مطالبات باستنساخ قرارات تركي آل الشيخ

«المنصة» تدعو لعودة القيادات النافذة لإنقاذ كرة الإمارات

المنصة وضعت قرارات آل الشيخ على طاولة البحث | تصوير محمد الزرعوني

ت + ت - الحجم الطبيعي

القرارات الجريئة التي أصدرها تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية ولم يمض على تعيينه في هذا المنصب سوى 15 يوماً فقط، ليصدر خمسة عشر قراراً تاريخياً ومفصلياً في مسيرة الكرة السعودية، أثارت ردود أفعال قوية في الشارع الرياضي الإماراتي، مع دعوات بعودة القيادة النافذة لإنقاذ كرة الإمارات، وتناولها برنامج «المنصة» في قناة دبي الرياضية في الحلقة التي قدمها حامد الحارثي بحرقة وألم وحسرات كبيرة على حال كرة الإمارات والتخبط الذي تعيشه.

وهي التي تحتاج لقرارات حاسمة ومفصلية، عقب خروج الأبيض من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بخفي حنين بعكس الأخضر السعودي الذي ترقى للنهائيات لكن تركي آل الشيخ لم ينصب الأفراح وليالي التباريك وفاجأ الشارع السعودي بقرارات مفصلية، جعلت الجميع يصيح بالصوت العالي أين نحن من هذه الفورية والشجاعة في اتخاذ القرار.

الرجل المناسب

ووصف الكابتن عبدالله ما حدث للشقيقة السعودية في قمة الهرم الرياضي بأنه نتاج اتباع سياسة الرجل المناسب في المكان المناسب، فكان الناتج تطوراً ملحوظاً وضع الكرة السعودية في مقدمة الركب العربي والخليج، وباتت رقماً صعباً في الكرة.

منوهاً بأن أهم قرار كان هو الموافقة على تسجيل لاعب واحد من مواليد المملكة خلال فترة التسجيل القادمة للموسم الحالي لأندية للمحترفين ولاعبين لأندية الأولى، وهو قرار شجاع يعالج خللاً واضحاً حيث كان هناك 17 لاعباً في المنتخبات التي واجهت السعودية في التصفيات العالمية من مواليد السعودية.

قرارات حبيسة

وتحدث الكابتن محمد مطر غراب والغصة تكاد تحبس كلماته بأن من اتخذ القرارات في السعودية يملك صلاحيات كاملة غير منقوصة لاتخاذ مثل هذه القرارات المؤثرة في مسيرة الكرة السعودية بعكس الواقع المعاش في الدولة، ولدينا العشرات من القرارات والدراسات حبيسة الأدراج ولم ولن ترى النور منها قرار دراسة مشاركة أبناء المواطنات.

ومنذ أن أتى الاتحاد الحالي للسلطة الكروية بقيادة مروان بن غليطة لم يتخذ أي قرار مؤثر في الساحة الكروية سوى القرارات التي تصب في مصلحة دوري الهواة، مشيراً إلى أن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في الدولة لا تستطيع أن تفرض أي قرارات حاسمة على اتحاد الكرة.

تراكم خبرات

وقال الكابتن علاء مدكور إن ما يحدث في الشقيقة السعودية من تطور وازدهار كروي مرده خبرات إدارية متراكمة على مدى السنوات الماضية، وهو ما ينعكس على العمل الإداري قرارات في مستوى المسؤولية وتنعكس إيجاباً على كافة المنتخبات الوطنية، ويكفي أن المنتخب الأول السعودي تأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة عن جدارة واستحقاق.

تشكيل لجان

وأكد الكابتن عبدالرحمن محمد أن سبب نجاح القرارات التي تصدر من القيادات الرياضية السعودية أياً كان موقعها ومسماها أنها تصدر وتكون في حيز التطبيق فوراً من دون انتظار دراسات قد تستمر إلى سنوات، وتشكيل لجان يعقبها طول انتظار لتقدم الدراسات وغيرها من المسميات التي عهدناها في تسيير عمل كرة الإمارات، وهو الأسلوب الإداري المتبع في الدولة.

وكانت النتيجة الحصاد المر والخروج المؤلم من تصفيات كأس العالم، وخسارة حلم عملت من أجل تحقيقه مجالس وأجيال متعاقبة، مؤكداً أن الواقع المعاش حالياً يدعو بصورة عاجلة إلى عودة القيادات الرياضية التي ابتعدت عن العمل الإداري في كرة الإمارات، لأن الوضع بات يتطلب وجود شخصية ذات قرار تعيد التوازن والإيجابية المفقودة في كرة الإمارات.

هيبة الهيئة

وقال الكابتن طارق علي إن سبب نجاح مسيرة كرة القدم والرياضة بصفة عامة في السعودية هو أن هيئة الرياضة تفرض شخصيتها وهيبتها وقراراتها على الاتحاد، ورأيها مسموع، وهو الأمر الذي يسهم في تسريع عجلة التنمية والتطور.

ويكون الحصاد إنجازات عربية وخليجية وآسيوية وعالمية، بعكس ما يحدث عندنا في الدولة حيث تكون الهيئة أضعف من الاتحاد، وهو وضع يتسبب بضياع المواهب، بجانب أن الواقع الانتخابي يدعو إلى كسب الأصوات وليس فكراً لتطوير ينصب لمصلحة كرة الإمارات.

Email