«لوحة الرحمة».. رسالة الإمارات للعالم

زيارة تاريخية لوفد مهرجان منصور بن زايد للخيول العربية إلى الفاتيكان

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجل وفد مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان زيارة تاريخية للفاتيكان ضمن فعاليات مهرجان سموه للخيول العربية الذي يقام هذا العام في إيطاليا، وأعدت مراسم الفاتيكان برنامجا خاصا للوفد الذي ضم أكثر من 300 شخص، وامتدت الزيارة أكثر من 4 ساعات، وهي أول زيارة لوفد رياضي عربي بهذا الحجم الكبير والفترة الزمنية التي استغرقتها الزيارة.

وضم الوفد الدكتورة حصة العتيبة سفيرة الدولة لدى إسبانيا والفاتيكان وصقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى إيطاليا وسليمان المزروعي سفير الدولة لدى بلجيكا والدكتور عبد الله محمد الريس مدير عام الأرشيف الوطني والأمير السعودي عبد الرحمن السديري ولارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وعدد من ممثلي المؤسسات الوطنية في الإمارات، والخبراء والمدربين والفرسان والإعلاميين، وكان في استقبال الوفد رئيس المراسم في الفاتيكان جوزيه افلينو بيتنكورت ومايكل كروتي.

وتجول الوفد لأكثر من ساعتين في متحف الفاتيكان والمعرض العتيق مع شرح وافٍ باللغتين الإنجليزية والفرنسية من إدارة المراسم لكافة المخطوطات والرموز التاريخية التي تعود إلى أكثر من 2500 سنة.

هدية معبرة

وتسلم رئيس المراسم في الفاتيكان جوزيه افلينو بيتنكورت، لوحة معبرة عنوانها «الرحمة» من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، سلمتها له السفيرة حصة العتيبة ولارا صوايا بحضور سفيري الدولة لدى إيطاليا وبلجيكا في ساحة الفاتيكان، واللوحة عبارة عن مخطوطة كتبت بخط عربي به انحناءات راقية لتضفي نبرة ناعمة للعبارة على مقدمة اللوحة.

 وهي مستوحاة من قبة مسجد الشيخ زايد تشير إلى أن كل الديانات توحدها رحمة الله سبحانه وتعالى، وكتبت بأسلوب تجريدي لخلق خلفية ثلاثية الأبعاد تبعث اللوحة إلى الحياة، إلى أقصى اليمين توفر النقوش المستوحاة من المسجد الكبير للشيخ زايد إطارا تزيينيا دائريا ليمثل نعمة الله الدائمة، واللونان الأصفر والأزرق يمثلان الجانب الروحي للوحة والسماء.

حصة العتيبة

وألقت سفيرة الدولة لدى إسبانيا والفاتيكان وإمارة أندورا، الدكتورة حصة العتيبة كلمة رصينة باللغتين الإسبانية والانجليزية بهذه المناسبة جاء فيها:

إنه لشرف كبير أن أحييكم من المدينة المقدسة الفاتيكان بمناسبة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وأود أن أشكركم جميعا وأخص بالذكر المنظمين لهذا الحفل ضمن الحدث المميز، ومن دواعي سروري أن أكون أول سفيرة غير مقيمة لبلدي لدى الفاتيكان في عام 2010 وهو شرف منحني إياه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من منطلق الرؤية الحكيمة للسياسة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة التي تتمتع بأفق واسع في عالم متغير ومتنوع يفرض علينا التسامح كعامل أساسي ونقطة التقاء بين الشعوب والحكومات التي تعمل معا من أجل تحقيق السلام والرفاهية لشعوبها.

وليس هناك من أدنى شك في أن الرياضة لغة عالمية يتمتع بها كل العالم ودولة الإمارات تفخر بدورها العالمي في الرياضة عموما والخيول العربية الأصيلة على وجه الخصوص، حتى باتت من الدول الرائدة فيها في أشهر سباقات العالم، وهذا التميز في عالم الخيول إرث الآباء والأجداد يحمل في معانيه الشرف والفخر والقوة والإخلاص والتسامح وهي الصفات التي يتمتع بها شعب الإمارات.

ومن هنا أنقل التحية لقداسة البابا فرانسيس وإلى حكومته القديرة لما يقدمه من تعاون ومساعدة لكافة أنحاء العالم للتمكن من إيجاد الحلول لكثير من الأزمات الدولية التي تعيشها الأمة الآن ونتج عنها كثير من الألم والمعاناة لكثير من شعوب العالم، ونحن نعمل معاً لمكافحة العنف وتحقيق التسامح ومحاربة الفقر والجهل والوصول لحلول لكافة الأزمات في أنحاء العالم ليعم السلام والرفاهية لكل الشعوب.

واليوم دولة الإمارات تعتبر رمزاً أمام العالم كله في تقدمها المتسارع وانفتاحها نحو العالم ورؤيتها للمستقبل والتزامها الدائم بالتقدم واستعدادها لمد يد التعاون مع الفاتيكان لبسط السلام في العالم، وليس هناك شك في أن العلاقات الثنائية بين الإمارات والفاتيكان شهدت منذ بدايتها تقدما كبيرا في كافة المجالات وتم تدعيم هذه العلاقة من خلال تبادل الزيارات الرسمية على أعلى المستويات، مما جعل الإمارات بالنسبة للفاتيكان مثالاً يحتذى به في المنطقة.

عبد الله الريس

كما ألقى الدكتور عبد الله محمد الريس رئيس الأرشيف الوطني، كلمة أخرى، شرح فيها معاني التسامح التي تطبقها الإمارات على أرض الواقع، مشيرا لتنوع الأجناس في الإمارات وحرص القيادة الرشيدة في الدولة على العيش في سلام ومحبة حتى أضحت الإمارات نموذجا يحتذى به في العالم.

وقال الريس، إن معاني المحبة والسلام والتسامح نهج لا تحيد عنه الإمارات، والانفتاح نحو العالم واحترام الآخر، هو أساس العلاقة التي تربط الدولة بكل الأشقاء والأصدقاء في العالم الخارجي.

ونوه رئيس الأرشيف الوطني بالتأثير الكبير الذي يلعبه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في ترجمة ثقافة السلام والتسامح لواقع حقيقي حتى أصبح الحدث قبلة العالم، فالمهرجان الحالي في إيطاليا يجمع بين قارات العالم الست بتمثيل كبير لـ 81 دولة، كما أن المهرجان يتنقل من بلد إلى آخر طوال العام.

إشادة رئيس مراسم الفاتيكان

وردّ رئيس المراسم في الفاتيكان جوزيه افلينو بيتنكورت، بكلمة مماثلة عبر فيها عن تقدير الفاتيكان للمعاني النبيلة التي ترسخها دولة الإمارات ليعيش العالم في محبة وسلام وتسامح، وأشار إلى ان زيارة وفد مهرجان منصور بن زايد آل نهيان للفاتيكان جزء من المعاني السامية التي تربط بين شعوب العالم وترسخ لتعاون ممتد في كافة المجالات.

وقدم الشكر لسفيرة الدولة لدى الفاتيكان ولأسرة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد على مبادرتهم بهذه الزيارة للفاتيكان، كما عبر عن شكره للهدية المعبرة التي تسلمها الفاتيكان والتي تشير لمعنى كبير يجمع بين كل الأديان.

حفل عشاء

وحرصت إدارة المراسم في الفاتيكان على الاحتفاء بزيارة وفد مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بإقامة حفل عشاء فخم حضره رئيس المراسم، وقضى الجميع وقتا طويلا، تبادلوا فيه النقاش بمحبة وأجواء استثنائية، كما تم التقاط الصور التذكارية لأعضاء الوفد في هذه الزيارة غير المسبوقة لوفد رياضي.

«تربية الخيول» توصي بالاهتمام بالجينات والسلالات والتغذية

انطلقت في العاصمة الإيطالية روما يوم أمس الأول بمنتجع وفنادق روما كافاليري والدورف استوريا فعاليات النسخة السابعة للمؤتمر العالمي للخيول العربية الأصيلة بمشاركة أكثر من 500 شخصية من مختلف أنحاء العالم في جميع التخصصات، يمثلون 81 دولة، حرصوا على توجيه الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مثمنين مبادرات سموه في الاهتمام بالخيول العربية الأصيلة ونشر ثقافتها في العالم أجمع.

وشهد اليوم الافتتاحي للمؤتمر العالمي لخيول السباق العربية بإدارة المعلق الانجليزي الشهير ديريك تومسون ندوة عن تربية وتأصيل الخيول العربية الأصيلة للإجابة عن تطور صناعة وتربية الخيول العربية والنظرة المستقبلية للمحافظة عليها.

وكانت الجلسة الأولى الصباحية فرصة لإلقاء الضوء على تربية الخيول العربية الأصيلة التي كانت على طاولة النقاش، وتحدث فيها كل من، ستيفانو دانيري من ايطاليا، واندرو دالجليش من اسكتلندا، واليكا ليفيكيو من بريطانيا، وكاثي سموك من أميركا، واناليزا لاندوسي من ايطاليا، وسيسبا بربنزسزكاي من المجر، وكاثرين دونيت من بريطانيا، وعز الدين سيدراتي من المغرب.

وبدأت الجلسة بنقاشات ومداخلات عن تربية الخيول العربية الأصيلة، واختيار الفحل المناسب للفرس، والمحافظة على السلالات دون اللجوء إلى الجانب التجاري، والاهتمام بالتربية والتغذية للمهر خلال النشأة، وحول نقل الأجنة لتسريع عملية التكاثر في أقصر فترة ممكنة.

كما تطرقت الجلسة إلى الفرق بين الخيول المهجنة الأصيلة والعربية تاريخياً، والتخصيب الاصطناعي من خلال التكنولوجيا الجديدة، مع المحافظة على الجينات. كما تتناول النظرة وكيفية التعامل مع الخيول الصغيرة السن والحفاظ على صحتها وقوامها ولياقتها البدنية والعناية بها للحصول على نتائج إيجابية لأطول فترة ممكنة.

وقال عز الدين سدراتي إن كل الدول تحرص على الجينات لإنجاح الفحول ونحتاج لفترة طويلة لفهم بصمة الفحل واختياره للفرس المناسبة، ويجب الاهتمام بسجل الخيول وإيجاد السبل للتعاون بين الدول المختلفة، حيث بدأنا متأخرين فقط قبل 50 عاما مقارنة مع الخيول المهجنة الأصيلة.

وأضاف بأن الحمض النووي للمهر يعتمد على الفحل الذي حصلنا منه على السائل الحيوي، ويمكن أن يكون لدينا فحل رائع، ولكن بالمقابل نحصل على أبناء غير جيدين، واختتم بأن عملية التخصيب الاصطناعي مهمة للإكثار، حيث كان في المغرب لدينا 120 خيلاً عام 1989، وأصبح لدينا حوالي 3000 خيل الآن.

وعرض المجري سيسبا بربنزسزكاي عبر الشاشة تجربة عنوانها (إنتاج أفضل الأمهار بأفضل الجينات)، وقال بأن الخيول العربية هي الأثمن والأطيب في العالم وهي تحب الإنسان وكل هذه الخصائص محفوظة في الجينات ويجب المحافظة عليها.

وأضاف يجب مراعاة الظروف الصحية لجينات الفحل الممتاز، ولدينا تكنولوجيا حديثة لاستخدام هذه الخاصيات خاصة بالنسبة إلى السلالات المعرضة للانقراض، واستعمال التخصيب الاصطناعي مهم لعملية الإكثار والحرص على تجنب التلوث، حيث إن هناك خلايا تموت في السائل الحيوي (المنوي) في بعض الأحيان.

وأضاف بأن هناك تكنولوجيا استخدامات لعلاج الخلايا وتحفيز قدرتها الداخلية والسماح لها بالبقاء فترة أطول وتحسين وضمان وظيفة خصوبة أفضل لها، حيث كانت التقنيات القديمة تفتقر لهذا العمل قبل 40 عاما، ولكن الآن الجودة أمر بالغ الأهمية لتخصيب الأفراس لإعطاء قيمة مضافة هائلة.

وقال د. اندرو دالجليش ان السائل الحيوي المتجمد أصعب من الطازج وكلما قصرت فترة التجميد كانت النتيجة جيدة، إذا تم التجميد بشكل جيد، والمهر المولود يحمل نفس الخصائص والجينات لكليهما وليس هناك فرق ويكون بنفس الجودة، وعن عملية نقل الجينات من خلال سحب البويضات وزرعها في فرس حاضنة خوفا من نفوق الفرس النادرة، عملية جائزة ووافق عليها «الواهو».

واتفقت كاثي سموك وكاثرين دونيت واليكا ليفيكيو بأن التغذية مهمة بالعشب والمراعي لعمل حميات خاصة للخيول وعدم تعرضها للسمنة ومراعاة الكالسيوم في العظام، والاستماع إلى الأطباء البيطريين والمربين من خلال خبراتهم لاختيار الفحل الجيد للفرس.

وقالت اناليزا لاندوسي بأن الخيول العربية الأصيلة وصلت إلى إيطاليا في عام 1874 ونحن لم نصل بعد إلى أفضل الخيول وعلينا تحسين هذه السلالات ونستأنف تربيتنا ونضع ثقتنا في المربين الإيطاليين.

وعن عملية الاستنساخ والنقاش الذي دار حول هذا الموضوع المعقد أكدت فال بونتنج ممثلة «الواهو» التي كانت حاضرة كمراقب أنه ممنوع وغير قانوني، ولا يسمح بتسجيل الخيول المستنسخة.

وفي مداخلة من دكتور خالد أحمد حسن من البحرين، قال يجب التركيز على خطوط الدم، والعوامل الغذائية أمر هام من خلال الأعلاف الجيدة والبناء الجسماني حتى تكون العضلات الخلفية قوية والمكان المناسب مهم لتربية الخيول.

جلسة السباقات والتدريب

وفي الجلسة الثانية وموضوعها السباقات والتدريب، وأدارها فيصل الرحماني من الإمارات، تحدث فيها كل من مصبح المهيري من الإمارات، بات بوكلي من ايرلندا، كريج الن من استراليا، توماس فورسي من فرنسا، كاثرين دونيت من بريطانيا، محمد الهاشمي من سلطنة عمان، ماركو اوبو من إيطاليا، مارك بأول من أميركا.

واتفق جميع الأعضاء تقريبا على أن كل مدرب له طريقة وأسلوب في التدريب، وأن الخيل يكشف عن مخزونه من خلال الخبرة والتدريب أو تقرير الفارس الذي يقوده في التدريبات أو السباقات، وأن عمر الخيل المثالي هو في سن أربع سنوات لبدء سباق، ولكن يتوقف على سياسة المدربين والمؤهلين للخيول.

كما أن عقلية الخيل مهمة جدا لتهيئته من خلال التدريبات لطرد الخوف عنه وتعويده على التجمعات، وإيجاد التوازن دون اللجوء إلى التدريبات المكثفة بل لكل خيل طريقة تدريب حسب تكوينه الجسماني وعقليته، كما حظيت الجلسة بمداخلات من قبل المدربين خاصة والملاك.

جامعة ليفربول تدرس تأثير وزن الفرسان على صحتهم

عقدت الجلسة الثالثة في اليوم الأول للمؤتمر عن خسارة وزن الفرسان وكيفية الحصول على صحة جيدة دون تأثير في إنقاص الوزن، وهو البحث الذي تقوم به جامعة ليفربول، ابتداء من الساعة الرابعة إلا ربعا عصرا بإشراف جاري كابويل، وتحدث فيها كل من جورج ويلسون، دانييل مارتن، فيليب برتشارد من بريطانيا، والفارسة ليندا ميش من استراليا، والفارس زافير زياني، وكريستوفر واتسون من استراليا، كاي شيرمان من المانيا، ود.جمال حوت من كندا.

وكشفت آخر دراسة عرضت في البحوث الأخيرة لجامعة ليفربول في روما عن افتقار الفارس إلى فيتامين «د» والذي يؤدي إلى هشاشة العظام، فضلاً عن ضرورة تناول وجبات طعام تتوفر فيها جميع العناصر الغذائية التي تحافظ على وزن ولياقة الفارس.

وأشارت الدراسة التي أشرفت عليها جامعة «جون موريس – ليفربول» تناولت تأثير نقص الوزن لدى الفرسان والآثار الجانبية التي يعانون منها، وهدفت الدراسة إلى زيادة حالة الوعي لدى الفرسان وضرورة اتخاذ الإجراءات التي ترتبط بالمزاج والحالة السيئة والاكتئاب والتي تؤثر بدورها على أداء الفارس.

واستعرض ممثل مجموعة الأطباء في الجامعة مسيرة الفرسان ومعاناتهم من الأساليب الخاطئة التي كانوا يتبعونها في نظام الحمية لخفض الوزن، فضلاً عن الحالة النفسية والضغوط التي يتعرض لها هؤلاء، وعدم وجود التثقيف الصحي للوصول إلى الوزن المناسب، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى انتحار الفارس.

وخلصت الدراسة الأخيرة إلى 8 خطوات لتطبيق نظام إنقاص وزن علمي، لا يضع حدا فقط لاستخدام تلك الأساليب الخطرة، ولكنه أيضا يتضمن استراتيجيات معالجات نفسية محددة لمعالجة المشاكل الصحية الذهنية المحتملة.

أولاً، التخطيط لطعام نظامي، ثانياً، كن واعيا وغير متذمر، ثالثاً، فكر في البروتين، رابعاً، تناول يومياً الكالسيوم وفيتامين «د»، خامساً، شرب الماء بكثرة، سادساً، تناول الطعام للتعويض، سابعاً، تجنب الحمولات الثقيلة على الظهر، ثامناً، لا تنس أكل الفواكه والخضروات.

ويجري هذا البحث العلمي المتميز بين جامعة ليفربول جون موريس وبين مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، بشأن عمل دراسة وتجربة وتحسين الطريقة التي يحافظ بها الفرسان على أوزانهم بقيادة الدكتور جورج ويلسون وفريق عمله.

برنامج

جلستان في اليوم الختامي للمؤتمر

تختتم جلسات المؤتمر اليوم بإقامة ندوة عن مستقبل السباقات العربية من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا للواحدة ظهراً بإشراف ديريك طومسون من بريطانيا ويتحدث فيها دكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني ومطر اليبهوني ومبارك النعيمي وادوارد حود من الولايات المتحدة الأميركية وبطرس بطرس من فرنسا وكيث براكبول من الولايات المتحدة الأميركية وحمد الاحبابي وريتشارد لانكستر من بريطانيا وميرفي من الولايات المتحدة الأميركية ولارا صوايا.

وتقام جلسة ملخص المؤتمر في الساعة الثانية والربع ظهرا حتى الرابعة إلا ربعا بإشراف لارا صوايا وديريك طومسون، ويقام حفل عشاء أخير على شرف الوفود المشاركة في المساء.

رأي

التدريب المبكر مطلب أساسي

أوضح المدرب مصبح المهيري خلال حديثه في ندوة السباقات والتدريب أن الوضع المثالي لتأسيس الخيل يفترض أن يكون من عمر مبكر جدا حتى يتعود الحصان على جميع المواقف قبل وصوله لمرحلة التدريب الرسمية، وقال المهيري إنه تعلم كيفية تدريب الخيول من الحياة العامة ومعايشة الخيل بكل تفاصيلها عن قرب، ووجد أهمية كبيرة لمعايشة الجوانب النفسية للخيل من خلال مشواره الطويل مع الخيول، مشيرا إلى أن معايشة الجواد منذ وقت مبكر يمنح المدرب فرصة لتعويده على كافة الأجواء، سواء الجمهور أو الجري في الإضاءة وغيرها من العوامل المؤثرة.

نموذج

«مثمون» يحظى بالاهتمام

حظي الجواد «مثمون» لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الحائز لقب سباق «دبي كحيلة كلاسيك» في كأس دبي العالمي 2016، والذي يدربه مصبح المهيري باهتمام خاص في جلسة التدريب التي أقيمت في اليوم الأول للمؤتمر، حيث تم أخذه كنموذج في كثير من المحاور الخاصة بالتدريب، وتحدث عنه بتفصيل مدربه مصبح المهيري الذي أكد أنه استلم الجواد من عمر 4 سنوات واكتشف من الوهلة الأولى كفاءته وقدرته على تحقيق أفضل النتائج.

اعتراف

المهرجان كتب عهداً جديداً لإيطاليا

اعترف الإيطالي ماركو اوبو بالأثر الإيجابي الكبير لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على الفروسية في بلاده، وخاصة بالنسبة لسباقات الخيول العربية، وقال خلال حديثه في الندوة الثانية للمؤتمر إن بلاده لها عشق تاريخي مع الخيول العربية، ولكن تناقص عدد الخيول في السنوات الماضية قلل الاهتمام بها.

ولكن الآن بدأت تظهر بوادر أمل لزيادة عدد الخيول بعد الانضمام للاتحاد الدولي للخيول العربية بفضل مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة الإيطالية بدأت تدعم الاهتمام بالخيول العربية لبداية عهد جديد.

وأوضح اوبو أن التركيز على الخيول العربية في إيطاليا موجود في مدينة ميلانو بشكل خاص، وتوقع ارتفاع عدد الخيول في مدن أخرى ليعود ذلك بالفائدة على تنظيم سباقات خاصة بالخيول العربية في روما وميلانو وغيرها من المدن الإيطالية التي اهتمت في السابق بالسلالات العريقة للخيل العربي.

Email