في حديث لـ «ياس» عشية الأمسية الأغلى في العالم

حمدان بن راشد : كأس دبي بدأت للخليج وانتهت بالعالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حاورت قناة «ياس» في إطلالتها الجديدة، وقبل انطلاقة كأس دبي العالمي للخيول في نسخته الـ 20 غداً، سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية

القطب الكبير في عالم الخيول، والذي صرح في حوار الذكريات لمحاوره جمال بوشقر عن ما تحمله ذاكرة سموه من مواقف لا زالت راسخة منذ إطلالة النسخة الأولى وميلاد كأس دبي العالمي للخيول، كما أجاب سموه بكل صراحة عن حظوظ الخيول في ليلة السبت الكبير، وما يمكن أن تحققه خيول سموه في السباق، إضافة إلى العديد من الموضوعات الأخرى التي تطرق إليها الحوار.

وذلك قبل ساعات قليلة من انطلاق الحدث العالمي والذي نجح في جذب أفضل الخيول في العالم، وأصبح علامة مميزة فيعالم الفروسية وواجهة مشرفة لدولة الإمارات العربية المتحدة عامة ودانة الدنيا دبي بصفة خاصة.

فكرة بطولة

نبدأ بالسؤال الذي يتبادر للأذهان، كيف بدأت فكرة كأس دبي العالمي، لا سيما أن سموكم كنتم مطلعين على الخطوات الأولى، والآن وقد تحقق الحلم وأصبحت كل دول العالم وأفضل الخيول تأتي إلى دبي من أجل المشاركة في الحدث؟

بدأت الفكرة خلال بناء مضمار في ند الشبا، ولم تكن الفكرة تتركز على كأس دبي، بل كان محورها دول مجلس التعاون كافة، وبعد الانتهاء من بناء المضمار، تمت تجربة أرضيته وكانت صالحة ولكن لم نتلق أي تجاوب، ووجدنا أن دول الخليج لم تكن مستعدة للفكرة.

ولم يكن لديها الطموح لنقل الخيل، لنبدأ بعدها مع المغفور له بإذن الله أخي الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم في جلب الخيول الأوروبية، وبالفعل بدأنا بهذا، وأول سباق أقمناه بدأ بالرغبة في جلب أفضل الخيول، وبالفعل جلبنا نحن أيضاً أفضل الخيول لدى آل مكتوم، بالإضافة إلى دعوة أبطال العالم وأفضل الفرسان وأقمنا السباق ونجح أكثر مما توقعنا.

وأضاف سموه قائلاً: الأوروبيون في أول الأمر لم يكونوا متحمسين، حتى نجح جواد أوروبي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بعدها بدأ اهتمامهم بالبطولة يزداد.

وبعد فوز الجواد الأميركي «سيجار» باللقب، يومها بدأت البطولة تكبر، وبعد 12 سنة من انطلاقة البطولة وجدنا أن مبنى المضمار أصبح غير قادر على استيعاب أعداد الحضور، فبدأنا في التفكير في بناء المبنى الجديد، وبالفعل بنينا المبنى وأضفنا له الفندق، ووضعنا في المضمار الأرضية الجديدة التي تسمى «تبيتا» المصنوعة من الربل لكن بدأت تظهر فيها بعض العيوب.

هل أحب الأميركيون هذه الأرضية؟

الأميركيون كانوا هم الذين شجعوا دبي على استخدام هذه الأرضية، وهم من قاموا بوضعها في بعض السباقات هناك، ولكن حصلت لديهم العيوب نفسها التي حصلت لدينا، فإذا أنت كنت ستجلب الحصان وسيتعطل، فسيصبح التعطيل لا يقل عن ثلاثة أو أربعة رؤوس في السنة، لذا قررنا في السنة الماضية أن تغير إلى الأرضية الترابية، وهذه هي المرة الأولى على تلك الأرضية التي تقام عليها الكأس.

لغة متداولة

هل ترون سموكم أن هذه الأرضية مثالية لخيول الإمارات أو الخيول الأخرى مثل الأوروبية والأميركية؟

الخيول الإماراتية طيلة مشوارها لم تجرب هذه الأرضية، ونفس الأمر للخيول الأميركية، هذه الأرضية جديدة حتى لم تكن تستعمل لتمرين الخيل، لكنهم وجدوا أن تغطيتها بالمياه أو رشها ربما تجعلها أفضل، الأرضية الأميركية تسمى «ديرت» وهي الأرضية الطينية البحتة، وهي لسيت طينية بحتة لكنها لغة هي المتداولة عندهم.

وهي مشابهة إلى الأرض الخفيفة لكن تحتها قاعدة صلبة من الطين، تجعل الحصان يركض أي تفتح من تحته، أما الأرضية هنا فهي تشابهها تقريباً بنسبة 80 % ولكنها لا تفتح تحت الحصان، لكنه يدوس فيها أكثر، أو بلهجتنا المحلية الحافر يمسك فيها أكثر عن الأرضية الأميركية.

وأضاف سموه قائلاً: حتى الإعلام لم يفهمني، الخميس الماضي كتبوا على لساني أن الخيول الأميركية يمكن أن تجد صعوبة على هذه الأرضية، وأنا لم أقل هذا الكلام، أنا قلت إنها تشابهها 80 %، ولكن أرضيتنا يمكن أن تختلف قليلاً، فلا تكتبوا أنها تشابه الأرضية الأميركية، هناك اختلاف، هم قالوا إنها ستكون صعبة على الخيول الأميركية، أنا لم أقل هذا الكلام، ولا أقوله، لأن الاختلاف شيء بسيط وقد لا تتأثر.

نسبة توقعات سموكم على نجاح هذه الأرضية واستمراريتها في كأس دبي العالمي؟

هذه أرضية جديدة، ولم تتماسك بعد وعندما جاء المطر تحسنت كثيراً وبدأت بالفعل في التماسك، لذا أتوقع أن نسخة السنة المقبلة ستكون أفضل من النسخة الحالية، لأنها ستكون قد تماسكت أكثر.

عشق الفروسية

نعود إلى سنوات الشباب الأولى وتعلق سموكم برياضة الفروسية، وهل قادت الصدفة سموكم خلال الدراسة في بريطانيا إلى تلك الرياضة أم كنتم تعشقون هذه الرياضة من قبل؟

منذ الصغر، كان لدينا خيل ملك المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وكنا نتسابق مع بعضنا البعض، بعدها جاء «أر أ أف» الذين كانوا في الشارقة، وجلبوا الخيول وبدأت السباقات بيننا، بعدها انتهى الأمر لأن رياضة الخيل يجب أن تكون له غاية، فغاية الخيل إما السباق أو الجمال أو القفز، وفي دول الخليج لم تكن لدينا مثل هذه الأشياء.

أما الصدفة، عندما كنا في كامبردج، ورأيت نيوماركت، وسمعت عن الخيل هناك، فأخذت الطريق وأعتقد أنه كان مكتوباً على لوحة في الطريق 12 أو 13 ميلاً، وعندما وصلت أتذكر أنه كان يوم سبت، وكان هناك سباق في «جولاي كورس» الجنوبي، وبالفعل قررت أن أدخل، فقالوا لي يجب أن تدفع، فقلت: ليس لدي المال وسوف أعود من حيث أتيت.

فسألني: أنت من أين؟ فقلت: نحن طلبة، فسمح لي بالدخول، وعندما دخلنا كان السباق قد بدأ، فرأيت عالماً آخر، واكتشفت أن خيولهم تختلف عن خيولنا، أنا لدي فكرة عن الفروقات، ولكني لم أكن أتصورها لهذه الدرجة، ثم عدنا وانتهى الموضوع.

وأضاف سموه: لما بدأت سباقات الخيول لدينا، اقترح علي الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم أن نأخذ أفضل خيولنا لتشارك في بريطانيا، خاصة أننا كنا نقضي الإجازة هناك في كل صيف، فقلت له: طويل العمر، الخيول التي لديهم تختلف عن خيولنا، فرد قائلاً: إنهم يعطونها وزناً زائداً، فقلت نعم يعطونها وزناً، لكن علاوة على ذلك خيولنا كبيرة في السن، ولا تستطيع المنافسة.

بعدها بدأنا منذ أواخر السبعينات، وحضرنا مزاداً للخيول، ولم أشتر منه شيئاً، لكن الشيخ مكتوم بن راشد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد اشتريا، في حين فضلت شراء حصانين من أميركا، وبدأنا بهذا العدد ومعنا الحماسة والتشجيع، ووجدنا أن خيولنا تستطيع الدخول في المنافسة وهي بعمر ثلاث وأربع وخمس وست سنوات، وإما أن تكون مصنفة في المجموعة الأولى، أو الثانية، أو الثالثة.

وإذا خرجت من هذه المجموعات، تأتي عند التكافؤ، فكل من سبق حصانك يأتي عند التكافؤ ويرفع عليه الوزن، فأصبح في نهاية المطاف أن الحصان الذي عمره ثلاث سنوات، ليس لديه أمل بأن يسبق صاحب الأربع سنوات والذي ازداد عليه الوزن، وأصبح ينقص عوضاً عن التقدم، فجاء في بالنا أن من وصل حصانه إلى التكافؤ، يجب أن يتم التخلص منه واستبداله، ومن هنا بدأنا نفكر في الفرسات، الفرسة الجيدة نحتفظ بها، فبدأنا في التفكير بكيفية الحفاظ عليها، فقمنا بشراء مزارع للخيل، وبدأنا نكبر بعد ذلك.

ملبورن كب

لماذا فكرتم سموكم في إرسال خيل إلى أستراليا بالتحديد إلى ملبورن، في وقت لم يفكر فيه الكثيرون في هذا الأمر، فمن أين أتتكم الفكرة، وهل نجحت بالفعل؟

هناك نقطان في هذا الموضوع، حدث أن جاء أحد المدربين إلى هنا، وسمع أن عائلة آل مكتوم لديها خيول في بريطانيا، وكلمني عن ملبورن كب، وقالي لي: هل تريد مشاهدة السباق، فقلت له: متى؟ فقال لي: الأسبوع المقبل، فاعتذرت له، وسألته عن نوعية السباق، فعرفت أنه تكافؤ،

وقلت ماذا سأفعل في سباق التكافؤ؟!

وأضاف سموه: كان لدي حصان حل رابعاً في الديربي، واتضح أننا أخطأنا في طريقة استعماله، بعدها شارك في فرنسا بسباق 3000، أو 1600 وربح، وعندما جاء شهر أكتوبر من العام نفسه، دعوت المدرب إلى العشاء، وكنا نتحدث، ولا أعرف ما الذي دفعني في التحدث عن كولن هيلز، فقلت له: ما رأيك في السباقات في أستراليا.

فرد قائلاً: أتمنى أن تكون عقلية الفارس البريطاني مشابهة للأسترالي صاحب الصعود المستمر، فقلت له: أي من الخيول تصلح للسباقات هناك؟ فقال لي: «الطلق» وهو الذي يدربه، فقلت له من هو المدرب الذي تفكر فيه، فقال: كولن هيلز، بعدها تساءلت عن موعد الكرنتين، فأجابني الشهر المقبل أي نوفمير، فوافقت على مشاركته.

وأكمل سموه: بعدها أعطاني المدرب عنوان كولن هيلز، فتحدثت معه، ففرح كثيراً، وبالفعل أرسلنا له الحصان، الذي كان يعتبر درجة أولى في أوروبا، وفاز بعدد من السباقات قبل أن يحصد الملبورن كب، النقطة الثانية، كنت في مأدبة الغداء، وكان معي مدرب كان يدرب خيلي اسمه جون دلو، وشارك أحد الخيول وفاز في 2400 وأعجب به.

فاطلعت على تاريخه، واكتشفت أنه عندما كان عمره سنتين لم يشارك، وهذه هي المرة الرابعة التي يشارك فيها وهو بعمر الثالثة، فقلت للمدرب: أريد شراء الحصان، فطلب مني الابتعاد عن الموضوع تماماً وجعله في يده، فتساءلت عن السبب، فقال: إذا لم يوضع للبيع، أنا سوف أقوم بشرائه، ولكن إذا علموا برغبة سموكم في شرائه، فإنهم سوف يرفعون السعر.

وبعد ست أسابيع، اتصل المدرب ليبلغني أنه اشترى الخيل بـ 160 ألف جنيه، واسمه «جين»، وعندما اشتريته كان في ذهني أن أجعله يشارك في سباقات أستراليا، فأرسلته إلى هناك، وفاز بالفعل بسباق ملبورن كب.

«انفاسور» غير

في رياضة الفروسية مثل كل الرياضات هناك من يؤمن بالحظ، فهل صادفتم سموكم حسن الحظ بشراء حصان معين نجح في تحقيق إنجازات؟

صراحة تتمنى دائماً أن تكون محظوظاً في عملية الشراء، نعم اشتريت خيلاً ولم يكن في بالي، بل بالصدفة البحتة، وأحياناً كنت أغير رأيي، هناك فرس فازت بالجنيز الإيرلندي وآخر بطل أوروبا في السرعة، وخيول كثيرة سمحت لي الصدفة باقتنائها عندما وجدت فيها مقاييس أجود مما أملكه.

وهل يدخل الحصان «انفاسور» في هذه المنظومة؟

حكاية انفسور، كان لدينا مدرب القدرة حسن بن علي، اتصلوا به من الأوروغواي، وقالوا إن لديهم حصاناً جيداً، فطلب بعض الشرائط الخاصة بسباقاته، بعدها جاءني بن علي وقال لي إن لديه شريطاً للحصان الأورغواياني، ثم رأيته مشغولاً ففضلت تركه، ثم جاءني بعد أسبوع.

وقال لي: هل ستشاهدون الشريط، وبالفعل بدأنا في المشاهدة، ورأيت أن الحصان يركض في المركاض الأول والثاني والثالث بشكل طبيعي، وبالفعل سبق، ولا يقال عنه شيء، لكنه لم يلفت نظري وفي الشوط الرابع، سبق أيضاً بشكل جيد.

وفي السباق الثالث المخصص لعمر 3 سنوات، ظهر أمامه خيل، وعند المنعطف أرهق، فخطف الخيل المنعطف وأصبح قريباً من خط النهاية، وكان الخيل المتقدم معوج الرقبة وكأنه يريد أن يتلاعب، فقام الجوكي بضرب «انفاسور» مرتين، أقسم لك بالله أنني لم أر خيلاً في حياتي يبدل بهذه السرعة، وبالفعل سبق وجاء في المركز الأول.

بعدها قلت لابن علي، اتصل بالجماعة، وكانت الساعة لديهم الثامنة، وقلت له اسأله هل الخيل عنده أم عند راعيه، فقال عند راعيه، فقلت له: اسأله كم المبلغ المطلوب لشرائه، فقال لي: مليون ونصف، فقلت لهم موافقون على أن يكون الحصان بحالة صحية جيدة، وغداً سوف يصلهم الطبيب وممثل من أميركا، واتصلت بميرزا الصايغ، وقلت له: اتصل بالبنك لكي يرسل المبلغ إلى شادويل أميركا، قبل إقفال البنك هناك، يجب أن يكون المبلغ لديهم.

عندما جاء الخيل، قلت لابن علي: إن هذا الشريط الذي وصلك شاهده 50 مضارباً في الخيل، وأي واحد منهم سيشاهد الشريط سيرغب على الفور في شراء الحصان، وأقولها صراحة، عندما كان الدكتور يفحص الحصان، كان هناك شخص من أميركا جاء خصيصاً لشرائه، هذا من الحظوظ التي جاءتني، وهذه ليست نظرتي بل نظرة أي شخص آخر، ولا يحتاج الأمر إلى خبير.

سرعة الحركة

ما رأي سموكم في تجربة «جودلفين» في اقتناء حصان من الأوروغواي، هل سيكون «انفاسور» آخر؟

هو قام بالعمل الذي قام به «انفاسور»، كما أنه فاز بالسباقات التي فاز بها «انفاسور»، ولكن هل هذا الحصان نافسه خيل شبيه للخيول التي نافست «انفاسور» في الأوروغواي، النقطة الثانية، الحصان جاء الثاني، يمكن أن يكون نعم ولا، وشاهدت له سباقاً وكان جيداً، ولكنه مختلف، منذ البداية يركض إلى الأمام، أما «انفاسور» فأينما تضعه فلديه سرعة الحركة كل شيء لديه جائز، قد يكون مستواه جيداً، أو يكون أفضل من «انفاسور»، لأنه عندما جاء يركض هنا لم يمض عليه سوى شهرين، وقد يكون لم يتأقلم بعد.

ماهي البوابة المعينة التي تعطي الفارس فرصة الفوز في كأس دبي العالمي؟

في مضمار ند الشبا، لم تكن للبوابات أي أهمية لأن الفرسان تنطلق في 600 ياردة إلى أن يأتيهم المنعطف، أما في «ميدان» إن لم يكن بين الخمسة الأوائل، فالأمر سيكون مختلفاً، لأن الحصان لا يستطيع لأن المنعطف يأتيه من البداية، وإذا خطا آمل تداركه، خاصة أن هذا المنعطف يفرض عليك إذا كنت تريد أن تتخذ موقعاً جيداً، يجب أن تطلق الحصان، وإذا لم تطلقه في البداية، فإنك ستنتهي في المركز الأخير.

فزتم بالديربي وبكأس دبي العالمي، هل اختلف الإحساس لدى سموكم ؟

*الديربي له فرحة، أما كأس دبي العالمي ففرحته مضاعفة لأنها بين شعبك وفي بلدك

رأي

خيول النسخة الحالية متوسطة

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد، أن الخيول المشاركة في النسخة الحالية ليست أقوى من نسخة العام الماضي، وأضاف سموه: في السنة الحالية أستطيع أن أضع الخيول المشاركة في خانة الوسط.

وعن الانتقادات التي يقوم بها الإعلام قال سموه: الإعلام دائماً يبحث عن مادة يتحدث عنها، ولكن لو رأيت أن من ينتقد ويتكلم عن حصان، لم يمتلك هو الأخر حصاناً في حياته، طبعا هم يتكلمون عما يرونه، ويسمعونه من المدربين، وأحياناً يكونون على صواب، وأحيانا يكونون في ظلام.

إحساس الفوز « جودلفين »

فكرة « جودلفين » مشروع كبير حقق العديد من الإنجازات، في أوروبا، كيف ترى هذه التجربة ؟

حمدان بن راشد: الفكرة كانت صغيرة، بيننا، ولماذا لا نجرب، والخيول قريبة منا، وبدأنا بتدريبها وفي أول سنة أخذنا سباق الأوكس، واليوم جودلفين من أميركا إلى استراليا. وأضاف سموه: أتمنى أن تفوز جودلفين مرة ثانية، وسيكون الأمر صعباً، لأنها فازت في أرضية تختلف عن الأرضية الحالية.

«كل شيء قبل الانطلاق» في لقاء خاص مع سعيد الطاير

 حشدت قناة «ياس» عدداً من أبرز برامجها وفقراتها لعرضها اليوم قبل ساعات قليلة من انطلاق كأس دبي العالمي للخيول، وتتنوع البرامج والفقرات بين الحوار والتحليل والترشيح، إضافة إلى الفقرات المعتادة التي تبث على مدار اليوم من تقارير وفواصل..

وستكون البداية مع سعيد الطاير، رئيس مجلس إدارة ميدان الذي يحاوره يعقوب السعدي في لقاء حصري وخاص على الهواء مباشرةً، يتحدث فيه عن كل تفاصيل السباق، وحفل الختام وما سيتضمنه من فقرات، إضافة إلى ما قدم خلال العشرين عاماً مضت من عمر البطولة، كما يتحدث الطاير عن مستقبل كأس دبي العالمي وما سيكون عليه من تطور خلال الأعوام المقبلة، وذلك في تمام الساعة السابعة مساءً (بتوقيت الإمارات).

يليه لقاء مع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، والقطب الكبير في عالم الخيول، والذي صرح للمقدم جمال بوشقر عن ذكريات كأس دبي العالمي للخيول وحظوظ الخيول في ليلة السبت، وما يمكن أن تحققه خيول سموه في السباق، إضافة إلى العديد من الموضوعات الأخرى التي تطرق إليها الحوار.

ويتطرق برنامج «حفوز» الذي هو من تقديم وإعداد إسراء الشمري إلى تفاصيل حفل الإفطار الذي أقيم يوم أمس وتضمن عدداً من اللقاءات الخاصة.

وفي الساعة العاشرة مساءً، سوف يتابع المشاهدون حلقة تحليلية موسعة تشمل ترشيحات المشاهدين والجمهور والخبراء عن أسماء الخيول التي يتوقع فوزها في مختلف أشواط الكأس.. وقد وضعت قناة ياس جائزة قيمة عبارة عن «سيارة فخمة» لصاحب الترشيح الصحيح لشوط كأس العالم.. وتسبق هذه التغطية الكبيرة يوم الانطلاق الذي يحمل الكثير من المفاجآت للمشاهدين عبر تغطية غير مسبوقة للحدث على مدى سنواته العشرين.

تعاون

الإعلام شريك أساسي في النجاحات

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد، أن ما وصلنا إليه في سباقات القدرة في الإمارات لا يوجد له مثيل في العالم، والإعلام شريك أساسي، وبدأت قناة « ياس » تنقل السباق من بدايته إلى نهايته، بالإضافة إلى قناة « دبي ريسنج »، وهذا شيء جيد، وأوضح سموه أن الإعلام بدلاً من أن يضع المنافسة نصب عينه يجب عليه أن يتفق، هذا رأييْ الشخصي.

لأن المنافسة خسارة مهما بدأت بالارتفاع، على سبيل المثال يجب أن يتم التواصل بين ياس ودبي للسباقات، والشيء الإيجابي بأن التعاون موجود بينكم، وأمل في استمرار هذا التعاون، وعلى الرغم من أنها قناة جديدة ولكنها خرجت بقوة.

حرص

تعليمات خاصة للفرسان

أوضح سمو الشيخ حمدان بن راشد، حرصه على إعطاء تعليماته للفرسان قبل انطلاقة السباق، وقال سموه: نعم أحرص كثيراً على هذا الأمر، خاصة وأن الفارس يعرف الحصان جيداً، ولكن كثرة ركوبه على غيره خاصة في أوروبا، جعلت ذاكرته صعبة، لذا المالك والمدرب يفهمان الحصان، ولربما كان المالك أكثر دراية بالخيل، أنا مثلا إذا كان السباق مهماً، أحضر سباقه الأخير، واجدد ذاكرتي فيه.

انتظار

أسماء الخيل المشاركة

بين نائب حاكم دبي، أن الكل لا زال ينتظر أسماء الخيل المرشحة التي تشارك في النسخة الـ20 لكأس دبي العالمي، وقال سموه:

الكثير من الناس يطلبون مني أن أشارك بحصان معين، وأنا أعرف بأنه غير جاهز، لدي حصان قادم من أميركا وألحوا علي أن أشارك به، لكن الحصان تعطل، لا سيما وأنه ركض قبل حوالي 5 أسابيع، وجاء ثالثاً في أولى مشاركاته، في حين أن الوصيف اسمه « الناوي »، ووالده أحد خيول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.

كانت المشاركة الثانية له، ولدي حصان ثانٍ، جيد في الميل، وسألت عن عدم مشاركته في السباق، لكنه لا يستطيع المشي في الظلام، بدون إضاءة، ولا أدري ما إذا كان بإمكانه إكمال المسافة أم لا، لذا قررت عدم مشاركته، ولدى « جودلفين » حصانان جيدان، أحدهما أحرز اللقب العام الماضي، وأتمنى أن يكونا متواجدين في المنافسة.

Email