الغالبية تعتقد أنها تقوم بدورها بشكل صحيح

«اللعب تحت الطاولة» يفرض سـريــة تعاقدات اللاعبين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دافعت أندية دوري المحترفين عن الاتهامات الموجهة إليها بأنها تتعامل بسرية في ملف التعاقدات مع اللاعبين المواطنين والأجانب، وأنها تدفع مبالغ مالية عالية أحياناً «من تحت الطاولة» كما يقولون، حتى لا يتم الكشف عنها خاصة في صفقات الأجانب، كما أكد عدد من إداريي الأندية أن السرية أفضل من العلن وأنها تخدم مصالحها بشكل أفضل، في حين رأت بعض الأندية إن الإعلان عن التفاوض يمكن أن يكون سبباً في فشل الصفقات، وبالتالي يجلب لها الانتقادات ويؤدي في مرات كثيرة إلى ارتفاع قيمة اللاعب.


في حين، ترى غالبية الأندية تعتقد أنها تقوم بدورها بشكل صحيح في ما يختص بإخفاء قيمة العقود المالية للاعبين، لا سيما وأن الكشف عنها ليس من المصلحة، حسب رؤيتها وأن السرية تحمي اللاعب من كشف قيمة راتبه الشهري للجميع، كما ذكرت بعض الأندية الأخرى أنها لا تمانع كشف المعلومة دون أن يمثل ذلك مشكلة بالنسبة لها لكن اللاعب يطالب دائماً بأن يكون ذلك في إطار محدود وعدم تقديم المعلومة إلى وسائل الإعلام.


تفاوض
من جانبه، أكد علي البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي حتا، أن سرية التفاوض والعقود من الأساليب القديمة المتوارثة والمتعارفة في كل الأندية، وأن ناديه لا يمانع كشف كل التفاصيل والتعامل بمنتهى الوضوح، لكنه لن يكون استثناء، وأضاف: إذا كانت كل الأندية تتعامل بسرية فلماذا نكشف نحن المعلومات أو نتحدث عن تفاصيل العقود المالية، إذا تحدثت بلغة الأرقام عن قيمة الصفقة، سأكون النادي الوحيد في الدولة الذي يحدد أرقام تعاقداته المالية وهذا هو السبب الذي يجعلنا نتعامل بسرية لكن ليس لدينا شئ نخفيه عن الإعلام أو الجمهور.


وأشار البدواوي إلى أن ناديه لايتعامل بسرية مطلقة وقال: عندما يستفسرني شخص من أبناء النادي اقدم له المعلومة الصحيحة، حتى الإعلاميين الذين نثق بهم يمكن أن نخبرهم بالمعلومة ولكن ليس للنشر، لأننا كما ذكرت لن نكون النادي الوحيد الذي ينشر تفاصيل عقوده وإذا حدث ذلك بشكل عام لن نرفض نهائياً الإعلان المباشر.


رغبة
كما برر رئيس مجلس إدارة نادي حتا، سرية المفاوضات مع اللاعبين برغبة الأندية في انجاح الصفقات وعدم الدخول في مزايدات أيضاً، وأوضح، أن بعض وكلاء اللاعبين يتاجرون بالمفاوضات ويرفعون الأسعار مع أن الإمكانات المالية للأندية ليست متساوية، مضيفاً: نادينا على سبيل المثال أفقر أندية دبي، لكن وكلاء اللاعبين يريدون التعامل معنا مثل بقية الأندية التي تتفوق علينا مادياً، سواء في أبوظبي أو دبي نفسها، الوضع يختلف من ناد إلى ناد، وحتى لا تتم هذه المزايدات ونفشل في الصفقات نحرص على أن تكون المفاوضات سرية مع الإعلان عنها في الوقت المناسب.


وقال البدواوي إن السرعة في الإعلان عن الصفقات قبل وصول مرحلتها الأخيرة يمكن أن يكون سبباً في فشلها كما أن موقف النادي يصبح ضعيفاً إذا لم تكتمل الصفقة لذلك تفضل كل الأندية الإعلان عن التعاقدات في الوقت المناسب.


وضوح
من جهته، رفض محمد إسماعيل العوضي نائب رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات، وصف الطريقة التي تتم بها التعاقدات بالسرية، مؤكدا أنها تتم علناً ودون تخوف من وضع العراقيل وقال: أشرفت على 95 % من تعاقدات نادي الإمارات في الفترة الصيفية الحالية، ولم ألجأ نهائياً إلى أسلوب السرية أو أفكر به، نتعامل بوضوح تام وليس لدينا ما نخفيه.


احترام
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات،، إلى قوة العلاقات التي تجمع أندية الدولة ببعضها البعض والاحترام المتبادل بينها وقال: نحن في نادي الإمارات علاقتنا مفتوحة مع كل الأندية و(حبايب)، في إطار ودي وحق متاح فالمهم دائما مصلحة كرة القدم في دولة الإمارات، وهذا الوضع ليس في نادي الإمارات فقط ولكنه في كل الأندية لذلك فإن عملية التعاقدات السرية وحسب تجاربي وخبرتي غير موجودة.


وعاد نائب رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات وقال: ربما أحياناً لايتم الإعلان عن اسم اللاعب لأنه يكون مرصوداً فقط وليس بسبب السرية، مؤخراً طرح علينا وكلاء اللاعبين كماً هائلاً من الأسماء ولكننا لم ندخل معهم في مفاوضات، لذلك لايحق لنا الإعلان عنها، ايضا على سبيل المثال فاوضنا نادي الوحدة للاستفادة من خدمات لاعبه المسماري حارس المرمى والمفاوضات قطعت شوطا كبيرا لكنها تعثرت في النهاية لأن النادي رأى الاحتفاظ بلاعبه، مثل هذا التفاوض لا يمكن أن أعلنه قبل الحصول على موافقة رسمية من الطرف الثاني.


نظام
في حين، يرى محمد عتيق الهاملي عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة أن سرية المفاوضات مع اللاعبين أسلوب عالمي لكنه لا ينفي أن أنديتنا تعاني من مشكلة كبيرة وهي عدم وجود نظام مالي تعمل به، لأن الرقابة المالية غائبة عنها، وقال الهاملي: كل الأندية في العالم تتعمد عدم الكشف عن تفاصيل المفاوضات مع النجم الذي ترغب في كسب خدماته ثم تقدم اللاعب بعد التوقيع، لكن من الخطأ عدم توضيح التفاصيل المالية للعقد وإخفاء ذلك عمداً، كما يحدث من قبل أنديتنا التي تجد المساعدة بعدم فرض رقابة مالية عليها.


وقال عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة: أنا ضد إخفاء التفاصيل المالية لعقود اللاعبين لأنه يشكل ضرراً في مرات كثيرة، وأحياناً يطلب ناد إعارة لاعب بعينه، وبعد أن تمضي الصفقة قدماً يظهر طرف ثالث يطالب بمبلغ مالي لأن هذا اللاعب كان يلعب في صفوفه، وهناك فقرة في عقده تمنحه جزءاً من قيمة الصفقة، والسبب في ذلك أن العقود مخفية لا يتم الإعلان عنها بشكل صريح. وأوضح الهاملي قائلاً: أنديتنا بحاجة إلى مراجعة ادائها والطريقة التي تعمل بها في الملف المالي، لأننا نعاني من مشكلة خطيرة في هذا الموضوع أما بالنسبة للمفاوضات سواء كانت سرية أو علنية فإن كل إدارة لها طريقتها الخاصة وهذا من حقها.


أسلوب
كما تحدث محمد علي العامري المدير التنفيذي لنادي الوصل، المتحدث الرسمي باسم النادي، بوضوح معهود فيه، موضحاً أن إخفاء العقود في الأندية أسلوب قديم ما زال متبعاً وسيزداد لاحقاً بعد أن فرض إتحاد الكرة نسبة الـ 2% على عقد اللاعب، وبالتالي سيكون هنالك تلاعب من قبل الأندية بعدم تقديم قيمة العقود الصحيحة.


واستطرد المدير التنفيذي لنادي الوصل، المتحدث الرسمي باسم النادي وقال: هنالك نقطة مهمة يجب أن نتوقف عندها وهي أن قرار النسبة يشمل جميع اللاعبين بعقودهم القديمة والجديدة، مع أن اللاعب لم يتفق مع النادي على هذه النسبة ولم يوافق عليها وغير موجودة في عقده، لذلك يبقى السؤال: من الذي سيتحمل هذه النسبة، هل اللاعب الذي لم يوقع عليها أم النادي، وأضاف: إذا فرضت الأندية خصم النسبة على اللاعب ورفض أن يتحملها ثم ذهب واشتكى النادي إلى «فيفا» حينها مع من سيقف الاتحاد وماذا سيكون دوره وعلى من سيقع الضرر.


هدف
وواصل المتحدث الرسمي باسم النادي إفاداته، موضحاً إن هنالك خللاً كبيراً في عقودات الأندية مع اللاعبين تتطلب المراجعة والحل الذي يبدأ بتحديد الهدف، موضحاً أن أحد الحلول التي يراها مناسبة عدم تحديد سقف لرواتب اللاعبين وزيادة عدد اللاعبين الأجانب.


أسلوب
وعن سبب سرية تفاوض الأندية مع اللاعب قال المدير التنفيذي لنادي الوصل: لكل ناد أسلوبه في التفاوض وأحياناً تكون السرية مطلوبة لأنه من غير المنطقي الإعلان عنها خاصة إذا كانت هناك بعض المشاكل، التي تواجه إكمال الصفقة وأضاف: سرية التفاوض واردة وليس بها خطأ لكن يجب أن تنتهي مع إكمال عملية التفاوض أو التعاقد لأن الجمهور من حقه أن يعرف اللاعب الذي تم التعاقد معه أو سيتم التعاقد معه.

أرقام
أشار محمد علي العامري، إلى أن مسألة سرية عقود اللاعبين وإخفاء الأرقام المالية من المشاكل المهمة والقديمة في ذات الوقت، ومن الضروري تقديم المقترحات وإيجاد الحلول المناسبة لها حتى تكون كل الأرقام المالية صحيحة ومعروفة.

25
من الجائز إخفاء عقد لاعب واحد دون بقية المجموعة، لكن إخفاء قيمة عقود 25 لاعباً في القائمة يُعد أمراً
في غاية الصعوبة.


02
أكد علي البدواوي، أن عقود ناديه مع اللاعبين باتحاد الكرة صحيحة، نافياً أن تكون نسبة الـ2 % سبباً في وجود عقود تحت الطاولة.


100
لا يمانع نادي الإمارات في كشف تفاصيل عقود لاعبيه المالية، لكنه يرفض ذلك استجابة لطلب اللاعب فقط بنسبة 100%.


01
المستوى الفني يجب أن يأتي في المرتبة الأولى في عقد الصفقات، خاصة مع الأجانب دون النظر للمصالح الأخرى.


90
يرى مشرف فريق الظفرة أن
90 % من صفقات أنديتنا مع اللاعبين خاصة الأجانب فاشلة، وأن هذا الفشل يجعل الأندية تتكتم على قيمة الصفقات المالية.


0
يأتي في بعض الأحيان مردود اللاعب الأجنبي لا يساوي الصفر مقابل المبلغ المالي الكبير الذي على أثره تم التعاقد معه.

Email