المدرب لا يتحمل المسؤولية وحده

الأبيض الأولمبي ضحية النظم واللوائح

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

من الظلم الحكم على المنتخب الأولمبي، بسبب عدم نيله المركز الأول في مجموعته الرابعة، في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات آسيا التي ستقام في الصين العام المقبل، وفقدان فرصة التأهل بهذا المركز وانتظار معجزة لاختياره ضمن أفضل 5 ثوان في المجموعات العشر.

حيث يعتبر المنتخب ضحية النظم واللوائح سواء الدولية أو القارية، إضافة بالطبع إلى ضعف فترة الإعداد، والتي لا تليق بأهمية مثل تلك التصفيات، ولا بالرغبة في اعتلاء الصدارة والتأهل دون حسابات معقدة، فالأولمبي يعد ضحية للوائح الدولية.

حيث ترفض تلك اللوائح توقف المسابقات المحلية من أجل إعداد المنتخب الأولمبي، وبالتالي كان لا بد من انتظار توقف مسابقة دوري الخليج العربي، حتى يتم بدء برنامج إعداد الفريق، ومن سوء الحظ أن تأتي بداية الإعداد في ختام مسابقة الدوري وبالتالي هناك حالة تشبع وصل لها اللاعبون قبل أن يدخلوا غمار التصفيات، وتعرض عدد منهم للإصابة والسفر للعلاج، مثل خلفان مبارك صانع الألعاب، وكذلك علي سالمين، وغيرهما من اللاعبين الموهوبين.

مقترح

كما وقع الأولمبي ضحية النظم الآسيوية، حيث ظلم الاتحاد الآسيوي المنتخبات المشاركة في التصفيات، بإلغاء نتائج الفرق الأخيرة في كل المجموعات، بما فيها ذات الانسحاب المفاجئ مثلما حدث في المجموعة الأولى.

حيث دفع منتخبنا الثمن غالياً بإلغاء نتيجة مباراته أمام نيبال والتي تفوق خلالها بخمسة أهداف دون مقابل، وفرق كوريا الجنوبية التي تفوقت على ماكاو بالعشرة، واليابان على الفلبين بالثمانية، والأردن على بنغلاديش بالسبعة، والعراق علي أفغانستان بالثمانية، وكان من باب أولى أن يقرر الاتحاد الآسيوي عدم دخول الفريق الذي يحتل المركز الثاني، في المجموعة التي شهدت الانسحاب من الدخول في حسابات التأهل، حيث إن عدد مبارياته أقل، وهنا تكون العدالة غير قائمة.

مسؤولية العبدولي

وهذا الشكل التنظيمي يجعل من غير العدل تحميل المدرب حسن العبدولي كامل المسؤولية، حيث اجتهد وحقق الفوز مع الأبيض في مباراتين، رغم ضعف الإعداد الذي أثر على لياقة اللاعبين وكانت المحصلة الطبيعية الخسارة من أوزبكستان المعد بدنياً وذهنياً على أعلى مستوى.

وإذا كان تعاقد المدرب مع الاتحاد سوف ينتهي بنهاية الشهر الجاري فمن الواجب منحه الفرصة كاملة للإعداد المبكر للتصفيات الأولمبية، ليستكمل ما بناه بهدف السعي للمشاركة في هذا المحفل العالمي للمرة الثانية.

ضرورة

نعم خسرنا فرصة التأهل المباشر وننتظر معجزة للتأهل من خلال المركز الثاني، ولكن كرة الإمارات كسبت منتخباً جيداً، يضم العديد من اللاعبين المتميزين، لدرجة أن عيون الأرجنتيني باوزا مدرب منتخبنا الأول رصدت أداء 7 لاعبين بالفريق.

وهم أحمد راشد وخالد إبراهيم وعبد العزيز سالم، وسهيل النوبي وعلي عيد وشاهين سرور ومحمد عبد الباسط، إضافة إلى عناصر الفريق السابق انضمامها للمنتخب مثل بوسندة وخالد باوزير والعطاس والعكبري، وسيكون منطقياً وإيجابياً من باوزا أن يشرك تلك العناصر الصغيرة في السن أمام السعودية في الجولة قبل الأخيرة لتصفيات المونديال لإكسابهم الخبرة استعداداً لنهائيات آسيا 2019.

Email