رؤساء أندية أوروبية وراء القضبان

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يدخلون عالم كرة القدم وينالون شهرة واسعة ثم يجدون أنفسهم في السجن أخيراً.. هكذا هو حال عدد كبير من رؤساء الأندية الأوروبية كان آخرهم هونيس رئيس نادي بايرن ميونيخ، حيث يقبع الآن وراء القضبان بسبب التهرب الضريبي.

لقد تحول سجن رؤساء الأندية الأوروبية الى ظاهرة مفزعة خلال الأعوام الأخيرة بعد تورط قادة فرق فالنسيا وإشبيلية وفنربخشه ويوفنتوس وبرشلونة وشتورم وفيورنتينا وريجينا ولاتسيو في قضايا أدخلتهم السجن.

بعضهم تلطخت يده بالتلاعب بنتائج المباريات كحال موجي رئيس يوفنتوس في حادثة «كالتشوبولي» الشهيرة عام 2006، وبعضهم الآخر دفع غاليا ثمن التهرب الضريبي. ويمثل سجن رؤساء أكبر الأندية في أوروبا ذات الجماهيرية الكبيرة عالميا صورة سيئة للعبة الساحرة المستديرة، حيث تمس مبادئ الرياضة الأساسية والقائمة على الأخلاق الرفيعة.

وظاهرة «رؤساء أندية وراء القضبان» ليست أوروبية فقط وإنما متفشية أيضا في الكرة العربية أيضا مع اختلاف الأسباب وفحوى القضايا.

 

هونيس.. حديث العالم

 

استأثر سجن رئيس بايرن ميونيخ أولي هونيس باهتمام جماهير كرة القدم في شتى أرجاء العالم بعد الحكم التنفيذي الصادر من المحكمة بإيداعه السجن لمدة 3 أعوام.

وعوقب هونيس بالسجن لتهربه من دفع الضرائب قدرت بأكثر من 27 مليون يورو.

وكان رئيس بايرن مهددا بالسجن 5 أعوام لكن قاضي محكمة ميونيخ خفض الحكم الى ثلاث سنوات وستة اشهر لقيامه بسبع حالات خطيرة للتهرب من الضرائب.

وكان مدعي عام محكمة ميونيخ، اشيم فون اينغل طالب بسجن هونيس لمدة 5 أعوام ونصف العام بسبب تهربه من دفع الضرائب.

وانشغلت ألمانيا بأكملها بمحاكمة اونيس (62 عاما) نظرا الى الأهمية الكبرى التي ترتديها لعبة كرة القدم في هذا البلد، والى المكانة التي يتمتع بها هذا النجم السابق كرئيس لنادي بايرن ميونيخ الذي توج الموسم قبل الماضي بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا. وقد تشوهت صورة هونيس منذ اعترافه بالتهرب من دفع ضرائب ضخمة اكبر بكثير مما كان متداولا، وذلك على مدى سنوات عدة كما قال في افتتاح جلسة محاكمته. وقال هونيس «لقد تهربت من دفع الضرائب وأريد ان أعرب عن أسفي لتصرفي المشبوه»، مشيرا الى أنه يريد ان «يطوي هذه الصفحة المؤلمة» في حياته.

يذكر ان هونيس الذي اعتزل بسن السابعة والعشرين بداعي الإصابة، خاض 35 مباراة دولية وتوج بطلاً للعالم في صفوف منتخب بلاده عام 1974، وبطلاً للدوري الألماني ثلاث مرات في صفوف الفريق البافاري.

 

 

موجي أشهر سجناء الرياضة

 

يعتبر لوتشيانو موجي أشهر رؤساء الأندية الذين دخلوا السجن في تاريخ كرة القدم لتورطه في فضيحة «كالتشوبولي» التي عصفت بالكرة الإيطالية عام 2006. وقضى موجي 5 أعوام كاملة وراء القضبان قبل أن يخرج لكن دون أن يمارس نشاطا رياضيا.

واعتبر موجي بمثابة مسؤول عن المنظمة التي تحكمت بالدوري الإيطالي من خلال التأثير في تعيين الحكام، وأدين بـالتواطؤ الجنائي والغش الرياضي.

وكان يوفنتوس جرد من لقبيه بطلاً لإيطاليا عامي 2005 و2006 بسبب التلاعب بنتائج المباريات في الدوري، وغرمت بحسم النقاط أندية ميلان وفيورنتينا ولاتسيو روما وريجينا الذي حكم رئيسه باسكوالي فوتي بالسجن لمدة سنة وستة أشهر. كذلك، حكم على دييغو ديلا فيلا، شقيق رئيس فيورنتينا، بالسجن لسنة وثلاثة أشهر. وجاءت ثاني أقسى العقوبات بحق المسؤول السابق عن تعيين الحكام باولو بيرغامو بالسجن لثلاثة أعوام وثمانية اشهر. واكتفى المدعي العام ستيفانو كابوانو بالقول: «هذه المحاكمة لم تكن مهزلة». وتعتبر هذه العقوبات في مجملها أقل من تلك التي طالب بها ممثلو الادعاء الصيف الماضي.

وتورط أيضا رؤساء أندية فيورنتينا لفيورنتينا أندريا ديلا فالي ولاتسيو كلاوديو لوتيتو ونال كليهما عقوبة بـ15 شهراً سجناً.

 

سجن رئيس إشبيلية 7 أعوام

 

حكم على رئيس نادي اشبيلية الإسباني لكرة القدم خوسيه ماريا دل نيدو نهاية الموسم الماضي بالسجن 7 سنوات بسبب سرقة أموال عامة وإعاقة عمل القضاء وأجبر على الاستقالة الفورية من منصبه.

ووجهت إلى دل نيدو (56 عاما)، المحامي ورجل الأعمال، تهمة حمل السلطات المحلية في ماربيا على دفع ملايين الدولارات من أجل أعمال غير مفيدة أو لم تنفذ بين 1999 و2003.

ويذكر أنه قام بهذه الأعمال في جنوب منتجع ماربيلا، في إطار فضيحة مينوتاس والتي تتعلق ببناء مساكن فاخرة بشكل غير شرعي.

وتولى دل نيدو رئاسة نادي اشبيلية في عام 2002، وكان الرئيس الأكثر نجاحا في تاريخ النادي، حيث قاده للفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي مرتين بجانب لقبين في كأس ملك إسبانيا.

ولا يمكن لدل نيدو (56 عاما) الاستئناف ضد الحكم وبالتالي سيتم نقله للسجن بشكل فوري. حيث لن يتمكن من مواصلة مهام عمله رئيسا لنادي أشبيلية، ولم تتضح بعد هوية الشخص الذي سيخلفه.

 

رئيس فنربخشة متورط في التلاعب

 

قضت محكمة في اسطنبول نهاية الموسم الماضي بسجن رئيس نادي فنربخشة عزيز يلديريم ست سنوات وثلاثة أشهر، في حكمها في فضيحة التلاعب بالنتائج المباريات التي هزت كرة القدم التركية.

وغرمت المحكمة يلديريم 1.3 مليون ليرة تركية (720 ألف دولار أميركي)، لتأسيسه منظمة جريمة وتزوير المباريات، لكن المحكمة أخلت سبيل يلديريم مع ثلاثة متهمين آخرين نظرا إلى الوقت الذي أمضوه قيد الاحتجاز.

واتهمت المحكمة ما مجموعه 93 شخصا خلال المحاكمة التي بدأت في فبراير الماضي، وسيرفع القرار إلى محكمة أعلى للتصديق عليه، وفي حال الموافقة، من المرجح أن يعاد يلديريم إلى خلف القضبان.

وأوقف يلديريم نحو سنة منذ بدء الفضيحة الصيف الماضي، ومن المتوقع أن تستمر الإجراءات القضائية لعام إضافي قبل الوصول إلى قرار نهائي، كما قال محامون قابلتهم المحطة التلفزيونية.

 

نونيز.. مختلس الأموال

 

سجن الرئيس الأسبق لنادي برشلونة الإسباني خوسيه لويس نونيز عامين وشهرين، وذلك على خلفية اختلاسه 13 مليون يورو من المال العام.

وقضت المحكمة العليا الإسبانية بحبس رئيس برشلونة الإسبانى الأسبق، خوسيه لويس نونيز بالسجن لمدة عامين وشهرين؛ وذلك بتهمة اختلاس 13 مليون يورو من الأموال العامة.

وقررت الغرفة الجنائية في المحكمة العليا الإسبانية، تخفيض عقوبة السجن على خوسيه من ست سنوات إلى سنتين وشهرين، من المتوقع ألا يقضي العقوبة في السجن نظراً لكبر سنه.

وجاء هذا القرار بعد أن طالب ممثلو الادعاء في وقتٍ سابق بحبس كل من نونيز ونجله لمدة تسعة أعوام، على أن تتضمن العقوبة أيضاً دفع تعويض قيمته تسعة ملايين يورو (12 مليون دولار) للشركات المتضررة من مخالفات نونيز ونجله.

ويُعتبر خوسيه لويس نونيز واحداً من أكثر الرؤساء نجاحاً في تاريخ النادي الكاتالوني على الصعيد الرياضي، حيث وصل إلى سدة رئاسة فريق برشلونة في 6 مايو عام 1978، نجح خلالها في قيادة نادي برشلونة لعدد كبير من الألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا.

وافتتح- الرئيس رقم 35 في تاريخ نادي برشلونة- في بداية عهده أكاديمية «لا ماسيا»، وهي أكاديمية برشلونة للشباب، وذلك يوم 20 أكتوبر عام 1979، وامتدت فترة رئاسته 22 عاماً، وأثرت تأثيرا عميقا في صورة النادي الكاتالوني، حيث أضحت سياسات النادي فيما يتعلق بالأجور والانضباط أكثر صرامة، ويتجلّى ذلك بوضوح عندما ترك نونيز لاعبين أمثال دييغو مارادونا، وروماريو، ورونالدو يفلتون من يده، بدلاً من أن يُدخلهم ضمن التشكيلة مقابل ما طلبوه من أجور.

 

رئيس شتورم يتهرب من الضرائب

 

قضت محكمة بمدينة غراتس النمساوية بإبقاء هانز كارتنيغ، رئيس نادي شتورم جراتس النمساوي لكرة القدم سابقا، في السجن حتى إشعار آخر. وألقي القبض على كارتنيغ ـ 55 عاما ـ وسكرتير سابق بالنادي بتهمة اختلاس أموال النادي والتهرب من الضرائب.

وقال مكتب هيئة الادعاء العام في غراتس إن ممثلي الادعاء كانوا يحققون بشأن اختفاء 2,2 مليون يورو من خزائن النادي.

ويعتقد المدعون أن هناك روابط قوية بين أعمال نادي شتورم والأعمال الخاصة بكارتنيغ.

وكان نادي شتورم قد أعلن إفلاسه مما تسبب في إخفاقه في تحقيق الشروط الواجب توافرها. ونتيجة لذلك عاقبته رابطة الدوري النمساوي بتقليص عدد كبير من نقاطه في مسابقة الدوري.

وكان المليونير كارتنيغ، رجل الأعمال الذي قاد شتورم جراتس للمشاركة في دوري أبطال أوروبا موسم 2000 - 2001، قد استقال من رئاسة لنادي النمساوي في أواخر عام 2006.

وكان كارتنيغ يرأس النادي عندما أحرز لقب الدوري النمساوي عامي 1998 و1999 ولقب كأس النمسا مرتين.

Email