تداعيات الخسارة الثقيلة من الأخضر تتواصل

3 سيناريوهات لحل أزمة الأبيض قبــــل موقعة العراق

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لاتزال تداعيات الخسارة الموجعة من منتخب السعودية بثلاثة أهداف دون رد، في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، تتواصل.

حيث كثرت المشاورات بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة وعدد من المسؤولين، للاستقرار على قرار ينهي تلك الأزمة ويطفئ نار الغضب المشتعلة في قلوب جماهير الأبيض، كما كثرت الشائعات في الشارع الكروي خلال الساعات الماضية، ما بين مؤيد لقرار إقالة المدرب، واتهامات طالت اللاعبين بأنهم من كان السبب الرئيسي وراء الخسارة، وكلها أحاديث لا تخلو من العاطفة.

من خلال المتابعة الحثيثة للموقف، فإن هناك 3 سيناريوهات أمام أصحاب القرار لحل أزمة المنتخب قبل موقعة العراق المقبلة يوم 15 نوفمبر، سعياً لدخول الفريق المباراة وهو في قمة الهدوء والتركيز، نظراً لأهمية المباراة وحاجة الفريق للثلاث نقاط.

لأن فقدان أي نقطة في هذه المباراة يعني خروج الفريق من دائرة المنافسة الحقيقية، الوقت المتبقي على المباراة ليس كبيراً وأي خلل الآن في منظومة العمل سيكون له تداعيات سلبية مستقبلاً، لذلك فإن هناك 3 سيناريوهات لحل الأزمة.

السيناريو الأول

يعتمد السيناريو الأول على المبررات السابق شرحها، من خلال تجديد الثقة في الجهازين الفني والإداري، نظراً لضيق الوقت وسعياً لتوفير مزيد من الاستقرار للمنتخب قبل مباراة العراق المهمة المقبلة، مع السعي لتدارك سلبيات المرحلة المقبلة في العمل حتى يظهر الفريق بصورة إيجابية خلال المباريات المقبلة، خصوصاً أنه أصبح مطالباً بجمع 14 نقطة من المباريات الست المقبلة.

ويدعم هذا الاتجاه المهندس مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، وبعض أعضاء مجلس الإدارة، إضافة إلى عدد من القيادات الرياضية، ومنهم من غرد بذلك التوجه على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا هو الاتجاه المرشح للتنفيذ بقوة خلال الفترة المقبلة.

السيناريو الثاني

السيناريو الثاني، يأتي بنسبة ليست بقليلة وهي تجديد الثقة في المدرب مهدي علي، مع إجراء تعديلات محدودة في الجهاز الفني المعاون، ويبرر هذا الموقف الرغبة في الاستعانة بعدد من المعاونين الذين يملكون خبرات أكبر والاطلاع على مستجدات اللعبة عالمياً، على أن يكون هؤلاء المعاونون من دوريات كبيرة، حتى يمكن الاستفادة من خبراتهم ويكونوا خير داعم للمدرب خلال الفترة المقبلة.

السيناريو الثالث

السيناريو الثالث يتوقف على قرار المدرب نفسه بتقديم استقالته، حيث ظهر الحزن على المدرب مهدي علي بعد الهجمة الشرسة لتي تعرض لها خلال الساعات الماضية، والتي تعدت حدود العمل الفني، ما أشعره بحالة ضيق، وجعله يفكر في تقديم استقالته، لأن المناخ لا يشجع على العمل بتركيز، ومثل هذه الأجواء المحبطة تترك أثارها في العمل بل وفي الأشخاص أنفسهم سواء من الجهاز الفني والإداري أو حتى لاعبي الفريق.

عموماً هذه هي السيناريوهات الثلاثة التي يدور حولها النقاش حالياً بين متخذي القرار، من أجل التوصل إلى الصيغة المناسبة التي تخدم الصالح العام وتحافظ على كيان المنتخب وتماسكه خلال الفترة المقبلة، وسوف تتبلور الصورة كاملة خلال الأيام المقبلة.

هشتاغ

على جانب آخر، تفاعل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مع هشتاغ إقالة مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني، بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها أمام نظيره السعودي صفر - 3 في جدة، ضمن الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الثانية الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.

ولقي هاشتاغ «إقالة مهدي علي»، رواجاً واسعاً، وكتب المعلق فارس عوض على حسابه الشخصي في «تويتر»: «أكبر أهداف هذا الجيل الوصول إلى كأس العالم، ولا يمكن تحقيق ذلك بهذه الطريقة، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع هذه الصورة التي ظهر عليها المنتخب، المستوى كان أسوأ من النتيجة، لدرجة نستحي نقول إنه مازال هناك فرصة حسابياً».

من جانبه، قال المعلق علي حميد: «المنتخب بلا طعم ورائحة ولون، يحتاج إلى تغيير فني»، وجاراه زميله عامر عبدالله في مطلبه بالتأكيد: «كنا نتطلع إلى جيل يعوض ضعف المدرب، ولكن حدث العكس فانهاروا فنياً وبدنياً».

Email