عبقرية زيدان تحقق كابوس فالفيردي.. وبرشلونة لم يحضر منه إلا لاعباً!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كرر فريق ريال مدريد تفوقه على غريمه برشلونة في إياب كأس السوبر الإسباني، كتيبة زيدان نجحت في التفوق بهدفين نظيفين، ليضيف المدرب الفرنسي لقباً جديداً إلى خزانته التي أصبح ممتلئة بالألقاب رغم أنه ما زال يخطو خطواته الأولى على خط الإدارة الفنية.

المباراة شهدت أحداثاً عديدة، وتنوع تقييم أطرافها ما بين رابح وخاسر، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز المتميزين، وأكثر الخاسرين في كلاسيكو السوبر.

ماركو أسينسيو

مرة أخرى نجح اللاعب الشاب في إثبات قدراته ونجاعته أمام المرمى في المباريات الحاسمة، اللاعب لم يحتاج أكثر من 4 دقائق ليضع فريقه في المقدمة بتسديدة صاروخية انتزعت صيحات جماهير البيرنابيو.

زيدان فضل الدفع باللاعب منذ بداية المباراة مع منح فرصة للراحة لنجمه الويلزي غاريث بيل، كما جلس ايسكو على دكة البدلاء أيضاً، ولكن أسينسيو كان في الموعد ليؤكد أنه ملك مدريد القادم.

نيلسون سيميدو

الظهير الأيمن البرتغالي كان أحد الحسنات القليلة للبلوغرانا في اللقاء، ونجح اللاعب في تقديم مستوى أفضل بكثير مما قدمه أليكس فيدال في مباراة الذهاب، وهو ما يضعه في مقدمة اختيارات مدربه فالفيردي هذا الموسم.

سيميدو نجح في تسجيل نسبة دقة تمرير بلغت 94% خلال مشاركته في اللقاء، مع الوضع في الإعتبار الحالة المتردية التي ظهر عليها جميع رفاقه تقريباً.

زين الدين زيدان

كلمات الإشادة لا تكفي للتعبير عن ما فعله زيدان، فمنذ توليه الإدارة الفنية للميرنغي وعرف الفريق طريقه نحو الألقاب المفقودة.

زيدان نجح في تقديم ريال جديد ومختلف لم يعد يعتمد على أسماء النجوم، ولا يوجد مثالاً أفضل مما فعله في هذه المباراة تحديداً، غاب رونالدو للايقاف وجلس إيسكو وبيل على دكة الاحتياط، ولم يجد الملكي أي معاناة في تحقيق الفوز!.

ولعلنا نتخيل الموقف إذا ما كانت هذه الغيابات في عصر آخر وأمام خصم أقل من برشلونة، كيف كانت ستصبح النتيجة؟.

زيدان لم يكتفي بتحقيق الفوز، بل بدأ في البناء لجيل جديد سيحمل مستقبل الميرنغي على كتفيه، منح الفرصة للنجوم الشباب في مباراة مصيرية، وهو ما لم نشاهده في قلعة البيرنابيو منذ عقود.

فالفيردي

بداية ولا أسوأ لمدرب وضعته الظروف في موقف لا يحسد عليه، أن تبدأ مسيرتك الرسمية مع فريق بحجم برشلونة بخسارة أحد أبرز نجوم تشكيلتك، وخسارة الكلاسيكو ذهاباً وإياباً، أمر لم يدر بخلد فالفيردي ولا حتى في أبشع كوابيسه الكروية.

الرجل لم يقدم أي ورقة تشفع له في مباراتي الذهاب والإياب، وظهرت عليه علامات الاستسلام، ونجح في تقديم كرة هي الأكثر مللاً للنادي الكتالوني منذ أعوام.

غابت حلول فالفيردي أمام ثورة ريال مدريد وتفوق زيدان التكتيكي الواضح، وفشل في تحسين الصورة على أقل تقدير، وهو ما يضعه في موقف حرج في بداية موسم يعد بالكثير من الأوقات العصيبة لجماهير كامب نو.

برشلونة

الخاسر الأبرز وبطل المأساة الأول، الفريق يمر بأصعب اللحظات على الصعيد الإداري والفني، فبعد الكثير من الشد والجذب رحل نيمار، وفشلت إدارة البلوغرانا حتى الآن في جلب من يعوضه، أما عن الروح القتالية للاعبي الفريق فلم يُستدل على مكانها حتى الآن.

استسلام عجيب وفنيات مفقودة، حتى أبجديات كرة القدم لم تكن حاضرة من جانب البلوغرانا، ولكن ما زالت الوقت مبكراً للغاية للحكم على مستقبل الفريق، ولكن الشئ المؤكد أن هذا العصر لم يعد هو عصر النادي الكتالوني، ويبدو أن بعض السنوات العجاف تلوح في الأفق إلى أن يعاد البناء.

الاحلال والتجديد وإعادة البناء من الأمور المحتومة لكل فريق في عالم الرياضة، ولكن قدرة الجماهير على الصبر وتحمل الغياب عن منصات التتويج، وسرعة رد الفعل من جانب الإدارة، وقدرات أصحاب الخبرة في صفوف الفريق على تجاوز الأزمات، هي العوامل التي ستحدد وبشكل كبير ما ستصير اليه الأمور في قلعة كامب نو في قادم الأيام.

 

Email