موقع المعرض على «القناة المائية» يحتضن معروضات بـ 1.5 مليار درهم

845 عارضاً و43 إطلاقاً جديداً في «دبي للقوارب»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستقطب الدورة الـ 26 لمعرض دبي العالمي للقوارب التي ستقام للمرة الأولى على قناة دبي المائية خلال الفترة بين 27 فبراير لغاية 3 مارس 845 شركة من 61 دولة، من ضمنها العديد من الدول التي تشارك للمرة الأولى مثل روسيا البيضاء وجيبوتي وإندونيسيا واسكتلندا. سيشهد الحدث 43 إطلاقاً عالمياً وإقليمياً ليخوت وقوارب متنوعة، فيما تزيد قيمة القوارب المشاركة في دورة هذا العام على 1.5 مليار درهم.

ويتميز الموقع الجديد بإطلالته على قناة دبي المائية بجميرا، قرب نادي دبي للسيدات، وعلى مسافة دقائق من أحدث الوجهات الترفيهية والمشاريع المائية في دبي، من ضمنها سيتي ووك وبوكس بارك ولا مير. وفي مؤتمر صحفي عقد أمس للكشف عن تفاصيل وفعاليات الحدث، تم الإعلان عن انتقال المعرض بحلول 2020 إلى موقعه الجديد الدائم في «دبي هاربور» مع اختتام أعمال التطوير على المشروع.

رحلات بحرية

وأشار سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، المستشار الأول لمعرض دبي العالمي للقوارب إلى توقعات بأن تبلغ قيمة الصناعات الملاحية العالمية 3 تريليونات دولار بحلول 2030، وتساهم السياحة البحرية والشاطئية بما يزيد على ربع هذه القيمة، كما يشهد الطلب على الرحلات البحرية المميزة تزايداً كبيراً. وكانت دبي استقبلت 15.8 مليون سائح في 2017، وفيما تواصل دبي اجتذاب ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم، فإنها تعمل باستمرار على تسهيل وتوفير العديد من النشاطات الملاحية، وتستعد الآن لاستقبال آلاف الزوار من 120 بلدا لزيارة المعرض بمقره الجديد على قناة دبي المائية. ولفت إلى نمو المعرض بنسبة 10 % مقارنة مع السنوات الماضية من حيث المشاركات ومساحات العرض.

وأكد أن مكانة دبي الرائدة كعاصمة عالمية لقطاع الملاحة تنعكس من خلال النجاح المتواصل الذي يحققه معرض دبي العالمي للقوارب حيث يواصل نموه وتوسعه ليضم جميع مجالات هذه الصناعة الواسعة والهامة التي تصل جميع أنحاء العالم. وأضاف: تتمتع دبي بتاريخ عريق يمتد لعقود طويلة ورابط غني يجمعها بالبحر منذ أن كانت مركزاً لصيد اللؤلؤ وتجارته. ويحافظ هذا الرابط على قوته حتى اليوم، مع الخطط المستقبلية لتطوير مشاريع الواجهات المائية الجديدة والمراسي الحديثة في قلب دبي.

ولفت حارب إلى أن الإمارات تحتل المركز التاسع عالمياً في إنتاج اليخوت فائقة الفخامة في 2018 إذ تشهد تطوير 14 يختاً جديداً يبلغ طولها الإجمالي 611 متراً، وتستضيف دورة 2018 من المعرض 20 يختاً فائق الفخامة، من ضمنها مركب «سيرينتي» الذي يبلغ طوله 72 متراً، والذي تولت شركة أوستال تصنيعه، إضافة إلى مركب «هيسن روكيت» الذي يبلغ طوله 50 متراً.

نشاطات مائية

وقال ماهر جلفار نائب أول الرئيس في مركز دبي التجاري العالمي إن دورة هذا العام من المعرض تشهد فعاليات ونشاطات مثيرة جديدة، منها حضور الرياضية الأميركية الشهيرة في رياضة التوازن على الحبل المرتفع، أليكس ماسون، إلى جانب عرض العديد من التقنيات والحلول البحرية المبتكرة من كافة أنحاء العالم. كما يتضمن المعرض زوارق تلائم كافة أنماط الحياة والإمكانيات المادية. وسيحظى زوار المعرض بفرصة الاستمتاع بنشاطات مائية رائعة، بالإضافة إلى المراكب المائية الكهربائية والرحلات البحرية الأخرى.

وسيتم خلال معرض الفنون البحرية عرض لوحات لفنانين مشهورين من الإمارات والسعودية وجمهورية الشيك بقيمة 10 ملايين درهم. وهناك أيضا جناح مستوحى من الإمارات يعرض مجموعة من القوارب الصغيرة والمتوسطة الحجم، ما يشير إلى أن امتلاك القوارب أصبح أمراً متاحاً وذا تكلفة معقولة. وسيتم عرض يخوت فاخرة بما فيها اليخوت الأكثر رواجاً في العالم منها يخت سيرينيتي الذي يصل طوله إلى 72 متراً والذي قامت ببنائه شركة أوستال بالإضافة إلى 43 إطلاقاً عالمياً وإقليمياً جديداً مثل فيريتي لليخوت وريفا وبيريلي.

علامات رائدة

وتشهد نسخة 2018 مشاركة أعضاء جمعية صانعي اليخوت الفاخرة «سايباس»، ومنهم باجليتو، وبينيتي، وسي آر إن، وفينسانتييري ياتس، وفيدشيب، ولورسين، وأوشيانو، وسانلورنزو، وهيسن. وغيرها. من جانبها، تعتزم سلطة مدينة دبي الملاحية عرض أحدث التطورات في قطاع الملاحة البحرية بما فيها «المتعامل الذكي» و«الطقس البحري» و«معلومات دبي البحرية» و«بحر دبي» و«تجمع دبي البحري الافتراضي» و«الاختبار الذكي».

وسيكون «ماجستي 175» أكبر مشروع يخت يتم تطويره في الإمارات لهذا العام من قبل شركة جلف كرافت، والتي تعد من أكبر الشركات العارضة خلال معرض دبي العالمي للقوارب، وستعرض الشركة المصنعة للقوارب واليخوت الفاخرة مجموعة تتضمن 13 مركباً.

كما تمثل شركة الشعالي مارين الإمارات في المعرض دبي العالمي للقوارب هذا العام، وتنتج الشعالي مارين، التي تأسست عام 1979، مجموعة واسعة من اليخوت الفاخرة ذات منصتين لكل من الأسواق المحلية والعالمية.

وكشف سلطان الشعالي، عضو مجلس إدارة الشعالي مارين عن إطلاق مشروع أول مختبر للابتكار البحري على هامش المعرض وذلك بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، موضحاً أن المختبر غير ربحي ويهدف لتطوير حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة البحرية المحلية.

وأضاف الشعالي: تحظى الشعالي مارين بتاريخ طويل وعريق في مجال بناء القوارب في الإمارات. نعمل على بناء القوارب واليخوت في مصنعنا بالإمارات، ونحرص على بنائها بشكل يتطابق تماماً مع متطلبات العملاء من كافة أنحاء العالم.

العبرة المكيفة

وتشارك هيئة الطرق والمواصلات، للعام الـ11 على التوالي في معرض دبي العالمي للقوارب بهدف تحقيق التواصل المستمر والفعّال بين الهيئة وشركائها عبر عرض خدماتها في مجال النقل البحري بشكل خاص ونقل المشاركين في هذا الحدث والزائرين والمشترين القادمين إلى دبي من جميع أنحاء العالم، وتتميز هذه المشاركة بتوفير منصة يتم خلالها عرض العبرة المكيفة الجديدة.

وقال منصور رحمة الفلاسي، مدير إدارة النقل البحري في مؤسسة المواصلات العامة بالهيئة: «نحرص على المشاركة في هذا الحدث منذ عام 2008، وذلك لثقتنا بأهميته في تعزيز خدمات الهيئة المتنوعة في مجال النقل البحري أمام شريحة واسعة من مستهدفي المعرض، وذلك عبر خدماتنا التشغيلية بنقل المشاركين والزوار من محطة الحبتور سيتي بقناة دبي المائية إلى مكان الحدث، فضلاً عن توفيرنا في هذه المشاركة منصة نعرض من خلالها أهم مشاريع الهيئة في مجال النقل البحري وهي العبرة المكيفة الجديدة، التي تعكس رؤية الهيئة في دعم منظومة النقل البحري بأحدث وسائل التنقل في هذا المجال، وتلبية احتياجات مرتادي العبرات.

مشاركات عالمية

وقال عيسى عبد الله الغرير، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للغوص: يعتبر معرض الشرق الأوسط للغطس الذي يقام على هامش معرض القوارب منصة مثالية تعرّف الغواصين من أصحاب الخبرة ومختلف فئات المجتمع بأفضل المنتجات والوسائل التي تمكنهم من استكشاف مياه الإمارات وسواحلها والاستمتاع بها، والعمل في الوقت نفسه على حماية البيئة المائية في الدولة لتنعم بها الأجيال القادمة».

ويمكن لزائري الموقع المؤقت للمعرض على قناة دبي المائية الوصول بسهولة إلى المواقف المجانية، كما يتميز الموقع أيضاً بخيارات مواصلات عامة متعددة مثل التاكسي المائي، وفيري دبي، إضافة إلى محطة الباص القريبة. كما يضمن الموقع المركزي للمعرض سهولة الوصول بالنسبة للزائرين القادمين من مختلف أرجاء المدينة. وإضافة إلى توفير مساحة كبيرة للمواقف لخدمة الزائرين القادمين بالسيارات، فإن الموقع على ضفة قناة دبي المائية يضمن إمكانية الوصول والتنقل بيسر من محطات الحافلة والتاكسي والمترو القريبة.

وتستقبل فعاليات الدورة 26 الزائرين يومياً من 3 عصراً إلى 9:30 مساءً، من 27 فبراير إلى 3 مارس 2018. تتوفر التذاكر عند البوابات بسعر 65 درهماً إماراتياً.

وجهات جديدة

تشهد أعداد المراسي ارتفاعاً متزايداً، إذ توفر المشاريع جديدة مثل دبي هاربور والمراسي في ميناء راشد وقناة دبي المائية، وجهات جديدة لمالكي اليخوت، وهذه المرة الأولى، منذ ما يقارب 10 سنوات، التي تسير فيها عملية تطوير المراسي بما يتناسب مع احتياجات السوق المتزايدة. وتوفر قناة دبي المائية مع مراسيها الجديدة للزوار على متن مراكبهم إطلالة جديدة وفريدة على أحد أهم المراكز الملاحية في العالم.

 

 

 

 

Email