فضل الإمبراطور على الفرسان والزعيم

اسكتلندي يعيش قصة حب وصلاوية من 12 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

هو علامة تجارية خاصة في مدرجات نادي الوصل، عندما تشاهد كافة مباريات الفريق لا بد أنك سترى المشجع الاسكتلندي غولدن بست «50» عاماً، يصفق للفهود ويتفاعل بقوة مع كل هجمات الأصفر أو عثرات الإمبراطور، لأنه ببساطة عاشق للوصل منذ 12 عاماً، لم يتخلف عن مؤازرة فريقه طيلة تلك السنوات إلا في مباراة أو اثنتين على أقصى تقدير، وذلك لظروف قهرية منعته من حضور مباريات الوصل، لأنه ببساطة عاشق للفهود، ودائماً ما يحضر مباريات فريقه المفضل في كافة ملاعب الدولة.

يقول الاسكتلندي غولدن بست: لم أتزوج، وأنا أعيش بمفردي هنا في دبي، وأعمل في إحدى شركات النفط وعندما أنتهي من عملي أذهب فوراً إلى نادي الوصل وأحيانا أجلب بعض أولاد أصدقائي معي عندما يحضرون إلى دبي معي للمباريات من أجل تشجيع الإمبراطور.

وبالرغم من أنني متابع جيد للأندية المحلية بشكل عام الأهلي والعين، إلا أنني فضلت الوصل على الجميع، والبداية جاءت عندما دخلت إلى إحدى محطات البترول، وشاهدت بن عابر أحد المشجعين العاشقين للفريق، والذي دعاني لمؤزارة الفريق وقتها أمام الأهلي، وبالفعل ذهبت معه، ومنذ ذلك التوقيت وأنا أشجع الوصل.

عملية

وتابع: أشجع في بلادي فريق أبردين الاسكتلندي، وكنت لاعباً في ذلك النادي في وقت من الأوقات ووقعت معه عقداً، وأضاف: من أربع سنوات أصابني نوع من البكتيريا في المعدة، وتطورت بسرعة، وخضعت وقتها لعملية جراحية صعبة، وظلت لفترة طويلة في غرفة العناية المركزة، وكان وضعي خطيرا للغاية، ومن بين كل معارفي في استلكلندا وأميركا، لم يزرني أحد إلا مشجعي نادي الوصل، ولم يتركوني لحظة واحدة وظلوا معي يتابعون حالتي الصحية.

وقال: لم أفكر يوم من الأيام في تحويل انتمائي الكروي إلى أي ناد آخر، فالوصل عشقي، وجزء من حياتي وعندما أنتهي من عملي أذهب لتشجيعه، وسبق وأن دربت بعض اللاعبين في أكاديمية كرة القدم بنادي الوصل، وأرتبط بهذا النادي كثيراً.

تدريب

وأضاف: أحب كرة القدم، وكنت مدرباً ولاعباً سابقاً، ودربت في هولندا وغيرها، وتركت التدريب بسبب عملي في مجال النفط، وأتابع كرة القدم في العديد من الأندية، وما أعجبني في نادي الوصل أنه نادي كرة قدم حقيقي، من حيث المدربين واللاعبين، والمشجعين، وأفضله على أي ناد آخر.

وتابع: لقد تلقيت عروضاً من الأهلي والنصر ومن دبي لتدريب لاعبي الأكاديميات لكنني رفضت، وكان جوابي واحداً، هو أن لدي نادي واحد في دبي هو نادي الوصل، وأنا أعلم أن ذلك قد يبدو جنوناَ للبعض لكنني مغرم بنادي الوصل.

وعن أصعب اللحظات التي مرت به في تشجيع الوصل، قال: أعتقد أن المواسم الأربعة الأخيرة كانت صعبة للغاية، خاصة وأن الفريق مر بظروف قاسية، حرمته من التتويج، قبلها كان قد حقق الثنائية في أيام كانت رائعة، وأتمنى أن تعود من جديد، وعن عشاق الوصل قال: لا يوجد لدى الوصل مشجعون مستأجرون، كلهم مشجعون حقيقيون ومحبون للقلعة الصفراء، وخلال الأربع سنوات الماضية مر النادي بمشكلات وتغير 12 مدرباً في عامين ونصف العام، ورغم ذلك استمرت حالة الوفاء بين الجماهير وناديهم.

إنجاز

وعن أجمل الذكريات مع الوصل، قال: كنت محظوظاً جداً بأن شاهدت زهير بخيت فهو واحد من أفضل اللاعبين الذين ممكن أن تشاهدهم، وتابعت إنجازاته، وتابعت كذلك فهد خميس نجم المنتخب وهو شخصية رائعة، وأجلس هنا دائماً مع اللاعبين القدامى بنادي الوصل، وأتابع معهم تاريخ وقصص النادي كل هذه اللحظات شيقة وممتعة ورائعة.

عزوف الجمهور

وعن رأيه في عزوف الجماهير، قال: أعتقد أن هناك العديد من الأسباب التي تمنع الجمهور من حضور المباريات، أهمها عدم الاختيار للتوقيتات المناسبة لإقامة المباريات، لا سيما في بدايات الصيف، فالمواعيد لا بد وأن تتغير بحيث تتناسب مع أيام الإجازات، وهناك غياب للتسويق والخدمات في معظم الأندية، وسبق وأن أحضرت مشجعين كثيرين من اسكتلندا، وتابعوا المباريات وأعجبوا بها، وكانت لديهم الرغبة في أن يشاهدوا المزيد منها، لكن للأسف ليس هناك اختيار مواعيد مناسبة لحضور الجمهور، كل هذه الأمور تشكل عائقاً في حضور الجمهور لأرضية الملعب.

أكد الانجليزي غولدن بست، أن الأرجنتيني كالديرون المدير الفني للفريق، نجح في جلب الاستقرار للفريق، لا سيما وأنه يمتلك أفضل تشكيلة من اللاعبين في الأندية، لكن مشكلة اللاعبين الأجانب أنهم يحاولون تطبيق فكر بلدانهم هنا، على سبيل المثال لا يمكن أن تطبق الفكر البرازيلي على الفريق بأكمله، بعيداً عن خصوصية اللاعب الإماراتي، وأعتقد أن الوصل هذا الموسم مؤهل لقنص البطولات من وجهة نظري، وسأصاب بخيبة أمل كبيرة إذا لم يفز ببطولة هذا الموسم.

Email