سعدك.. يالجزيرة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

من هو «المبخوت» الحقيقي هل هو الجزيرة بنجمه علي مبخوت الذي قاده لملعب محمد بن زايد وشارك في قيادته للقب الكأس الغالي، بإحرازه ضربة جزاء فريقه في مرمى العين لتكون بداية اقتناص اللقب في المباراة التي انتهت بالتعادل 1 - 1، وفاز فيها الجزيرة بضربات الجزاء الترجيحية.. أم أن «المبخوت» والمسعود هو علي الذي أضاع ضربة الترجيح الأولى بعد انتهاء وقت المباراة بالتعادل والتي كادت أن تبخر حلم الفريق، ولكن زملاءه استطاعوا أن يواصلوا حتى توجوا باللقب وحملوا الكأس.. الحقيقة أن كلاهما «مسعود» ببعضهما.. وليسعد الجزيرة بتتويجه ملكاً متوجاً على عرش أغلى بطولات الموسم.

ولم يكن مشوار «فخر أبوظبي» للوصول لمدينة زايد الرياضية ليتوج بطلاً للكأس الغالية سهلاً، بل صادفه بعض المطبات ، وكان الهدف واضحاً لدى الجميع، وهو الفوز بأغلى الألقاب الذي يحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، وبالفعل نجح «فخر أبوظبي» في تحقيق هدفه واعتلى منصة التتويج ليتوج للمرة الثالثة بطلاً لكأس صاحب السمو رئيس الدولة.

وكانت بداية مشوار«فخر أبوظبي» للوصول لمدينة زايد الرياضية يوم 29 فبراير 2016، عندما قابل الظفرة على استاد بني ياس بالشامخة في الدور الـ16 للبطولة، ونجح الجزيرة في هذه المباراة في تحقيق الفوز بهدف نظيف سجله النجم الموهوب هداف الفريق والخليج وآسيا علي مبخوت من ركلة جزاء في الدقيقة 41.

الترجيح

في المحطة الثانية في مشوار الوصول لمدينة زايد الرياضية في الدور ربع النهائي للبطولة، التقى «فخر أبوظبي» مع الشارقة الملقب ببطل الكأس يوم الجمعة 13 مايو على استاد خليفة بن زايد آل نهيان بمدينة العين، وكانت تلك المباراة ماراثونية حافلة بالأهداف غلب على طابعها المتعة والندية والإثارة وانتهت في زمنها الرسمي والشوطين الإضافيين بالتعادل 4-4، ليتم بذلك الاحتكام لركلات الترجيح من نقطة الجزاء التي ينجح الجزيرة في حسمها لصالحه 6-5 ليتأهل بذلك للدور قبل النهائي.

تحدٍ

في تلك المباراة علامات الإصرار والتحدي فبالرغم من تأخر الجزيرة بهدفين نظيفين، إلا أن اليأس لم يدب في نفوس لاعبي الفريق، حيث واصلوا ضغطهم على مرمى الشارقة، ويسجل تياغو نيفيز في الدقيقة 78 ليقلص الفارق إلى هدف واحد، ثم يتعادل نيفيز مجدداً، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر بعد تعادل الفريقين بهدفين لكل منهما، لينتهي الزمن الأصلي من المباراة بالتعادل 2/‏‏‏‏‏2.

ومع بداية الشوط الإضافي الأول يدخل لاعبو الفريقين في سباق مع الزمن، فيتمكن واندرلي سانتوس من إضافة الهدف الثالث للشارقة، بل وأضاف ماكسويل الهدف الرابع في الدقيقة 100. ولكن سلطان برغش ورفاقه لم ييأسوا ليسجل الهدف الثالث للجزيرة، قبل أن يدرك «فخر أبوظبي» هدف التعادل في الدقيقة 105 عن طريق نيران صديقة، وبخطأ من المدافع ماريسيو راموس، ليلجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح.

تبسم للجزيرة

وابتسمت ضربات الترجيح للجزيرة، حيث سجل 6 ضربات مقابل 5 للشارقة ليفوز الجزيرة بنتيجة 10 - 9، ويتأهل إلى نصف النهائي، سجل للجزيرة علي مبخوت، فارس جمعة، سلطان برغش، لافيتا، تياغو نيفيز، سلطان السويدي، بينما سجل للشارقة واندرلي سانتوس وريكاردو ونواف مبارك وماوريسيو راموس وماكسويل، بينما أهدر بدر عبد الرحمن الركلة الأخيرة.

الوصول لمدينة زايد

وفي المحطة الثالثة وهي مباراة نصف النهائي التي قابل فيها الجزيرة فريق الأهلي بطل الدوري على استاد خليفة بن زايد آل نهيان بالعين يوم 20 مايو، قاد الدولي الرائع علي مبخوت فريقه إلى الوصول لمدينة زايد الرياضية ليلعب المباراة النهائية، أمام الأهلي بطل الدوري ويفوز عليه 3-2، وسجل علي مبخوت أهداف الجزيرة الثلاثة (16 و37 و56)، وللأهلي السنغالي موسى سو (28 من ركلة جزاء و88).

وكان الجزيرة «مبخوتاً» بعلي مبخوت الذي كان في قمة تألقه في هذه المباراة، وأوقف طموحات الأهلي بإحراز الثنائية الثانية في تاريخه، وقدم الجزيرة مباراة العمر من الناحية الفنية والتكتيكية، حيث انتهى الشوط الأول بتفوقه لعباً ونتيجة، وكان هو الطرف الأفضل في معظم مجريات الشوط، ويعد المهاجم الدولي علي مبخوت هو نجم الشوط بلا منازع بوضع فريقه في المقدمة لمرتين بتسجيله الهدفين في الدقيقتين«16 و36»، فيما لم يظهر الأهلي بمستواه، وحسن الأهلي من أدائه لفترة بسيطة بعد إحراز هدف التعادل من ركلة جزاء عن طريق موسى سو في الدقيقة 28.

وجاء الشوط الثاني متكافئاً غابت فيه الحلول الهجومية لـ«الفرسان» بفضل التنظيم الدفاعي للجزيرة رغم أفضلية الاستحواذ للفرسان، وأضاف مبخوت الهدف الثالث، وقبل النهاية بدقيقتين قلص موسى سو الفارق بتسجيله الهدف الثاني للأهلي، ويستبسل دفاع الجزيرة وينجح في الحفاظ على فوزه الغالي ليتأهل للمباراة النهائية في مدينة زايد الرياضية.

النهائي الرابع

وصول الجزيرة للمباراة النهائية يعد الرابع في تاريخه، بعدما كان قد بلغ النهائي الأول في موسم 2001-2002 حين خسر أمام الأهلي 1-3، قبل أن يعود ويتوج باللقب مرتين متتاليتين على حساب الوحدة وبني ياس موسمي 2010- 2011، و2011-2012.

Email