يسعى لإعادة بناء مسيرته من جديد

فهد حديـد: لـم أنته وسـأعود أقـوى

فهد حديد خلال مشاركة سابقة مع النصر | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعترف فهد حديد (26 عاماً) اللاعب السابق لأندية الشارقة والوصل والنصر أن مسيرته الكروية لم ترتق إلى المكانة التي كان يتطلع إليها رغم النجاح الذي حققه في بداية مشواره مع الشارقة ثم في الوصل ومع كل المنتخبات الوطنية للناشئين والشباب، مؤكدا في الوقت نفسه حرصه على العودة بشكل أقوى إلى الملاعب وإعادة بناء مسيرته من جديد.

وأوضح حديد أنه بالرغم من كونه لاعباً حرّاً في الوقت الراهن إلا أنه بدأ الاستعداد للموسم المقبل منذ شهرين في فرنسا تحت إشراف مدرب خاصّ بهدف استعادة لياقته البدنية وحتى يكون جاهزاً لأي تحدّ جديد، مشيراً إلى أنه بصدد دراسة عرض من احد أندية دوري الخليج العربي.

ويعدّ فهد حديد من أفضل المواهب التي برزت في السنوات الأخيرة لكن نجمه أفل سريعاً ولم ينجح في تحقيق مسيرة في مستوى قدراته الفنية الكبيرة خصوصاً خلال تجربته الأخيرة في النصر التي امتدت طيلة 4 مواسم، انتهت بفسخ عقده بالتراضي نوفمبر الماضي.

وشغلت قضيته في 2011 الشـارع الرياضي لفترة طويلة بعد نزاع مع ناديه الأصلي الشارقة، الذي رفض مغادرته إلى نادي الوصل قبل أن تحكم لجنة الاستئناف باتحاد الكرة بأحقيته في الانتقال.

واستمر فهد حديد بنادي الوصل 3 مواسم وظهر معه في 74 مباراة في مختلف المسابقات المحلية ثم غادر إلى النصر في يوليو 2014 لكنه تعرض إلى إصابة في الرباط الصليبي في منتصف موسم 2014-2015، أبعدته عن الملاعب لأكثر من مـوسم.

فهد حديد فتح قلبه للبيان الرياضي، موضحاً أن عدم تحقيقه لأحلامه وطموحاته يعود لعدة أسباب من أبرزها سوء اختياره للوكلاء الذين كلفهم بإدارة شؤونه الكروية عندما كان في بداية الطريق وهو ما أوقعه في بعض المطبات.

اعتراف

وعن الدور الذي لعبه والده، اللاعب السابق سالم حديد، في حياته الكروية قال فهد: أحترم والدي ولكن لا أتفق معه حول كيفية تعامله مع الأندية التي لعبت لها، وغير راض للطريقة التي أدار بها مسيرتي في البداية ومواقفي كانت تختلف عن مواقفه دائما، في العمل يجب التفريق بين والدي وبيني، أنا أتحدث عن كرة القدم داخل الملعب، ولكن الخطأ الكبير الذي ارتكبته هو اختياري للأشخاص الذين مثلوني خارج الملعب باستثناء عمر الصادقي الذي كان وراء العرض الذي تلقيته من أنجيه الفرنسي.

ورفض حديد وصف مسيرته الكروية بالفاشلة، وقال: عدم نجاحي في النصر لا يعني نهاية المسيرة، والأرقام تؤكد أن انطلاقتي في الشارقة كانت جيدة للغاية وأيضا في الوصل وخصوصاً في الموسم الذي سبق انتقالي إلى النصر، حيث شاركت في 20 مباراة وسجلت 5 أهداف و حتى في موسمي الأول مع النصر ظهرت في 17 مباراة وسجلت هدفاً ولكن لسوء الحظ تعرضت لإصابة في الرباط الصليبي ابتعدت بسببها عن الملاعب لأكثر من موسم، وعندما عدت في موسم 2016-2017 لعبت 6 مباريات مع فريق تحت 21 سجلت فيها 5 أهداف، وشاركت في 10 مباريات مع الفريق الأول قبل أن يتم استبعادي بقرار إداري وتحويلي إلى الرديف وهو قرار لم أعترض عليه بما أني كنت أحصل على راتبي كاملاً.

وأضاف: الفترة الطويلة التي ابتعدت فيها عن المباريات لا تعني أني انتهيت، أثق في قدراتي وبإمكاني العودة أقوى بشرط إيجاد البيئة الملائمة، وأعتقد أني بحاجة لفرصة جديدة حتى أثبت حقيقة إمكانياتي.

تأثير

وحول تأثير إصابته في الرباط الصليبي على مسيرته مع النصر، أوضح حديد أن كل لاعب معرض للإصابة وأنه تمكن من العودة إلى الملاعب بعد غياب طويل و استعادة جانباً مهماً من إمكانياته لكنه لم يحصل على الدعم المطلوب بل تمّ تحويله إلى الرديف ثم إيقافه عن التدريب.

ورفض حديد وصفه باللاعب المشاكس والترويج كونه «راعي مشاكل»، مؤكداً أن كل من يعرفه يدرك انضباطه وحسن أخلاقه وأن قرار تحويله إلى الرديف في موسمه قبل الأخير مع النصر كان قراراً إدارياً وليس فنياً لا يعرف خلفيته لأنه لم تكن لديه حينها أي مشكلة مع المدرب الصربي ايفان يوفانوفيتش، وأضاف قائلاً: أخبرني يوفانوفيتش انه يراهن عليّ وأنه سيعتمد عليّ بشكل قوي ولكن فجأة جاء قرار إبعادي عن الفريق الأول، احترمت وجهة نظر الإدارة والتزمت بعقدي، أنا مستاء من عدم الحصول على فرصة كاملة ومن الترويج كوني راعي مشاكل، هذا غير صحيح ويؤلمني، لم تكن لدي أي مشكلة مع أي لاعب، الفريق بالنسبة لي هو عائلتي واللاعبون إخوتي، ما يحصل في غرفة تبديل الملابس ينتهي داخلها.

عرض انجيه

أكد فهد حديد أن العرض الذي تلقاه من انجيه الفرنسي كان حقيقة وليس وهماً وانه يملك خطاباً كتابياً وجهه النادي الفرنسي إلى إدارة النصر، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العرض جاء في توقيت سيئ بالنسبة له لأنه كان عائداً حينها من الإصابة، وقال: خضت تجربة مهمة في حياتي في نادي انجيه كسبت منها خبرة التعايش مع الفرق المحترفة، صحيح تمنيت خوض هذه التجربة وأنا في وضع أقوى، وكان بإمكاني رفض الاختبار حتى أستعيد كامل جاهزيتي لكنني قبلت التحدي.

تقدير

حول ما إذا كان يشعر بالندم لمغادرته ناديه الأصلي (الشارقة) في عمر مبكر، قال حديد: الشارقة بيتي الأول وأكنّ له كل الاحترام والتقدير وفرحت كثيراً لتتويجه بلقب الدوري، ولكن لا أحد يرفض فرصة التدرب على يدّ مارادونا، كان حلماً بالنسبة لي.

Email