الاسـتعانة بالمدرب الخبير والاهتمام بالقاعدة هما الحل

ندرة في حـراس المرمى والمميزون يُعدون على الأصابع

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

تعاني معظم الأندية من الحصول على خدمات حارس مرمى جيد لديه القدرة على الذود عن عرينها وتحقيق نتائج إيجابية لها، وتشهد الساحة دوماً حالة صراع على الحراس المميزين، لاسيما في فترة الانتقالات الصيفية نظراً لندرة الحارس الموهوب، وفي الكثير من المواقف تقع معظم الأندية في مشكلات كبرى عندما يتعرض الحارس الأساسي للإصابة أو الطرد فنادراً ما يكون الحارس البديل قادراً على سد الفراغ وبث الطمأنينة في قلوب الجهاز الفني ومشجعي الفريق.

من جانبه، أكد ياسين بن طلعت حارس مرمى منتخب الجزائر في مونديال إسبانيا 1982، ومدرب حراس مرمى الوصل المخضرم، إن تدريب حراس المرمى ذا طبيعة خاصة ويختلف عن التدريبات العادية لباقي اللاعبين، حيث إن الحارس يحتاج إلى بيئة معينة كما أنه يتعامل مع مدربه مباشرة دون العمل والتدريب مع الفريق«.

وأضاف حارس الوصل السابق:» المشكلة الحقيقية التي تواجه حراس المرمى في الإمارات هي غياب المدرب الكفء القادر على إفراز جيل من الحراس المميزين، وللأسف معظم الأندية تستعين بمدربين يفتقرون للخبرة والكفاءة والبعض من حراس المرمى لا يعرف كيف يمسك الكرة وتمر الحصص التدريبية على الحراس مرور الكرام دون توضيح الأخطاء وعلاجها لحراس المرمى حتى يستفيد ويعالج أخطاءه«.

التدريب أمانة

وأضاف بن طلعت:» التدريب أمانة ومن لا يملك القدرة على ممارسة المهنة فليتركها لمن يعرف، وأقول مجدداً بأن تدريب الحراس يختلف عن غيره «.

وقال:» مشكلة غياب حراس المرمى المميزين مشكلة تعاني منها معظم دوريات العالم وليس الدوري الإماراتي فحسب وذلك لافتقاد المدرب الخبرة الذي سبق له ممارسة حراسة المرمى ويمتلك مستوى عالياً يؤهله للتدريب عن اعتزال لعبة كرة القدم«.

وأضاف الدولي الجزائري السابق:» هناك مشكلة كذلك تعاني منها بعض الأندية حيث يلجأ البعض منها إلى الاستعانة بمدربي حراس أجانب للمراحل السنية وهذا خطأ جسيم، لأن المدرب الأجنبي قد يكون خبرة وعلى مستوى عالٍ ويمتلك القدرة على تولي المهمة.

إلا أنه يفتقر إلى التواصل السليم مع اللاعب الصغير الذي لا يعرف لغة المدرب الأجنبي لأن التواصل اللغوي مهم في هذه المرحلة السنية حتى يتلقى الحارس المعلومات بوضوح ويفهمها جيداً ومعظم الحراس في هذه السنة لا يجيدون اللغات وهذه عقبة وصرف على الفاضي وهدر لموارد النادي دون طائل، وهناك نماذج ومدربون على أعلى مستوى في دورياتنا العربية وممكن الاستعانة بهم.

جيل مميز

وتابع مدرب حراس المرمى بنادي الوصل:«الفترة السابقة أفرزت لنا جيلاً مميزاً من حراس المرمى أمثال محسن مصبح وجمعة راشد وماجد ناصر، وحالياً الحراس المميزون يعدون على الأصابع لأن عمل المدربين أصحاب الكفاءة كان واضحاً وهؤلاء لا وجود لهم حالياً».

موضحاً:«هناك بعض التجارب الجيدة للنهوض بمستوى الحراس أبرزها برنامج مجلس دبي الرياضي» حارس المستقبل«الذي يهدف إلى تطوير مستوى الحراس، لكن ينقصه من وجهة نظري عدم وجود مدرب الحارس معه أثناء سفر الحارس إلى الخارج وهذا أمر ينقص ويعيب هذه التجربة وأنصح بشدة بأن يكون مدرب الحارس معه في البرنامج حتى تتحقق الفائدة المرجوة».

وختم بن طلعت موضحاً، نلخص العلاج في عدة أمور أبرزها الاستعانة بالمدربين الأكفاء أصحاب الخبرة، وسبق لهم وأن مارسوا اللعبة، وطرح قضية حراس المرمى للنقاش العام من خلال الهيئات والاتحادات والمجالس الرياضية والخروج بالعديد من التوصيات التي تصب في صالح تطوير حراسة المرمى بالدولة«.

شراء الجاهز

بدوره، أكد حسن جعفر مدرب حراس المرمى والحارس الدولي الأسبق للنادي الأهلي المصري، أن عدد حراس المرمى المميزين في دورينا يعدون على أصابع اليد الواحدة ومنهم:» علي خصيف وخالد عيسى وماجد ناصر وأحمد محمود «ديدا»، وشامبيه، موضحاً أن الظاهرة أصبحت أكثر وضوحاً وانتشاراً خلال العامين الماضيين.

وقال:«للأسف هناك تقصير في الاهتمام بالحراس الناشئين بالمراحل السنية والاهتمام بالقاعدة غائب على مستوى الأندية الأمر الذي يفسر ندرة الحراس المميزين».

وأضاف جعفر:«معظم أندية دورينا تلجأ إلى شراء الحراس الجاهزين ولا تكلف نفسها عناء العمل على إفراز جيل من الحراس يكونون ذخراً للعبة كرة القدم وللمنتخبات الوطنية».

رافد مهم

وتابع:«ما نعيشه يعتبر كارثة، لأن معظم الأندية تلجأ للتعاقد مع حراس من المنطقة الشرقية» الفجيرة وكلباء ورأس الخيمة«دون الاهتمام بالمراحل السنية وتغذيتها وجعلها رافداً مهماً من أجل إخراج حراس مرمى يفيدون أنديتهم ومنتخبنا الوطني.

وأضاف:» لابد من جلب مدربي حراس على قدر كبير من الكفاءة ويمتلكون الخبرة اللازمة من أجل إفراز حارس مرمى بطل، لكن للأسف معظم الأندية تلجـأ للاستعانة بمدربين لا يمتلكون الخبرة اللازمة ولا حتى التخصص المطلوب.

موضحاً، لدينا أمثلة كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر نادي الوصل كان يخرج لاعبين مميزين أمثال ماجد ناصر إلا أنه بات مؤخراً يلجأ لشراء الحراس الجاهزين من الأندية الأخرى والأمثلة كثيرة«.

5 حراس

ونوه حسن جعفر قائلاً:» لقد شرفت بتدريب حراس مرمى الوصل في فترة من الفترات وتركته ولديهم خمسة حراس مميزين على الأقل«.

وأضاف:» هناك مشكلة أخرى تقع فيها معظم الأندية وتتمثل في استهلاك الحارس الأساسي حتى يصاب أو يطرد، ثم تتم الاستعانة بالحارس البديل، ومن وجهة نظري على الأندية أن تمنح الفرصة للحارس البديل من أجل المشاركة في اللقاءات الودية والرسمية، لأن خوض المباريات الحقيقية يختلف عن التدريبات، وفي نفس الوقت تخفيف الضغط على الحارس الأساسي وادخار جهوده للمباريات المهمة والمصيرية«.

وتابع:» كذلك هناك مشكلة أخرى تواجه هذا المركز الحساس وتتمثل في ندرة المواهب في حراسة المرمى، فالمواهب المميزة قليلة«.

وقال:» هناك بعض البرامج المميزة التي ينظمها مجلس دبي الرياضي تحت عنوان «حارس المستقبل» ومن وجهة نظري هذا البرنامج سيؤتي ثماره قريباً وأتمنى أن يتم تعميمه على باقي المجالس الرياضية من أجل تطوير حراس المرمى«.

مضيفاً:» بالنسبة لدعوة الاستعانة بالحارس الأجنبي، فأعتقد أنها تضر المواهب الوطنية وتقضي على مستقبلها، ومنع الاستعانة بالخبرات الأجنبية في هذا المركز معمول به في العديد من الدول وأنا أؤيد هذا القرار حفاظاً على المواهب الوطنية«.

نماذج مشرفة

وتابع حارس الأهلي المصري الأسبق:» لابد من جلب مدربين على أعلى مستوى، وهناك العديد من النماذج المشرفة التي سبق وأن دربت أندية محلية منها نادي الشباب والوصل وعلى رأسه المدرب المخضرم ياسين بن طلعت صاحب البصمة الكبيرة والذي أخرج ماجد ناصر، والآن يتولى مسؤولية الإشراف الفني على حراس المراحل السنية وخيراً فعلت إدارة نادي الوصل«.

واختتم حسن جعفر حديثه بالقول:» مركز حراسة المرمى حساس ويحتاج إلى عناية خاصة والحارس نصف الفريق، لذا أناشد الأندية الاهتمام بالقاعدة.

3

يمتلك نادي النصر ثلاثة حراس مرمى بالفريق الأول لكرة القدم، وهم:«أحمد شمبيه، وعبد الله حسن، عبد الله محمد»، والحراس الثلاثة من مواليد 1993، لذا، فإن حراس العميد هم الأكثر شباباً بين حراس الأندية.

68

يمتلك ماجد ناصر موهبة كروية مميزة في مركز حراسة المرمى، الأمر الذي أهله لأن يكون أحد أبرز حراس المرمى بالدولة، وشارك ماجد ناصر في 68 مباراة دولية، كما حقق مع الأبيض لقب كأس الخليج العربي، وأحرز مع فريقه الحالي الأهلي لقبي السوبر الإماراتي، يتميز حارس الأهلي بالحس الكروي العالي، نظراً لخبرته الكبيرة في خوض العديد من البطولات الهامة على مدار مسيرته الكروية، يذكر أن ماجد ناصر نشأ في الفجيرة، قبل أن يتألق مع نادي الوصل، ثم الانتقال إلى النادي الأهلي.

38

يعتبر علي خصيف من أبرز حراس منتخبنا الوطني، الذين تألقوا على مدار مشاركته مع الأبيض، حيث شارك في 38 مباراة دولية، كما حصل مع الأبيض الإماراتي على لقب خليجي 2013، كما شارك الحارس المخضرم في: «كأس آسيا للشباب بالهند 2006، كأس الخليج 19، ودورة الألعاب الآسيوية بجوانزهو 2010، ونهائيات كأس آسيا بالدوحة 2011، أولمبياد لندن 2012، كأس الخليج 21 .

30

أحمد محمود «ديدا» من الحارس الواعدين، شارك مع فريقه الحالي «الأهلي»، في منافسات بطولة دوري أبطال آسيا، كما شارك في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، ويلقب أحمد محمود بـ «ديدا»، نسبة لحارس مرمى المنتخب البرازيلي السابق، وهو من الحراس الجيدين في مختلف البطولات المحلية، ولد ديدا في 30 مارس 1989، وتدرج في مختلف فرق المراحل العمرية في نادي الشباب، حتى وصوله للفريق الأول، ومع انطلاقة الموسم الرياضي 2011-2012، انتقل ديدا إلى نادي الوصل، ثم الأهلي، قبل أن يحط الرحال في بني ياس بداية الموسم الحالي.

16

يعتبر خالد عيسى حارس منتخبنا الوطني، وحامي عرين فريق العين، أحد أبرز حراس المرمى، بالرغم من صغر سنه، الأمر الذي ينبئ بمستقبل واعد، شارك حارس العين في 16 مباراة دولية، منها التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس أمم آسيا، وكأس العالم في روسيا 2018، وكأس الخليج العربي، وكأس أمم آسيا.

5

عقدت الإدارة الفنية لاتحاد الكرة مساء أمس، ورشة عمل لمدربي حراس مرمى مراكز التدريب التابعة لاتحاد الكرة، في مقر الاتحاد بالخوانيج في دبى، حيث قام ميشيل جريني المدرب الإيطالي، بعمل تمرين نموذجي للمدربين، إلى جانب التدريب العملي على كيفية تطوير مهارات حراس المرمى، وبالإستعانة بخمسة حراس مرمى من مراكز التدريب.

حضر الورشة الدكتور بلحسن مالوش مدير الإدارة الفنية، وخميس سالم منسق حراس مرمى مراكز التدريب، بمشاركة مدربي حراس المرمى فؤاد الدرويش، وسيف النعيمي، وعبد الله علي إبراهيم، وعمير يوسف محمد، وحسن سعيد سليمان، وتحت إشراف مدرب حراس المرمى الإيطالي ميشيل جريني.

من جانبه، قال الدكتور بلحسن مالوش، إن ورشة العمل كانت لمدة يوم واحد، تم خلالها الإطلاع على طرق التدريب العصرية والحديثة لحراس المرمى، وذلك من خلال مقاطع فيديو وثقت الطرق الحديثة ومهارات حراسة المرمى، كما تمت مناقشة هذه التدريبات من قبل المدربين التابعين لمراكز التدريب.

1

تميزت الكرة الإماراتية على مدار تاريخها الطويل، بوجود أكثر من حارس مرمى من العيار الثقيل، ولعل أشهرهم محسن مصبح حارس مرمى الأبيض والشارقة الأسبق، الذي استطاع على مدار فترة طويلة أن يصبح الحارس رقم 1 في الدولة، شارك محسن مصبح الملقب بـ «السوبر مان» منتخب الإمارات في التصفيات النهائية بسنغافورةالتي قادت الأبيض إلى مونديال إيطاليا 90 وقدم أداءً مميزاً للغاية مع بقية زملائه.

كما لعب ضمن تشكيلة الملك في عصره الذهبي، والتي استطاعت حصد العديد من البطولات والانجازات، على مدار عدة مواسم نجحت خلالها في حفر اسماء اللاعبين أمثال عزوز والأخوين مير وعبد الرحمن الحداد وأسماعيل محمد وفهد حديد وعلي ثاني بحروف من ذهب في قلوب كل محبي وعشاق الكرة الإماراتية.

Email