اللجنة الفنية تواصل مشاوراتها لاعتماد المواعيد الجديدة

ارتياح في الأندية لتأجيل انطلاقة الدوري

■ العين والنصر يفتتحان الموسم الجديد بكأس السوبر | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدت أندية دوري المحترفين ارتياحها من مساعي اللجنة الفنية لتعديل مواعيد انطلاقة منافسات الموسم الكروي الجديد، على ضوء تأجيل انطلاقة منافسات خليجي 23 لمدة عام، حيث من المقرر أن تبدأ منافسات الموسم الكروي اعتباراً من منتصف سبتمبر المقبل بلقاء السوبر بين الزعيم العيناوي والعميد النصراوي، ما يمنح الأندية فرصة لمزيد من الإعداد وتجهيز لاعبيها، واللعب في طقس جيد، ما ينعكس على مستوى الأداء وقوة المنافسات.

وتتواصل مشاورات اللجنة الفنية برئاسة حمد بن نخيرات مع الأندية وبعض الجهات المعنية، من أجل الاتفاق على المواعيد الجديدة لمختلف المسابقات، ومن المقرر أن تتبلور الاتصالات على الاتفاق على المواعيد الجديدة، والتي ستخدم المنتخب الوطني والأندية على حد سواء، وستعقد لجنة دوري المحترفين اجتماعاً مع الأندية يوم غد الخميس من أجل عرض الموقف بشكل كامل على الأندية.

استفادة للمنتخب

ولا شك في أن المنتخب الوطني من أكثر المستفيدين بالتأجيل لكونه يسهم في زيادة نجاح برنامج المدرب مهدي علي، المتوقع أن يبدأ تجمعه المقبل 17 أغسطس، على أن يلاقي منتخب ميانمار يوم 28 أغسطس ودياً، ثم يواجه نظيره الماليزي يوم 3 سبتمبر، ضمن الجولة الثالثة للتصفيات التمهيدية لنهائيات كأس العالم، ثم ملاقاة منتخب فلسطين في رام الله.

وسيتم ترحيل موعد انطلاقة الموسم الجديد الذي كان من المقرر أن يبدأ في الخامس عشر من أغسطس الجاري بلقاء السوبر بين العين والنصر، وكذلك موعد بداية الجولة الأولى من دوري الخليج العربي، التي كان من المقرر أن تنطلق في 19 أغسطس الجاري، حيث من المتوقع أن ينطلق الموسم الجديد بمباراة السوبر 15 سبتمبر المقبل، على أن تكون انطلاقة الدوري بداية من 21 سبتمبر، ثم يتوقف الدوري لمدة أسبوعين لمشاركة المنتخب مع ماليزيا وفلسطين، ثم تنطلق الجولة الثانية اعتباراً من 11 أكتوبر، ومن المتوقع بعد أجراء التعديلات أن يقام نهائي كأس الخليج العربي في 25 مارس 2016، ويختتم دوري الخليج العربي بالجولة الأخيرة يوم 21 مايو، وسوف تعتمد اللجنة الفنية المواعيد الجديدة وإعلانها للجميع خلال الساعات القليلة المقبلة.

إعداد الأندية

ومن جهته أكد الدكتور جمال سالم الحوسني عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم، المتحدث الرسمي باسم الشركة، أنه إذا ما قررت لجنة دوري المحترفين لكرة القدم، تأجيل موعد انطلاقة دوري الخليج العربي لمنتصف شهر سبتمبر المقبل، بدلاً من العشرين من أغسطس الجاري، فسيترتب على ذلك القرار حالة من الارتباك لبرامج الاستعدادات للأندية، التي وضعت برامجها على ضوء الموعد السابق.

حيث ستكون هناك فترة طويلة ستتطلب إعادة البرمجة لملئها ببرنامج تدريب جديد للحفاظ على معدلات اللياقة للاعبين، وواصل مؤكداً أنهم في نادي الوحدة مع أي قرار تتخذه لجنة المحترفين يكون لصالح الكرة الإماراتية، ولكن بشرط أن يكون ذلك القرار وما بني عليه من أسباب لاتخاذه مقنعاً للأندية، وأن يراعى فيه المصلحة العامة للأندية التي صرفت أموالاً طائلة لإقامة معسكراتها الخارجية استعداداً للموسم الجديد وفق برنامجه السابق.

دقة البرامج

وواصل الدكتور جمال مطالباً المسؤولين في لجنة دوري المحترفين، عن وضع برامج المسابقات الدقة والالتزام بالمواعيد وتثبيتها، كما يحدث في معظم دوريات العالم، حيث الرؤية واضحة وبرنامج المباريات معد مسبقاً لسنوات طويلة وليس لموسم واحد كما في دورينا، والذي يتم فيه تغير المواعيد خلال الموسم، مؤكداً أن ذلك من العوامل التي تسهم في الارتقاء بمنظومة الاحتراف بالدولة. واختتم المتحدث باسم شركة الوحدة لكرة القدم، موضحاً أنهم في النادي سينتظرون القرار النهائي الذي ستتخذه لجنة دوري المحترفين لتحديد موعد انطلاق مباريات الدوري، للجلوس مع الجهاز الفني للفريق لوضع التصور الجديد للتعامل مع ذلك.

تأثير القرار

قلل الأستاذ محمد أحمد بن شكر الزعابي، رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات، من تأثير القرار المتوقع صدوره بتأجيل دوري المحترفين، باعتبار أن الدوري سيتوقف بعد أداء المباراة الأولى حال انطلاقته في الموعد المحدد له، مؤكداً في ذات الوقت استفادة ناديه من التأجيل بشكل خاص، لأن مباراته الثانية في المنافسة أمام الأهلي مؤجلة نتيجة مشاركة الفرسان في التصفيات الآسيوية، وأنهم يفضلون اللعب المتسلسل بدلاً من التوقف والعودة بعد فترة للعب التنافسي من جديد.

وأضاف بن شكر: بكل الحسابات فإن التأجيل من مصلحة المنافسة ومصلحة فريقي بشكل خاص، لكننا في كل الأحوال أيضاً جاهزون للمشاركة في الموعد الذي يحدده اتحاد الكرة، أن رأي التأجيل نحن معه وأن رأي عدم التأجيل نحن معه أيضاً.

إعداد جديد

وأكد بن شكر أنه مع استمرارية المنافسة دون توقف، وأن تكون المباريات متلاحقة، ذاكراً أن أداء المباراة الأولى ثم التوقف عن مباريات دوري المحترفين لشهر أو يزيد، يجعله في حاجة إلى إعداد جديد والعودة مرة أخرى إلى الدخول في أجواء المنافسة لذلك يفضل، وحسب قوله، اللعب المتواصل، خصوصاً أن كل الفرق في بداية التنافس تحتاج إلى عدد من المباريات لتصل مرحلة متقدمة من الجاهزية، وهذا لن يحدث إلا إذا حدث تواصل في اللعب التنافسي، وأشار بن شكر إلى أن التأجيل يتيح الفرصة للتركيز على مباريات كأس الخليج، وبالتالي يمكن أن تكون ضمن البرنامج الإعدادي للفرق، مما يحقق فائدة فنية كبيرة ويدعم انطلاقة الدوري بشكل قوي منذ البداية.

بدأنا مبكراً

وأشار رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات، إلى أن فريقه ليس في حاجة إلى وقت إضافي حتى يكمل إعداده، وأنه سيكون جاهزاً للعب التنافسي بعد أيام قلائل لأنه بدأ إعداده مبكراً وكان إعداداً نموذجياً، مشيراً إلى أن الجهاز الفني وضع برنامجه الإعدادي على أداء مباراته الأولى في الدوري حسب ما هو محدد في البرنامج، وليس في حاجة إلى تأجيل حتى يكمل جاهزيته، بل التأجيل يمكن أن يربك حساباته ويجعله يفكر في برنامج مختلف، مثل خوض مباريات ودية والتركيز أيضاً على التدريبات اليومية، وقال بن شكر: في كل الأحوال نحن في قمة الجاهزية للمنافسة، ولو تم التأجيل فسيكون أفضل بشكل عام، حتى تكون المنافسة متسلسلة في مبارياتها وبالتالي تحقق الفائدة المطلوبة من الناحية الفنية.

المنتخب أولاً

وقال خالد صفر عضو مجلس إدارة نادي الشارقة والناطق الرسمي، إن نادي الشارقة لم يتسلم قرار التأجيل، مشيراً إلى أن التأجيل وتوقيته من شأنه أن يسبب ارتباكاً كبيراً في إعداد فريق الشارقة، لكن إن كان سيتم اتخاذ هذا القرار بناء على مصلحة وطنية عليا، متمثلة في إعداد وتجهيزات منتخبنا الوطني للاستحقاقات المقبلة فهو قرار مرحب به، لأن نادي الشارقة دوماً يضع المصلحة العليا فوق مصلحة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي مهما كان الثمن.

وأوضح صفر أن اتخاذ القرار مهما كانت الدوافع في مثل هذا التوقيت، فهو مربك للخطط والاستراتيجيات التي وضعتها شركة كرة القدم في نادي الشارقة، فضلاً عن رؤية الجهاز الفني للفريق الذي وضع برنامجاً إعدادياً متكاملاً وفق الروزنامة المعتمدة لانطلاقة الموسم الكروي الجديد ودوري الخليج، والتأجيل يستدعي اعادة النظر في كامل خطط اعداد الفريق لهذا الموسم.

الجانب البدني

وقال صفر إن الجانب المربك سيكون في كيفية الحفاظ على مكتسبات فترة الإعداد الطويلة، والمباريات التحضيرية الجادة التي أداها الفريق طوال الفترة الماضية، لأنه لا يعقل منح اللاعبين راحة بعد هذا الجهد والتهيئة النفسية للمواجهة التنافسية، فالراحة مخلة والتدريبات اليومية وحدها لا تكفي للحفاظ على الجهود ومكتسبات الإعداد الخارجي.

معسكر النمسا

حول مصير معسكر الفريق في النمسا، وفق لتطورات المتوقعة في انطلاقة الموسم الجديد في منتصف سبتمبر المقبل، أكد خالد صفر أنه لا نية في تمديد المعسكر، لأن مثل هذه القرار لا يتم اتخاذ بين ليلة وضحاها فهو يحتاج لترتيبات مبكرة وحجوزات وتعاقدات مسبقة، لذا فالراجح هو أن يعود الفريق الأول لكرة القدم في نادي الشارقة إلى الدولة في الموعد المحدد مسبقاً، ومن ثم إخضاع الأمر على ضوء ما يتسلمه مجلس الإدارة من قرارات بشأن التأجيل أو انطلاقة الموسم في موعده، ومن ثم وضع الخطط والاستراتيجيات البديلة التي من شأنها ان تنقذ تحضيرات الفريق، وأن يتواصل الإعداد بذات الروح، مع الحفاظ على مكتسبات ونجاحات معسكر النمسا النفسية والبدنية.

Email