4 أندية تختفي وتتـحول إلى «خرابــة»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم أن أندية العربي ومصفوت والجزيرة الحمراء والرمس اختفت من خريطة منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم عبر 3 سنوات، وتحديداً من موسم 2011- 2012، إلى أن الانسحابات المتتالية والمتكررة، لم تحرك أحد من المسؤولين عن الكرة الإماراتية وعن الرياضة بشكل عام، ومازال الصمت مستمراً رغم انتهاء مسيرة فرق الكرة في هذه الأندية تماماً، وأصبحت المدرجات مهجورة من الجماهير والملاعب مغلقة، وبعض الأندية تحولت إلى خرابة لا يدخلها أحد بسبب اختفاء الحياة الكروية.

300 ألف

وأعلن مسؤولو الجزيرة الحمراء أن فريق الكرة يحتاج إلى 300 ألف شهرياً ولمدة 10 شهور فقط أي (3 ملايين درهم)، واعتبره راشد الزعابي نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء مبلغاً زهيداً ويذهب راتباً لبعض اللاعبين في دوري المحترفين، وقال: إذا كان الاتحاد لا يمتلك المبلغ فعليه أن يرفع توصية لتوفير هذا الدعم.

هاجم راشد الزعابي نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء مسؤولي اتحاد الكرة وذكر أن اتحاد الكرة هو من ينظم المنافسات ويشرف عليها وهو مسؤول عن توفير المال للفرق التي تلعب تحت مظلته وقال: إذا كان الاتحاد غير قادر على مساعدة الأندية التابعة له فعليه أن يستقيل، ليأتي من يملك القدرة على حل كل مشكلاتنا.

وأضاف: إذا كان اتحاد الكرة غير قادر على توفير احتياجات الفرق من ميزانيته فإنه يمكن أن يلجا للجهات التي تعين هذه الأندية وتدعمها بطريقة تساعدها على تسيير نشاطها وتغطية مصروفاتها أو إيجاد أي حل آخر.

وانتقد الزعابي بطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم مؤكداً أنها أصبحت غير مقنعة نهائياً ولا تستحق أن يطلق عليها صفة المنافسة لأن عدد الفرق المشاركة قليل، ولا يمكن أن يقدم فريقاً قوياً لدوري المحترفين، وقال: إن الوضع الحالي ينذر بالخطر، ويهدد مستقبل الكرة وسيقود في النهاية لإلغاء دوري الأولى، الذي لن يجد فرقاً مستقبلاً سوى فريقين أو ثلاثة من أصحاب الإمكانات المادية.

وألقى نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء مسؤولية انسحاب الأندية على اتحاد الكرة الذي يعد المسؤول الأول عن انسحاب الفرق من دوري الدرجة الأولى، لأنه لم يدعمها ولم يساعدها في توفير المال.

وتساءل الزعابي: هل اتحاد الكرة يعجبه مشاركة 9 فرق فقط في دوري الدرجة الأولى؟ وهل مسؤولو الاتحاد راضون عن هذا الوضع وتعتقدون أن كرة القدم يمكن أن تتطور بهذه الطريقة؟ وهل انسحاب 6 فرق ليس كافياً ليجعلكم تتحركون لحل المشكلة؟ وهل اتحاد الكرة مهمته فقط فرض العقوبات المادية على الأندية؟

حل عاجل

وأضاف: لا بد من حل عاجل لمشكلة الأندية المنسحبة، التي اتخذت القرار الصعب لعدم توفر الدعم المادي، الذي إذا توفر فإنها ستعود للمنافسة من جديد وسيكون الدوري أقوى من السابق وحينها سيصعد الفريق الأفضل لدوري المحترفين، حالياً لن يتم صعود فرق قوية لأن الدوري يضم عدداً قليلاً من المباريات ومع فرق مرهقة مادياً فلا بد من التحرك السريع للوصول إلى حل، وهو ليس صعباً لأن الأندية لا تطالب بمبالغ ضخمة ويمكن توفير احتياجاتها.

تعاقب الأجيال

وتابع الزعابي، «تعاقب الأجيال في كرة القدم يفرض الاهتمام بفرق الدرجة الأولى لأن اللاعبين الذين يلعبون للمنتخب الوطني المشارك حالياً في التصفيات الآسيوية لكأس العالم تدرجوا في مشوارهم الكروي، ووصلوا إلى القمة» وقال: عندما تكون المنافسة ضعيفة في الوقت الحالي فإنه ستوجد صعوبة في اختيار لاعبين للمنتخب بعد سنوات يدافعون عن شعار الوطن.

في رأيي أن الجيل الحالي المميز يمكن أن يكون الجيل الأخير من اللاعبين المبدعين نتيجة الإهمال الذي تواجهه أنديه الدرجة الأولى وإذا لم ينتبه الاتحاد باعتباره المسؤول الأول عن كرة القدم فإن مستوانا الكروي سيتراجع في حين أننا ننشد التطور.

 ولم يخف الزعابي قلقه من المستقبل الكروي وأكد أنه ينبه إلى الخطر القادم، وقال: الاهتمام بالمراحل السنية وفرق الدرجة الأولى يصنعان المستقبل الزاهر الذي نريده.

Email