فخر أبوظبي يتصدر مجموعته

حفلة إبهار آسيوية للجزراوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبهر فريق الجزيرة الأول لكرة القدم جماهيره، حين حقق المطلوب وتجاوز الجولة الأولى في دوري أبطال آسيا وفاز 3/‏‏ 2 أمس الأول ليتصدر المجموعة الأولى، بفارق الأهداف عن الأهلي السعودي الذي نجح بدوره في تخطي تركتور سازي، وتجمع الفريقين مباراة صعبة 19 فبراير الجاري على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية.

فخر أبوظبي قدم عرضا متميزا في مباراة حفلت بالعديد من الفرص الضائعة لأصحاب الأرض، وكان بإمكانه تسجيل عدد من الأهداف لا تقل عن 4 أهداف عن طريق علي مبخوت، وبوصوفة، ورومارينهو، وأحمد العطاس، لكنهم لم يستغلوا تلك الفرص التهديفية، في المقابل قدم اللاعبون صغار السن مباراة جيدة أمثال أحمد العطاس، ومحمد العطاس، وخليفة الحمادي، بالرغم من قلة خبرتهم الآسيوية، كما أن البعض أُجبر على تغيير مركزه بداعي الإصابات والنقص العددي في الفريق، مثل محمد العطاس عندما لعب كقلب دفاع.

شهدت المباراة عودة التناغم مجدداً بين الرباعي أحمد العطاس، ومبارك بوصوفة، ورومارينهو وعلي مبخوت، وبالرغم من إهدار العديد من الفرص إلا أنهم أمتعوا الجماهير بصنع الفرص والضغط على المنافس، في المقابل أدى لاعبو الوسط دورهم بشكل متميز، عدا بعض الفترات التي كانت ردة الفعل ضعيفة في الهجمة المرتدة للمنافس، وسمحت بتسجيل هدفين في المباراة، مع غياب تركيز الدفاع في بعض الفترات.

عودة الروح للفريق وتحقيقه مكسباً مهماً في بداية مشواره الآسيوي شيء إيجابي للغاية بعد إخفاقه في المنافسة على درع الدوري، ودوري آسيا هو المتنفس الحالي لفخر أبوظبي بجانب المنافسة على كأسي رئيس الدولة والخليج العربي.

مباراة مجنونة

من جانبه وصف الهولندي تين كات المدير الفني للجزيرة المباراة بالمجنونة والمثيرة، مشيراً إلى أن النتيجة العادلة للمباراة 7 /‏‏ 4 عطفاً على الفرص التي أهدرها فريقه في مقابل فرصتين للمنافس.

أكد أنه فخور بأداء لاعبيه، وسعيد بعودة الروح مجدداً والجميع خاض المباراة على قلب رجل واحد، كما أنه سعيد بالأداء بشكل عام وخصوصاً صغار السن، أمثال خليفة الحمادي، ومحمد العطاس، والدفع بزايد العامري في الدقائق العشر الأخيرة.

وعن تبديل بعض مراكز اللاعبين قال: أجبرتنا الظروف على مشاركة محمد العطاس في قلب الدفاع، والدفع بزايد العامري بديلاً عن يعقوب الحوسني.

وعن تلقي الجزيرة هدفين سريعين قال: لست سعيداً بهذا الأمر لكن عذري الوحيد أن بعض اللاعبين صغار السن، وبالنسبة لغياب التوفيق في تسجيل بعض الفرص المهمة، قال مازحاً: اسالوا علي مبخوت عن ضياع الفرص، مضيفاً بقوله: مبخوت تعامل بمثالية وحاول رسم البهجة على وجوه زملائه ومنحهم فرصة التسجيل، لكن هذا الشيء لا أحبذه لأن دوره كمهاجم صريح، هو التسجيل.

تين كات شدد على انه ليس لديه الضمانة مستقبلاً بمواصلة نفس ذات المستوى بالنسبة للاعبيه، حيث يخوض الفريق 7 مباريات في 30 يوماً، وغداً سيخوض مباراة محلية في دور الثمانية بدبا، وبعدها بثلاثة أيام يغادر إلى جدة لمواجهة الأهلي السعودي في الجولة الثانية لدوري الأبطال، في الوقت الذي يعاني فيه الفريق من غيابات لبعض اللاعبين والمتوافر حالياً 14 أو 15 لاعباً، والباقي من أكاديمية النادي، ولذلك سيكون الأمر صعباً على الفريق في تحمل الإرهاق الناتج عن ضغط المباريات.

الاستعداد لدبا

يختتم الجزيرة تدريباته الأساسية اليوم استعداداً لمواجهة دبا غداً في كأس الخليج العربي، والإرهاق يفرض نفسه على فخر أبوظبي بعد 48 ساعة فقط من أولى مبارياته في دوري أبطال آسيا، ويطمح الجزيرة في عبور دبا في نصف نهائي المسابقة على الرغم من صعوبتها، حيث فاز الأخير 3/‏‏1 في مباراة الذهاب، بجانب الإرهاق الناتج عن ضغط المباريات.

 تركيز

العطاس: نتأهب لدبا

أكد المهاجم أحمد العطاس أن التركيز منصب حالياً على مواجهة دبا غداً في نصف نهائي كأس الخليج، مشيراً إلى أن الوقت ضيق للغاية حيث إن الفاصل الزمني يومان فقط، لكنهم سيبذلون قصارى جهدهم مع الجهاز الفني لاسترجاع لياقتهم البدنية، وذكر أن مباراة دبا تعتبر معتركاً أخيراً لتعزيز حظوظ الجزيرة في التأهل إلى نصف النهائي.

وعن فوز فريقه في ضربة بداية دوري أبطال آسيا قال لا شك في أنه مهم سيعزز من حظوظنا المستقبلية في المسابقة، وأبدى سعادته بالهدف الثالث الذي سجله خلال المباراة بطريقة رائعة، وقال وظيفتي كمهاجم أن أسجل الأهداف.

وأرجع العطاس إهدار بعض الفرص المهمة للتسجيل من جانبه وزملائه إلى أنها المباراة الأولى لفريقه في المشوار الآسيوي، وسيقفون عند أخطائهم ويتداركونها.

مستوى

يعقوب الحوسني: سيطرنا وفزنا

أشاد يعقوب الحوسني بالمستوى الذي قُدم وتحقيق الفوز، وقال إنه جاء في الوقت المناسب لكي يسعد جماهير الإمارات والجزيرة الشغوفة بمستويات جيدة للفريق في دوري أبطال آسيا، خصوصاً أن فخر أبوظبي كان مهتماً وواضعاً كامل تركيزه على دوري الخليج العربي الموسم الماضي، لكن النسخة الحالية من دوري آسيا سيكون الجزيرة مختلفاً شكلاً ومضموناً، والفوز بداية جيدة وحافز قوي للاستحقاقات المقبلة.

وأوضح أنهم سيطروا على أغلب فترات المباراة، وأن قلة التركيز في بعض الأوقات هو الذي سمح للمنافس بتسجيل هدفين، وعن إهدار الفرص قال الأفضل أن نصل إلى منطقة عمليات المنافس ونحاول هز الشباك بدلاً من اللعب بتحفز.

Email