واصل نزيف النقاط في ليلة التعثر أمام الظفرة

المباراة 900 تدير ظهرها لـ «الإمبراطور»

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل الوصل نزيف النقاط في دوري الخليج العربي، بتعثره أمام الظفرة مساء أول من أمس، وفقدانه نقطتين ثمينتين في سباق المنافسة على الدوري، ليتراجع الفريق من مركز الوصافة إلى المركز الرابع في جدول الترتيب، وبفارق 5 نقاط عن الجزيرة المتصدر.

وظهر الوصل بعيداً تماماً عن مستواه للمباراة الرابعة على التوالي، لم يتذوق خلالها طعم الفوز، وفشل في تخطي «فارس الغربية» في المواجهة التي حملت الرقم 900 في تاريخ مشاركاته في الدوري منذ بداية المسابقة عام 1974، وسط علامات استفهام حول تراجع نتائج وأداء الفريق، خاصة على المستوى الهجومي، رغم ما قدمه في الدور الأول من الدوري.

في المقابل، نجح الظفرة في مواصلة نتائجه الإيجابية، وخرج بنقطة مستحقة من اللقاء، أكدت على العمل الجيد الذي يقوم به الجهاز الفني، رغم الصعوبات التي يمر بها الفريق من إصابات لعدد ليس بالقليل من عناصره الأساسية، ورحيل اثنين من نجوم الفريق ماكيتي ديوب وعمر خريبين.

عدل

وأبدى السوري محمد قويض المدير الفني لفريق الكرة بنادي الظفرة، رضاه عن الأداء والنتيجة التي حققها فريقه في مواجهة الوصل، مؤكداً أن التعادل نتيجة عادلة بين الفريقين، قياساً بمجريات المباراة والفرص التي لاحت لكلا الجانبين.

وقال: «بشكل عام لدي رضا وقبول عما قدمه الفريق في المباراة، في ظل الغيابات الكثيرة التي نعاني منها بسبب الإصابات، وأيضاً بعد رحيل هدافي الفريق ماكيتي ديوب وعمر خريبين، وبالفعل، الظفرة ظهر بصورة إيجابية للمرة الثانية على التوالي، بعد التعادل مع النصر والوصل».

وأضاف: «صحيح المباراة شهدت حذراً دفاعياً من الفريقين، إذ لعب الوصل في الشوط الأول بحذر ودون مجازفة مثلما حدث في الشوط الثاني، وهو ما ساهم في قلة الفرص خلال المباراة، ونجحنا في الحد من خطورة رباعي الهجوم، خاصة البرازيلي فابيو ليما، واستطعنا إيقاف خطورته ومهارته، وفي نهاية المباراة، حصلنا على فرص عدة للتسجيل، إلى أن تمكنا من تسجيل هدف التعادل».

وتابع: «سعينا للخروج من المباراة بنقطة على أقل تقدير، وبالفعل، حصلنا على مبتغانا، خصوصاً أننا واجهنا فريقاً لا يزال ينافس على البطولة، ويركز عليها بعد خروجه من كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، وأعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة على مستوى الأداء والنتيجة».

غيابات

وجدد قويض تأكيده على تأثر هجوم الفريق برحيل ديوب وخريبين، وغياب أحمد علي للإصابة، رغم نتائج الفريق في آخر مباراتين، وقال: «لنكن واقعيين، فهناك تأثير واضح هجومياً، خاصة أننا كنا نسجل على كل الفرق، ولذلك، غيرنا أسلوب اللعب، وأصبحنا نلعب كرات قصيرة، وبتدرج من الدفاع للهجوم، وبالفعل، الفرص أصبحت قليلة، ولو كان هذا الثلاثي موجوداً مع الفريق، لم نكن لنرضى بغير الفوز».

تفاؤل

وأشاد قويض بأداء الوافدين الجديدين، العماني خالد الهاجري والمغربي ياسين الصالحي، وقال: «متفائل بأداء الثنائي مع الفريق، وخالد الهاجري ما زال لم يدخل أجواء المباريات، كما أن الصالحي لم ينضم سوى قبل المباراة بيوم واحد، ولم ينل قسطا كافيا من النوم في ظل رحلة سفر طويلة، إلا أنه قدم حضوراً جيداً يحسب له، وسجل هدف التعادل، وبدا أنه يملك ثقلاً فنياً دخل أرض الملعب».

وأشار قويض إلى أن هدف الفريق منذ بداية الموسم، هو الوجود في المنطقة الدافئة، وذلك بحسب إمكاناته، لافتاً إلى أن الفريق أصبح يلعب بأريحية بعد النقاط التي حصل عليها في المسابقة، وهو ما جعل الإدارة توافق على رحيل نجمي الفريق، طالما هناك مصلحة وفائدة للطرفين.

بداية

قدم المغربي ياسين الصالحي، محترف الظفرة الجديد، أوراق اعتماده في صفوف «فارس الغربية»، بعدما نجح في خطف نقطة ثمينة لفريقه بهدف التعادل الذي أحرزه في الظهور الأول له مع الفريق، عقب انضمامه لصفوفه.

ورغم أن الصالحي انضم إلى الظفرة وأنهى إجراءات تعاقده قبل المباراة بيوم واحد فقط، إلا أنه تمكن في الدقائق القليلة التي لعبها، من إثبات وجوده، وأهدى فريقه نقطة غالية على ملعبه في الوقت القاتل من المباراة.

وقال الصالحي عقب اللقاء: «نسيت تعب السفر، لأنني وصلت قبل المباراة بيوم واحد فقط، وانصب تركيزي على كيفية الظهور بشكل جيد، وتحقيق الإضافة للفريق، وأعتقد أننا قدمنا أداء طيباً إلى حد كبير، ونجحنا في تحقيق نتيجة مستحقة بناء على مجريات المباراة، وأتمنى أن أقدم أداء أفضل في المباريات المقبلة».

Email