أكد أن التجربة ستزيد من تركيز قضاة الملاعب

اليماحي:تطبيق «حكم الفيديو» تحدٍ جديد

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هل تطبيق تجربة «حكم الفيديو» خلال منافسات دوري الخليج العربي مطلع مارس المقبل، يعتبر حلاً سحرياً لتدارك أخطاء الحكام خلال إدارتهم لمنافسات كرة القدم، للإجابة عن هذا السؤال، يقول محمد اليماحي رئيس لجــنة الحكام في اتحاد الكرة، إننا نحاول مسايرة العصر باستخدام تقنية حديثة تم تجربتها في عدد من البطولات العالمية خلال الفترة الأخيرة، وهي تجربة نري أنها تحدٍ جديد للحكام، لزيادة تركيزهم خــلال مهمة إدارة المباريات، ومساعدتهم في بعض القرارات المهمة التي يكون لها تأثير مباشر في نتائج المباريات.

مواكبة التطور

وأكد محمد اليماحي أن تطبيق تجربة حكم الفيديو، جاء للعـــديد من الأسباب، منها مواكبة التــطور التكنولوجي الحديث، وتحقيق كامل العدالة للفرق، كما أنها تجربة مهمة ومــفيدة، وتقلل من الأخطاء التحكيمية على قدر المستطاع، خاصة في الحلات الأربعـة المحددة للتجربة، تعتبر قفزة نوعية للعـــبة كرة القدم، وقرار تطبيقها يعتبر قراراً استراتيجياً، وقمنا بالاستعانة بشركة متخـــصـــصة في تكنولوجيا الملاعب، لضمان نجاح التجربة، خاصة أنها تملك الخبرة الكافية لإدارة التجربة.

4 حالات للتطبيق

وكشف رئيس لجنة الحكام، عن اختصاص حكم الفيديو بأربع حالات، هي: ركلات الجزاء، الخطأ في توجيه وإشهار البطاقات للاعب غير متسبب في المخالفة، وحالات الطرد المباشر، واحتساب الأهداف من عدمه، وأعتقد أن تلك الحالات الأكثر تأثيراً في تغيير نتائج المباريات، لذلك، سيكون التطبيق من خلال هذه الحالات، ووفق رأي حكمين سيتم اختيارهما في كل مباراة لمراقبتها من خلال غرفة الكونترول الخاصة بالتجربة.

تدريب جيد

ويضيف محمد اليماحي قائلاً: من أجل ضمان التطبيق السليم للتجربة، قمنا بعمل برنامج تدريبي لكوادرنا التحكيمية على مستوى عالٍ، مع الاستعانة بعدد من الخبراء والمختصين، حيث كانت البداية بمحاضرات عن أهمية التجربة وفوائدها خلال معسكر الإعداد في بداية الموسم، ثم تواصل من خلال التدريب العملي على الأجهزة التي سيتم استخدامها، بمشاركة 24 حكماً تم اختيارهم لتلك التجربة، ثم ستكون هناك مراحل تطبيق داخلية كبروفة، قبل التطبيق الرسمي في منافسات دوري الخليج العربي خلال مارس المقبل.

العنصر البشري

وعن نسبة نجاح التجربة في تقليل الأخطاء، يقول محمد اليماحي إننا لن نعتمد كلياً على تلك التقنية، فالاعتماد الأساسي على العنصر البشري، لأنه ثروتنا الحقيقية، وأعتقد أن تطبيق تلك التجربة، سوف يسهم في زيادة تركيز كوادرنا خلال إدارة المباريات، وبالتالي، ستقل فرص استخدام تلك التقنية، حيث ستكون الأخطاء قليلة، وقال إن التطبيق المحلي سوف يسهم في زيادة خبرات حكامنا، خاصة الذين يتولون إدارة منافسات دولية.

استهلاك الوقت

وعن إهدار الوقت في إعادة اللقطات، وتأثير ذلك في الزمن الفعلي للمباريات، يقول رئيس لجنة الحكام، لا يوجد استهلاك للوقت في هذا المشروع، حيث سيقوم حكم المباراة بتـــعويض الـــوقت، وعموماً، من المتوقع ألا تكون هناك حالات توقف عديدة خــلال المباريات، حيث سيتم التوقف أمام الحالات الدقيقة والمؤثرة فقــط، وفق رأي الحـــكمين اللذين سيتوليان مراقبة المباراة من خلال تقنية الفيديو.

أول دولة عربية

وكشف محمد اليماحي، النقاب عن أن الإمارات، ستكون أول دولة عربية تطبق تلك التقنية، ومثل هذه المسؤولية الكبيرة، ستجعلنا حريصين على التطبيق الصحيح، حتى نترك انطباعاً جيداً عن الذين سيتولون التطبيق تباعاً في باقي الدول، وقال إن وجود الحـــكم الدولي محمد عبد الله في قائمة الحكام الذين سيتولون تطبيق وإدارة التجربة، سوف يسهم في زيادة فرص نجاحها، خاصة وأنه يملك خبرة جيدة، من خلال تطبيقه للتجربة خلال إدارته لقاء الأرجنتين وإنجلترا في كأس العالم للشباب، وقيامه بطرد الأرجنتيني مارتينيز، بعدما توقف اللعب بعد كرة مشتركة مرت مرور الكرام، ولكن تقنية الفيديو اكتشفت المخــــالفة، وتم استدعاء الحكم لمشاهدتها تلفزيونياً، وبعدها قام بطرد اللاعب.

دراسة التجربة

وكشف محمد اليماحي أن التجربة سوف تخضع للتقييم الشامل بعد نهاية الموسم، من أجل معرفة النقاط الإيجابية والسلبية، ومن ثم سيكون قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة باستمرار تطبيقها خلال الموسم المقبل من عدمه، وقال إن تحكيمنا بخير، وكوادره محل إشادة وثقة، ولا توجد أخطاء كارثية في ملاعبنا، ولله الحمد.

دعم قوي

ويعتبر المهندس مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة، من أكبر الداعمين والمشجعين علي تطبيق تجربة حكم الفيديو، حيث كان لحماسه الدافع الكبير للتطبيق، من خلال تسهيل العديد من الإجراءات الإدارية، وتوفير الدعم المالي والمعنوي لتسريع عملية التطبيق في زمن قياسي، كما أن حماسه الكبير، ترك انطباعاً جيداً عند باقي أعضاء لجنة الحكام، من أجل التشجيع في تطبيق التجربة، لتكون الإمارات الدولة العربية الرائدة في عملية التطبيق الميداني، وكذلك الدعم الإعلامي الكبير من مختلف وسائل الإعلام، ولعل تطبيق تلك التقنية، يدعم خطوات عمل الحكام خلال الفترة المقبلة، ويقلل من الضغوط عليهم، ما يحفزهم على عطاء أكبر وإجادة أفضل.

قوة المنافسات تحسن مستوى الدوري

أبدى محمد اليماحي سعادته الكبيرة بتحسن مستوى دوري الخليج العربي خلال الموسم الجاري، حيث زادت الإثارة والمتعة وأصبح من الصعب التكهن بنتيجة المباريات، حيث يتنافس على القمة بقوة 3 فرق هي العين والوحدة والوصل، وسيظل التنافس بينها حتى نهاية الموسم، إضافة إلى ترقب المنافسة من شباب الأهلي دبي والجزيرة والنصر، ولا شك أن هذا التنافس القوي ساهم في تطور الأداء مما زاد من الإقبال الجماهيري على المدرجات.

وقال محمد اليماحي إن جهود لجنة دوري المحترفين واضحة في الارتقاء بالمسابقة، وجعلها متميزة، إضافة إلى جهود الأندية في الاهتمام بالأكاديميات، حيث شاهدنا عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب ينالون فرصة اللعب والمشاركة هذا الموسم إلى جانب زملائهم من أصحاب الخبرة، ولا شك أن تلك التوليفة مع الاستقدام الجيد للأجهزة الفنية، كل هذه العوامل ساهمت في الارتقاء بالأداء وتقديم مستوى ينال الإعجاب.

وهذا المستوى الطيب من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على تطور منتخباتنا الوطــــنية التي نأمل أن تصل إلى مستوى متميز خلال المشاركات المقبلة، خاصة وأن هناك العديد من الاستحقاقات المهمة والتي نأمل أن تظهر خلال المنافسات بمستوى متميز وأن تكون من المنتخبات المتنافسة على الصدارة خاصة مع توافر كل الإمكانات والدعم المعنوي لها.

المنتخب استفاد من درس «خليجي 23»

أعرب محمد اليماحي عن حزنه الشديد لخسارة المنتخب في المباراة النهائية لبطولة «خليجي 23»، حيث كان اللقب قاب قوسين أو أدنى من منتخبنا، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وعلينا عدم البكاء على اللبن المسكوب، فاللقب ذهب لأشقاء نعتز بهم، ولكن لا بد من الاستفادة من درس تلك البطولة جيداً قبل المشاركة في نهائيات آسيا، التي سوف تستضيفها الإمارات مطلع العام المقبل.

حيث كانت هناك بعض النقاط السلبية التي لا تزال في حاجة إلى عمل فني دؤوب، من أجل تداركها قبل المشاركة في نهائيات آسيا، ولكن بشكل عام، المنتخب يسير الآن في الطريق الصحيح، حيث يقوم الجهاز الفني بدعم الفريق بعدد من العناصر الشابة الموهوبة، والتي سيكون لها مستقبل جيد، إضافة إلى عدد من عناصر الخبرة الذين يعتبرون العمود الفقري للفريق، وبمزيد من العمل والتحضير الجيد، وتدارك السلبيات، سيكون للفريق حظوظ جيدة في البطولة القارية المقبلة.

وأكد اليماحي على أن الإيطالي زاكيروني مدرب جيد، استطاع في فترة وجيزة من تدارك بعض سلبيات أداء المنتخب، وبجهوده المتواصلة سيتم الوصول بالمنتخب إلى مستوى أكثر تطوراً، فقط نأمل تكاتف الجميع خلف المنتخب في الفترة المقبلة، حتى يؤدي الفريق بشكل جيد، ويستعد بقوة للظهور المشرف خلال نهائيات آسيا 2019.

حسن اختيار الأجانب يقلل المصروفات

أشاد محمد اليماحي رئيس لجنة الحكام في اتحاد الكرة بالخبرات الإدارية المتمرسة بالأندية والتي اكتسبت خبرات كبيرة في العمل الإداري منذ تم تطبيق التجربة الاحترافية قبل 10 سنوات، مما انعكس على العمل الإداري بالأندية، والذي شهد تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، حيث أصبحت الأندية تملك العديد من الكفاءات الإدارية المشهود لها.

وقال اليماحي أتمنى أن تستفيد الأندية من تواجد تلك الخبرات الإدارية المتمرسة في حسن اختيار اللاعبين الأجانب من خلال اتباع نظم أكثر إيجابية بما يعود بالفائدة على الأندية نفسها، لأن تعدد استبدال اللاعبين الأجانب يزيد من مصروفات الأندية المالية، وبالتالي يحد من خطط تطورها والارتقاء بأنشطتها، حيث إن المال المهدر يمكن توفيره من خلال اتباع آلية جديدة لاختيار اللاعبين الأجانب بما يعزز من جهود الأندية في الارتقاء بأنشطتها ومستواها الكروي.

وأشار محمد اليماحي إلى أن هناك أندية تعاقدت مع لاعبين منذ بضع سنوات، ولا يزالون في قائمة فرقهم حتى الآن، مما أوجد نوعاً من الاستقرار الفني، وبالتالي انعكس على أداء تلك الفرق في المستطيل الأخضر، وأصبحت من المنافسين بقوة على اللقب في معظم البطولات التي تشارك بها الأندية سواء على الصعيد القاري أو المحلي.

 

Email