روابط المشجعـين: ملاعبنا أمانــة

ت + ت - الحجم الطبيعي

روابط المشجعـين:  ملاعبنا أمانــة pdf

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

رفضت روابط مشجعي الأندية المس بسمعة كرة الإمارات، ووصفت المتسببين في أحداث الجولات بالفئة القليلة، التي يجب ردعها بالقانون واتخاذ إجراءات صارمة ضدها حتى لا تنتقل العدوى إلى بقية المشجعين.

وأكد أعضاء روابط المشجعين أن ملاعب الإمارات أمانة بين أيديهم، ولن يسمحوا بتكرار المشاهد التي حصلت في الجولات الأربع الماضية، وخصوصاً مباراة الديربي بين النصر والوصل عندما رمت جماهير الامبراطور مهاجم العميد الفرنسي كيمبو ايكوكو بالنعال، ثم تسريب تسجيل على مواقع التواصل الاجتماعي يسيئ لفريق كبير بحجم العين.

ورحّب الأعضاء بقانون أمن المنشآت الرياضية وقانون مكافحة التمييز والكراهية، اللذين سيشكلان العصا الغليظة، التي ستضرب بيد من حديد كل من يحاول الإساءة لكرة الإمارات، التي يشهد القاصي والداني بنظافتها.

التويتر والجدل

وأكد مجيد رستم رئيس مجلس جماهير الأهلي أن التعصب الأعمى، الذي يصيب بعض المشجعين يجعلهم لا يميزون حتى بين الجيد والسيئ، لذا لا يترددون في توجيه الاتهامات والنقد إلى اللاعبين والمدربين، وخاصة الحكام.

مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي و«تويتر» بشكل خاصّ، أصبح فضاء للجدل، يتقاذف فيها المغردون الاتهامات والشتائم بدافع الغيرة الكروية، وقال: ما نراه أحياناً على شبكات التواصل الاجتماعي من سلوكيات سلبية لا يليق بشعب الإمارات، الذي يتميز بالتلاحم والمحبة والأسعد في العالم.

وأضاف: دورنا في روابط المشجعين احتواء المواقف المشحونة بين الجماهير أثناء المباريات، ونحاول تهدئة الأمور حتى لا تتطور المشادات الكلامية إلى سلوكيات خارجة عن النص، وفي الحقيقة تنوع فئات المشجعين يصعب التحكم فيهم جميعاً، هناك من يتقبل النصيحة ويلتزم الصمت، في المقابل يوجد فئة أخرى تتميز بالعناد وتواصل هيجانها في المدرجات، ما يدفعها إلى ارتكاب سلوكيات سلبية، خاصة في المباريات الساخنة.

وأوضح رئيس مجلس جماهير الأهلي أن الفئة المتعصبة غالباً ما تكون دون 25 عاماً، لافتاً إلى أن هذا السلوك لا يمكن وصفه بأنه حب مفرط للنادي، لأن الرياضة أساسها الروح الرياضية.

وعن دور روابط المشجعين في حماية الروح الرياضية والتصدي للتعصب، أوضح مجيد رستم أن بعض رؤساء الروابط تنازلوا عن مسؤولياتهم وآثروا مشاهدة المباريات في البيت.

وشدد مشجع الأهلي على ضرورة تشديد العقوبات على مثيري الشغب وتطبيق القانون بحذافيره حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

وأشاد رستم بجهود أندية ودورها في تعزيز الوعي بين الجماهير، من خلال توزيع المنشورات أو توجيه الرسائل المباشرة لروابط المشجعين، مطالباً بتعزيز وجود الأمن المدني «التحريات» بين المدرجات، لمواجهة تصرفات الأفراد السلبية قبل وصولها مرحلة التضخم.

وأكد محمد راشد الملقب بـ«العمدة» رئيس جمعية جماهير العين السابق، أن الأندية بريئة من بعض العقوبات المالية، وحري بنا التعامل مع المشكلة من جذورها، من خلال عقد اجتماعات بين الأندية والجماهير تهدف إلى التوعية، مشيراً إلى أن فرض الغرامات على الأندية يساعد على الانتشار لا الردع، ويتوجب على لجنة الانضباط فرض عقوبات أخرى على الجماهير مثل إيقاف نشاط المشجع أو عضو الرابطة.

إعادة صياغة

وأوضح العمدة أن القضاء على التعصب بشكل جذري يبدو مستحيلاً، ولكن عدم تغلغله في مجتمعنا وملاعبنا بشكل كبير يعطينا أملاً في السيطرة عليه بشرط تكاتف جهود جميع الأطراف. وصرح العمدة أن فئة قليلة لا يتجاوز عددهم 10 أشخاص بإمكانهم الإساءة لجمهور كامل يتعـدى الآلاف.

وبالتالي الإساءة لكرة الإمارات، مشيراً إلى أن الأندية تحتاج إلى إعادة صياغة قراراتها ضد المشجعين، حيث يخرج بعضهم حفاة بعد رمي أحذيتهم في الملعب، وعدم محاسبتهم يدفعهم لتكرار فعـلتهم في مناسبات أخرى.

Email