الجولة 8..انفضت الشراكة

الجزيرة عطّل العين عن مواصلة الاشتراك في قمة الترتيب | تصوير - عمران خالد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت قمة العين والجزيرة في الجولة الثامنة من دوري الخليج العربي، الشراكة رسمياً على صدارة المسابقة، بعدما نجح «فخر أبوظبي» في عرقلة الزعيم، وحرمانه من نقطتين في مشواره للاستمرار على القمة، في الوقت الذي واصل الإمبراطور نتائجه الإيجابية المتميزة في الدوري متخطياً الظفرة بثلاثة أهداف، وضعت الوصل على قمة الدوري منفرداً برصيد 20 نقطة، في الوقت الذي توقف العين عند 18 نقطة، تاركاً القمة للفهود دون شراكة.

وكان لقاء البنفسجي أمام الجزيرة، قمة الجولة الثامنة عن جدارة، سواء على المستوى الاسمي أو من حيث الأداء أو التكتيك، العين أجاد في الشق الهجومي، ولم تكن دفاعات «فخر أبوظبي» مستعصية على الخط الأمامي للزعيم، ولكن إضاعة الأهداف آفة وأزمة حرمت الفريق من نقطتين مهمتين في مسيرته للبقاء على القمة، وأيضاً الإخفاق الدفاعي في المحافظة على التقدم، مكن الجزيرة من استعادة المباراة بعد أن ضاعت منه في 18 دقيقة.

مفاجأة

لعب العين على المفاجأة التكتيكية، فبدأ اللقاء بإعصار هجومي، جعله يقود المباراة ويحرز هدفين مبكرين، وظن أنه أنهى اللقاء، ولكن قد يصيب الرعب والتوتر الفرق الصغيرة غير الخبيرة، ولكن صفعتي البداية كانتا جرس إنذار عند الجزيرة، الذي استطاع لملمة أوراقه باقتدار، ونجح الهولندي تين كات في إخراج فريقه من دوامة الخسارة.

ونظم صفوفه ليرد علي مبخوت سريعاً بهدف في الدقيقة 36، ذلك الهدف الذي فعلياً أعاد «فخر أبوظبي» للمباراة، ورفع الروح المعنوية للفريق مبكراً وقبل أن تتسلل مشاعر الاستسلام للاعبين.

كان بإمكان الزعيم أن يجهز على منافسه، لو استثمر الفرص التي أتيحت لمهاجميه، ولكن الرعونة في التنفيذ والتسرع كانتا سمتين مصاحبتين للأداء الهجومي للعين على ملعبه ووسط جماهيره، فوصل الزعيم لمرمى الجزيرة 11 مرة، لم يسجل منها سوى هدفي السويدي ماركوس بيرغ.

بينما أضاع كايو وعمر عبد الرحمن وحتى إسماعيل أحمد العديد من الفرص السهلة والتسديدات القوية، وكان الحارس العملاق علي خصيف حاضراً بقوة، واستطاع أن يعطي الثقة لفريقه بتصديه للعديد من التسديدات والانفرادات، في المقابل فالتراجع البدني العيناوي في الشق الدفاعي يبدو واضحاً، وهناك أزمة في اللياقة البدنية لدى مدافعي الزعيم لا بد لها من حل.

عودة

ذلك التراجع البدني وهدف مبخوت المبكر أعادا للجزيرة الثقة في المباراة، وجعلهم يسلبون الزعيم نقاط الفوز بهدف التعادل للمارد العائد بقوة للتهديف علي مبخوت، الذي عطلته الإصابة عن الاستمرار في التألق والتسجيل، ولكنه أعلن عن نفسه بقوة بجلب نقطة معنوية لفريقه من فم الأسد، كانوا في حاجة إليها.

حيث كانت الخسارة أمام العين لو حدثت، لصنعت شرخاً في الفريق حامل لقب الدوري، الذي لا يزال يترنح بوجوده في مركز لا يليق به في جدول الدوري، باحتلاله الترتيب السادس برصيد 10 نقاط، من فوزين و4 تعادلات وخسارتين، ولم يكن الفريق في حاجة لخسارة جديدة تعكر صفو جماهيره التي هي بالفعل غاضبة من نتائجه في الموسم الحالي.

أيضاً التعادل أمام العين ربما يكون خطوة في طريق استعادة «فخر أبوظبي» لمستواه قبل أيام من الدخول في معترك العالمية، حيث يمثل الجزيرة الدولة في كأس العالم للأندية، وجماهير الفريق تتمنى له الوقوف على قدميه واستعادة التألق قبل الدخول في المعترك العالمي، الذي يسانده فيه كل الشعب الإماراتي.

دفاع وهجوم

العين هو أكثر فرق الدوري تسجيلاً للأهداف مشاركة مع الوحدة، ولكل منهما 18 هدفاً، ولكن العين يعاني دفاعياً ويبدو غير قادر على حماية عرينه، بتلقي شباكه 10 أهداف، وهو الفريق الأكثر تلقياً للأهداف بين فرق الصدارة الخمسة (الوصل والوحدة وشباب الأهلي- دبي والنصر، إضافة للعين صاحب المركز الثاني في ترتيب الجدول).

وبالتالي فدفاع الزعيم ولياقته البدنية في حاجة إلى نظرة شاملة من المدرب زوران ماميتش إذا ما أراد استعادة الصدارة ومواصلة مشوار المنافسة على القمة.

 

 

Email