بن غليطة: معاً للتطوير بطريقة 2/‏‏4/‏‏4

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر المهندس مروان بن غليطة، الطامح للوصول إلى كرسي رئاسة أكبر اتحاد محلي، من الكفاءات الإدارية الشابة، وذلك لتسلحه بخبرة 20 عاماً في العمل الحكومي المؤسسي، و4 سنوات في رئاسة نادي النصر عميد الأندية الإماراتية، ومثلها في لجنة دوري المحترفين، ويدخل مروان بن غليطة انتخابات اتحاد الكرة بشعار «معاً للتطوير»، وبطريقة جديدة ممثلة في خطة 2/‏‏‏4/‏‏‏4، وتعني 4 طرائق لتطوير العمل والارتقاء به، وطريقتين للإبداع والتميز.

وأكد ابن غليطة أنه يرى في نفسه الشخص المناسب لقيادة فريق عمل لتطوير الكرة الإماراتيـة، وقال: «اتخذت قرار الترشح بعدما تحدثت مع عدد من رؤساء الأندية منذ نحو عام، ولمست رغبة قوية لديهم في التغيير من أجل التطوير، ومن هنا قررت خوض الانتخابات، وطرح مبادرات عدة للارتقاء بالعمل»، وهي:

أفكار

إنشاء موقع إلكتروني مفتوح لجماهير الكرة الإماراتية، لطرح أفكارها ومقترحاتها، وتتم بلورة ودراسة كل هذه الأفكار، من خلال ورش عمل وجلسات للعصف الذهني، وتكون ضمن البرنامج الأساسي لإدارة عمل اتحاد الكرة مستقبلاً.

الكفاءات الرياضية

وتفتح المجال أمام جميع كفاءاتنا الوطنية الرياضية للمشاركة في برنامج تطوير كرة الإمارات، وإتاحة الفرصة أمامهم للانضمام إلى إحدى لجان الاتحاد المختلفة، ويهدف مروان بن غليطة، من خلال هذه المبادرة، إلى تنويع الأفكار وضخ دماء جديدة في عمل الاتحاد، من خلال استقطاب كفاءات جديدة غير منتسبة إلى الأندية، للاستفادة من خبرتها في مختلف الاختصاصات الإدارية والفنية والقانونية والتسويق والاستثمار.

كأس رئيس الدولة

المبادرة الثالثـة خاصة بتطوير مسابقة كأس رئيس الدولة، وتتضمن المبادرة الجديدة محورين رئيسين، يشمل الأول تغيير نظام توزيع المكافآت على الأندية في مسابقة كأس رئيس الدولة؛ حتى لا تقتصر على طرفي المباراة النهائية فقط، بل توسيع قاعدتها لتشمل الأندية المتأهلة انطلاقاً من دور الثمانية.

ويركز المحور الثاني على إدخال أساليب جديدة في التسويق بالشكل الذي يتلاءم مع حجم المسابقة التي تعتبر أغلى البطولات على الصعيد المحلي، وهو ما يفتح المجال إلى كسب قائمة جديدة من الرعاة، وبالتالي توفير مداخيل إضافية للأندية، وتهدف المبادرة الجديدة إلى زيادة درجة التنافس بين الأندية والرفع من قيمتها الفنية، بما يتماشى مع مكانتها الحقيقية ، وأكد ابن غليطة أن تخصيص مكافآت انطلاقاً من دور الثمانية من شأنه أن يخلق أجواء تنافسية أكبر بين الأندية.

البحوث والبيانات الفنية

يأتي إنشاء مركز البحوث والبيانات الفنية في اتحاد الكرة، بالتعاون مع لجنة دوري المحترفين، بهدف التخطيط السليم، وتوفير قاعدة بيانات فنية تستهدف تأسيس المنهج العلمي في اللعبة، مسايرةً لأساليب التطوير العالمية.

وسيكون مركز البحوث والبيانات الفنية المرجعية للبيانات الفنية للمنتخبات والأندية وتعميم هذه البيانات الفنية لجميع الفرق، لما لها من ضرورة في الارتقاء بالمستويات الفنية، وينعكس ذلك بشكل مباشر على مستوى المسابقات، وتستفيد منه أيضاً المنتخبات الوطنية.

دوري المناطق

كما قدم مروان بن غليطة فكرة الاهتمام بقطاع منتخبات المراحل السنية التي من شأنها أن تخدم كرة الإمارات خلال السنوات المقبلة، حيث طرح فكرة إعادة دوري المناطق من جديد، وإقامة دوري فيما بينها، من أجل انتقاء أفضل العناصر لخدمة المنتخبات الوطنية، وتقوية قاعدة منتخبات المراحل السنية.

%25

كما أوضح مروان بن غليطة قائلاً: «ما زلت عند وعدي بتخصيص 25% من موازنة اتحاد الكرة لدعم أندية الهواة التي تعاني شح الإمكانات، ويمكن تدبير المبلغ من فائض موارد الاتحاد، وترشيد الاتفاق، خاصة في بند الرواتب والمخصصات، بتخفيض عدد العاملين في الاتحاد، وتقليل عدد اللجان»، وأضاف: «في حال نجاحي، على الأندية محاسبتي على ذلك من خلال برنامج 100 يوم عمل.

تطوير العمل

وقال: «لدي أفكار متعددة لتطوير العمل الإداري في الاتحاد والاعتماد على الإدارة الذكية في جميع مناح العمل لمواكبة التطور السائد في العالم، وتجنباً لتكرار بعض الأخطاء الساذجة التي تحدث، وأنا لست بصدد الخوض في المشكلات بقدر التركيز على تقديم الحلول والأفكار المبدعة للارتقاء بالعمل».

منتخبات المراحل

وأوضح قائلاً: «من الأهداف الرئيسة لبرنامجي الانتخابي النهوض بقطاع منتخبات المراحل السنية بداية من الاختيار العلمي الصحيح وفق معايير فنية، ومروراً بحسن اختيار الأجهزة العاملة، واستمرار تجمع المنتخبات، وتوفير الاحتكاك اللازم، من خلال المشاركة في العديد من الدورات والبطولات التي تصقل خبرة اللاعبين.

دور الإدارات

سأعمل على تعزيز دور الإدارات في الاتحاد، من خلال الاستعانة بكفاءات إدارية وفنية محترفة وعلى مستوى عالٍ من الخبرة والكفاءة، وسنعمل على تعزيز دور الإدارات ومنحها العديد من الصلاحيات، مع التقليل من عدد اللجان، حتى نرتقي بالعمل، وتكون هناك قفزة نوعية في جودة الأعمال، وسيقتصر دور المجلس على الاستراتيجيات والإشراف العام والمحاسبة، وبالتالي لا داعي إلى الحضور اليومي في الاتحاد.

مشروع المنتخب

لا بد من جعل الاهتمام بالمنتخب الوطني مشروعاً يهم الوطن بكامله بمؤسساته وشخصياته، وتهيئة كل عوامل النجاح والدعم أمام الفريق، من أجل تحقيق هدفين رئيسين: الأول التأهل إلى كأس العالم المقبلة في روسيا 2018، والثاني التحضير الجيد للمشاركة في نهائيات آسيا 2019، والسعي للفوز باللقب، خاصة أن البطولة تقام على ملاعبنا.

بنك الأفكار

علينا خلال الفترة المقبلة الاهتمام بالأفكار، ومنح الشباب فرصة التواصل، وعرض أفكارهم، وخلال الفترة الماضية تلقيت العشرات من الأفكار التطويرية المتميزة القابلة للتطبيق، وعلى سبيل المثال قال أحد الشباب: «إنه لا يعقل في 2016 أن يكون غذاء الجمهور في المدرجات الحَبّ»، وقدم أفكاراً متميزة لجذب الجماهير من خلال شركات يتبناها شباب الوطن، وبذلك نضرب عصفورين بحجر واحد، ندعهم مشاريع الشباب ونستفيد من الأفكار في الارتقاء بعملنا الرياضي.

تقييم التشفير

كل تجربة لا بد أن تخضع للتقييم، وكما سبق أن طالبنا بتقييم العملية الاحترافية من قِبل مختصين، علينا العمل على تقييم تجربة تشفير المباريات، خاصة أن الجمهور والقنوات نفسها ضد الفكرة، ومن خلال الدراسة يمكن أن تتوالد العديد من الأفكار التي تسهم في جذب الجماهير إلى المدرجات.

جهاز استثماري

علينا دعم تنمية موارد الاتحاد من خلال استحداث جهاز استثماري قوي يدعم العلاقة بين الاتحاد ورجال الأعمال ومختلف الشركات و تعزيز العلاقة مع الإعلام.

أكد ابن غليطة أنه في حال توليه منصب الرئيس سيعمل على الاتصال بجميع أعضاء الجمعية العمومية والتواصل معهم، مؤكداً أن ذلك لم يحدث معه منذ 4 سنوات خلال عمله في عمومية الاتحاد، والعمل على توفير الدعم المالي للأندية، بعد تنمية موارد الاتحاد من خلال المشاريع التنموية وإعادة الهيكلة، مع مساعدتها على وضع نظام مالي وإداري مستدام وفيه موارد ومصروفات.

تطوير التحكيم

وقال: «أؤكد للجميع أنني مع الحكم المواطن، مع تأهيله جيداً، ومنحه المكافآت التي يستحقها، حتى أستطيع أن أحاسبه»، وقال: «بصرف النظر عن مسميات اللجنة التي ستدير العمل، لا بد أن يعاد تطوير منظومة التحكيم، وتحديد آلية لتقيم الحكام من قِبل اللجنة المختصة والمسؤولين الفنيين، ومراجعة جدوى الحكم الإضافي، حتى تكون منظومتنا التحكيمية على قدر الطموح».

زيادة فرق المحترفين

زيادة عدد فرق دوري المحترفين إلى 16 فريقاً، مع إمكانية الزيادة مستقبلاً، ولكن لا بد من توسيع القاعدة في دوري الهواة أولاً، وزيادة عدد الفرق المشاركة في دوري الأولى، وبناء قاعدة قوية تكون أساساً قوياً، وتأهيل كادر وطني متخصص في العمل القانوني، لأن الاستثمار في الجانب القانوني مهم.

جذب الجاليات

يرى بن غليطة أنه من العوامل التي يجب أن نوليها اهتماماً كبيراً الجاليات المقيمة على أرض الدولة، والسعي إلى جذب أبناء تلك الجاليات للعمل الرياضي، خاصة أن هناك العديد من المواهب بين أبناء الجاليات، وعلينا تنظيم دوري للجاليات، وحينما نجذب الجاليات لرياضتنا سنجذبهم لمدرجاتنا، وأقترح أن تتم الاستعانة بلاعب من أبناء الجاليات وكذلك من أبناء المواطنات، في المشاركة مع الفرق في الدوريات المختلفة لإثراء العمل الكروي في ملاعبنا.

165 لقباً في 5 سنوات

المهندس مروان أحمد بن غليطة المهيري من مواليد إمارة دبي عام 1972. يحمل المهندس مروان درجة ماجستير في إدارة الأعمال، وقد حاز درجة البكالوريوس في هندسة المساحة من جامعة فريزنو في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية.

يشغل المهندس مروان منصب نائب الرئيس الأول للمجلس الوطني الاتحادي، والمدير التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري بدائرة الأراضي والأملاك في إمارة دبي. كما تم تكليفه من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بتولي منصب رئيس مجلس إدارة نادي وشركة النصر منذ عام 2011.

ترأس وأسهم في العديد من اللجان المتخصصة في الرياضة، حيث كلف برئاسة اللجنة الرياضية المؤقتة في المجلس الوطني الاتحادي، وترأس مجلس إدارة شركة ونادي النصر لمدة (5 سنوات)، ويرأس اللجنة المالية في لجنة دوري المحترفين، وعضو اللجنة المالية في الاتحاد الآسيوي.

3 ألقاب مع العميد

وخلال فترة ترؤسه لمجلس إدارة النصر نجح العميد في تحقيق 3 ألقاب تاريخية، بعد غياب ربع قرن عن منصات التتويج، حيث توج بكأس رئيس الدولة (2015)، كأس الخليج العربي (2015)، كأس الأندية الخليجية (2014)، كما حقق النصر زمن بن غليطة 5 مشاركات خارجية، منها 3 في دوري أبطال آسيا، ومشاركتين في بطولة الأندية الخليجية

رجل الإنجازات

وحصدت الألعاب الجماعية والفردية خلال فترة رئاسة مروان بن غليطة نحو 165 لقباً من 2011 إلى 2015 في مختلف الفئات وفي 10 رياضات هي اليد والسلة والطاولة والتنس الأرضي والسباحة وألعاب القوى والدراجات والجوجيتسو والتايكواندو والكاراتيه، بواقع 25 لقباً في موسم2011-2013 و28 لقباً في موسم 2012-2013 ثم 47 لقباً في موسم 2013-2014 و65 لقباً في موسم 2014-2015.

جوائز

حصل غليطة على العديد من الجوائز وشهادات التكريم، وتم اختياره من قبل بزنس اريبا ضمن قائمة أكثر 500 شخصية عربية مؤثرة في العالم العربي، كما تم تكريمه بجائزة أفضل موظف إداري على مستوى حكومة دبي في عام 2007. وحصل على شهادة اجتياز برنامج محمد بن راشد لإعداد القيادات الشابـة، وبرنامج محمد بن راشد لإعداد القيادات الحكومية.

منافسة

بن غليطة يتقدم في استطلاع «البيان»

واصل مروان بن غليطة تقدمه على منافسه يوسف السركال في إستطلاع البيان الرياضي قبل ساعات من إنطلاق انتخابات رئاسة إتحاد الكرة. وكسب بن غليطة 56 % من أصوات المشاركين عبر الموقع الإلكتروني لــ«البيان» بينما حظي السركال بتأييد 44 %.

وعلى توتير تقدم مروان بن غليطة بنسبة 72 % بينما اكتفى الرئيس الحالي لاتحاد الكرة بــ 22 % فقط .

وتبقى هذه النتائج تقديرية باعتبارها تخص أراء وتوجهات الجماهير بينما الحسم النهائي يتم صباح اليوم في صناديق الإقتراع بمشاركة ممثلي الأندية.

فهل ستصدق توقعات الجماهير أم أن للأندة رأيا آخر ستعلنه في صناديق الإقتراع.؟

فلننتظر ساعة الحقيقة

رأي

محمد بن صقر يجيب عن السؤال الصعب

بسؤال الشيخ محمد بن صقر القاسمي القطب الرياضي، أيهما الأفضل لقيادة اتحاد الكرة في الدورة الانتخابية الجديدة، هل هو السركال أم بن غليطة؟ قال تمنيت أن يكون هناك أكثر من مرشحين لمنصب رئيس الاتحاد، وحتى بالنسبة للأعضاء فإن كثرة المترشحين شيء جيد، لكن تمنيت أيضاً أن تكون هناك برامج من قبل المترشحين ليتم مناقشتها حتى نختار الأفضل، أما الآن فإن الاختيار يكون للأسماء فقط، وليس للعطاء والبرامج.

وقال الشيخ محمد بن صقر تربطني علاقة جيدة بالأخ يوسف السركال الذي أعطى الكثير، وفي رأيي أنه تاريخ وحاضر ويمكن أن يمتد للمستقبل أيضاً، ومروان بن غليطة إداري له خبرته أيضاً، لكن لا أستطيع أن أحكم عليه لأنه لم يعمل في الاتحاد من قبل.

ولست مع شخص ضد الآخر، أساند من يقدم للإمارات ويطور كرة القدم، بالنسبة لي مروان شخصية جيدة ومعروفة، لكن في تقديري أن اتحاد الكرة يحتاج إلى شخص متفرغ يركز على الاتحاد أكثر من أي شيء آخر، وأن يكون الاتحاد عمله وهدفه، ولكن حالياً مروان يشغل العديد من المناصب التي من بينها نائب رئيس المجلس الوطني وعمله في حكومة دبي وقيادته لنادي النصر، وغيرها من المهام التي يؤديها، فهل سيترك مناصبه العدة ويتفرغ للاتحاد؟ إن لم يكن سيتفرغ فإن ذلك سيعيدنا إلى عهد الهواية بعد أن وصلنا إلى مرحلة الاحتراف، منصب رئيس الاتحاد يحتاج إلى شخص يمنحه قيمته الحقيقية ويعتبره عمله المهم وليس عملاً جانبياً.

Email