مؤكداً أن الأخطاء قليلة في الكأس والمؤجلات

بينيت: 92% نجاح حكامنا في الدور الأول

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الخبير الإنجليزي ستيف بينيت المدير الفني للجنة الحكام في اتحاد الكرة، النقاب عن بعض إحصاءات الدور الأول لدوري الخليج العربي بقوله: إن 92 % من القرارات جاءت صحيحة.

وشهادة فخر للكوادر التحكيمية على الرغم من الهجوم الضاري الذي تعرضوا له، فيما لم تتجاوز الأخطاء نسبة 8% شاملة عدم احتساب ركلات جزاء وحالات تحايل وقرارات انضباطية، ومنها بعض القرارات المؤثرة في نتائج بعض المباريات، فيما قلت الأخطاء بنسبة 50% خلال مباريات كأسي رئيس الدولة والخليج العربي ومؤجلات الدوري.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة الحكام ظهر أمس، في مقر اتحاد الكرة بدبي، بحضور الدكتور خليفة الغفلي رئيس اللجنة، وإبراهيم النمر الأمين العام بالوكالة.

وأحمد يعقوب مدير إدارة الحكام، وستيف بينيت المدير الفني، الذي قال: إن إقدام القنوات التلفزيونية على تقديم تحليل فني لأداء الحكام بين الشوطين وعقب المباريات بدعة لا يوجد مثيل لها في العالم، ولها آثار سلبية عديدة، وضحت معالمها خلال الفترات الماضية على الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين والجماهير.

أسباب

وقدم ستيف بينيت المدير الفني للحكام عرضاً لخص فيه الرؤية الفنية للدور الأول ومسابقة كأس رئيس الدولة. وقال: منذ بداية الموسم رأينا بعض الأخطاء التحكيمية غير المقبولة، وكوني مسؤولاً فنياً عن الحكام أقدم اعتذاري للأندية التي تضررت من تلك الأخطاء، وهناك العديد من العوامل أو العوائق التي تساعد في ارتكاب هذه الأخطاء مثل: ضغوطات الالتزام بالعمل، عدم وجود الوقت اللازم للإعداد.

الإرهاق، الضغط الإعلامي، الوقت القصير بين المباريات، محاولة بعض اللاعبين خداع الحكام والمبالغة في الإصابات، مشاركات خارجية للحكام الدوليين، ضغوطات من اللاعبين المحيطين بالحكم أثناء اتخاذ القرار، معلومات تقنية غير صحيحة (من خلال وسائل الإعلام)، الاختلاف بين الإعادة البطيئة والوقت الحقيقي، تعدد زوايا كاميرات التلفزيون مقابل زاوية رؤية ونظرة الحكم.

سلوكيات

وأشار ستيف بينيت إلى أن الأخطاء متوقعة وتحدث في أي دوري عالمي، لكن من غير المقبول أو المعقول تكرار الخطأ ذاته في مباريات أخرى، مؤكداً أن هدفنا أن نقلل الأخطاء التي تحدث في المباريات ومواصلة البرامج الإعدادية لزيادة مستوى الخبرة واتخاذ القرار، إضافة إلى أننا ندرس للحكام سلوكيات اللاعب الفردية والأخطاء التي تؤدي لعرقلة وتوقف اللعب.

ولفت بينيت إلى أنه خلال المدة القصيرة التي قضاها في اتحاد الكرة لمس تحسناً ملحوظاً في المستوى العام وتطوراً جيداً لقضاة الملاعب، مشيراً إلى استمرار اللجنة والإدارة في منهجية التطوير والتحسين.

ودعا المدير الفني للحكام جميع عناصر اللعبة من أندية ولاعبين وإعلام وغيرهم من المشاركين في المباراة لاحترام الحكم والسماح له للقيام بعمله، وأيضاً على الحكام كسب الاحترام بإدارة اللعبة بأفضل طريقة ممكنة ومستوى متميز، وقال: إذا وجدنا حالات عليها خلاف علينا الوقوف إلى جانب الحكام.

أخطاء أوروبية

عرضت لجنة الحكام شريط فيديو لإعداد الحكام في المعسكرات الخارجية والمحلية، وفيديو آخر لعدد من الأخطاء الكارثية في الدوريات الأوروبية وتساءل رئيس لجنة الحكام: ماذا تكون ردة فعل جماهيرنا لو كانت مثل هذه الأخطاء في ملاعبنا.

خليفة الغفلي: أقترح برنامجاً تثقيفياً عبر فضائياتنا

وجه الدكتور خليفة الغفلي الشكر إلى وسائل الإعلام على ما قدمته من جهود خلال الدور الأول للدوري ومباريات الكأس سواء في نقل وتغطية المباريات أو أنشطة ومعسكرات الحكام، معرباً عن تفهمه لكل ما دار من أحداث وتصريحات وضغوطات خلال الفترة الماضية.وأبدى رئيس لجنة الحكام اعتذاره عن أي خطأ تحكيمي حدث في أي مباراة، مؤكداً أنهم أكثر من يتأثرون بهذه الأخطاء ويشعرون بالأسى والألم لحدوثها.

مشيراً في ذات الوقت إلى أن هذه الأخطاء وإن حدثت تبقى غير مقصودة، وكل ما يهم الحكم ويركز عليه خلال المباريات هو الابتعاد عن دائرة الوقوع في الخطأ، ووجه الشكر للمحللين خاصة سالم سعيد على إبراز إيجابيات أداء الحكام خلال مباريات الكأس والمؤجلات، وأبدى استعداد اللجنة للتعاون مع القنوات التلفزيونية في إعداد برنامج تثقيفي عن الحكام يقدم أسبوعياً.

إبراهيم النمر: اهتمام كبير

أكد إبراهيم النمر الأمين العام لاتحاد الكرة بالوكالة، أن الاتحاد يولي أهمية متزايدة لتطوير الصافرة الإماراتية ودفعها لمزيد من التطور والارتقاء لأن الحكام يمثلون ركناً مهماً في تطورالمنظومة الكروية في الدولة، ناقلاً تحيات المهندس مروان بن غليطة رئيس الاتحاد إلى الجميع، وتمنياته أن يشهد الدور الثاني للدوري والأدوار النهائية للكأس ودوري الأولى أداءً تحكيمياً متميزاً.

يعقوب: الأخطاء هاجس «فيفا»

أشار أحمد يعقوب، مدير إدارة الحكام في اتحاد الكرة، إلى أن الأخطاء التحكيمية تشكل هاجساً للاتحاد الدولي "فيفا" والاتحاد الآسيوي، اللذين يحرصان علىي استحداث برامج لتقليل الأخطاء مثل الحكم الإضافي، وحكم الفيديو، ومثل هذه المحاولات يصرف عليها الملايين من الدولارات، ومع ذلك لا تزال الأخطاء قائمة حتى في البطولات الكبرى التي تضم صفوة حكام العالم.

Email