طالبوا الجيل الحالي باستعادة الأمجاد والبطولات

أبطال «عنابي 2000» وذكريات الكأس الأولى

ت + ت - الحجم الطبيعي

يأمل نجوم الزمن الجميل في قلعة أصحاب السعادة الذين حققوا بطولة كأس رئيس الدولة للمرة الأولى والوحيدة في تاريخ النادي وذلك في موسم 1999-2000 أن يكرر نجوم الجيل الحالي الإنجاز الذي حققه الجيل السابق بالتتويج بأغلى البطولات قبل 17 عاماً.

وعند الحديث عن النهائي الذي يجمع الوحدة والنصر اليوم استعاد عدد من نجوم »عنابي 2000« ذكرياتهم وحكاياتهم مع أول إنجاز في كأس رئيس الدولة بعد محاولات عدة لم يكتب لها النجاح، وكيف كان المشوار، وأمنياتهم لعنابي 2017 في النهائي الأغلى مساء اليوم بعد 6 سنوات من الغياب عن المباراة النهائية.

ويحكي الحاي جمعة، المدرب الحالي لفريق 21 سنة بنادي الوحدة، والثاني في قائمة كابتن الفريق في عام 2000 بعد عبد العزيز أحمد »عزوز« ذكرياته مع بطولة الكأس الذي نال شرف حملها، وقال: »مشوار تتويجنا بكأس رئيس الدولة في موسم 99-2000 مر بعدد من المطبات قبل أن ننجح في رفع أغلى الكؤوس لأول مرة في تاريخ الوحدة.

والبداية كانت في مباراة النصر في دور الأربعة حينما كنا متأخرين في النتيجة بهدفين مقابل لا شيء ولكن تغير الحال بعد ذلك واستطعنا قلب الطاولة على العميد والفوز 3-2 بعد مباراة صعبة للغاية، إلا أن الفوز في تلك المباراة كان حافزاً قوياً ودافعاً، وشعرت بعد هذا الفوز أن الكأس ستكون عنابية لأول مرة«.

وأضاف: »في المباراة النهائية أمام الوصل مررنا بظروف غريبة بعد أن لعبنا بعشرة لاعبين لمدة 60 دقيقة نتيجة طرد إسماعيل راشد وتقدم الوصل بهدف عن طريق الدواودي، ولكن بالعزيمة والإصرار سجل كونتي هدف التعادل وقاومنا حتى وصلت المباراة لضربات الجزاء .

والتي حالفنا فيها التوفيق، ومن أبرز اللحظات التي لا أنساها عندما أضاع كونتي ركلة الجزاء وشعرت أن الكأس ضاعت، ولكننا تحدثنا مع بعض كلاعبين وقلنا لمن يسدد عليك التركيز على زاوية واحدة وبالفعل استطعنا الفوز«.

وتابع: »الفرحة كانت فرحتين بالنسبة لي أولاً التتويج بالكأس الأغلى لأول مرة في تاريخ النادي، والثانية أنني كنت قائد الفريق في أغلب مباريات ذلك الموسم وفي بطولة الكأس نتيجة غياب عبد العزيز أحمد للإصابة، والفوز بالبطولة كانت علامة فارقة في تاريخنا ومؤثرة في مسيرة الوحدة الذي واصل بعد ذلك في المواسم التالية كمنافس على الألقاب وبطل«.

وأشار الحاي جمعة إلى أنه يتذكر عندما كان مدير الفريق عبد الله صالح يأخذ حيزاً كبيراً من التصريحات النارية التي كان يطلقها، والتي كانت تجعل أي فريق يلعب أمامنا وكأنه يخوض نهائي كأس، ولكن هذا الأمر كان يمنحنا الحافز لنكتب إنجازاً لأول مرة في تاريخ النادي.

وتمنى الحاي جمعة ألا يكرر التاريخ نفسه مع الوحدة في نهائي 2000 من حيث مجريات المباراة وما حدث خلالها، مؤكداً أن مواجهة النصر في نهائي اليوم صعبة، وأتوقع ألا يتم حسم النتيجة في الوقت الأصلي وأن تمتد إلى ركلات الجزاء الترجيحية.

هدف الفوز على العميد

أكد نجم الوحدة ومنتخبنا الوطني السابق، ياسر سالم، أنه لا يمكن أن ينسى لحظات تتويج الفريق بكأس رئيس الدولة لأول مرة في تاريخ الوحدة، وقال: »شعرت بإحساس مختلف عندما فزنا بالكأس التي تحمل اسم رئيس الدولة، فقد كانت ذكريات مميزة ووسط حضور جماهيري غفير.

ولا أنسى دور سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان بحرص سموهما على إبعاد الضغوط عن اللاعبين حينها، والطموح الذي كان نابعاً من تخطيط سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، رئيس النادي، والذي صبر كثيراً على الفريق وكان له نظرة بعيدة المدى إلى أن تحقق الإنجاز«.

وأضاف: »لن أنسى هدف الفوز الذي أحرزته في مباراة دور الأربعة أمام النصر والذي أهلنا لنصف النهائي، وأعتبره واحداً من أجمل أهدافي طوال مسيرتي، خاصة وأنه جاء في وقت صعب بعد أن كنا متأخرين في النتيجة.

وأعتقد أن الوحدة برغم تأهله إلى النهائي أكثر من مرة إلا أنه كان من المفترض أن يحصل على أكثر من مجرد بطولة واحدة كون الفريق ينافس على البطولات ويجب أن يخرج بلقب على الأقل في كل موسم«، مشيراً إلى أن الوحدة في ذلك التوقيت كان يتمتع بالاستقرار ويملك أجانب يصنعون الفارق مثل البوري لاه وكونتي وغيرهما من اللاعبين المميزين في كل مركز.

وعن مباراة اليوم أوضح: »أعتقد أن الحظوظ متساوية بين الوحدة والنصر رغم أنني بالطبع أتمنى فوز العنابي بالكأس الثانية، ولكن النصر فريق محترم وجيد ويملك لاعبين من أصحاب الخبرات، والوحدة أيضاً يملك الطموح ومطالب بختام الموسم ببطولة يرضي بها جماهيره الوفية التي كانت الحدث الأبرز هذا الموسم«.

وأبدى ياسر سالم تفاؤله بقدرة العنابي على التتويج مطالباً اللاعبين بأن يضعوا الكأس نصب أعينهم واللعب بانضباط وتركيز عالي ومحاولة فرض أسلوبهم على المنافس، بالإضافة إلى الصبر والهدوء في التعامل مع مجريات اللقاء.

البطولة الأغلى

اعتبر نجم الوحدة السابق، عبد الله سالم، أن كأس رئيس الدولة التي حققها العنابي في عام 2000 هي البطولة الأغلى في تاريخ العنابي، ويأمل أن يكرر نجوم الجيل الحالي نفس إنجاز الجيل الذهبي لأصحاب السعادة.

وقال: »الوحدة في تلك الفترة كان فريقاً قوياً للغاية، وكنا نمتلك ثقافة البطولات خاصة بعدما كنا قد أحرزنا لقب بطولة الدوري قبلها بموسم لأول مرة في تاريخ الوحدة، بالإضافة إلى أننا كنا نريد صنع تاريخ للنادي وترجمة رؤية سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي، والذي كان له الفضل الأكبر بعد الله لما وصل إليه الوحدة وإعداده كبطل ينافس على الألقاب«.

وأشار إلى أن فوز الوحدة بالكأس في ذلك الوقت كان له مذاق وطعم مختلف وفرحة لا توصف لأنها كانت المرة الأولى التي نتوج فيها بالبطولة الغالية، ولا يمكن نسيان فرحة الجميع عندما صعد إلى المنصة لاستلام الكأس ومصافحة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان.

لافتاً إلى أن أهم ما ميز العنابي كان الروح والإصرار والطموح الذين قادوه لتحقيق الإنجازات، وبالطبع نأمل أن نستعيد تلك الذكريات الجميلة مع الفريق في النهائي الحالي وإعادة الكأس إلى خزينة العنابي بعد غياب 17 عاماً.

وأضاف: »الوحدة يسير بخطوات ثابتة في ظل التعامل باحترافية من إدارة النادي، ودعم سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، فالوحدة يستحق أن ينهي الموسم الحالي ببطولة بعد أن قدم مستويات طيبة رغم أن النتائج في الدوري لم تكن متوقعة، إلا أن الفريق يملك القدرة على تتويج موسمه بالكأس، ولكن عليه في المقام الأول أن يؤمن بإمكانياته وقدرته على تحقيق اللقب«.

 

كونتي والبوري لاه.. نجمان من ذهب

لا ينسى الوحداوية اثنين من أبرز وأفضل اللاعبين الأجانب الذين مروا على تاريخ العنابي وهما البوري لاه ومحمد كونتي اللذين كان لهما بصمة واضحة مع أصحاب السعادة في تحقيق البطولات، إذ حصد البوري لاه لقب هداف الدوري في موسم 98-99 الذي أحرز خلاله الوحدة لقب الدوري وبرصيد 29 هدفاً.

وتوج في الموسم التالي 99-2000 باللقب برصيد 18 هدفاً. وبرز اسم كونتي خاصة في نهائي كأس رئيس الدولة عام 2000 الذي أحرزه الوحدة عندما سجل هدف التعادل للعنابي قبل أقل من عشر دقائق على نهاية المباراة بعدما كان الفريق متأخراً بهدف ويلعب منقوصاً بعشرة لاعبين.

إلا أنه ورغم تسجيله هدف التعادل فشل في تسجيل ركلة الجزاء التي سددها بعد وصول المباراة لضربات الجزاء الترجيحية قبل أن يستعيد الفريق توازنه بتصدي عبد الباسط محمد لركلة جزاء وإضاعة أخرى منحت الفريق الفوز 8-7 .

عبد السلام جمعة: نهائي 2000 ماراثوني

أعرب نجم وقائد الوحدة السابق، عبد السلام جمعة، عن أمنياته بأن يمثل الفريقان الوحدة والنصر في أغلى البطولات تمثيلاً يشرف الكرة الإماراتية كون المباراة في نهائي بطولة غالية على كل الإماراتيين، وقال إن فرحة الكأس الأولى للوحدة كانت غير طبيعية لأنها أول كأس يحرزها النادي.

وجاءت بعد الفوز بالدوري في الموسم الذي سبقها، كما كانت ضد فريق عريق مثل الوصل، والجميل في ذلك النهائي أنه كان نهائيا ماراثونيا ومتقلبا ولعبنا ب10 لاعبين ولذلك كانت الفرحة طاغية.

ويرى جمعة أن كفة الفريقين متساوية كون أدائهما متقارباً إلا أن ما يميز الوحدة امتلاكه لهجوم قادر على التسجيل في أي وقت ويملك الحلول، ولكن مباريات الكؤوس لا تعترف بأي معايير وحسابات ولذلك الوحدة مطالب بالتركيز واللعب بقوة منذ الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة.

عبد الرحيم جمعة: الحضور الجماهيري أفضل ذكرياتي

في استعراض نجم الوحدة السابق والظفرة الحالي عبد الرحيم جمعة لذكرياته مع بطولة كأس رئيس الدولة التي أحرزها الوحدة قبل 17 عاماً، أكد أنها ذكريات متعبة بعدما واجه الفريق صعوبات كثيرة باللعب بعشرة لاعبين وامتداد المباراة لوقت إضافي ثم ركلات الجزاء الترجيحية.

وقال: »لا أنسى الحضور الجماهيري في ذلك اليوم، فقد كان لأول مرة في تاريخ نادي الوحدة أن يحضر جمهور بهذه الطريقة، ومنذ تلك المباراة بدأت جماهير الوحدة في الازدياد، وبعد الفوز بالكأس بدأ اسم نادي الوحدة يكبر أكثر ويصبح نادي بطولات ينافس دائماً على الألقاب«.

وأكد عبد الرحيم جمعة على ضرورة أن يتحمل لاعبو الجميل الجيل الحالي مسؤوليتهم ويكرروا إنجازات النادي الماضية.

Email