اللياقة البدنية رجحت كفة الجزيرة في العودة الناجحة

الوحدة يدفع ثمن إهدار الفرص في «الديربي»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 دفع الوحدة ثمن إهداره الفرص السهلة، في الشوط الأول من ديربي العاصمة أمام الجزيرة، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما مساء أول من أمس، في الجولة الثانية من دوري الخليج العربي.

وأضاع الوحدة 5 فرص محققة للتسجيل، كانت كفيلة بقتل المباراة وإنهائها لمصلحته في الشوط الأول، خصوصاً تلك التي أتيحت للمهاجم الأرجنتيني تيغالي، الذي بدا أنه غير موفق على الإطلاق، عندما أضاع انفراداً تاماً في الدقيقة الرابعة، وتابع إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى، إذ سيطر الوحدة بالطول والعرض على مجريات الشوط، وسط غياب تام للجزيرة في الناحية الهجومية، ومعاناته في الخط الخلفي، نتيجة التفوق الوحداوي، فيما رجحت اللياقة البدنية العالية، كفة الجزيرة في الشوط الثاني، بعدما نجح في العودة بقوة، واستعاد توازنه، وشكل خطورة واضحة على مرمى الوحدة، إلى أن نجح المدافع فارس جمعة في إحراز هدف التعادل، لتخرج قمة الديربي بين الفريقين بالتعادل.

قلق

وأعرب المكسيكي خافيير أغيري، المدير الفني لفريق الكرة بنادي الوحدة، عن شعوره بالقلق إذا ما استمر الفريق في إضاعة الفرص السهلة في كل مباراة، وذلك بعد أن أهدر فرصاً عدة في مباراتيه، سواء أمام حتا في الجولة الأولى أو الجزيرة مساء أول من أمس.

وقال أغيري في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء »المواجهة كانت بمثابة مباراتين في واحدة، فقد حصلنا على كل الفرص في الشوط الأول، وكان بمقدورنا إنهاء الشوط بثلاثة أهداف على الأقل، وبسهولة تامة، بعد أن سيطرنا على مجريات اللعب، ولم نسمح في الوقت نفسه للجزيرة بصنع أي فرص رغم قوة المنافس، وللأسف، بسبب عدم قدرتنا على تسجيل أكثر من هدف منحنا الجزيرة الحياة للعودة في الشوط الثاني، وهو ما حدث بالفعل«.

وأضاف »بالتأكيد، قلق من استمرار ضياع الفرص السهلة في المباريات التي خاضها الفريق حتى الآن، ولست سعيداً بالنتيجة، لأننا فقدنا نقطتين جديدتين، وبنفس الطريقة التي حدثت أمام حتا في الجولة الأولى، ولكن جزءاً من عملي يركز على تطوير مهارة اللاعبين، وتعزيز الثقة لديهم لاستغلال الفرص أمام مرمى المنافسين، وأشيد بأداء سهيل المنصوري، الذي بدأ يأخذ الثقة، وتوج مجهوده بهدف، رغم أنه سجل هدفاً وحيداً طوال الموسم الماضي«.

حظ

وعن إهدار تيغالي لعدد كبير من الأهداف، رغم قدراته التهديفية العالية كهداف للموسم الماضي وللفريق، أوضح المدير الفني للعنابي »من النادر أن يضيع تيغالي هذا الكم من الفرص السانحة للتسجيل، ومنذ فترة الإعداد في المعسكر الخارجي، اللاعب لا يحالفه الحظ، وهذا الأمر قد يحدث لأي مهاجم في العالم، ولا أحد يستطيع التسجيل في كل مباراة، ميسي ورونالدو قد لا يسجلان في بعض المباريات، وبرغم أن تيغالي سجل في الموسم الماضي أكثر من 25 هدفاً، قد يكون من الصعب الاستمرار على نفس الوتيرة، وهو نفسه يجب أن يعلم أنه لا يمكن التسجيل من كل فرصة تتاح له.

وكشف أغيري عما دار بينه وبين تيغالي بعد ضياع تلك الفرص السهلة موضحاً »قلت لتيغالي خلال الشوط الأول، استمر في المحاولة، وبهدوء، وستتاح لك فرص أخرى، فلا داعي للعصبية، فقد كنت أريد رفع الضغط عن اللاعب، خصوصاً أنه يتمتع بعقلية الفوز، ودائماً ما يضع الضغط على نفسه شخصياً، ومتأكد أن تيغالي الهداف سيعود قريباً لهز الشباك«.

إحباط

وأبدى أغيري سعادته بأداء الفريق وصناعة الفرص رغم التعادل، معرباً عن شعوره بالإحباط، نتيجة استقبال شباك الفريق لـ 4 أهداف من كرات ثابتة، وقال »عندما تلعب 90 دقيقة بشكل جيد، وتستقبل هدفاً من ركنية، وهو ما حدث أكثر من مرة، أمر محبط، ولكن علينا تصحيح الأخطاء في أقرب وقت ممكن«.

وعن أسباب تراجع لياقة اللاعبين البدنية في الشوط الثاني، وما إذا كان يعود إلى عدم الجاهزية البدنية الكاملة للاعبين، شدد أغيري أن الأمر لا يتعلق بعدم جاهزية اللاعبين البدنية، وأنه لا يتفق مع ذلك، مؤكداً أن الفريق بذل مجهوداً كبيراً، وقدم أداء طيباً، ولولا ضياع الفرص لتحقق الفوز.

وأردف »لا أعتقد أنه علينا إضاعة المزيد من النقاط على الأقل على ملعبنا، والاستمرار في القتال، فلا يزال هناك 24 مباراة في الدوري، ومتأكد أننا سنحصل على فرص أخرى للعودة«.

تأقلم

اعترف أغيري أن المجري بالاس جوتشاك ما زال يحتاج إلى وقت أكثر للتأقلم والاندماج مع الفريق، مؤكداً أن اللاعب جديد، ولم يعتد اللعب في مثل هذه الأجواء، بالإضافة إلى عدم وجوده مع الفريق خلال فترة الإعداد، إذ ما زال في مرحلة التعرف إلى الفريق وزملائه، وهي نفس المرحلة التي مر بها فالديفيا في الموسم الماضي، وبالتأكيد جوتشاك لاعب لديه إمكانات كبيرة، وسيقدم أداء أفضل في الفترة المقبلة.

تين كات: مباراة جيدة بوجهين مختلفين ولم أعرف فريقي في الشوط الأول

وصف الهولندي هيندريك تين كات، المدير الفني لفريق الكرة بنادي الجزيرة، التعادل مع الوحدة في ديربي العاصمة »بالنتيجة العادلة«، مؤكداً أن المباراة خرجت بمستوى جيد من الفريقين، وبوجهين مختلفين، بعد أن ظهر الوحدة بشكل أفضل في الشوط الأول، بينما استطاع الجزيرة العودة في الشوط الثاني، وفرض أفضليته على منافسه العنابي.

وقال عقب المباراة »بالتأكيد، كنت غاضباً بين الشوطين، بسبب ظهورنا بصورة سيئة للغاية في الشوط الأول، فلم أكن أعرف فريقي، وكنا نعلم قيمة فريق الوحدة الذي إذا منحته الفرصة بإمكانه الفوز عليك بسهولة، أما إذا ضغط عليهم سيواجهون العديد من المشكلات، ونحن لم نفعل ذلك في الشوط الأول، ولهذا السبب غضبت بين الشوطين، وقلت للاعبين إننا محظوظون بانتهاء الشوط بهدف واحد فقط«.

وأضاف »أخبرت اللاعبين أننا قادرون على الفوز إذا ضغطنا على الوحدة ولعبنا بسرعة، وبالفعل، نجحنا في ذلك، وخلقنا فرصاً عدة، وكان باستطاعتنا تسجيل أكثر من هدف، وخطف الفوز في الدقيقة الأخيرة، ولكن في النهاية، إذا أتيحت لك فرصة الفوز عليك باستغلالها«.

راضٍ بالتعادل

وأردف قائلاً »لست سعيداً بما حدث، ولكني راضٍ بالتعادل، لأن الوحدة فريق ممتاز، ويملك مدرباً ذكياً، بينما أكثر من أسعدني لياقة اللاعبين الرائعة، والتي أكدت على جاهزيتهم البدنية، ويجب أن نؤمن بأنفسنا، لأن المشكلة في بعض المرات عدم ثقتنا في أننا قادرون على تقديم كرة جميلة، وبهذه الطريقة سنتعرض للضغط ونحن لسنا في حاجة لذلك، خصوصاً أن الجزيرة يملك فريقاً جيداً، وبإمكاننا تشكيل صعوبات لأي فريق في الدوري هذا الموسم«، مشيراً إلى أن التبديلات التي أجراها في الشوط الثاني، ساهمت في تغير أداء الفريق، لافتاً إلى أن الطقس الحار والرطوبة العالية أثرت في أداء الفريقين.

مشكلات

وعن مشكلات خط الدفاع، والتي ظهرت جلياً في المباراة، أكد تين كات أنه من السهل توجيه اللوم للمدافعين، لكن الدفاع ليس من الخط الخلفي فقط، وإنما مهمة الفريق ككل، فنحن لم ندافع بجماعية في الشوط الأول، وتركنا مساحات كبيرة بين الخطوط استغلها تيغالي وفالديفيا الذين لعبوا بذكاء، مضيفاً »لا أريد أن ألوم أياً من اللاعبين أو أي من خطوط الفريق، وإذا كان هناك لوم، فيقع على الفريق بالكامل، فنحن نخسر جميعاً ونفوز جميعاً، وهذا ما أريد التركيز عليه دائماً، لأن الأهم اللعب بجماعية.

وعن رأيه في أداء الأجانب، خاصة مبارك بوصوفة وتياغو نيفيز، أكد تين كات أنه لا يفضل التحدث بصورة منفصلة عن لاعب معين، ولكن عن الفريق بكامله، وكل لاعبي الفريق مهمين بالنسبة له.

النقطة مكسب

ووصف فارس جمعة، مدافع الجزيرة، وصاحب هدف التعادل لفريقه، النقطة التي حصل عليها »فخر أبوظبي« بالمكسب، مؤكداً أن الخروج بنقطة خارج ملعبه وأمام فريق الوحدة، تعد جيدة، بعد أن كان الفريق متأخراً في النتيجة.

وقال إن الشوط الأول شهد حالة ارتخاء من الفريق ككل، وأثر الطقس الحار والرطوبة على أداء لاعبي الفريقين، مشيداً بأداء زملائه اللاعبين، والمجهود الكبير الذي بذله الفريق على مدار المباراة بالكامل.

نتيجة جيدة

قال علي مبخوت، مهاجم الجزيرة، إن التعادل يعتبر نتيجة جيدة، قياساً بمجريات المباراة، بعد أن فرض الوحدة تفوقه في الشوط الأول، وشكل خطورة واضحة على مرمى فريقنا، وتقدم بهدف أنهى به الشوط الأول لمصلحته.

وأكد أن الجزيرة نجح في استعادة التوازن في الشوط الثاني، وكان بإمكان الفريق الفوز لولا غياب التوفيق، مضيفاً »قدمنا أداء أفضل في الشوط الثاني من المباراة، والحظ عاندني في أكثر من كرة سانحة للتسجيل، ولكن النتيجة بصفة عامة جيدة، وأشكر زملائي اللاعبين على المجهود الكبير الذي بذلوه من أجل العودة في المباراة«.

سالم سلطان: ضياع الفرص شكل ضغطاً على اللاعبين

أكد سالم سلطان، مدافع الوحدة، أن إهدار العديد من الفرص السهلة، شكل ضغطاً على اللاعبين، خصوصاً أن مباريات الديربي يجب خلالها استغلال، ولو أنصاف الفرص، مشيراً إلى أن الفريق يعاني من غياب التوفيق في ترجمة تفوقه وسيطرته إلى فوز.

وقال إن مستوى المباراة بشكل عام، جاء طيباً من الفريقين، ونجحنا في تحجيم الجزيرة في الشوط الأول تماماً، والسيطرة على مفاتيح لعبه، وخلق العديد من الفرص أمام مرمى المنافس، إلا أن سوء الحظ عاندنا كثيراً بعد أن أضعنا 5 فرص محققة للتسجيل، ولولا ذلك لانتهى الشوط الأول بثلاثة أهداف على الأقل.

وأضاف أن الوحدة يقدم أداء هجومياً جميلاً، ولكن ينقصنا اللمسة الأخيرة، وأعتقد أن الفريق قادر على التغلب على هذه المشكلة في أقرب وقت.

الكمالي يعتذر لجماهير العنابي

قدم حمدان الكمالي، مدافع الوحدة، اعتذاره لجماهير العنابي على ضياع نقطتين جديدتين من الفريق بالتعادل مع الجزيرة على ملعبه، مؤكداً أن الفريق لعب مباراة جيدة، وبذل مجهوداً كبيراً، ولكن لم يحالفه التوفيق في إنهاء اللقاء لمصلحته.

وقال إن نفس الأخطاء تكررت في مواجهة الجزيرة، بعد أن أضاع الفريق أهدافاً عدة كانت كفيلة بحسم النتيجة للعنابي، وعندما تضيع الفرص الواحدة تلو الأخرى، تتعرض لاستقبال الأهداف، وهو ما حدث وعاد الجزيرة في النتيجة.

وأضاف أن تراجع الوحدة للدفاع في الشوط الثاني، لم يكن بتعليمات من المدير الفني أغيري، ولكنه أمر طبيعي، نتيجة ضغط الجزيرة، ورغبته في تعديل الأمور، مشيراً إلى أن تيغالي لم يكن في يومه، ونلتمس له العذر، لأن أي لاعب معرض لمثل هذه الحالة، وسنحاول التعويض في المباريات المقبلة.

Email