تعادل مخيّب للزعيم في ثاني مواجهاته بـ«الآسيوية»

كيركي: كنا الأقرب للفوز قياساً بالفرص الضائعة

العين يهدر فرص الفوز | تصوير: عمران خالد

ت + ت - الحجم الطبيعي

خيّب العين، آمال جماهيره التي كانت تأمل في فوز يقود فريقها للصدارة، عندما اكتفى بالتعادل وقنع بنقطة واحدة في ثاني مباريات بمرحلة المجموعات ضمن دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعد تعادله بهدف لمثله أمام الريان، في المباراة التي جرت بين الفريقين أول من أمس، على ملعب استاد هزاع بن زايد، وبذلك تقاسم المركز الثاني مع الأخير بنقطتين لكل، بعد بفوز الاستقلال الإيراني على ضيفه الهلال السعودي في نفس الأمسية، وتصدره للمجموعة الرابعة برصيد (4 نقاط)، فيما تراجع الهلال إلى المركز الأخير بنقطة واحدة.

واعترف الكرواتي دامير كريزنار (كيركي) مساعد المدرب، أن فريقه أضاع العديد من الفرص السهلة، وكان الأقرب للفوز، بعد أن سيطر على مجريات المباراة، وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب اللقاء لتقييم الأداء: فريقنا كان الأفضل، ونحن راضون بما قدمناه، رغم أننا كنا نتطلع لنتيجة أفضل من التعادل، وفي كرة القدم أحياناً تقدم نفسك بطريقة جيدة في الملعب، ولكنك لا تحقق النتيجة المأمولة، وما زالت أمامنا أربع جولات أخرى بالمجموعة، سنعمل من أجل تحقيق الانتصارات، وحصد النقاط التي تساعدنا على التأهل إلى المرحلة التالية من المسابقة القارية، والمضي قدماً في مختلف مراحل البطولة، وهذا يتطلب مضاعفة الجهود، خصوصاً أن العين يقاتل في أكثر من جبهة على المستوى الداخلي والآسيوي.

هدف مبكر

ورغم تقدمه بهدف مبكر بواسطة ركلة جزاء بعد مرور تسع دقائق فقط من بداية اللقاء، إلا أن العين أخفق في تعزيز هذا التقدم، بل ولم يحافظ عليه، بعد أن رد الفريق المنافس بهدف التعادل عن طريقة ركلة جزاء أيضاً، وأضاع لاعبو الفريق البنفسجي عدداً من الفرص السهلة أمام المرمى، بواسطة كل من المهاجم السويدي ماركوس بيرغ، الذي تعرض لانتقادات بعد نهاية المواجهة، بسبب إهداره لفرص مؤكدة، بعد انفراده أكثر من مرة بالحارس، وكان غريباً من الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني للعين، الغائب عن المنطقة الفنية خلال المباراة بداعي الإيقاف، أن يحجم من النجاعة الهجومية للمصري حسين الشحات، بتوظيفه في مركز أقرب للدفاع، وهو الذي يتمتع بالحس التهديفي وصناعة الألعاب في المقدمة، ولم يستفد زملاء (عموري) من السيطرة الميدانية شبه الكاملة على مجريات اللعب، ليهدروا مزيداً من الفرص خلال الشوط الثاني، قبل أن يعلن الحكم العراقي مهند قاسم، الذي نال حظه من الانتقادات العيناوية، بدعوى تحامله على العين، وعكسه للعديد من الحالات، عن نهاية المواجهة بالتعادل الإيجابي، وسط حسرة أكثر من 8 آلاف متفرج عيناوي حضروا المواجهة.

وبرر مساعد مدرب العين، الاندفاع والاستعجال الذي لازم أداء اللاعبين، وتسبب في إضاعة فرصة سهلة أمام مرمى المنافس، بقوله، إنه لا يستطيع تحجيم اللاعبين أو إيقافهم، طالما كانت لديهم الرغبة والطاقة لتقديم الأفضل وتسجيل الأهداف، وقال: هذه روح مطلوبة بالفريق، وأعتقد أن إضاعة الفرص، سببه قلة اللاعبين داخل منطقة العمليات، وعدم التمركز بالصورة المطلوبة أمام المرمى، ومن المؤكد أننا سنعالج هذا الأمر خلال الفترة المقبلة، وأحياناً لا يمكنك إخبار اللاعبين خلال المباراة، عندما يلعبون بروح عالية ورغبة في الفوز، خشية أن يفقدوا التركيز، وعموماً، نحن راضون عن المردود الذي قدمه الفريق، ونشكر اللاعبين على روحهم القتالية، فقد اجتهدوا، ولكنهم لم يوفقوا، وهذا أمر يحدث في كرة القدم، ونثق بأنهم قادرون على تحقيق التطلعات بالمرحلة المقبلة، والآن، علينا أن نغلق ملف هذه المباراة، ونتجه بتفكيرنا وتركيزنا للاستحقاقات المقبلة، بما في ذلك مباراتنا أمام الشارقة بعد غد السبت، بمسابقة دوري الخليج العربي لكرة القدم.

نتيجة

ويرى قائد فريق العين، وصانع ألعابه الدولي، عمر عبد الرحمن (عموري)، أن فريقه كان يستحق نتيجة أفضل من التعادل، في ثاني مبارياته بمرحلة المجموعات، ضمن دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما اكتفى بالتعادل أمام جماهيره وعلى ملعبه باستاد هزاع بن زايد، أول من أمس، وعبّر اللاعب الدولي الذي نال لقب رجل المباراة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن عدم رضائه بالنتيجة التي انتهت عليها المواجهة أمام الريان.

وقال عموري، الذي كان يتكلم في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: قدمنا مردوداً جيداً، وبذلنا جهوداً كبيراً على أرضية ملعب اللقاء، ولكن لم يحالفنا التوفيق في ترجمة هذا العمل إلى النتيجة المطلوبة، ونأمل أن نتمكن في التعويض خلال الجولات الأربع المتبقية، لأننا نطمح في الذهاب بعيداً بالمسابقة، ونحن كلاعبين، سعداء بجمهور العين، الذي حضر بكثافة وشجع الفريق منذ البداية وحتى النهاية، وهذا ليس مستغرباً، فالجمهور العيناوي اللاعب رقم واحد، وكنا نتمنى أن نهديه الفوز، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، وأعتقد أن العين قادر على تحقيق التطلعات والأهداف المرسومة هذا الموسم.

 

أفضلية

أكد عموري أن التعادل هو نتيجة سلبية، خصوصاً أن فريقي كان الأفضل، وأضاع العديد من الفرص، وكنت أتمنى فوز العين وحصوله على النقاط الثلاث، فهو أهم كثيراً من فوزي بالألقاب الشخصية.

Email