الحذر الدفاعي سيطر على تكتيك الفريقين

حماة العرين كلمة السر في تعادل دبا والنصر

■ دبا والنصر ركزا على خط الوسط | تصوير زيشان أحمد

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرض حماة العرين أحمد شامبيه حارس مرمى النصر، ونظيره في دبا الفجيرة فهد الضنحاني، نفسيهما على لقاء العميد والنواخذة، وكان الثنائي كلمة السر في التعادل السلبي، الذي انتهت عليه نتيجة اللقاء، الذي جرى في ختام مباريات الجولة 19 من دوري الخليج العربي، وأقيم أول من أمس، على ملعب كلباء في الساحل الشرقي، وجرى وسط أجواء خريفية رائعة.

وتباينت ردود الفعل بين طرفي المباراة، وذلك عقب النهاية السلبية، وكانت الحسرة ظاهرة على صاحب الأرض، بعد أن أهدر لاعبوه عدداً من الفرص السهلة من بينها ركلة جزاء أهدرها المحترف المغربي فتوحي، في الوقت الذي كانت معظم التوجيهات من الأجهزة الفنية مركزة على تقوية الجانب الدفاعي، والأداء التكتيكي وإغلاق المنافذ المؤدية إلى المرمى مع محاولة إحكام السيطرة على وسط الملعب، وتشديد الرقابة على مفاتيح اللعب، في الفريقين، إلى جانب مراقبة تحركات الخصم جيداً، لتغيب جماليات الكرة، وتنعدم الفاعلية في النصف الهجومي للملعب، وينصب التركيز في أغلب فترات اللقاء على الدفاع عن المرمى، بدلاً عن السعي إلى التسجيل، فكان طبيعياً أن تخرج المباراة بالتعادل السلبي، على الرغم من وجود فرص سانحة للتسجيل لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل.

تألق الحراس

ولا ننسى الدور الكبير الذي قام به حماة العرين في الفريقين خاصة حارس النصر أحمد شامبيه، الذي أنقذ العميد من هدف محقق، عبر ركلة جزاء نفذها المغربي إدريس فتوحي، وفي المقابل فإن حارس دبا فهد الضنحاني حرم المغربي الآخر عبد العزيز برادا محترف العميد، من الوصول إلى الشباك، بعد أن أفسد له فرصتين سانحتين على مدار الشوطين، كما فشل محترف دبا الآخر البرازيلي برونو في مواصلة هوايته في هز الشباك، وقام بإهدار الفرص القليلة، التي وصلته بسبب التسرع وعدم التركيز في اللمسة الأخيرة داخل منطقة الجزاء، لتنتهي المباراة بالتعادل، الذي ربما أرضى النصر، الذي رفع رصيده إلى 26 نقطة في المركز السادس وهو رصيد الظفرة نفسه، الذي يتفوق بفارق الأهداف، بينما ظل النواخذة في مركزه الثاني عشر برصيد 16 نقطة، ليدخل من جديد في دوامة الصراع من أجل البقاء، بعد أن نجح بني ياس في إنعاش حظوظه في البقاء، عقب فوزه على الظفرة، رافعاً رصيده إلى 11 نقطة، ويأتي من قبله الإمارات في المركز الثالث عشر بـ 12 نقطة.

حزن كاميلي

وعبر كاميلي مدرب النواخذة عن حزنه لنهاية مباراة فريقه أمام النصر بالتعادل، مشيراً إلى أن الفريق كان قريباً من الفوز بنتيجة المباراة في ظل الفرص التي سنحت لهم، والفرص التي تهيأت للاعبيه، وكان أبرزها ركلة الجزاء التي أهدرها فتوحي مع بداية الحصة الثانية، وكانت ستغير الكثير لو ولجت الشباك. وقال رغم التعادل إلا أنني أشعر بأن فريقي قدم مباراة كبيرة أمام فريق بحجم وقامة النصر، وأضاف ما يحمد للنواخذة هو محافظتهم على تحقيق النتائج الإيجابية مع عدم تعرضنا للهزيمة في آخر مباراتين بعد أن فزنا على العين، وتعادلنا مع النصر، أول من أمس.

متاعب

وتابع، كنا نطمح في تخطي نقاط كلباء، لكن ذلك لم يحدث، مشيراً إلى أنه كان علم بأن العميد سيسبب لهم متاعب خصوصاً أن الفريق الضيف قوي، ويضم لاعبين على مستوى عال سواء على مستوى الأجانب أو المواطنين، فضلاً عن تحقيقه لانتصار عريض حققه على العنابي في الجولة 18 بثلاثية نظيفة، ولذلك بدأ لاعبو فريقي اللقاء بشكل جيد، وقاموا بتنفيذ التعليمات، لكن الكرة لم تطاوعهم في أكثر من فرصة حقيقة للتهديف أمام المرمى، فضلاً عن ضياع ركلة الجزاء لفتوحي منوهاً بوجود لاعبين مخصصين لتنفيذ الركلات، لكن الحظ ساند حارس النصر شامبيه في إنقاذ مرمى فريقه من هدف كان سيغير الكثير من الأمور أثناء المباراة، ولكن أعود وأقول إن ضياع مثل هذه الفرص يعتبر جزءاً من كرة القدم.

ومضى: فتوحي سجل من ركلة جزاء أمام بني ياس، ولذلك لم أتردد في منحه مهمة تنفيذ الركلة أمام النصر، التي لن نتوقف عندها كثيراً خصوصاً أن الفريق لم يخسر بعد ذلك وخرجنا بالتعادل، الذي أعتقد أنه لم يكن عادلاً بالنسبة لنا، لكن في ظل المعطيات السابقة أعتقد أن النقطة لا بأس بها، منوهاً بأن إشراك اللاعب عبد الله إبراهيم منح الحيوية لزملائه اللاعبين، وتمكنوا من صناعة فرص عدة، وقاموا بتهديد مرمى الفريق الضيف كثيراً، ولكن كان ذلك دون جدوى.

واختتم قائلاً: «رغم التعادل لكنني أعتبر فريقي حقق نتيجة إيجابية أمام فريق كبير بحجم النصر، رفعت رصيدنا إلى 16 نقطة، ولم نخسر آخر جولتين، وهذا يبعث على الثقة بأننا نتحسن».

952

بلغ عدد الحضور الجماهيري خلال مباراة دبا الفجيرة والنصر أول من أمس في ملعب كلباء 952 متفرجاً ولم يرافق العميد أعداد كبيرة من أنصاره، بينما واصل جمهور النواخذة الغياب على الرغم من الأداء الجيد الذي يقدمه الفريق في المسابقة حتى الآن وخصوصاً منذ انطلاقة مرحلة الإياب التي فاز فيها الفريق على أندية الإمارات وبني ياس والعين وتعادل مع النصر.

فتوحي:يقظة شامبيه حرمتني من التسجيل

وجه المغربي ادريس فتوحي محترف دبا الفجيرة اعتذاره لجمهور دبا الفجيرة وزملائه اللاعبين ولجهازه الفني لإهداره لركلة جزاء أثناء مباراة العميد النصراوي، مشيرا إلى أنه نفذ الضربة بإتقان لكن الحارس شامبيه كان يقظا وتمكن من صد الركلة التي ارتطمت بالقائم فيما بعد، متمنيا التعويض خلال لقاء الشباب في الجولة المقبلة التي تعتبر مهمة للغاية للنواخذة، وقال قدمنا مباراة كبيرة أمام النصر وبذل اللاعبون مجهودا مقدرا لكن لم نحقق الفوز.

رضا

من ناحيته، قال جمعة حمدان العبدولي مدير فريق الكرة بنادي دبا الفجيرة بأنهم راضون تمام الرضا عن الفريق وعن الجهاز الفني، مشيرا إلى أن الفوز لم يكتب للنواخذة أمام النصر، ولكن نجحنا في الخروج بنقطة وهي تعتبر جيدة وإن كنا نفكر في النقاط الثلاث لكننا نعد جمهورنا بأن القادم سيكون أفضل بمشيئة الله، لافتا إلى أن الفرصة ستكون سانحة للمدرب كاميلي خلال فترة توقف الدوري، منوها إلى أن كاميلي سيقوم بمراجعة أداء فريقه وتصحيح السلبيات.

بيترسكو:نقطة ذات مذاق خاص

أعرب الروماني بيترسكو مدرب النصر، عن قناعته بأن النقطة التي خرج بها الفريق أمام دبا الفجيرة تعتبر مكسباً في ظل الظروف التي أحاطت بالمباراة، وكان أبرزها إهدار صاحب الأرض ركلة جزاء، وأضاف: أنا مقتنع بالنتيجة على الرغم من تخطيطنا قبل اللقاء من أجل النقاط الثلاث والتقدم في الترتيب العام للمسابقة، وعن تصعيد العين لقضية فاندرلي كشف بيترسكو أنه لا يلقي أي اهتمام لعزم العين تصعيد قضية محترف الفريق البرازيلي فاندرلي الموقوف لعشر مباريات، مشيراً إلى أن موضوع فاندرلي قد انتهى، وأتمنى أن يكون قد أغلق تماماً، نافياً في الوقت نفسه أن يكون لقرار العين بتصعيد القضية أي تأثير في مستوى الفريق، ولا في نتيجته أمام دبا الفجيرة، مشيراً إلى أن المباراة كانت صعبة للغاية خصوصاً أن دبا الفجيرة يمر بمرحلة جيدة جداً، وتمكن من تحقيق ثلاثة انتصارات على بني ياس والإمارات والعين، واصفاً إياه بالفريق المختلف تماماً عن الفريق الذي فزنا عليه في الذهاب برباعية نظيفة. واشار إلى أن النصر تحكم في مجريات الشوط الأول، خصوصاً على مستوى وسط الملعب، لكن لم يصنع الكثير من الفرص، وحتى التي صنعها لم يستفد منها بنجاح، بعد أن سنحت فرصتان لبرادة وأحمد خميس لم يتم استثمارهما بأفضل صورة ممكنة، موجهاً الشكر إلى حارسه أحمد شامبيه الذي صد ركلة جزاء بطريقة متميزة، وحافظ على نظافة شباكه طوال زمن اللقاء.

غياب

وفيما يتعلق بغياب المهاجم الهداف الذي يتمكن من التسجيل من أنصاف الفرص قال بتريسكو: لا أود أن أعلل عدم الفوز وأربطه بغياب فاندرلي، خصوصاً وأن الكل يعلم أن عدم وجوده مؤثر للغاية لكن أعود وأقول إن ثقتي في اللاعبين الموجودين كبيرة، وهم يقدمون أفضل ما لديهم من أجل مصلحة الفريق، وتجلى ذلك خلال مباراة العنابي الماضية، وعلى الرغم من أن نسبة الاستحواذ على الكرة كانت أقل بكثير من الخصم لكننا تمكنا من الفوز، حيث عرفنا كيف نستفيد من الفرص التي صنعناها، وفي كرة القدم إذا لم تخلق فرصاً لا تستطيع الفوز، وما نبحث عنه هو خلق الفرص واستثمارها.

وختم بيترسكو: لدي قاعدة مهمة جداً، وهي التركيز على القادم، بالنسبة لي تفكيري الآن توجه إلى المباراة المقبلة، أن أركز الآن على استعدادنا لنهائي مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الوحدة.

«المحترفين» تكرم اللاغش وعبدالله
تماشياً مع مبادرات عام الخير التي وجه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قامت رابطة دوري المحترفين وإدارة نادي دبا الفجيرة بتكريم سالم اللاغش من مؤسسي النادي وعلي محمد عبدالله من نجوم الفريق القدامى وذلك قبيل بدء مباراة دبا والنصر، ضمن مبادرة جولة رموز الخير التي تقوم بها لجنة دوري المحترفين. كلباء - البيان الرياضي

مبارك سعيد: النقطة أفضل من الخسارة

قال مبارك سعيد لاعب النصر، إنهم جاؤوا إلى الساحل الشرقي من أجل مواصلة نغمة الانتصارات بعد الفوز في الجولة السابقة على العنابي بثلاثية نظيفة، مشيراً إلى أن التعادل يعتبر نتيجة مرضية في ظل إهدار دبا الفجيرة لركلة جزاء، معتبراً الخروج بنقطة في ظل هذه الظروف يعتبر أفضل بكثير من الهزيمة، واصفاً فريق دبا بأنه تطور كثيراً عقب تولي كاميلي مهمة التدريب. وقال مبارك: كنا نبحث عن النقاط الثلاث، على الرغم من معرفتنا بصعوبة المهمة، إذ يعيش صاحب الأرض في وضعية معنوية رائعة قبل اللقاء، حيث نجح في الجولة السابقة في الفوز على العين، وختم مبارك: الأسلوب التكتيكي والدفاعي الذي انتهجه الفريقان كان له الدور الأكبر في فرض هذه النتيجة السلبية. كلباء ــ البيان الرياضي

Email