الفوز الأول للفريق الأوزبكي على الفرق الإماراتية

الأهلي يخسر موقعة لوكوموتيف بهدفين

■ الأهلي لم يقدم المستوى المتوقع أمام لوكوموتيف الأوزبكي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

خسر الأهلي مباراته أمام مضيفه لوكوموتيف الأوزبكي في طشقند بهدفين نظيفين أمس في الجولة الثانية من المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا لكرة القدم 2017، ليتوقف رصيد الأهلي عند 3 نقاط حصل عليها من الفوز على ضيفه استقلال طهران الإيراني 2-1 في الجولة الافتتاحية، ويضع لوكوموتيف أول 3 نقاط في رصيده، بعد خسارته للجولة الافتتاحية أمام مضيفه التعاون السعودي بهدف وحيد، وأيضاً حقق لوكوموتيف، فوزه الأول على الأندية الإماراتية، بعد خسارة مرتين وتعادل 3 مباريات مع كل من النصر والعين في البطولة الآسيوية.

سيطر الأهلي وتحكم في مجريات الشوط الأول للمباراة، وكان الأخطر والأقرب للتهديف طوال الوقت، بعدما فوجئ بهدف مبكر في الدقيقة الأولى، وتحديداً بعد 18 ثانية، برأسية من سلامات كوتيباييف، مستفيداً من عرضية لعبت من الجانب الأيسر، وسط سوء تمركز من المدافعين وحارس الأهلي ماجد ناصر.

حماس وسيطرة

أشعل الهدف حماس لاعبي الأهلي، وسدد ريبيرو في الدقيقة 6، ركنية مباشرة في المرمى صدها اينياتي نيستروف الحارس الأوزبكي، إلى ركنية، وبعدها بـ5 دقائق، تعرض الغاني أسامواه جيان، وعاد إلى اللعب بعد العلاج خارج الملعب، ولكنه لم يستطع الاستمرار سوى للدقيقة 24، ليجري الأهلي تغييراً اضطرارياً، بخروج جيان للإصابة، ونزول سعيد جاسم للعب في الخط الهجومي إلى جوار ماكيتي ديوب.

تفوق البرازيلي ريبيرو، وكان مفتاح هجمات الأهلي، بمهارته الفردية، وفي الدقيقة 17، سدد ريبيرو أرضية زاحفة، وتصدى لها الحارس الأوزبكي بنجاح، ثم استغل ريبيرو مهارته داخل منطقة جزاء لوكوموتيف، وهيأ كرة إلى حبيب الفردان في الدقيقة 25، على حدود منطقة الجزاء، وسددها الفردان أرضية قوية، وأبعدها الحارس إلى ركنية، لعبها ريبيرو، وقابلها ديوب برأسية قوية، وحولها الحارس إلى ركنية أخرى لم تسفر عن جديد. حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلناً نهاية الشوط الأول، بتقدم أصحاب الأرض بهدف وحيد. بدأ لوكوموتيف، الشوط الثاني أكثر نشاطاً، ولعب بضغط دفاعي قوي على لاعبي الأهلي من منتصف الملعب، مع تغيير دفاعي أهلاوي، بنزول عبد العزيز هيكل، وخروج محمد سبيل، وهو ما اضطر «الفرسان» إلى لعب الكرات الطولية الساقطة من منتصف الملعب، مما سهل من مهمة مدافعي أصحاب الأرض.

هدف ثانٍ

حاول لوكوموتيف تهدئة رتم المباراة، وإجبار الأهلي على لعب الكرات العالية، مع فرض رقابة قوية على ريبيرو، مما حد كثيراً من خطورة اللاعب البرازيلي، حتى سجل أصحاب الأرض هدفاً ثانياً في الدقيقة 57، عن طريق مارات بيكمايف، مستفيداً من سوء تغطية مدافعي الأهلي عبد العزيز هيكل وسالمين خميس.

لم يلق الأهلي المنديل، وحاول تنظيم هجمات سريعة مرتدة عن طريق الجانبين، مما سمح للوكوموتيف، بالضغط الهجومي، والسيطرة على وسط الملعب، وكاد ديوب أن يسجل هدفاً في الدقيقة 70، برأسية قابل بها كرة ساقطة من منتصف الملعب، ولكن كرته ذهبت سهلة بين يدي حارس لوكوموتيف.

تبديل

أجرى أصحاب الأرض تغييراً أول بنزول المهاجم الإيفواري كريزو، وخروج جالوليدين ماشاريبوف، وأجرى كوزمين تبديلاً ثالثاً، دفع فيه سعيد أحمد في وسط الملعب، بديلاً للاعب ماجد حسن في الدقيقة 71، وحصل سعيد على إنذار في لمسته الأولى للخشونة الزائدة.

كوزمين: علينا التعلم من الخسارة

أكد الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي، أن خسارة فريقه أمام لوكوموتيف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا بهدفين دون مقابل أمس، درس يجب أن يتعلم منه الأهلي، وقال: «للأسف بدأنا المباراة ونحن متأخرون بهدف، بعد أن دخل هدف في مرمانا في الدقيقة الأولى، وهو الشيء الذي أجبرنا على تغيير طريقة لعبنا، وبعدها حاولنا العودة للمباراة، وحصلنا على بعض الفرص، ولم نوفق، بعد أن تألق حارس لوكوموتيف، وفي الشوط الثاني، حاولنا أن نواصل اللعب والعودة للمباراة، لكننا ارتكبنا خطأ كبيراً آخر في الدفاع كلفنا هدفاً ثانياً».

وأضاف: «لم نؤدِ المباراة بالطريقة التي تعودنا عليها، ويجب علينا التأقلم سريعاً على طريقة لعب أخرى، واضطررنا لاستخدام الكرات الطويلة، الشيء الذي منح المنافس فرصة قيادة هجمات مرتدة، وأتمنى أن يكون ما حدث اليوم، درساً مفيداً نتعلم منه، وأن نتعامل بجدية مع جميع وظائفنا وأعمالنا، وبالتأكيد أهنئ لوكوموتيف بالفوز، وعلينا أن نركز في مبارياتنا القادمة في البطولة المحلية والآسيوية أمام التعاون السعودي».

رقابة

وفي رده على سؤال حول إغلاق لوكوموتيف كافة المنافذ على ديوب وريبيرو، مفاتيح اللعب بالنسبة للأهلي، قال كوزمين: «محاولات الدفاع من جانب لوكوموتيف، كان حق مشروع له، وبعد أن سجل هدفا مبكرا، اعتمد على سلاح المرتدات، وكانت الأمور أسهل له، بعد تسجيله هدف التقدم، ولكن حتى في هذه الوضعية اجتهدنا وتمكنا من إيجاد عدد من الفرص».

أسباب

وعن أسباب عدم مشاركة أحمد خليل وإسماعيل الحمادي، قال كوزمين: «أحمد لم يشارك للإصابة، وأمس حاول أن يعود إلى التدريبات، ولكنه لم يتمكن من المواصلة وغادر المران، لذلك تم استبعاده من القائمة المشاركة في المباراة، أما إسماعيل الحمادي، فأعتقد أنه في الفترة الأخيرة لم يكن في مستواه، ولديه بعض المشاكل الأخرى يعمل على حلها».

فروق

وعن الفرق بين استقلال طهران الإيراني الذي فاز عليه الأهلي، ولوكوموتيف الذي خسر منه أمس، قال كوزمين: «كلا الفريقين أقوياء، فالاستقلال ليس سهلا، وكذلك لوكوموتيف، ولكن الفرق في نتائجنا أمام الفريقين، يكمن في أننا لعبنا مباراة جيدة جداً أمام الاستقلال، وأمس لعبنا مباراة سيئة».

هدف ملغى للأهلي

ألغى حكم المباراة الصيني، هدفاً سجله ديوب برأسية قوية في الدقيقة 32، وذلك بداعي دفع سالمين خميس لاعب الأهلي، لأحد مدافعي لوكوموتيف، والذي اعتمد في الدقائق التالية على الهجمات المرتدة، والتصويبات البعيدة من خارج منطقة الجزاء، وهو ما منح المجال أكثر أمام الأهلي للمزيد من السيطرة، ولكن بدون خطورة.

ريبيرو الحاضر الغائب

اختفى ريبيرو تماماً في الشوط الثاني، بعدما نجح لوكوموتيف في إنهاء خطورته، ووضحت الثقة على أداء أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة من المباراة، أمام تراجع على أداء الأهلي الهجومي مقارنة بالشوط الأول، وظهرت خطورة الأهلي في الدقيقة 82، من كرة تحرر فيها ريبيرو من الرقابة، ومرر كرة إلى سعيد جاسم داخل منطقة الجزاء، والذي سدد كرة قوية في القائم الأيمن لمرمى الفريق الأوزبكي.

حافظ أصحاب الأرض على تفوقهم في الدقائق القاتلة، ليحققوا 3 نقاط غالية عادت بهم إلى صلب المنافسة على بطاقتي التأهل إلى الدور التالي من دوري أبطال آسيا، انتظاراً للجولة الثالثة من المجموعة الأولى، والمقررة يوم 13 مارس المقبل، ويستضيف فيها الأهلي نظيره التعاون، ويحل لوكوموتيف ضيفاً على استقلال طهران.

Email