اهتمام إعلامي عالمي بالسباق الأغلى

CNNتدخل إمبراطورية جودلفين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أستأثرت أمسية كأس دبي العالمي 22 ، بإهتمام عالمي واسع، حيث تواجد عدد كبير من الإعلاميين من كافة دول العالم، لتغطية هذا الحدث الكبير .

و ركزت قناة " سي إن إن " الأميركية، إهتمامها و تركيزها على خيول الإمارات المشاركة في الحدث الكبير، و خاصة خيول الإسطبل الأزرق " جودلفين " و التي سبق لهم الفوز باللقب عدة مرات .

رؤية سديدة

و بث برنامج «وينغ بوست» والذي يذاع على قناة «سي إن إن» الأميركية، والتي تقدمه المذيعة أيلي فانس، تقريراً مطولاً عن فريق «جودلفين» والإنجازات التي حققها الفريق بفضل الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».

وقال التقرير إن دبي خلال أربعين سنة تحولت من صحراء قاحلة إلى مركز مالي وتجاري عالمي، ووجهة سياحية للراغبين بقضاء إجازاتهم في دانة الدنيا، ولكن هناك ما هو أبعد من ناطحات السحاب والجزر الاصطناعية، والمراكز التجارية الفاخرة، بل هي أيضا مدينة تتنفس وتعيش على الرياضة.

وقال التقرير إن مواطني دولة الإمارات يعشقون سباقات الهجن والخيول والتي تعد جزءا أصيلا من تراث الدولة، إلا أن في هذه الفترة من شهر مارس يجتمع أفضل ملاك الخيول والفرسان وعينهم على لقب واحد إلا وهو كأس دبي العالمي.

وأضاف التقرير: في كل عام وفي آخر سبت من شهر مارس، تتجه أنظار العشاق ومحبي الفروسية إلى مضمار «ميدان» لمتابعة فعاليات الحدث العالمي الكبير، وأيضا قبله كرنفال كأس دبي العالمي، محتفلين بالحصان العربي، فإن دبي توفر منصة عالمية مميزة لأفضل الخيول العالمية والفرسان.

وقال التقرير: السباق الذي تبلغ قيمة جوائزه 10 ملايين دولار، تأسس العام 1996 بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، الذي يمتلك تأثيرا قويا على الرياضة ساهمت في تحويل دبي إلى أهم المحطات العالمية في سباقات الخيل .

وأضاف التقرير بأن سموه بدأ ولعه بالخيول عندما كان يمتطي الخيول العربية على شواطئ دبي، وهذا الشغف ازداد عندما كان في نيوماركت ببريطانيا، يكمل دراسته في «كامبيرج» وجاء إلى المضمار لمشاهدة سباق 2000 جينيز، وفي هذه اللحظة عرف أن الفروسية يجب أن تكون جزءا منه.

ملتقى العالم

وقال جون فيرغسون الرئيس التنفيذي، مدير سباقات «جودلفين»، في تلك الفترة كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على علاقة بعدد من المدربين المهمين في أوروبا، وهناك شيئان أراد سموه التركيز عليهما، أولاً هو نظرته الشخصية للخيول والفروسية، وثانياً تطوير مدينة دبي، وفي تلك الفترة أيضا كان مضمار «ند الشبا» قد تم بناؤه، وكذلك فريق جودلفين انتقل من إسطبل صغير في إمارة صغيرة، إلى فريق عالمي في مدينة عالمية.

وأضاف جون فيرغسون، دبي بسبب موقعها هي مهمة للعالم، حيث يلتقي الشرق والغرب، قادرة على استضافة أبطال عالميين، هناك عدد كبير من سباقات الخيول حول العالم، ولكن دبي هي المكان الذي يلتقي فيه الجميع خلال كأس دبي العالمي.

وقال جون فيرغسون: كأس دبي العالمي مهم لنا، ونحن نمثل دبي، لذا من المهم لنا أن يكون لدينا جماهيرنا، ولكن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعلم أنه لكي يصبح كأس دبي العالمي حدثا عالميا ضخما، يجب على الجميع ان يكون له نصيب من الكعكة.

أمنية شخصية

وقال شارلي آبلبي الذي انضم إلى طاقم التدريب في الفريق العام 2013، إنه يدرب 25 خيلا، 16 منها شاركت في الكرنفال وجميعها قدمت أداء مميزا، وإحدى نقاط القوة انك تقوم بتدريبها بطريقة جيدة وهادئة حتى تتأقلم مع الأجواء هنا، خاصة انها قادمة من أوروبا حيث الأجواء الباردة. وأضاف شارلي آبلبي أن كأس دبي العالمي يشهد مشاركة نخبة من الخيول العالمية القوية، وأنه يتمنى شخصيا في يوم ما أن يحفر اسمه في تاريخ البطولة الغالية.

الكأس الأهم

كما عرج التقرير إلى إسطبلات «زعبيل» حيث التقت إيلي فانس بالمدرب ساتيش سيمار الذي درس الفروسية في الولايات المتحدة الأميركية.

وقال ساتيش سيمار: قبل ان آتي إلى دبي لم أكن مدربا، وليست لدي خبرة في مجال التدريب، ويومها كنت أتناول الغداء مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقلت له سموك أنا لم أدرب خيولا في حياتي، فقال لي سموه أعلم ذلك ولكن أعلم أنك مطلع في أمور الفروسية، وتستطيع فعل أي شيء في هذا المجال.

وأضاف ساتيش سيمار: إسطبلات زعبيل تأسست في العام 1991 وهي السنة ذاتها التي وصلت فيها إلى هنا، كما تعلمين دبي بالنسبة للعالم كانت غير معروفة.

وأضاف ساتيش سيمار: كأس دبي العالمي مهم ومثير، والسبب يعود إلى ان العالم بأجمعه يتابع هذا الحدث العالمي في دبي الذي أكمل عامه 22.

ليس سهلاً

ومن جانبه، قال سعيد بن سرور مدرب فريق «جودلفين»: إن كأس دبي العالمي هو الأفضل، وفي كل عام تزداد صعوبة نيل اللقب، وأنا أحرزته 7 مرات، جميع الخيول تأتي من الولايات المتحدة الأميركية واليابان وأوروبا، فقط للمشاركة في هذه الامسية العالمية.

وأضاف سعيد بن سرور: إن الفوز ليس سهلا، لكننا نعمل كفريق واحد ونعمل بشكل جيد منذ زمن طويل، ولدينا سمعة عالمية قوية، ومازالت لدينا الرغبة في إضافة المزيد مستقبلاً.

إعداد المواطنين

وقال التقرير، بأن طموحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لا تقف فقط بالاستمتاع بجمع العالم في دبي، بل أيضا إدخال المواطنين في مجال الفروسية، لذا قام «جودلفين» بإطلاق برنامج «مسار جودلفين» .

وقال علي العلي رئيس برنامج «مسار جودلفين» إن المشاركين قاموا بجولة على إسطبلات جودلفين في نيوماركت، ولمسنا من المشاركين حماسة كبيرة، وأنا فخور بأن اكون جزءا من الفريق.

وأضاف علي العلي، ان الهدف من البرنامج، ربط الشباب الإماراتي بتراثهم، وكما تعلمون بأن الخيول هي موجودة في دم دبي، وجودلفين لطالما كانت جزءا من هذا الإرث.

سعادة المشاركة

وقالت آمنة بنت هاشم، إحدى المشاركات في البرنامج، إن الفرصة أتيحت لهم لمشاهدة التدريبات التي يقوم بها المدرب شارلي آبلبي، وكيفية اختلاف الأرضية، وتأقلم الخيول عليها.

ومن جانبه، قال حسن المزروعي وهو احد المشاركين في البرنامج، إنه شاهد عددا من المهرات المميزة خلال التدريب، وأتوقع أن تكنن بطلات في المستقبل.

ومن جانبها، قالت عائشة الفقاعي، إنهم زاروا مزرعة «دارلي»، وإن أكثر اللحظات إثارة هي عندما التقت الحصان «دبوي». ومن جانبه، قال سلطان المري، إنه يرغب بأن يكون مدربا للخيول، أنا دائما امتطي الخيول، وأعيش في مزرعة في العاصمة أبوظبي، لذا عشق الخيول في دمي.

من «نيوماركت» إلى «دبي»

غاص التقرير في كواليس نقل خيول جودلفين سنوياً من إسطبلاتها في «نيوماركت» إلى «دبي»، حيث تتبع إجراءات معينة يقوم بها عاملون محترفون حتى تتم العملية بكل يسر وسهولة خلال رحلة الثماني ساعات الطويلة.

وأضاف التقرير «عند وصول الخيول تخضع للحجر الصحي لمدة أسبوع، قبل الدخول في غمار التدريبات».

«ميدان» أيقونة دبي

تحدث التقرير عن أيقونة الفروسية في دبي، وألا وهو مضمار «ميدان» الذي شيد العام 2010، وتبلغ سعته الجماهيرية 60 ألف متفرج، بإطلالته المعاصرة الممزوجة بالتراث الإماراتي العريق، حيث يجتمع العالم في كل عام لمشاهدة أفضل الخيول تتنافس على لقب كأس دبي العالمي.

Email