ملاحظات في 6 مباريات 4

من لقاء حتا والنصر | تصوير - غلام كاركر

ت + ت - الحجم الطبيعي

من خلال مباريات الجولة الثامنة لدوري الخليج العربي هناك العديد من الملاحظات الفنية، بعض منها سلبي والبعض الآخر إيجابي، وأبرز الإيجابيات التي جاءت في الجولة كانت ارتفاع المعدل التهديفي عن الجولة الماضية، التي كانت أقل الجولات تهديفياً، ولكن في الثامنة كانت المستويات أفضل في الفاعلية الهجومية وهو أمر محمود، ولكن بصرف النظر عن الأهداف فهناك العديد من الملاحظات نسردها في السطور التالية:

1عودة النصر لدرب الانتصارات أمر محمود، ووضح أن الفريق استطاع تخطي أزمته الهجومية، وصار أكثر جرأة على مرمى المنافسين، وربما المنافس هذه المرة كان مستسلماً، ولكن يحسب للإيطالي تشيزاري برانديلي زيادة جرعة الجرأة الهجومية، والتخلي عن الحرص المبالغ فيه، وغير المجدي في الفترة الماضية.

ربما أسهم الترهل الدفاعي في فريق حتا في ارتفاع عدد الأهداف، وتسجيل النصر 5 أهداف في مرمى الفريق ليس مقياس قوة النصر، ولكنه دفاع للعميد لاستعادة القدرة الهجومية في المباريات المقبلة.

2فريق دبا الفجيرة يقدم مستويات جيدة في المجمل، ويحقق نتائج طيبة، بهدوء، فالفريق خلال 8 مباريات لعبها خسر 3 مباريات فقط، في حين حصد 3 نقاط من 3 تعادلات، وفاز في مباراتين، حاصداً 9 نقاط وضعته في المركز الثامن.

ولكن بصرف النظر عن النتائج الرقمية، فالملاحظة الأبرز في فريق النواخذة هي تلقيه الأهداف في الثلث الأخير من مبارياته أمام أغلب المنافسين، حتى عندما يتقدم لا يستطيع في أغلب الأوقات الحفاظ على تقدمه لنهاية المباراة، وتُخطف المباريات منه في الشوط الثاني، وهذا يدل على أن الفريق في حاجة لضبط الثبات الانفعالي، ومعدل اللياقة البدنية، حتى لا تسرق النقاط منه في النهايات.

3فريق حتا دفاعاته تحتاج لمراجعة بالكامل، فالفريق تلقى مرماه 26 هدفاً في 8 مباريات، أي أن مرماه يصاب بثلاثة أهداف وربع في كل مباراة، وهو معدل كارثي يوضح الخلل في المنظومة الدفاعية.

وفي المقابل فالشق الهجومي لحتا رغم قلة عدد الأهداف التي يسجلها (10 أهداف)، إلا أن المنظومة الهجومية ليست سيئة والفريق يستطيع الوصول لمرمى المنافسين، ولكن هناك تسرع في الإنهاء، وهذا التسرع إما يتسبب في إضعاف الدفاع بسبب المرتدات التي تخلفها المحاولات الهجومية في ظل عدم الارتداد الصحيح، وإما ضعف الدعم الدفاعي للقوة الهجومية هو ما يتسبب في قلة الأهداف التي يحرزها حتا، وفي الحالتين الإعصار يعاني ولا بد له من حل.

4اللاعب الشاب جاسم يعقوب لاعب نادي النصر، ابن الـ20 عاماً، وهو القادم إلى النجومية بقوة، فاللاعب الشاب يمتلك الكثير من المهارة الفنية والقدرات البدنية، التي تؤهله ليكون بين كبار اللاعبين في دورينا، وإذا تم استغلال وتوظيف اللاعب بالشكل السليم، فسيصبح نجماً يضيف الكثير للكرة الإماراتية.

ولكن كالعادة في مثل عمر جاسم، له علينا النصيحة، لأن النفس قد تصعد بصاحبها إلى عنان السماء والنجومية والشهرة، وقد تتسبب في نزول النجم من السماء إلى الأرض. جاسم موهبة رائعة فعليه أن يعتني بنفسه في المرحلة المقبلة، ويركز في كرة القدم كونها مهنة له، خاصة أنه محل اهتمام المدير الفني للمنتخب، ويلقى دعم مدربه في النصر، لذلك عليه أن ينهل من دعمهما ويطور من نفسه ومن بنيانه، فإذا صار في الطريق الصحيح سيكون نجماً رائعاً.

Email