انتخابات اتحاد الكرة

دروس الماضي وتطلعات المستقبل"4"

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتخابات اتحاد الكرة أسفرت في الماضي عن مآخذ كثيرة، سواء في نوعية العضوية أو طبيعة العمل على أرض الواقع.

واليوم نفتح ملف الانتخابات للدورة الجديدة من أجل الاستفادة من دروس الماضي وتطلعات أفضل للمستقبل، آخذين في الاعتبار نوعية العضوية سواء على صعيد رئيس الاتحاد أو النائبين والأعضاء، سعيا لتحقيق الأجندة المضبوطة التي تحقق الفائدة على كافة المستويات سواء للمنتخبات الوطنية أو المسابقات المحلية،

حتى نرتقي بالعمل لمستوى أفضل على أرض الواقع.

أحمد الرميثي:

أكد أحمد الرميثي، رئيس مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم، أن التزامه مع نادي الوحدة يمنعه من التفكير في الترشح لانتخابات اتحاد كرة القدم في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الاتحاد يحتاج لمزيج من الخبرة والشباب وتعزيز الثقة مع الأندية والشارع الرياضي في المرحلة المقبلة، وتغيير المفاهيم في المقام الأول بغض النظر عن وجود تغيير في الأشخاص من عدمه.

وكشف الرميثي الذي يعد من الكفاءات الإدارية الكبيرة، أنه لا يفكر في الوقت الحالي في الترشح لأحد المناصب في انتخابات اتحاد الكرة والتي سوف تجرى في نهاية شهر أبريل المقبل، لارتباطه مع نادي الوحدة كرئيس لشركة كرة القدم، وقال »لدي التزام لا يقل عن موسمين مع نادي الوحدة، ولا يمكنني تركه في الوقت الحالي إلا بعد أن نحقق أهدافنا وطموحاتنا، وأعتقد أن الوقت لم يحن بعد للترشح في انتخابات اتحاد الكرة، ولكن في المستقبل لكل حادث حديث«.

حق مكتسب

وعن رؤيته لانتخابات الاتحاد القادمة والمطلوب من أجل مصلحة الكرة الإماراتية أوضح أن الترشح للانتخابات حق مكتسب للجميع، ومتى ما رأى ناد من الأندية أن هناك كفاءة تستحق التواجد في الاتحاد وبإمكانها تحقيق الإضافة للكرة الإماراتية يجب عليه ترشيحها، وأعتقد أن مسألة الانتخابات أبسط بكثير مما نتصور ولا تستدعي ضجة كبيرة، نحن نحتاج إلى وجود مزيج من الخبرة والشباب في الاتحاد وقيادة دفة الكرة الإماراتية بأفضل صورة، وأيضاً تعزيز الثقة، لن أقول إعادة الثقة لأنها ليست مفقودة تماماً، ولكن تعزيزها والاعتماد على كوادر تملك إمكانيات قادرة على مواكبة التغيير والتقدم الذي تشهده دولة الإمارات يوماً بعد يوم في المجالات كافة.

الابتعاد عن التربيطات

وطالب الرميثي المرشحين خلال الانتخابات القادمة بالابتعاد عن التربيطات والمحسوبيات والنظر للكفاءات في المقام الأول ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، والتعامل مع الانتخابات بأريحية أكثر حتى يتحقق التغيير المطلوب، وأضاف "بالطبع هناك إيجابيات وسلبيات في العمل، واتحاد الكرة بلا شك يحتاج إلى التغيير، الأمر لا يتعلق بتغيير الأشخاص بقدر ما يتعلق بتغيير المفاهيم، فالمطلوب الاستماع إلى الأندية جيداً لتفادي سلبيات المرحلة السابقة والتي تحتاج بالفعل إلى الكثير من العمل الداخلي والتصويب حتى وإن كان الاتحاد الجديد بنفس الأشخاص، فلا يمكن بأي حال من الأحوال على سبيل المثال أن نرضى بما يحدث في قضية مثل قضية مشاركة خميس إسماعيل مع الأهلي في مباراة الشباب في كأس الخليج العربي، وأن تتأرجح قضية مثل هذه ما بين عدة لجان في الاتحاد لسبب غير مفهوم دون الانتهاء منها، وهو ما يؤكد على أن هناك خللاً واضحاً في العمل، فلا يمكن أن أتصور أن يكون هناك هروب من المسؤولية بطريقة غير مفهومه في هذا الشأن. وأردف: نحن نحتاج إلى الحياد، وأطالب المرشحين أن يتعاملوا مع الجميع بسواسية، ووضع المصلحة العامة هدفاً من أجل إحداث التغيير المطلوب في المفاهيم لخدمة وتطوير الكرة الإماراتية بصفة عامة والأندية بصفة خاصة.

التزامي مع الوحدة يمنعني من الترشح للانتخابات حالياً

أتمنى ترك التربيطات والنظر إلى الكفاءات والمصلحة العامة

عبد الله بوعميم:

أكد عبد الله بوعميم المدير التنفيذي لشركة النصر لكرة القدم، أن الأندية تتطلع إلى أن يكون الرئيس المقبل لاتحاد الإمارات لكرة القدم، من أصحاب الخبرة الواسعة في عالم الساحرة المستديرة، وعلى معرفة جيدة بالمحيط العـام لها، وله خلفية قانونية، والقدرة على مواكبة التطورات التي تشهدها اللعبة محلياً وعالمياً، وأن يكون قادراً على إيجاد الحلول للأخطاء السابقة، وقـال: على الاتحاد أن يطور آليات عمله ويواكب التطور الذي تشهده كرة القـدم المحترفة، وأن يكون منسجماً أكثر مع الأندية، وحريصاً على التقليل من الفجوة بينها، وأن يكون قادراً على إعادة صياغة اللوائح التنظيمية والقانونية، وأن يسير وفقاً لتخطيط استراتيجي بأهداف واضحة، وأعتقد أن هذا لن يتحقق إلا باختيار الشخص المناسب للرئاسة، القادر على كسب ثقة الأندية والعمل معها في انسجام تامّ.

قلب رجل واحد

ولفت بوعميم، إلى ضرورة الانسجام بينه وبين بقية أعضاء مجلس الإدارة، وأن يكونوا جميعاً على قلب واحـد، وقال: شهدت الفترة الماضية العديد من المشكلات والصعوبات في قضايا مختلفة، خاصة في ما يتعلق بتسجيل اللاعبين، وتنوعت الاحتجاجات، بسبب غموض اللوائح التي أصبح تعديلها مطلباً ضرورياً للارتقاء بعمل الاتحاد ولجانه.

وأضاف: التنظيم الداخلي مهم جداً في اتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة، التي تحتاج إلى تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف، وخصوصاً من جانب الأندية واللجان العاملة.

وأوضح بوعميم أن الرئيس القادم للاتحاد، يجب أن يكون أكثر انفتاحاً على الأندية، ومتجاوباً مع مقتـرحاتها، ومطلعاً على همومها ومشاكلها، سواء في دوري المحترفين أو في الهواة.

وعن رأيه في الفترة السابقة، أكد بوعميم أن كل الصعوبات التي وقع فيها الاتحاد، كانت تتعلق أساساً بعملية التطبيق وعدم اتخاذ الإجراء المناسب بشأنها، وقال: تحدثنا في العديد من المرات حول مدى صحة الإجراءات التي اتخذها الاتحاد في مواقف وقضايا مختلفة، مثل تأخر عقد اجتماعات لجان التحكيم أو لجان الاستئناف، ما يضر بمصالح الأندية.

خطة واضحة

وحـول المحاور التي يجب على الاتحاد أن يأخذها بعين الاعتبار لتطوير عمله في المرحلة المقبلة، أكد المدير التنفيذي لشركة النصر لكرة القـدم، أن كل عمل ناجح يجب أن يستند إلى خطة واضحة ومتكاملة، وإلى فريق عمل على مستوى عالٍ، وقال: يحتاج الاتحاد إلى وضع استراتيجية واضحة، وإلى هيكلة اللجان بطريقة أفضل وتطوير عمله.

وأوضح بوعميم أن الاتحاد يجب أن يكون أكثر قدرة على تسويق كافة أنشطته، مشدداً على ضرورة الاهتمام بهذا الجانب، الذي أصبح أساس الارتقاء بكرة القدم في العالم، وليس على الصعيد المحلي فقط، وقال: لا يقتصر عمل الاتحاد على اللجان القانونية والفنية، بل يجب التركيز على كافة اللجـان، وخاصة الجانب التسويقي، لأنه لا يمكن أن نتحدث عن كرة قدم محترفة، دون عمل تسويقي على مستوى عالٍ.

اللجنة القانونية

وقال بوعميم إن اللجنة القانونية، بدورها، تحتاج إلى مراجعـة، لأنها من أهم اللجان التي تعمل على الحفاظ على حقوق الاتحاد والأندية، وقال: يجب تطوير إدارة الشؤون القانونية بشكل أكثر، وضرورة مراجعة اللوائح، والفصل في النزاعات بشكل أسـرع.

القدرة على كسب ثقة الأندية والتجاوب مع مقترحاتها

التنظيم الداخلي مهم للارتقاء باتحاد الكرة

Email