مانشستر يونايتد يتخلى عن سياسة التقشف

فيدال مطلوب في مان يونايتد أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن مانشستر يونايتد الإنجليزي عازم على عدم تكرار خيبة موسمه الاول دون مدربه الاسطوري الاسكتلندي اليكس فيرغوسون، وذلك من خلال تأمين الاموال اللازمة لمدربه الجديد الهولندي لويس فان غال لكي يعزز صفوف «الشياطين الحمر» بحسب ما أكد نائب رئيس النادي ايد ودوورد.

وقد أنفق العملاق الانجليزي الذي يغيب عن المشاركة القارية هذا الموسم بسبب نتائجه المخيبة بقيادة مدربه السابق الاسكتلندي ديفيد مويز، أكثر من 50 مليون جنيه استرليني حتى الآن (63 مليون يورو) من أجل ضم الظهير الأيسر لوك شو ولاعب الوسط الاسباني اندر هيريرا، وقد أكد ودوورد أن الإدارة مستعدة لانفاق المزيد من الأموال لكي تنهض بالفريق من كبوته.

صفقات

ويبدو أن موسم 2014 - 2015 سيكون قياسيا من حيث الصفقات في ظل المبالغ الخيالية التي دفعتها أندية من عيار ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين اللذين انفقا 4ر107 ملايين دولار لضم المكسيكي خاميس رودريغيز و8ر127 مليون دولار مقابل الاوروغوياني لويس سواريز على التوالي.

وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية يونايتد على إجراء تعاقدات من هذا النوع، قال ودوورد: «هذا الأمر من ضمن إمكانياتنا. النادي لن يتردد من القيام بذلك - - إنفاق مبالغ هامة في سوق الانتقالات».

إنفاق

وأشار إلى أن إدارة النادي لا تكترث بحجم المبلغ الذي ستنفقه من أجل التعاقد مع لاعب من المستوى الرفيع إذا كان فان غال يريد ذلك، مضيفا «نحن في وضع مادي قوي جدا. بإمكاننا إجراء تعاقدات كبيرة».

وارتبط اسم يونايتد الذي يغيب عن دوري أبطال أوروبا للمرة الاولى منذ موسم 1995 - 1996، بالكثير من اللاعبين المهمين في الآونة الاخيرة مثل التشيلي ارتورو فيدال وقلب الدفاع الالماني ماتس هوميلس والمدافع البلجيكي توماس فيرمايلن والثلاثي الهولندي دالي بليند وستيفان دو فريي وكيفن ستروتمان.

تجنب

وقد شدد ودوورد على ضرورة أن يتجنب الفريق ما اختبره الموسم الماضي عندما فشل في إجراء تعاقدات مهمة ودفع في نهاية المطاف الثمن، مضيفا «في هذه الوظيفة، عملية التعلم متواصلة وسأبقى أتعلم (من التجارب) لفترة طويلة من الزمن. لا أمانع في القراءة (قراءة الانتقادات الموجهة إلى الإدارة)، لانه من المهم جدا الاستماع إلى المشجعين. بامكان الانتقادات أن تتحول إلى تعليقات إيجابية...».

ومن المؤكد أن مشجعي يونايتد يرفضون فكرة تكرار ما حصل مع فريقهم الموسم الماضي حيث خرج من الموسم خالي الوفاض بعد أن تنازل عن لقب الدوري المحلي لجاره اللدود مانشستر سيتي ولم يحصل حتى على مركز مؤهل إلى إحدى المسابقتين الاوروبيتين، إضافة لخروجه من المسابقتين المحليتين وخروجه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الالماني.

وتسببت هذه النتائج المخيبة جدا بانهاء مغامرة مويز بعد موسم واحد فقط كخلف لمواطنه الاسطورة إليكس فيرغوسون الذي قاد يونايتد إلى الفوز بلقب الدوري 13 مرة والكأس 5 مرات وكأس الرابطة 4 مرات ودوري أبطال أوروبا مرتين وكأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الاوروبية وكأس الانتركونتيننتل وكأس العالم للأندية مرة واحدة خلال أكثر من 26 عاما في قيادة الفريق.

دوامة

ويتخوف جمهور يونايتد من أن يدخل «الشياطين الحمر» في الدوامة التي علقت فيها فرق كبيرة على غرار ليدز يونايتد (يلعب حاليا في الدرجة الاولى) وليفربول، إذ تعود المشاركة الأخيرة للأول في المسابقة الاوروبية الأم إلى عام 2001 عندما وصل إلى نصف النهائي، فيما خاض الثاني مباراته الأخيرة في البطولة في ديسمبر 2009.

مشاركات متتالية

أثبت التاريخ أن الفرق الكبيرة التي يتوقف مسلسل مشاركاتها المتتالية في المسابقة الاوروبية تعاني بعدها للعودة إليها.

«من المهم جدا أن نعود إليها في أسرع وقت ممكن»، هذا ما قاله المدافع الدولي فيل جونز بعد الخروج على يد بايرن من دوري الابطال، مضيفا «يحتاج يونايتد لأن يكون في دوري أبطال أوروبا. ليالي من هذا النوع (أمسيات مباريات دوري الابطال) لا تعيشها كل يوم. إنها تلك الامسيات التي تعود بها بالزمان إلى الوراء وتقول لنفسك: «يا لها من أوقات جميلة». وتابع «تريد أن تلعب ضد الأفضل وتريد اختبار نفسك ضد الأفضل».

Email