عبــر أوكـلاند سـيتـــي بقذيفـة رومارينهو

الجزيرة يكتب التاريخ فــي افتتاح مونديال الأندية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كتب الجزيرة سجلاً جديداً في أول مشاركة له في بطولة عالمية بعدما حقق فوزاً تاريخياً بهدف نظيف على أوكلاند سيتي في المباراة التي جرت مساء أمس على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين في النسخة الرابعة عشرة من بطولة كأس العالم للأندية «الإمارات 2017».

وتأهل الجزيرة لمواجهة أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل دوري أبطال آسيا في الدور الثاني من البطولة والمقررة بعد غد السبت باستاد مدينة زايد الرياضية.

سجل هدف الفوز البرازيلي رومارينهو في الدقيقة 38 من عمر المباراة من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، وقدم الجزيرة أداءً جيداً مقارنة بمنافسه النيوزيلندي ونجح «فخر أبوظبي» خطف الفوز رغم استحواذ المنافس على الكرة.

وكرر الجزيرة إنجاز فريق الوحدة الذي تمكن من الفوز في مباراة الدور الأول في نسخة عام 2010 على هيكاري يونايتد 3-1 وصعوده إلى الدور الثاني من البطولة.

وحصل علي خصيف حارس مرمى الجزيرة على جائزة أفضل لاعب في المباراة عقب اختياره من الفيفا بعدما تألق وزاد عن مرماه ببسالة في العديد من الفرص التي سنحت للفريق النيوزيلندي.

البداية

بدأ الهولندي تين كات المدير الفني لفريق الجزيرة المباراة بتشكيلة مكونة من علي خصيف في حراسة المرمى، ومن أمامه مسلم فايز الذي لعب في مركز الظهير الأيمن لتعويض غياب محمد فوزي، وبجانبه محمد عايض وفارس جمعة كقلبي دفاع، وفي الجهة اليسرى سالم راشد، وفي خط الوسط خلفان مبارك ومحمد العطاس وعيسى العتيبة ومبارك بوصوفه، وفي الهجوم رومارينهو وعلي مبخوت.

وبدأ الفريقان المباراة بتحفظ وسط تأمين دفاعي خوفاً من تلقي هدف مبكر يربك الحسابات، وشهد الشوط الأول تكافؤاً في أداء الفريقين مع وجود أفضلية نسبية لفريق الجزيرة الذي اعتمد على تحركات مبارك بوصوفة في وسط الملعب، وخلفان مبارك جهة اليسار.

ولم يستغل الجزيرة تراجع فريق أوكلاند سيتي في البداية خصوصاً وأن المنافس اعتمد على الهجمات المرتدة أغلب فترات الشوط الأول عن طريق ريان دي فريس الذي سدد أول كرة على مرمى علي خصيف في الدقيقة 12 أبعدها المدافع فارس جمعة برأسه إلى ركلة ركنية.

وحاول الجزيرة تهديد مرمى أوكلاند سيتي في الدقيقة 14 بعدما مرر المغربي مبارك بوصوفة كرة سحرية إلى خلفان مبارك المنطلق من جهة اليسار ولكنه تباطأ في التعامل مع الكرة قبل أن يستخلصها مدافع أوكلاند انخيل بيرلانجا.

بعد مرور عشرين دقيقة ضغط الجزيرة على الفريق النيوزيلندي، ولكن محاولاته لم يكتب لها النجاح خصوصاً في ظل تأخر رومارينهو إلى الخلف لاستلام الكرة.

وشهدت الدقيقة 30 أخطر فرص الشوط الأول لفريق أوكلاند سيتي عن طريق كالوم ماكوات الذي استلم الكرة داخل منطقة الجزاء وسددها قوية باتجاه المرمى، ولكن حارس الجزيرة علي خصيف تألق وأمسكها بثبات، بعدها بأربع دقائق أرسل دارين وايت تسديدة أخرى من جهة اليمين أبعدها علي خصيف بنجاح.

ومن هجمة منظمة في الدقيقة 38 قادها رومارينهو الذي مرر إلى علي مبخوت قبل أن يعيدها إلى البرازيلي الذي تهيأت الكرة أمامه وسددها قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمنى لحارس أوكلاند سيتي زوبيكاري محرزاً الهدف الأول وهدف التقدم للجزيرة.

ضغط نيوزيلندي

مع بداية الشوط الثاني كثف فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي ضغطه الهجومي في محاولة لإدراك التعادل، وشكلت هجماته خطورة واضحة على دفاع الجزيرة، وتألق علي خصيف في إنقاذ مرمى «فخر أبوظبي» أكثر من مناسبة بعدما تألق للمرة الثالثة وأنقذ مرماه من هدف محقق بعدما تسلم كاميرون الكرة على حدود منطقة الجزاء وسدد قوية إلا أن خصيف كان على الموعد وأبعدها لركنية بنجاح.

وحاول تين كات مدرب الجزيرة إعادة التوازن للفريق والسيطرة على وسط الملعب وأجرى تغييره الأول بالدفع بأحمد ربيع بدلاً من خلفان مبارك، فيما دفع مدرب أوكلاند باللاعب دانيال مورجان مكان المهاجم كالوم ماكوات.

واستمر تألق علي خصيف حارس الجزيرة في التألق والزود عن مرماه ببسالة بعدما نجح في التصدي لهجمة خطيرة في الدقيقة 75 وحرم مهاجم أوكلاند ريان دي فريس من تسجيل هدف التعادل.

ولجأ الجزيرة إلى الهجمات المرتدة السريعة في ظل سيطرة لاعبي أوكلاند على الكرة والضغط المكثف في محاولة لمعادلة النتيجة، وشكلت هجمات الجزيرة العكسية خطورة على دفاع الفريق النيوزيلندي وكاد علي مبخوت أن يسجل الهدف الثاني من تسديدة قوية ولكن حارس أوكلاند تصدى لتسديدة مبخوت بنجاح.

المجلس الجماهيري يقدم خدمات للمشجعين

حرص المجلس الجماهيري في نادي الجزيرة ممثلاً في خالد صالح الجابري، والمتطوعين من أندية عديدة إلى الوقوف وتحديد نقاط خارج محيط استاد هزاع بن زايد من أجل استقبال الجماهير ومساعدتهم في العبور إلى المنافذ المخصصة لهم، وأماكن صف السيارات، كما وزع المجلس الجماهيري لنادي الجزيرة تذاكر للدخول المجاني.

ومشروبات ووجبات غذائية بسيطة، وعلى الرغم من برودة الطقس إلا أن الشباب المتطوع لخدمة المشجعين قد قام بعمله على أكمل وجه، ما لاقى استحساناً من قبل الجماهير.

أنا جزراوي تجلب النصر

كان «لنشيد أنا جزراوي أنا» مفعول السحر على اللاعبين، فقد حرص المشجعون على ترديد هذا النشيد وبصوت عالٍ، حتى كللت مجهودات الجماهير بالنجاح واستطاع البرازيلي رومارينهو أن يسجل الهدف الأول للجزيرة والمباراة ق37، في المقابل تفاعلت جماهير الجاليات العربية بتشجيعها على طريقتها الخاصة، خصوصاً المغربية التي تفاعلت مع مواطنها مبارك بوصوفة «مايسترو» خط منتصف الجزيرة.

تشجيع مثالي في المدرجات

التزمت الجماهير الحاضرة في ملعب استاد هزاع بن زايد، وهي من أندية الدولة، بالتشجيع المثالي للجزيرة، وردّدت جموع الجماهير الأناشيد الخاصة بالجزيرة، أبرزها: «جزراوي وأفتخر، والعب يا جزيرة»، ومع إيقاع الطبول، والتلويح بأعلام الدولة وفخر أبوظبي، قدم المشجعون في المدرجات لوحة فنية دعمت اللاعبين منذ صافرة البداية.

الحظ يتخلى عن فوزي وجمال ويبتسم لمبارك

أعطى الحظ ظهره إلى الثنائي الدولي محمد فوزي، ومحمد جمال، عندما تقدم نادي الجزيرة بطلب إلى اللجنة المنظمة في الفيفا باستبدال اللاعبين وقيد سالم عبدالله بديلاً عن محمد فوزي، والوجه الجديد خليفة مبارك (19 عاماً) بديلاً عن لاعب الوسط الدولي محمد جمال، في مقابل الإبقاء على قلب الدفاع فارس جمعة، وصانع ألعاب الفريق وإحدى ركائزه الدولي المغربي مبارك بوصوفة.

ويواجه الدولي محمد فوزي والذي يجيد اللعب كظهير أيمن ولاعب وسط، سوء طالع، حيث حرمته الإصابة مجدداً من الدفاع عن شعار فخر أبوظبي في العرس المونديالي، وهي المرة الثانية بعدما أبعدته من المشاركة نسخة 2009 عندما كان لاعباً في صفوف شباب الأهلي.

والغريب انه جلس على دكة البدلاء، في مباراة فريقه أمام أوكلاند سيتي والذي فاز بثنائية نظيفة على شباب الأهلي وأقصاه من البطولة، وحرمته الإصابة من المباراة الافتتاحية مجدداً من المشاركة مع فخر أبوظبي وأمام أوكلاند سيتي نفسه مجدداً.

كما عبر اللاعب الشاب محمد جمال عن حزنه العميق لعدم مشاركته في افتتاح المونديال، بسبب الإصابة ومعاناته من آلام عضلية، وقال جمال تمنيت أن أشارك وأساعد فريقي على تحقيق الانتصارات، وأن أكون حاضراً بقوة في الملعب، لكن شاءت الأقدار عدم مشاركتي.

لقطات

 

Email