أهل القمة

الجلاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ـــ من البشر، أُناس مقسوم لهم الفخر.. إن زهدوا فيه أقبل عليهم، وإن غادروه التصق بهم.

ـــ هم كما النجوم، في كل ومضة، يتوهجون.

ـــ يسعون ويجتهدون، وعلى نياتهم يُرزقون.

ـــ السبق مكتوب لهم، وله دوماً يحصدون.

ـــ هكذا هو.. كان إذا ابتعد لسبب ما، عاد، ولو عاد أجاد، وكلما أجاد، وقر في القلوب، وتوسط لب الفؤاد.

ـــ بدايته كانت مجرد حلم، تحول مع الأيام إلى علم، وأضحى في كرة الإمارات من الأعتاد.

ـــ استهل حياته الكروية في الدفاع، وقدره دفعه إلى الهجوم

ـــ بضربات رأس ذهبية، وبالتسديدات، كان لحراس المرمى «جلاد».

ـــ كلما تأزمت المواقف، كان عنده الحل كناجد من الأنجاد.

ـــ لذلك لم يكن غريباً أن يدون اسمه في سجل الأمجاد.

ـــ مع جيل الذهب رسم بسمة.. على شفاه وطن..

- وُلد شامخاً مرموقاً بفكر الآباء الأوائل والأجداد.

ـــ وطن مرفوع الهامة، متجذر الأوتاد.

ـــ في معترك العالمية، كان موجوداً مع رفاق عقدوا العزم على:

- رفع الراية، وترسيخ العماد.

ـــ حاولوا وبذلوا ما لديهم من جهد، وكانت يسراه ترمز للعناد.

ـــ تأبى عودة الأبيض بلا هدف، أو دليل على شرف المحاولة وإسعاد البلاد.

ـــ سجل هدفه في مونديال إيطاليا 1990 فجاء مثل سهم «خالد».

ـــ وكلما جاءت تصفيات المونديال، حل ذكره واسمه..

- لا محالة «وارد»

ـــ في طفولته شاهد «كيني دالجليش» أسطورة ليفربول الإنجليزي، وتمنى أن يكون مثله، فإذا به يتحول من لاعب مغمور إلى نجم من الخوالد.

ـــ هكذا كان.. له من اسمه نصيب، فهو «خالد» إسماعيل، أول من سجل لمنتخب الإمارات في كأس العالم أمام ألمانيا، الذي توج باللقب وكان في البطولة كـ «المارد».

ـــ مع النصر.. حقق بطولة الدوري 1985-1986و 1985 -1986، وفي هذا الموسم حصل على ثلاثية النصر التاريخية بالفوز بالدوري وكأسي رئيس الدولة، فبات من علامات هذا الجيل، ولتاريخ الأزرق سارد.

ـــ ولد خالد إسماعيل مبارك المهيري في 25 ديسمبر 1965، بالشندغة في دبي، ونشأ في عائلة نصراوية، اللون الأزرق عندها من الثوابت.. رفضت انضمامه لنادي الوصل كلاعب كرة طائرة وعمره 10 سنوات، وطالبته بالاتجاه إلى النصر 1977، ليلعب مدافعاً وحارساً لمرمى الناشئين.

ـــ اكتشفه لابولا المدرب البرازيلي فصعده إلى الفريق الأول، وغير مركزه من مدافع إلى رأس حربة، ليشارك ضد الشارقة 1983.

ـــ استبعده كارلوس ألبيرتو مدرب الأبيض قبل المونديال، وأعاده سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس اتحاد الكرة حينذاك، ورغم خسارة المنتخب من ألمانيا في مباراة ممطرة 1 /‏5 إلا أن خالد سجل هدف الشرف بيسراه.

ـــ اعتزل عام 2000 بعد أن لعب 93 مباراة دولية و612 محلية مع النصر، ويعتبر كأس السوبر موسم 1995-1996 آخر ألقابه مع العميد.

ـــ ساهم في العمل الخيري، وتبرع بثمن الحذاء الذي لعب به أمام ألمانيا في مزاد «دبي العطاء»، وبيع بـ 300 ألف درهم، لإحدى القنوات التليفزيونية.

ـــ لذلك كان وسيظل خالد إسماعيل من أهل القمة.

Email