نجم مان سيتي يتهم إعلام إسبانيا بالعنصرية

العاجي توريه: اللاعبون السمر بشر وليسوا حيوانات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد العاجي يحيي توريه نجم مانشستر سيتي أن اللاعبين السمر خاصة الأفارقة منهم لا يحصلون على التقدير الذي يستحقونه، لأن البعض ينظر إليهم على أنهم حيوانات، وليسوا من البشر.

ومضى في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية أوردتها صحيفة ديلي ميل البريطانية كاملة أن الكثير من نجوم أفريقيا لا يعرفون الطريق إلى لقب الأفضل في العالم فقط لأنهم من ذوي البشرة السمراء.

وألمح العاجي في الوقت ذاته إلى أن الإعلام الإسباني يتعامل مع اللاعبين بنوع من العنصرية، فهو يتجاوز عن أخطاء اللاعبين البيض على العكس تماماً من تعامله مع أصحاب البشرة السمراء.

وأعرب توريه عن أسفه إزاء عدم النظر إليه على أنه واحد من أفضل لاعبي العالم لأنه «لاعب أفريقي». وقال توريه الذي تألق بشكل مذهل مع سيتي في الموسم الحالي: «لكي أكون صريحاً فإن التقدير يأتي فقط من الجماهير».

حقيقة واضحة

وعلق توريه على تصريحات زميله الفرنسي سمير نصري، حول أن كان سيتم اعتباره أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم لو لم يكن أفريقياً، بالقول: أعتقد أن ما قاله سمير صحيح تماماً»، مضيفاً أنه يعتقد أنه لا يحصل على التقدير الكافي، مقارنة بما حققه في عالم كرة القدم.

وقال الفائز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا ثلاث مرات: «لكي أكون صريحاً فإن التقدير الملائم يأتي من الجماهير فقط، لا أريد أن أكون قاسياً ولا أريد أن أكون سلبياً، أريد فقط أن أتحلى بالصراحة».

ويرى توريه أن وسائل الإعلام ينبغي أن تقدم المزيد من المساندة للاعبين الأفريقيين، مضيفاً «إذا لعبنا بشكل جيد ولم نحظ بالتقدير من الإعلام، فإننا لن نصل إلى المكانة التي نريدها».

نحن بشر

ومضى أحد المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لا أعرف من أين تأتي هذه النظرة؟ أعتقد أن هناك من يتعامل مع اللاعبين الأفارقة على أنهم حيوانات وليسوا من البشر، ربما النظرة ذاتها تشمل أفريقيا كلها وليس فقط لاعبي كرة القدم ولكنه في النهاية تؤثر فينا نحن الذين نبحث عن الإثبات للعالم أننا نلمك القدرة على أن نكون لاعبين أفضل، وبمستوى من تنجبهم القارات الأخرى، بل وربما أفضل من ذلك.

تعامل متناقض

وضرب توريه مثالاً بزميليه السابقين في برشلونة، أندرياس أنييستا وتشافي ألونسو، مشيراً إلى أن اللاعبين طالما تم امتداحهما لتفوقهما في النواحي الهجومية، ولكن نادراً ما تم انتقادهما على التقصير في الأداء الدفاعي، بينما دائماً ما يتعرض هو للانتقاد من وسائل الإعلام إذا ارتكب خطأ دفاعياً.

وأعرب توريه عن عدم رضائه بشأن اعتبار الأرجنتيني ليونيل ميسي أحد أفضل اللاعبين على مستوى العالم بجانب البرتغالي كريستيانو رونالدو، بينما لا يتم التعامل مع اللاعبين أمثاله بنفس الطريقة.

وتابع النجم العاجي «إذا ذهبت إلى أي جزء في أفريقيا الآن، فإن الناس ستسألك هل تعرفه (ميسي) ولكن عندما تأتي إلى أوروبا وتقول يايا توريه فإن الناس ستسأل من هو هذا الشخص؟ البعض سيقول إنه يعرف اسمي وليس شكلي، ولكنهم يعرفون شكل ميسي».

لقب الأفضل

وبسؤاله حول ما إذا كان سيشعر بالسعادة إذا فاز بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، بعد أن تم ترشيحه مع سواريز، وستوريدج، وجيرارد من ليفربول، وادم لالانا من ساوثهامبتون لجائزة أفضل لاعب في الموسم، أجاب النجم الإيفواري «بالتأكيد بل أنا أنتظر هذا اللقب وأعتقد أنني أستحقه.

وأوضح توريه أنه من غير العدل أن تقتصر قائمة اللاعبين الأفارقة الفائزين بالحذاء الذهبي لأفضل لاعب في العالم، على الليبيري جورج وايه في عام 1995، مؤكداً أن صامويل ايتو، وديديه دروغبا كانا يستحقان نيل هذا الشرف». وأشار «هؤلاء اللاعبون أكثر من مجرد أساطير بالنسبة إلي وبالنسبة إلى القارة الإفريقية».

وختم توريه حديثه بالقول «إنني فخور لكوني أفريقياً، أريد أن أدافع عن المواطنين في أفريقيا، وأريد أن أظهر للناس أن اللاعبين الأفارقة يمكنهم أن يكونوا في جودة اللاعبين الأوروبيين أنفسهم، ولاعبي أميركا الجنوبية.

 

ألقاب

 

فاز العاجي يحيى توريه نجم مانشستر سيتي بلقب الدوري في أربعة بلدان مختلفة، في بلاده ساحل العام، واليونان، وإسبانيا، وإنجلترا، كما شارك مع برشلونة الإسباني في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في

Email