سالم الشرهان.. ومن الحب ما يشفي

المرض لم يمنع الشرهان من مؤازرة الصقور أمام العنابي تصوير: إبراهيم صادق

ت + ت - الحجم الطبيعي

حضور مشجع ما مباراة لفريقه في كرة القدم، أمر ليس فيه ما يلفت الانتباه، أو على الأقل، ليس هناك ما يشد الأنظار، لكن أن يكون من بين الحاضرين .

وفي مقدمتهم ومنذ زمن مبكر من موعد انطلاق المباراة، شخص مريض يجلس على كرسي «العافية»، فهذا هو الحب الحقيقي الذي غالباً ما يقود إلى شفاء صاحبه طالما أنه يحمل قلباً نقياً طيباً ينبض بالرحمة والوفاء والأصالة، وهذا ما ينطبق حرفياً على زميلنا الصحفي الرياضي سالم الشرهان.

كرسي العافية

الشرهان الزميل الصحفي في الزميلة جريدة الاتحاد، ومن على كرسي «العافية»، حضر إلى الملعب الخضراوي برأس الخيمة، حيث خاض فريقه المحبوب، الإمارات الأول لكرة القدم مباراته السبت الماضي أمام نظيره الوحدة ضمن الجولة الثامنة لدوري الخليج العربي، حضر مشجعاً وعاشقاً ومحباً ولم يمنعه المرض من المجيء إلى الملعب لمؤازرة الصقور الخضر رغم أنه لا يتمتع الآن بنعمة المشي على قدمين حاله في ذلك حال المشجعين الأصحاء الآخرين الذين فضلوا التشجيع وتوجيه سهام النقد عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي!

ولم تكن مباراة الوحدة السبت الماضي، الوحيدة التي يحضر فيها الشرهان إلى الملعب، بل سبق له حضور مباراة الصقور أمام الزعيم العيناوي في الجولة الخامسة من البطولة، مجسداً بذلك حبه الحقيقي للفريق الذي سبق أن ارتدى قميصه ودافع عن ألوانه سنوات، قبل أن يودع المستطيل الأخضر ويتجه إلى بلاط صاحبة الجلالة، الصحافة الرياضية التي سجل فيها صولات وجولات مشهودة بفضل مهنيته العالية وخلقه الرفيع وعلاقاته الراقية مع مختلف زملاء المهنة، وله من الجميع دعاء صادق بالشفاء والعودة إلى بلاط صاحبة الجلالة.

Email