«نادر تيراب» يحتفظ بلقب الأناقة للعام الثاني على التوالي

«ستايل ستيكس» تمنح صوتها للتصامـــــيم الأرستقراطية بامتياز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يثنِ هطول الأمطار وتقلبات الأجواء المشاركين في فعاليات مسابقة ستايل ستيكس 2017 عن التجمع حول المنصة الرئيسة، وتقديم عرض يضج بالأناقة الرسمية، التي قررت اللجنة المنظمة للفعالية نقلها إلى الصالة المغطاة، حفاظاً على أناقة الجمهور، وسط مشاركة أكثر من 400 متسابق ومتسابقة، تألقوا بأزياء كرنفالية تتميّز بتنوعها وقوتها، وتتناغم خاماتها وطبعتها التي طغت عليها طبعات الزهور، إلى جانب الرسوم الظليلة والمواد المستخدمة بزخارف معقدة، حيث تظهر تطريزات الأورغانزا بشكل طبقات عديدة من البتلات الناعمة، تحتفي بموسم سباقات الخيول حول العالم انطلاقاً من دبي.

براعة مطلقة

من جانبهن، أظهرت السيدات المشاركات في المسابقة براعة مطلقة في اختيار تصاميم القبعات والأزياء، حيث تميزت الألوان بدرجات الكريم الهادئة ودرجات البيج، إلى جانب زخات من ألوان البحر مثل الأزرق والمرجان، تخفي بين ثنياتها وطياتها تفصيلاً وانتباهاً للتفصيل، تفوح بروح المرح من حيث ألوانها الصارخة ونقوشاتها المتضاربة، وبراقة بألوان المجوهرات والبهارات مثل الفوشيا والزعفران، في قطع مفصلة للتخفيف من صرامتها، كما أنها تعطي إحساساً بالانتعاش والحنين إلى الماضي العريق لسباقات الخيول وجيناتها المتجذرة في التفصيل، مما يفسر قدرتها العجيبة على لفت الانتباه بدايةً من القبعة وانتهاءً بالقفازات، وتتمتع بكل التفاصيل المطلوبة من دون مبالغة.

على جانب آخر، جاءت كل عناصر النجاح في مصلحة المتسابق السوداني نادر تراب الذي فاز للمرة الثانية على التوالي بجائزة أفضل زي رجالي مبتكر، ومما لا شك فيه أن تصميم بدلاته الوردية كان الورقة الرابحة في إقناع لجنة التحكيم، حيث جمعت بين النمط الكلاسيكي والعصري، واستقت «تراب» تقليعاتها من ثقافة الموضة العالمية التي يمتزج دمها بالابتكار والجنوح إلى اللامعقول، بقدر ما هي إبراز الوجه غير المكشوف دائماً للعيان من الموضة الإنجليزية، وجه يخفي تحت الغرابة براعة على التفصيل لا يعلى عليها، هذا ما أكده السوداني «نادر تيراب» بعرض يضج بالأناقة الرسمية، التي حقنت بجرعة عصرية تخاطب جمهور المضمار.

البدلات الرجالية

تميزت البدلات الرجالية في المسابقة بثلاث قطع مفصلة بطريقة رسمية عصرية، ولم تستغن أزياء المشاركين عن أي إكسسوار يمكن أن يزيد من أناقتها الرسمية، بدءاً من المنديل الحريري، إلى القبعات المتنوعة التصاميم والخامات، مروراً بالأوشحة الطويلة. وتنسيقها مع قمصان منقوشة بألوان متضاربة وصارخة للتخفيف من رسمتها، كذلك الكنزات الخفيفة والسترات الملونة التي يمكن أن تكون إضافة عملية، تحسباً لتغير أحوال الطقس.

«الكلت» الاسكتلندي

برز الزي التقليدي الاسكتلندي «الكلت» بوصفه أهم الإطلالات في كأس دبي العالمي للخيول 2017، كزي تقليدي يتم ارتداؤه في المناسبات المهمة، فإذا كان بعض الأوروبيين يستغربون الثوب الذي يرتديه الرجل العربي، فإن العربي بدوره يستغرب ارتداء الرجل الغربي ما يشبه «التنورة». لكن لكل زي تقاليده العريقة، بل ما تزال التنورة جزءاً من تراث العديد من الدول العربية والخليجية؛ لما تتيحه من حرية حركة وراحة أولاً وأخيراً، لكن الغرب ركز على رومنسيتها، وما تحيل إليه من أجواء قصور الحرملك وحريمه وحراسه، ووهج الحضارات الفرعونية أو الإغريقية، وهو مفهوم سحرهم كثيراً.

حضور سريالي يكسر قواعد «ميدان»

بتصاميم مستوحاة من عوالم الفنون السريالية، فاجأت العديد من السيدات الحضور بأزياء خارجة عن المألوف تلفت الانتباه، نظراً لطابعها العبثي والتلقائية لتبرهن على الأفق اللامتناهي للابتكار يتجدد كل عام خلال فعاليات كأس دبي العالمي للخيول، التي اتخذت من إيحاءات الموضة العالمية مصدراً لها عبر إدخال أبعاد جديدة، والمزج بين أنواع متباينة من الأقمشة والمواد الثمينة والتفاصيل غير المتوقعة، في قوالب يقودها المرح في أنماط القبعات المترافقة مع الأزياء المختارة بعناية وبتوليفة مبهجة، تعزف على أوتار الألوان بلمسات فنية غرائبية أنماطاً متعددة وقوالب أكثر حداثة مطعمة بشغف الماضي وعنفوان المعاصرة، ترتدي طموح سيدات الميدان بجاذبية مطلقة، لتأويلات مستحدثة لموضة المضمار تجتمع كافة المتناقضات في تفاصيل للصياغة المظهر العام المغرد خارج سرب الفخامة، بعشوائية محببة.

إطلالة رجالية تتمرد على الموضة الكلاسيكية

باتت موضة المضمار في المواسم الأخيرة، تخطب ود الرجال، بقطع جريئة، تتبناها من خلال ألوان مستلهمة من الطبيعة، لم تكن تخطر على بال الرجل منذ عقد مضى، بتصاميم أقرب إلى الغرابة منها إلى الأناقة، خاصة إذا كانت هذه الشريحة تميل إلى الكلاسيكية والتحفظ، لكن ما تغفل عنه هذه الشريحة، أن الموضة أصبحت أكثر تفتحاً، حيث إنها تقدم خيارات كثيرة، ليس مطلوباً منهم أن يتقيدوا بأي منها، لأن الفكرة التي يؤمن بها المصممون، أن ما يُكبل الفكر والإبداع، بل والحياة ككل، هي المحاذير، خاصة في ما يتعلق بمسابقة ستايل ستيكس لأفضل زي رجالي، حيث شهدت منصة العرض، العديد من الأزياء المتأثرة بتلك الرتوش الجريئة.

اليوم، كل شيء جائز ومقبول، على شرط أن يكون هناك تناغم بين الألوان، وأسلوب يعبر عن ذوق وفنية، فما دار في خلد العديد من الحضور، أن الموضة باتت تبالغ في التودد.

نفحات الأزرق

تدرج اللون الأزرق الهادئ يتخذ له مكاناً بين اللون الكحلي وأزرق الكوبالت، والمعروف بـRiverside الذي يتربع على عرش موضة كأس دبي للخيول 2017، بما فيه من روح القوة والثقة بالنفس نفحات غامضة تزين قبعات سيدات الميدان، وقد رأيناه بكثرة على منصات العرض العالمية لهذا الموسم. إن على تصاميم بألوان أحادية أو على تصاميم أخرى بموضة الـcolorblock، أو حتى على قطع مطرزة.

زهور الربيع

لطالما كانت أشكال الزهور المزركشة من أهم التصاميم، التي تزين القبعات الكلاسيكية في سباقات الخيول كطراز لا غنى عنه، حيث حصدت تصاميمها المنوعة إعجاب واهتمام الحضور في هذا الحدث الكبير، خاصة قبعات الكوكتيل، التي واكبت التطور في أشكالها وموادها وطريقة ارتدائها، حتى تدخلت ملامح الوجه والميول النفسية في تحديد القبعة المناسبة لكل وجه.

Email