يؤدي مرانه الأخير على ملعب المباراة الليلة

«الأبيض» في قمة التركيز قبل مواجهة «الكـــــنغارو» غداً وتغييرات في التشكيلة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يؤدي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مرانه الأخير الليلة على ملعب سيدني الدولي، استعداداً لمواجهة الكنغارو الأسترالي يوم غد في الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، حيث يطمئن الجهاز الفني على جاهزية اللاعبين، ويضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيخوض بها المباراة، بعد أن ظهر جميع لاعبي الفريق في حالة تركيز عالية، خلال التدريبات التي جرت خلال الأيام الماضية في سيدني، والتي شهدت تحسن الأجواء بعودة بعض المصابين والموقوفين.

ومن المنتظر أن يضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة المهندس مهدي علي خلال مران اليوم الملامح الرئيسية للخطة والتشكيلة التي سيخوض بها اللقاء، وعلى ضوء متابعته ودراسته لأسلوب لعب وطريقة المنتخب الأسترالي، إذ يسعى مهدي علي لفرض أسلوبه على المنافس، ومواجهة سلاح اللياقة والقوة التي يعتمد عليها منتخب أستراليا، ويحرص المدرب على التأكيد على اللاعبين ضرورة فرض الأبيض لأسلوبه لحسن التعامل مع مجريات اللعب، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الحذر الدفاعي من سرعة لاعبي المنتخب الأسترالي.

تركيز عال

وشهدت تدريبات المنتخب الوطني خلال اليومين الماضيين تركيزاً من جانب الجهاز الفني على الجانب الخططي والتكتيكي، من خلال التقسيمة اليومية التي يجريها مهدي علي بين اللاعبين، إضافة إلى إيصال اللاعبين لأقصى درجات التفاهم والانسجام، وتسود أروقة المنتخب الوطني أجواء من التفاؤل والروح المعنوية العالية في ظل الرغبة الواضحة في تعويض الخسارة في الجولة الماضية أمام المنتخب الياباني.

تعليمات مهدي

وركز المدرب مهدي علي، خلال محاضرته للاعبين على أهمية تحليهم بهدوء الأعصاب خلال المباراة، وعدم الانسياق وراء أية محاولة للاستفزاز الذي سيتعرضون له، سواء من اللاعبين داخل الملعب، أو الجماهير الغفيرة إلى ستحرص على مشاهدة المباراة، كما يركز المدرب على عدم مناقشة أي لاعب الحكم في قراراته حتى لا يخسر الفريق جهد أي من لاعبيه، وأن يكون التركيز عالياً طوال زمن المباراة.

ضغط البداية

إضافة إلى أهمية التماسك وتحمل ضغط فترة بداية المباراة، والتي سيحاول خلالها الفريق الأسترالي استغلالها لتكثيف هجومه لتعزيز طموحه في تحقيق الفوز الذي غاب عنه طوال الجولات الأربع الماضية، مما يتطلب تماسك لاعبينا وخاصة خط الدفاع أمام تلك المحاولات، مع الدعم الكبير لهم من لاعبي خطي الوسط والهجوم، لأن تماسك الفريق خلال الشوط الأول سيسهم في رفع معنويات لاعبينا، وتصدير الضغط والتوتر إلى الفريق المنافس، مما يقلل من تركيز لاعبيه، ويعزز من فرص منتخبنا للخروج بنتيجة إيجابية.

فرض أسلوبنا

ويعمل الجهاز الفني خلال تدريباته الحالية في سيدني على عدم الانسياق للرغبة الأسترالية في زيادة سرعة اللعب لإرهاق لاعبينا وخاصة في الشوط الأول، والسعي للسيطرة على منطقة الوسط وفرض أسلوب منتخبنا على سير المباراة، مع منح «عموري» حرية التحرك وإيجاد الحلول في المواقف الصعبة التي ستشهدها المباراة، مع حسن استغلال الفرص التي تسنح للاعبين خلال فترات اللعب، وخاصة أن عموري مميز في مثل هذه الأمور، ومطالبة لاعبي الهجوم بالتركيز التام خلال الهجمات المرتدة السريعة التي ستسنح لمنتخبنا، لأن إحراز أية أهداف في المرمى الأسترالي سيكون من شأنه زيادة الضغط على اللاعبين والجمهور في المدرجات، مما يعزز من فرص منتخبنا للخروج بنتيجة إيجابية.

المران الأول

ومساء أمس خاض الأبيض مرانه الثاني في الملعب التاريخي لسيدني، وهو أحد أهم ملاعب الرجبي في العالم، حيث ركز الجهاز الفني على تجهيز اللاعبين بشكل جيد، والاستقرار على العناصر التي ستبدأ المباراة والاطمئنان على جاهزية اللاعبين وحسن تنفيذ الخطة الخاصة بالمباراة، حيث يسعى منتخبنا إلى الخروج بنتيجة إيجابية من هذه المباراة المهمة، ومن خلال المتابعة سيجري المدرب تغييرات طفيفة في تشكيلة اللعب، بعد عودة اللاعبين المصابين والموقوفين.

عودة إسماعيل

ومن المتوقع أن يدافع الحارس خالد عيسى عن عرين الأبيض، فيما يعود المدافع إسماعيل أحمد للعب مرة أخرى بعد شفائه من الإصابة التي لحقت به وغاب بسببها عن مباراة الفريق أمام اليابان، وبسبب إيقاف عبدالعزيز هيكل للحصول على الإنذار الثاني أمام اليابان، ينتظر أن يحل مكانه المخضرم محمد فوزي والذي يتسم أداؤه بالقوة لحسن التعامل مع مهاجمي المنتخب الأسترالي، ولن يكون هناك تغير في باقي لاعبي خط الدفاع للحفاظ على استقرار هذا الخط الحيوي، والذي سيكون عليه عبء كبير خلال مباراة غد.

دور الوسط

كما ينتظر أن يكون هناك تركيز على لاعبي خط الوسط من أجل السيطرة على منطقة المناورات، وهناك احتمالات كبيرة لمشاركة طارق أحمد الذي غاب عن المباراة الماضية بسبب الإيقاف للإنذارين، وسيلعب إلى جواره أحمد برمان الذي ظهر بمستوى طيب خلال اللقاء الماضي، ويحتفظ الثاني إسماعيل الحمادي وعموري بمكانيهما في التشكيلة، وسيكون اعتماد الجهاز الفني على هذا الخط الحيوي في دعم جهود لاعبي خط الدفاع، مع تنوع اللعب من خلال الهجمات المرتدة السريعة، ومطالبة لاعبي الهجوم بحسن التصرف في تلك الكرات، وسيكون علي مبخوت المهاجم الذي تعول عليه الجماهير خلال هذا اللقاء، ولن يغامر الجهاز الفني بمشاركة أحمد خليل من البداية بسبب غيابه فترة عن المباريات الرسمية، ولكن في كل الأحوال سيكون أحمد خليل جاهزاً للمشاركة وخاصة أنه لاعب مؤثر في تشكيلة الفريق.

متابعة الأصفر

ويعتبر الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني أن مباراة أستراليا لها أهمية خاصة، حيث يأمل عودة الفريق إلى طريق الانتصارات، لذلك يركز الجهاز الفني على تأهيل اللاعبين معنوياً لتحقيق الفوز خلال هذه اللقاء ليكون تعويضاً عن نتيجة المباراة السابقة أمام اليابان، وطالب الجهاز الفني اللاعبين بزيادة تركيزهم خلال المباراة المقبلة، سعياً لتحقيق الفوز ليكون مصدر تفاؤل وثقة قبل اللقاء التالي أمام تايلاند، وحرص الجهاز الفني على متابعته مباراة أستراليا مع العراق، والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما، من خلال سيديهات تلفزيونية، للوقوف على طريقة أداء الفريق، والتعرف على مفاتيح اللعب، وكيفية التعامل مع الفريق الأسترالي خلال زمن المباراة.

حمى

تعرض المدافع المخضرم وليد عباس لوعكة صحية أمس، حيث انتابته بوادر نزلة برد، وقام الجهاز الفني بمنحه راحة من المران مساء أمس، فيما يقوم الدكتور جلال الغالي بمتابعة حالة اللاعب والسعي لإتمام شفائه قبل المباراة حتى يكون مع زملائه اللاعبين في تلك الموقعة المهمة.

تعليمات مهدي للاعبين:

Ⅶهدوء الأعصاب وتحمل ضغط البداية

Ⅶالسيطرة على الوسط وحسن استغلال الفرص

منافسة ثلاثية بين حراس المرمى

يشهد مران منتخبنا منافسة قوية بين ثلاثي حراسة المرمى، خالد عيسى الذي ظهر بمستوى طيب خلال الآونة الأخيرة، وعلي خصيف العائد إلى مستواه المعروف والمتميز، وماجد ناصر الذي يعتبر من الحراس المتميزين، وهذا التنافس الإيجابي من شأنه أن يطمئن الجميع على حالة الفريق خلال المباريات المقبلة. ولا شك أن وجود هذا الثلاثي المتميز من أصحاب الخبرات يعطي قوة للخط الخلفي للأبيض خلال المنافسات المهمة المقبلة، لذلك يركز المدرب المتميز حسن إسماعيل على إعداد الثلاثي بشكل جيد، وزيادة الحماس لديهم للدفاع عن عرين الأبيض.يذكرأن خالد عيسى لعب معظم المباريات الماضية للمنتخب وظهر بمستوى طيب خاصة في لقاء اليابان الأول الذي حقق خلاله الأبيض فوزا مستحقا، ويعتبر من أقوى المرشحين للدفاع عن عرين المنتخب غداً.

يوم حافل بالاجتماعات

سيكون اليوم حافلاً بالاجتماعات والمؤتمرات الصحافية، والبداية بالمؤتمر الفني الذي يترأسه مراقب المباراة الإيراني محمد رضا لتحديد الأمور الإدارية للمباراة من ملابس وأماكن تواجد الفريقين في الملعب، وتحديد قائمة لاعبي الفريقين، ويلعب منتخبنا المباراة بالزي الأبيض فيما يلعب المنتخب الأسترالي بزيه الأصفر، وسيكون هناك مؤتمر صحافي لمدربي الفريقين للتحدث عن اللقاء.

الأستراليون في سيدني لا يعرفون منتخبهم

خلال استطلاع بسيط بين عدد من الجماهير الأسترالية عن رؤيتهم لمباراة منتخب بلادهم أمام الإمارات، ظهرت مفاجأة غير متوقعة متمثلة في عدم متابعة الجماهير التي التقيناها لمباريات منتخب بلادهم، حيث إن الكرة تحتل المرتبة الرابعة في الاهتمامات بعد البولو والرجبي والتنس والكريكيت، ولم يعرف الجمهور الذي التقيناه أن هناك مباراة مرتقبة بين أستراليا والإمارات في المرحلة الأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا.

من جهة أخرى يواصل المنتخب الأسترالي تدريباته على ملعب استاد مدينة سيدني، بعد العودة من طهران وأداء مباراة العراق والتي تعادل فيها الفريقان بهدف لكل منهما، تحت إشراف مدربهم انج بوستيكوغلو، الذي حذر لاعبيه من خطورة لاعبي منتخبنا، وقال لهم إن خسارة الفريق الإماراتي من اليابان لا تقلل من شأنه، كما حذرهم من عموري وخليل اللذين يشكلان عنصر القوة في المنتخب الإماراتي، كما طالب لاعبيه بضرورة العودة للانتصارات من المباراة المقبلة مهما كانت الظروف.

المنتخب الأسترالي يفتقد جهود عدد من لاعبيه

يفتقد المنتخب الأسترالي جهود عدد ليس بقليل من لاعبيه، ما بين إصابة وإيقاف، حيث سيفتقد جهد اورن موي لاعب خط الوسط بسبب حصوله على إنذارين، بعد أن تعرض لبطاقة صفراء في مباراة منتخب بلاده أمام العراق في طهران الخميس الماضي ضمن الجولة السادسة من التصفيات.

ويعاني المنتخب الأسترالي في المباراة المقبلة من إرهاق السفر قادما من طهران، وربما يتأثر اللاعبون بهذا العامل، لذلك يطمح المنتخب الأسترالي إلى العودة للانتصارات من خلال مباراة منتخبنا الوطني.

Email