الشارقة.. وبضدها تتميز الأشياء

التوازن الظفراوي أظهر عيوب الملك | تصوير - سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما التقى الشارقة مع النصر في افتتاح دوري الخليج العربي، وتعادل الفريقان دون أهداف، كانت المباراة بين فريقين كل منهما يعاني من العقم الهجومي، كل منهما لديه نفس الآفة بالبطء في بدء الهجمات، وبالتالي لم تظهر الأزمة في كل من الفريقين، ولكن عندما التقيا فريقين آخرين بدأت المشاكل تتضح.

وإذا كنا تحدثنا عن النصر الذي خسر من الوحدة، فالشارقة هو الآخر خسر من الظفرة بهدفين مقابل لا شيء، ولكن مواجهة الظفرة كانت ذات دلالة واضحة وكشفت الملك بقوة، حيث إنه «بضدها تتميز الأشياء».

الظفرة بقيادة المدرب المتميز محمد قويض يلعب كرة متوازنة تميل قليلاً للدفاع، وإن كان لا تنقصه النجاعة الهجومية، ولذلك عندما التقى الشارقة ظهر الملك بوضوح أنه يعاني نقصاً شديداً سواء على مستوى الفكر، أو على مستوى الأفراد، فالفريق لا يبدو جاهزاً، ويعاني ضعفاً في القدرة الهجومية، وخلال مباراتين عجز الفريق الشرقاوي عن إحراز أي أهداف، ليس فقط على مستوى اللمسة الأخيرة.

ولكن البناء من أساسه عاجز عن الوصول لمرمى المنافسين، ولا تستطيع القول إن للشارقة هجمة تذكر أو فرصة يتحسر عليها، فالفريق لا تذكر له مواقف هجومية، وهذا أمر لا بد من تداركه سريعاً، سواء باستكمال الصفوف أو بمناقشة المدرب البرتغالي بيسيرو في فكره وتشجيعه على التخلي عن طريقة اللعب غير المثمرة واللجوء للجرأة الهجومية والسرعة في الارتداد لبناء الهجمات لمجاراة باقي الفرق وتقديم مستويات تليق باسم فريق الشارقة.

Email