المهمة الأصعب في طشقند

تعادل يعقّد حسابات العين «الآسيوية»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اكتفى العين بالتعادل السلبي أمام ضيفه لوكوموتيف الأوزبكي، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على ملعب استاد هزاع بن زايد، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.

وبذلك تعقدت مهمة الفريق البنفسجي إلى حد ما، قبل لقاء الإياب في طشقند 13 سبتمبر المقبل. وقدم العين مباراة طيبة قياساً على الظروف التي واجهها قبل اللقاء، وأضاع العديد من الفرص أمام المرمى الأوزبكي وسط مساندة جماهيرية كبيرة، حيث حضر اللقاء نحو 15733 مشجع.

دوافع الفريقين

دخل العين إلى أرض ملعب المباراة وهو يأمل في بداية سريعة تقوده مبكراً إلى شباك الضيوف، وتسجيل هدف يريح به الأعصاب، ويربك في الوقت نفسه حسابات الخصم، على أمل أن يعززه أو يحافظ عليه فيما بعد، وفي المقابل سعى لوكوموتيف الأوزبكي إلى إغلاق دفاعاته مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.

لتمضي المباراة سريعة بين الفريقين اللذين تبادلا الألعاب والهجمات مع أفضلية واضحة للعين الذي تهيأت له الفرصة الأولى بعد مرور ثماني دقائق، عندما تلقى البرازيلي دوغلاس دانفريس تمريرة محسنة من عمر عبدالرحمن داخل منطقة العمليات، ليدور حول نفسه ويسدد في المرمي بصورة مباغتة، غير أن الكرة علت العارضة بقليل.

ضغط عيناوي

وتابع العين ضغطه الهجومي القوي على مرمى الفريق الأوزبكي، ليجد الكولومبي دانيلو إسبريلا كرة وصلته من تمريرة المتألق عمر عبدالرحمن، لينفرد على الجهة اليمني مراوغاً أكثر من لاعب قبل أن يعكس الكرة أمام المرمى، فيندفع لها البرازيلي كايو محاولاً ترجمتها في الشباك، ولكنها تخطته بسنتمترات قليلة إلى خارج الملعب لتضيع فرصة أخرى للفريق البنفسجي وسط مساندة لافتة من أنصاره.

سيطرة وتراجع

وسيطر الزعيم العيناوي تماماً على مجريات اللعب، ليضطر الفريق الأوزبكي الضيف إلى التراجع مرغماً إلى منطقته، فيما لم يستثمر العين فرصتين من مخالفتين قرب منطقة العمليات، إذ لم يوفق عمر عبدالرحمن في ترجمتهما إلى أهداف بعد أن سدد مرتين خارج المرمى.

وتألق الحارس العيناوي خالد عيسى في إنقاذ مرمى فريقه من هدف محقق، عندما طار بمرونة لتسديدة مباغتة من اللاعب شكيمدوف وحولها إلى ركلة زاوية لم يستفد منها الضيوف، قبل أن تتكرر المحاولة الأوزبكية مرة أخرى، ولكن دفاع العين حولها ثانية إلى ركلة ركنية انتهت إلى لا شيء، قبل أن يمنح حكم المباراة الأردني أدهم محمد لاعبي الفريقين استراحة قصيرة لتناول الماء بسبب حرارة الأجواء.

وتابع العين هيمنته على مجريات اللعب بعد الاستراحة، وصنع العديد من الفرص أمام مرمى الفريق الضيف، ولكنه لم يوفق في ترجمتها إلى أهداف، فيما تلقى كل من محمد فايز ودانيلو إسبريلا إنذارين من حكم المباراة، بحجة تدخلهما بخشونة على الخصم، ولم تسفر الدقائق المتبقية عن أحداث تذكر لينتهي الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف.

الشوط الثاني

ودون تغييرات في صفوف الفريقين بدأ الشوط الثاني، ومنذ البداية سيطر العين على مجريات اللعب عبر التمريرات القصيرة، ولكن دون فاعلية تذكر رغم التراجع الواضح للفريق الأوزبكي الذي تابع سياسته في الاعتماد على الهجمات المرتدة متبعاً أسلوباً دفاعياً صارماً بمراقبة لصيقة لمفاتيح اللعب في العين، لينجح في إبقاء مرماه بعيداً عن الخطر.

فيما كاد محمد أحمد أن يخطف هدفاً مباغتاً (ق 58)، لكنه سدد الكرة برعونة فوق العارضة.

تبديلات

وأجرى زلاتكو التعديل الأول في صفوف الفريق في دقيقة 69، بسحب البرازيلي دوغلاس، ليحل مكانه اللاعب محمد عبدالرحمن ليتحول كايو لوكاس إلى قلب الهجوم، وتنشط ألعاب العين بعض الشيء أمام منطقة الفريق الأوزبكي، ولكنها لم تصل إلى مرحلة الخطورة على مرمى الضيوف.

فرصة أسبريلا

وأضاع الكولومبي دانيلو إسبريلا أضمن فرص المباراة، بعد أن وجد نفسه في مواجهة حارس المرمى بتمريرة سحرية من البرازيلي كايو، ولكنه سدد الكرة في جسم الحارس، وبعدها أجرى العين تعديلاً ثانياً بدخول إبراهيما دياكي بديلاً للبرازيلي كايو، وذلك في الدقيقة 83، فيما استمر الوضع على ما هو عليه بتعادل سلبي دون أهداف.

وفي الدقائق الأخيرة قاد لوكوموتيف الأوزبكي هجمات مرتدة سريعة، بعد أن اندفع لاعبو العين للأمام، وكاد من إحداها أن يهز شباك الفريق البنفسجي ولكن خالد عيسى تصدى للكرة وحولها إلى ركلة زاوية، ولم تسفر الدقائق التالية عن أحداث تذكر لتنتهي المباراة بالتعادل من دون أهداف.

العين

بدأ العين المباراة بطريقة 4-5-1 بتشكيلة تتألف من خالد عيسى في حراسة المرمى، وفي الدفاع كل من محمد أحمد، وإسماعيل أحمد، ومهند العنزي، ومحمد فايز، وفي الوسط، كايو لوكاس، وعمر عبدالرحمن، ولي ميونغ، وعامر عبدالرحمن، ودانيلو إسبريلا، وفي الهجوم، البرازيلي دوغلاس داينفريس.

لوكوموتيف

لعب لوكوموتيف الأوزبكي بتشكيلة ضمت نستروف في حراسة المرمى وكاكي مكرديز وديجبروف وشكيمدوف وزاتيف وميرزيف وعبدخليلوف وجفركيان وكباديز تخاتجيف إسلوم وجانكيك.

حضور جماهيري لافت

رغم حرارة الأجواء وتوقيت المواجهة، الذي تزامن مع أيام الدوام، فإن مباراة العين ولوكوموتيف، التي جرت أمس على ملعب استاد هزاع بن زايد في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا، حظيت بحضور جماهيري كبير بلغ 15733 مشجعاً، ما أضفى مشاهد رائعة على مدرجات الملعب، التي تزينت بالإعلام البنفسجية والبيضاء، مع هتاف صاخب الأمر الذي عزز من معنويات اللاعبين داخل أرضية الملعب، وكانت جماهير العين استقبلت فريقها بـ(تيفو) عبارة عن لوحة ضخمة، توسطها كأس آسيا لتذكير اللاعبين باللقب الآسيوي، الذي حصل عليه الفريق في وقت سابق من عام 2003.

Email