حورية الطاهري: استفادة كبيرة للكرة النسائية من مونديال الأندية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت حورية الطاهري، مدربة منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم للسيدات، وأول سيدة عربية تحصل على رخصة مدرب محترف، ان بطولة كأس العالم للأندية الإمارات 2017 FIFA، التي تستضيفها الدولة في نسختيها لعام 2017 و2018، ستترك بصمة واضحة في عالم كرة القدم النسائية في دولة الإمارات.

وتؤكد المدربة الإماراتية الرائدة في عالم كرة القدم النسائية أن هذه البطولة المميزة التي تنطلق بعد أيام قليلة في الفترة من 6 إلى 16 ديسمبر، ستترك أثراً إيجابياً في مستقبل الكرة النسائية، وستسهم في استكشاف المواهب المحلية التي يمكن احتضانها لتمثل دولة الإمارات على الساحة الرياضية العالمية.

مستقبل مشرق

وقالت الطاهري: «هناك مستقبل مشرق ينتظر الجيل القادم من لاعبات كرة القدم النسائية في دولة الإمارات، حيث يشكلن منتخبنا النسائي الوطني لكرة القدم، نتيجة لرؤية قيادتنا الرشيدة الداعية لتمكين المرأة في كل المجالات، وتتويجاً لجهود المؤسسات الحكومية في الدولة من أجل دفع مسيرة كرة القدم النسائية على جميع المستويات»، وأضافت: «لا تدخر أبوظبي جهداً من أجل توفير فرص متكافئة للسيدات والرجال على الساحة الرياضية، من خلال استقطاب فعاليات عالمية كبيرة، واستضافة أبرز الشخصيات الرياضية الملهمة في العاصمة».

نجاح مبهر

وتعود بطولة كأس العالم للأندية لأرض الإمارات مجدداً خلال 2017 و2018، بعد نجاح الدولة المبهر في تنظيم نسختي 2009 و2010، كما تستضيف الإمارات بعد ذلك بطولة كأس آسيا 2019، التي تعتبر أكبر حدث كروي تشهده المنطقة. وتتضمن محفظة أبوظبي الكروية العديد من الفعاليات الرياضية المميزة والعالمية التي تنعكس آثارها الإيجابية بشكل واضح على الرياضة الوطنية، وتساهم في اكتشاف المواهب المحلية وتطوير قطاع الرياضة على المستويين المحلي والدولي. وأشارت حورية الطاهري لما تتركه منافسات النخبة الكروية، سواءً للرجال أو النساء، من أثر بالغ على اللاعبين المحترفين والمواهب الناشئة، مؤكدةً مساهمة هذه الفعاليات في تمكين الجيل المقبل من دخول عالم الرياضة والمشاركة والتعلم من أفضل نجوم العالم.

مونديال الأندية

وتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في ديسمبر نحو أبوظبي، حيث سيتابع الملايين في مختلف أرجاء العالم بطولة كأس العالم للأندية الإمارات 2017 FIFA، التي تجمع سبعة أندية أبطال لخوض ثماني مباريات على مدى 11 يوماً في مدينتي أبوظبي والعين. وتشارف تذاكر البطولة على النفاد نتيجة ما تشهده مبيعات تذاكر البطولة من إقبال جماهيري كبير. وشهدت السنوات القليلة الماضية إقبالاً ملحوظاً على كرة القدم النسائية في دولة الإمارات وارتفاع معدلات المشاركة فيها، حيث ارتفع عدد لاعبات كرة القدم من 800 لاعبة في عام 2013 ليصل اليوم إلى 2300 لاعبة يمارسن الرياضة بشكل منتظم ضمن الأندية والاتحادات الرياضية والمؤسسات الأكاديمية ومنتخب الإمارات لكرة القدم للسيدات.

ممارسة الرياضة

وحول تنامي عدد لاعبات كرة القدم النسائية، أوضحت حورية الطاهري، أن أكثر ما ساعد المرأة على ممارسة الرياضة بشكل أكثر انتظاماً هو توفر المرافق الرياضية، ويسهم هذا النوع من الدعم الذي يأتي نتيجة لاستضافة فعاليات رياضية عالمية المستوى في أبوظبي، في تشجيع الكثير من السيدات والفتيات على المشاركة في الرياضة ودعم الفعاليات الرائدة مثل بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الدولة.

دعم وتشجيع

وقالت حورية: «لقد كانت نسختا البطولة اللتان استضافتهما دولة الإمارات في عامي 2009 و2010 حدثاً رائعاً بكل المقاييس، ولا شك في أنني فخورة بالأشواط التي قطعناها في مسيرتنا في عالم كرة القدم للرجال والسيدات منذ ذلك الحين. وفي ذلك الوقت لم يكن هناك منتخب وطني للسيدات في دولة الإمارات، وكانت مشاركتنا في تلك الفعاليات تقتصر على الدعم والتشجيع. ولكن الأمر بات مختلفاً اليوم، فنحن لا نضطلع بمسؤولية الترويج لهذه البطولة فحسب، بل نعمل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة المنظمة المحلية للبطولة من أجل إنجاح هذه البطولة».

دراسة

انضمت حورية الطاهري إلى مجموعة الدراسة الفنية للاتحاد الدولي لكرة القدم، ضمن لجنة الخبراء التي تضطلع بدراسة المباريات على مدى العقود الأربعة الماضية، من أجل دراسة وفهم كيفية تحليل المباريات.

Email