بسبب سوء المعاملة في الصين

الأهلي يشكو غوانزهو إلى «فيفا» و«الآسيوي»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عادت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي إلى الدولة فجر أمس، بعد الحصول على فضية دوري أبطال آسيا لكرة القدم ، فيما تقدم الأهلي بشكوى رسمية إلى «فيفا» والاتحاد الآسيوي لسوء المعاملة التي تلقتها بعثة الفرسان خلال مدة وجودها في الصين.

أزمات مفتعلة

كشف أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي، عن المشاكل والأزمات المفتعلة التي قامت بها إدارة نادي غوانزهو عقب مباراة الذهاب في دبي، مؤكداً أن إدارة النادي حرصت تماماً على عدم الكشف عن أي من تلك الصعاب التي واجهها الفرسان، خوفاً من تسرب الأنباء إلى الفريق، بما يؤثر على تركيزهم خلال المباراة، أو يصل إلى الجماهير فيثير الخوف من مرافقة الفرسان إلى مدينة غوانزهو، أو يقلق الأهل في بلدنا.

وقال: حرصنا على لقاء الإعلام عقب نهاية لقاء الإياب للكشف عن الحقائق التي حرصنا على إخفائها عن الجميع لحماية الفريق والجماهير من تأثيراتها السلبية، والحديث عنها الآن ليس سببه خسارة الفريق، لأن القرار كان الكشف عنها حتى إذا كسبنا دوري أبطال آسيا، واللاعبون والجهاز الفني للأهلي، لم يكن لديهم بالفعل أي معلومة عما يحدث، ولعل هذا واضح على تركيز اللاعبين في لقاء الإياب، والذي كان الأفضل أداءً بلا شك من لقاء الذهاب.

تخوف أمني

أكد حماد، أن إدارة الأهلي، تقدمت رسمياً بشكوى إلى الاتحادين الدولي والآسيوي للكرة، وتضمنت ما حدث من تعامل سيئ من النادي الصيني مع الأهلي، وقال: «اضطررنا في الرابعة فجر أول من أمس، أي قبل ساعات من مباراة إياب نهائي أبطال آسيا، إلى التقدم بشكوى رسمية إلى الاتحادين الدولي والآسيوي، ضد غوانزهو والاتحاد الصيني للكرة، بسبب التعمد في سوء المعاملة لبعثة الأهلي، وطلبنا بتأجيل موعد مباراة إياب النهائي الآسيوي، ونقل المباراة إلى أي دولة أخرى استناداً إلى ما أراد أن يشعرنا به الفريق الصيني، من خوف أمني في حال إقامة اللقاء، بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس.

تعنت

وأوضح: بدأت فصول التعنت الصيني في التعامل معنا عقب لقاء الذهاب بدبي، إذ بعدما قمت بزيارة سريعة إلى مدينة غوانزهو، وقمت خلالها بالاتفاق مع الفنادق المختارة لاستضافة الفريق والجمهور والضيوف، وتم توقيع العقود، وأرسلنا الأوراق المطلوبة لاستخراج تأشيرات الدخول إلى الصين، فوجئنا برفض الشرطة الصينية لوجودنا في الفنادق القريبة من الملعب، وطالبوا تلك الفنادق بإلغاء الحجوزات، ومطالبتنا بالإقامة في فنادق تبعد أكثر من 3 ساعات بالسيارة عن ملعب المباراة، وهو ما رفضناه وتحدثنا مع الاتحاد الآسيوي الذي دعم موقفنا وأصر على بقاء الحجوزات كما هي، وفي الحقيقة الاتحاد الآسيوي، وقف معنا موقفاً قوياً، استناداً للوائح والقوانين.

رجال الأمن

وأكد حماد أن الجانب الصيني، تعمد التأخير في إصدار التأشيرات المطلوبة، وتم الحديث عن جانب من تلك المضايقات خلال الاجتماع الذي عقده عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي بحضور رؤساء الأقسام الرياضية ومديري القنوات التليفزيونية الرياضية، وقال: عندما قررنا سفر الفريق على متن طائرة خاصة إلى غوانزهو، لم نحصل على تصريح لهبوط الطائرة في المدينة الصينية، إلا قبل 8 ساعات فقط من الرحلة، مع إصرار إدارة الطيران الصيني، على الحصول على خطاب من نادي غوانزهو واتحاد الكرة الصيني، على إقامة المباراة يوم 21 الجاري، رغم الطلب المقدم من الأهلي، والمرفق بخطاب من الاتحاد الآسيوي للكرة.

وتابع: بعد أن وصلنا غوانزهو يوم 14 الجاري، تواصلت الضغوط على إدارة بعثة الأهلي المتواجدة بالصين، ويبدو أن الهدف منها نقل التوتر إلى لاعبي الأهلي في التدريبات، ولكننا كنا حريصين تماماً على التكتم على الأمر لحماية اللاعبين والجمهور.

قصة التذاكر

شرح أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي قصة التذاكر وقال لم يمنحنا الجانب الصيني النسبة المقررة لنا من المقاعد، رغم حصولهم على نسبتهم كاملة في دبي، وأصروا على بيع 1200 تذكرة للأهلي بسعر حوالي 400 دولار للتذكرة الواحدة، ودخلنا في مفاوضات أمام الاتحاد الآسيوي، وكانت تدور بأن يخفض الأهلي عدد التذاكر وغوانزهو يخفض السعر.

مماطلة جديدة

تابع حماد: انتهت المفاوضات، بأن تم الاتفاق على أن تكون التذكرة الواحدة بحوالي 250 دولاراً، وتم سداد مليون و100 ألف درهم في حسابهم البنكي قبل ساعات من المباراة، لكننا لم نستلم التذاكر، بداعي أن المبلغ المطلوب لم يودع في حسابهم، وأثبتنا موقفنا بالمستندات، لكنهم أشاروا إلى رفض رجال الشرطة، وإصرارهم على موضوع صورة جواز السفر التي سبق وتم رفضها.

العقوبات تنتظر بطل آسيا

أكد أحمد حماد، أن الشكوى لن تؤثر على نتيجة نهائي آسيا ، ، ولكنها سوف تؤدي إلى عقوبات على غوانزوهو ، خاصة أن الاتحاد الآسيوي كان حاضراً في كل الاجتماعات، التي حدثت بيننا وبين الجانب الصيني، وآخرها الاجتماع الذي عقد قبل ساعات من الإياب ، وطالبنا فيه نقل المباراة أو تأجيلها، بحضور يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة ، وعبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، ومسؤولين من الاتحاد الآسيوي ، ومدير نادي غوانزهو.

وطالب حماد بتعديل بعض لوائح بطولة دوري الأبطال ، وأكد أن هذا لا يتطلب عقد اجتماع للجمعية العمومية للاتحاد القاري، وقال: طالبنا بعقد الاجتماع، بعدما نقل لنا الفريق الصيني مخاوف أمنية من إقامتها في موعدها، وعرقل سفر طائرة الجماهير الخاصة، حتى تدخلت الخارجية الإماراتية، كما أبلغونا برفض الشرطة الصينية حضور الجماهير للمباراة، إلا بعد توفير صورة من جواز سفر كل مشجع للفريق الإماراتي عند بوابة الدخول، خوفاً من تكرار أحداث باريس.

المعاملة بالمثل

أضاف حماد: «رفضنا طلب الشرطة الصينية، وطالبنا المعاملة بالمثل، بأن تكون هناك صورة من جواز سفر كل مشجع صيني يدخل إلى المباراة، والغريب في الأمر، أن أفراداً من جاليات عربية، أخبرونا أن رجال من الشرطة زاروهم في بيوتهم، وطالبوهم بعدم حضور المباراة، كما هددوا المقاهي العربية التي تعرض المباراة ».

مطالبة بعثة الفرسان بـ 50 ألف دولار مقابل 200 فرد أمن

أكد أحمد خليفة حماد أنه بمجرد وصول بعثة الأهلي إلى فندق الإقامة بفندق الريتز، فوجئت بوجود 200 رجل أمن، ومطالبة الاتحاد الصيني ، أن يتحمل الأهلي 50 ألف دولار، لتأمين إقامة وانتقال البعثة التي لا تتعدى 50 فرداً، وطلبنا من إدارة الفندق تحمل تكاليف الشركة الأمنية، ولكن الفندق اعتذر ما اضطرنا إلى توفير المبلغ، وتقديمه إلى الاتحاد الآسيوي ، لإيصاله إلى النادي الصيني، ولكن الاتحاد الآسيوي، وبخ غوانزهو، وأكد أن التنظيم والتأمين مسؤولية النادي المضيف، وأعاد المال إلى الأهلي.

وأضاف: الجانب الصيني اختار لإقامة الفريق، فندقاً في غاية السوء، ورفضنا الأمر، وصممنا على الإقامة في فندق الريتز كارلتون، رغم رفض غوانزهو والاتحاد الصيني ، بحجة الدواعي الأمنيةوأشار حماد إلى أن الأهلي ظل يتدرب طوال 5 أيام في ملعب بعيد عن قلب المدينة، من دون مرافقة شرطي واحد طوال هذه الأيام.

إدارة الفندق ترفض مد الإقامة

وضح تعنت الجانب الصيني مع بعثة الاهلي في كل المواقف وعندما طلبت البعثة من الفندق الذي يقيم فيه الفريق، مد الإقامة ليوم واحد، ليحتفل اللاعبون في حال الفوز بدوري أبطال آسيا، صدرت الأوامر إلى إدارة الفندق برفض الطلب، وتم نقل الأمر إلى الاتحاد الآسيوي، الذي استنكر تصرف غوانزهو، وأجبره على عدم التدخل في إقامة البعثة.

Email