الزعيم يسعى للقبه السابع وفخر أبوظبي للثالث

العين والجزيرة.. وحلم الـ 40

■ مبخوت مهاجم الجزيرة مزعج لدفاع الزعيم | تصوير البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتقي فريقا العين والجزيرة في تمام السادسة وعشرين دقيقة من مساء اليوم على استاد مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي، في النسخة 40 لنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، والتي تعتبر مسك الختام للموسم الكروي الحالي، حيث يتطلع كل فريق للفوز باللقب الغالي، الذي يعتبر أغلى الألقاب، لكونه يحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، وذلك بهدف إنهاء الموسم بتحقيق لقب، خاصة أن كلاً منهما لم يحقق أي بطولة محلية هذا الموسم.

لدى الزعيم خبرة طويلة مع الكأس، حيث سبق له الفوز باللقب ست مرات، ويتطلع للفوز باللقب السابع اليوم، ليقترب من الرقم القياسي المسجل باسم الملك الشرقاوي، في حين تأتي خبرة الجزيرة مع الكأس، أقل، حيث سبق له تذوق طعم الفوز مرتين فقط، ويتطلع اليوم للفوز باللقب الثالث.

استعداد

جاء استعداد الفريقين متفاوتاً لهذه المباراة الهامة والحاسمة، فبالنسبة للعين، لم يكن لديه الوقت الكافي للراحة، نظراً لمشاركته في البطولة الآسيوية، إلا أنه بالرغم من ذلك، سيدخل مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة، منتشياً بفوزه الغالي خارج ملعبه على فريق ذوب أهان الإيراني 2 /‏ صفر، وتأهله بجدارة إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال آسيا، ليكون ضمن الثمانية الكبار على مستوى القارة الآسيوية، وبعد العودة، سعى مدربه الكرواتي زلاتكو، أن يكون تركيزه على استعادة الشفاء للاعبين، معتمداً على بعض التدريبات الفنية والخططية لطريقة اللعب التي سيلعب بها المباراة، معتمداً على خبرة ومهارة نجومه من أعضاء المنتخب الوطني، بقيادة النجم الموهوب صانع الألعاب عمر عبد الرحمن، وشقيقه لاعب الوسط المهاجم محمد عبد الرحمن، بالإضافة إلى لاعبيه الأجانب المتميزين، دوغلاس هداف الفريق، والكولومبي السريع أسبريلا، والبرازيلي باستوس، والكوري لي ميونج، ومن خلفهم دفاع قوي، بقيادة لاعبي المنتخب مهند العنزي، وإسماعيل أحمد ومحمد أحمد ومحمد فوزي.

طوق نجاة

وبالنسبة للجزيرة، فتعتبر هذه المباراة بالنسبة له طوق النجاة لإنقاذ الموسم الصعب على الفريق، والذي تعرض خلاله إلى إخفاقات في جميع المسابقات التي شارك فيها، وبالتالي، فالفوز بلقب الكأس اليوم، يعتبر إنقاذاً لموسمه، ويدخل الفريق اليوم أيضاً بمعنويات مرتفعة، وبدون ضغوط بدنية على لاعبيه، نظراً لحصول الفريق على راحة أطول من فريق العين، لذلك، كانت الفرصة متاحة أمام مدربه تين كات لتقنين برنامج إعداده لهذه المباراة الهامة، التي اشتملت على فرتين، الأولى بعد راحة 48 ساعة من الفوز على الأهلي في الدور نصف النهائي، والثانية لمدة ثلاثة أيام، بتدريب مغلق، ركز خلاله على طريقة اللعب التي سيلعب بها المباراة.

ومن المتوقع أن يلعب الجزيرة بأسلوب متوازن، كعادته أمام الفرق الكبيرة هذا الموسم، من أجل فرض أسلوبه على منافسه، مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح ومصادر خطورته، والضغط المبكر على لاعبيه لمنعهم من بناء الهجمات، خاصة عموري وشقيقه محمد عبد الرحمن، والتركيز على استغلال الهجمات المرتدة السريعة، التي يجيدها الفريق، بقيادة علي مبخوت، الذي يتميز بالسرعة الفائقة، التي يتفوق بها على المدافعين.

طاقم الحكام

يدير المباراة طاقم الحكام الدولي المكون من محمد عبد الله للملعب وجاسم عبد الله وزايد داود للخطوط ومعهم الدولي يعقوب الحمادي حكما رابعا، بالإضافة إلى كل من عادل النقبي وياسين المنصوري كحكمين إضافيين.

مشوار الفريقين في البطولة

لم يكن مشوار «فخر أبوظبي» للوصول لمدينة زايد الرياضية ليتوج بطلاً للكأس الغالية سهلاً، كانت بداية المشوار، عندما قابل الظفرة على استاد بني ياس بالشامخة في الدور الـ16 للبطولة، ونجح الجزيرة في هذه المباراة في تحقيق الفوز بهدف نظيف سجله النجم الموهوب هداف الفريق والخليج وآسيا علي مبخوت من ركلة جزاء في الدقيقة 41.

في المحطة الثانية في مشوار الوصول لمدينة زايد الرياضية في الدور ربع النهائي للبطولة، التقى «فخر أبوظبي» مع الشارقة على استاد خليفة بن زايد آل نهيان بمدينة العين، وكانت تلك المباراة ماراثونية حافلة بالأهداف غلب على طابعها المتعة والندية والإثارة وانتهت في زمنها الرسمي والشوطين الإضافيين بالتعادل 4-4، ليتم بذلك الاحتكام لركلات الترجيح من نقطة الجزاء التي ينجح الجزيرة في حسمها لصالحه 6-5 ليتأهل بذلك للدور قبل النهائي.

وفي المحطة الثالثة وهي مباراة نصف النهائي التي قابل فيها الجزيرة فريق الأهلي بطل الدوري على استاد خليفة بن زايد آل نهيان بالعين، قاد الدولي الرائع علي مبخوت فريقه إلى الوصول لمدينة زايد الرياضية ليلعب المباراة النهائية أمام الأهلي بطل الدوري ويفوز عليه 3-2، وسجل علي مبخوت أهداف الجزيرة الثلاثة ( 16 و37 و56)، وللأهلي السنغالي موسى سو (28 من ركلة جزاء و88).

تألق

وكان الجزيرة «مبخوتاً» بعلي مبخوت الذي كان في قمة تألقه في هذه المباراة، وأوقف طموحات الأهلي بإحراز الثنائية الثانية في تاريخه، وقدم الجزيرة مباراة العمر من الناحية الفنية والتكتيكية، حيث انتهى الشوط الأول بتفوقه لعباً ونتيجة، وكان هو الطرف الأفضل في معظم مجريات الشوط، ويعد المهاجم الدولي علي مبخوت هو نجم الشوط بلا منازع بوضع فريقه في المقدمة لمرتين بتسجيله الهدفين في الدقيقتين«16 و36»، فيما لم يظهر الأهلي بمستواه، وحسن الأهلي من أدائه لفترة بسيطة بعد إحراز هدف التعادل من ركلة جزاء عن طريق موسى سو في الدقيقة 28.

وجاء الشوط الثاني متكافئاً غابت فيه الحلول الهجومية لـ«الفرسان» بفضل التنظيم الدفاعي للجزيرة رغم أفضلية الاستحواذ للفرسان، وأضاف مبخوت الهدف الثالث، وقبل النهاية بدقيقتين قلص موسى سو الفارق بتسجيله الهدف الثاني للأهلي، ويستبسل دفاع الجزيرة وينجح في الحفاظ على فوزه الغالي ليتأهل للمباراة النهائية في مدينة زايد الرياضية.

النهائي الرابع للجزيرة

وصول الجزيرة للمباراة النهائية يعد الرابع في تاريخه، بعدما كان قد بلغ النهائي الأول في موسم 2001 ـ 2002 حين خسر أمام الأهلي 1-3، قبل أن يعود ويتوج باللقب مرتين متتاليتين على حساب الوحدة وبني ياس موسمي 2010 ـ 2011، و2011 ـ 2012.

على جانب آخر، جاء مشوار الزعيم العيناوي في الكأس، حيث بدأ في المباراة الأولى بالفوز على فريق اتحاد كلباء برباعية نظيفة، قبل أن يتخطى الإمبراطور الوصلاوي بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة قوية، وفي ثالث مبارياته استطاع الزعيم العيناوي تخطى بني ياس في مباراة صعبة بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وصول العين للمباراة النهائية يعد السادس في تاريخه، وسبق له الفوز بستة ألقاب مواسم 1999، 2001، 2005، 2006، 2009، 2014

أماكن لذوي الاحتياجات الخاصة

حرصت اللجنة المنظمة للمباراة النهائية على تخصيص أماكن لجلوس ذوي الاحتياجات الخاصة لحضور مباراة العين مع الجزيرة في ختام مسابقة أغلى البطولات «كأس رئيس الدولة»، باعتبارهم جزءا من المجتمع وتطبيقاً للشعار المرفوع (كأس واحد.. شعب واحد)، في لمسة طيبة تنم عن تقدير المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة.

المياه داخل وخارج الملعب

حرصت اللجنة المنظمة والناديان طرفا مباراة نهائي الكأس أمس، على الاهتمام بتوفير كل ما يلزم أمام الجماهير المتوقع حضورها اليوم، حيث سيتم توفير المياه للجمهور خارج وداخل الملعب، كما سيوفر نادي العين خيمة لتوزيع الهدايا والمياه، بينما يوفر الجزيرة منطقة ترفيهية لجماهيره، بهدف توفير أوقات طيبة أمام الجماهير حتى وقت انطلاقة المباراة.

7

كان نصيب لاعبي الجزيرة من البطاقات الصفراء في مبارياته الثلاث قبل النهائي، 7 بطاقات صفراء، منها بطاقتان في أولى المباريات أمام الظفرة، لكل من فارس جمعة وسلطان الشامسي، وإنذارين في مباراة ربع النهائي أمام الشارقة، لكل من سالم راشد وسلطان برغش، و3 إنذارات في مباراة نصف النهائي أمام الأهلي، لكل من علي مبخوت ومحمد جمال وسالم راشد.

14

بلغ إجمالي الأهداف التي سجلها الجزيرة في مبارياته الثلاث قبل النهائي 14 هدفا، سجل منها علي مبخوت 5 أهداف وتياغو نيفيز 3 أهداف وسلطان برغش هدفين وكل من فارس جمعة وسلطان السويدي ولافيتا هدفا، كما سجل ماريسيو مدافع الشارقة في مرماه.

Email