حمدان بن راشد: الفروسية الإماراتية تعيش عصرها الذهبي

Ⅶ صفوة الخيول تشارك في البطولة | ارشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، في كلمته الترحيبية بضيوف البطولة في الكتاب الرسمي للبطولة وجاء فيه:

عام جديد وطموحات متجددة في نسخة أخرى من بطولة دبي الدولية للجواد العربي 2019 والتي تنطلق اليوم، والفروسية الإماراتية تعيش عصرها الذهبي بكافة مكوناتها سواء في سباقات الخيل أو القدرة أو القفز أو البولو أو في مسابقات وعروض جمال الخيل التي ازدهرت وتطورت لتواكب النهضة المباركة التي تعيشها دولتنا الفتية تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

ومع انطلاقة هذه النسخة من البطولة التي تتزامن مع عام التسامح في الدولة، يسرني الترحيب بضيوفنا الكرام من أهل الفروسية والخيل، ولاسيما المشتغلين بأنشطة عروض جمال الخيل العربية في هذه النسخة الجديدة للبطولة، والتي تقود الركب في مسابقات عروض جمال الخيل العربية في المنطقة، وخاصة وأنها المسابقة الأغنى عالمياً بجوائزها البالغة أربعة ملايين دولار، كما أنها بطولة عالمية الطابع تتنادى لها نخبة النخبة من الخيول النجوم التي أثبتت نفسها وتوّجت بألقاب البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، ما يجعل من بطولة دبي ملتقى للصفوة في عروض جمال الخيل، وخاصة وأن نظام التحكيم في البطولة فريد من نوعه، ويمتاز بالشفافية المطلقة التي يضمنها اختيار حكام البطولة بالقرعة وهو غير مسبوق عالمياً.

وبفضل ما يتوافر لها من دعم واهتمام ومشاركة من أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فقد توافرت للبطولة كافة مقومات النجاح والتطور والازدهار، حتى أصبحت كل نسخة منها تمثل فجراً جديداً لمسابقات جمال الخيل ومنبراً دولياً لطرح الأفكار والمبادرات الجديدة التي تخدم هذا القطاع وتقوده نحو المستقبل، متسلحة في ذلك بالوعي والاستنارة والقدرة على التغيير واستلهام روح العطاء، والأخذ بزمام المبادرة لمواكبة روح العصر حتى تبقى البطولة حيَّة متجددة ومتطورة في كل عام.

إن بطولة دبي الدولية للجواد، وكونها جزءاً لا يتجزأ من فروسية الإمارات، تعمل بالتناغم مع البطولات الأخرى في مختلف إمارات الدولة وتتكامل معها، من أجل تقديم تجربة وطنية متفردة في هذا المجال، تعكس المكانة الرفيعة التي بلغتها الدولة في عالم الفروسية.

والبطولة التي أضحت ملتقى لأهل الفروسية والخيل ووجهة ترفيهية لكافة أفراد المجتمع، تشهد أيضاً إقامة معرض مستلزمات الفروسية والخيل، الذي يعد توأماً للبطولة وواجهة لها وإحدى أهم فعالياتها المصاحبة، وهذا المعرض الذي يشهد تطوراً واتساعاً عاماً بعد آخر، أصبح سوقاً إقليمية رائجة، تطرح وتُعرض فيها أحدث المنتجات المتعلقة بصناعة الخيل بمشاركة أكبر الشركات العالمية.

ولعل أهم ما يميز هذا المعرض، قدرته على الاستجابة للمتطلبات الفعلية التي تحتاجها صناعة الخيل، حيث تلتقي الشركات المصنعة لتلك المنتجات مباشرة بالعملاء الذين يطلبون خدمات وأجهزة معدات محددة تعمل الشركات على تطويرها مستقبلاً، ما يجعل للمعرض دوراً حيوياً في رسم المستقبل لهذه الصناعة، وتعزيز سمعة الدولة ضمن أفضل أسواق منتجات الفروسية عالمياً.

ويسرني في ختام هذه الكلمة أن أشكر الأخوة رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للبطولة، ورئيس وأعضاء لجنة التحكيم والجهات الحكومية، وكل المؤسسات والشركات الراعية والمساندة والداعمة للبطولة أو المشاركة في المعرض.

والشكر أيضاً لملّاك ومربي الخيول وأصحاب المرابط المحلية والخليجية والعالمية، لدورهم في إنجاح البطولة على الصعيد الفني من حيث المشاركة بأفضل أنواع الخيول المتوافرة لديهم، والشكر لكافة وسائل الإعلام لتغطيتها المتميزة للفعاليات وللجماهير لحضورهم ومساندتهم للبطولة، مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق والاستمتاع بفعاليات البطولة.

Email