بتوجيهات محمد بن زايد

ماراثون زايد يزرع الخير في 3 قـــــــــــــارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

حكاية جديدة في سجل حكايات التاريخ الخالدة، ماراثون زايد الخيري، أو ماراثون العطاء كما يحلو للكثيرين أن يطلقوا عليه، البداية كانت فكرة عبقرية أرساها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتنظيم ماراثون يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقترنا بالخير وأهداف سامية غايتها زرع البسمة وغرس الأمل على محيا كل المصابين، وبالفعل توهجت الفكرة وحققت أهدافها، لأنها ببساطة تحمل اسم «زايد الخير»، وهو اسم كفيل بجلب التميز والإبداع والنجاح في كل المجالات.

الدعم والاهتمام اللذان توليهما القيادة الرشيدة لقافلة الخير والمبادرات الإنسانية ما هما إلا نهج ومبادئ راسخة سارت عليها الإمارات منذ التأسيس وحتى اليوم، من أجل مساندة المحتاجين ومواجهة همومهم وتوفير أبسط مقومات العيش لهم بسلام، كما أنه يمثل حلقة إماراتية جديدة في ترسيخ رسالة الإنسانية وتجسيد الأعمال الخيرية وإشاعة مبدأ السلام بين الشعوب.

البداية كانت من بلاد العم السام، وبالتحديد مدينة نيويورك الأميركية التي شهدت 10 نسخ سابقة غاية في التميز والإبهار، ولم تتوانى العاصمة الغالية أبوظبي المشاركة في الحدث بمحطته الثانية فكان ماراثون أبوظبي الخيري..

لتأتي من بعيد قاهرة المعز وتحتضن المحطة الثالثة في الماراثون الغالي اسماً ومعنى وتنظم نسخة استثنائية زينتها أعداد المشاركين وحجم التبرعات الكبير الذي حقق الهدف السامي من الماراثون، وما بين نيويورك وأبوظبي والقاهرة نثر ماراثون زايد، الخير والعطاء في 3 قارات مختلفة.

الماراثون واصل عطاءاته وغاياته السامية منذ انبثاق فكرته الأولى ونجح في حمل لواء المبادرة الرياضية الخيرية الإماراتية في مجتمع أبوظبي وأميركا وصولاً لمحطته الثالثة في القاهرة..

الأمر الذي يؤكد إنسانية الحدث ودوره في مد جسور مساعدة الفئات المستهدفة والمتضررة في مجتمعات العالم واهتمامه الدؤوب لتوسيع نطاق أهدافه الطامحة للوصول إلى المرضى من أجل رسم البسمة والفرحة على محياهم وذويهم وغرس أمل العيش بسلام، كما أنه يسهم في تعزيز لغة تقارب الشعوب وتوطيد أواصر التعاون وبناء الشراكات عبر الرياضة التي تعد من أهم الوسائل في تحقيق التواصل.

ولعل التوجيهات السامية والرسالة الإنسانية التي يحملها الماراثون والاسم الغالي على قلب كل إماراتي وعربي تمثل النجاح للحدث الكبير، بالإضافة إلى خبرة اللجنة المنظمة العليا المشرفة على الماراثون الذي يتوقع له تسجيل نجاحات كبيرة في المستويات كافة.

يوم الإمارات

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، شهدت حلبة ياس بأبوظبي في مارس الماضي، أكبر تظاهرة رياضية إنسانية متمثلة بماراثون زايد الخيري تحت شعار «اليوم الذي تركض فيه الإمارات»..

والذي أقيم لمصلحة مرضى الكلى على مستوى الدولة، وذلك بدعم مجلس أبوظبي الرياضي وتنظيم نادي ضباط القوات المسلحة وحلبة ياس بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة». وضمت المنافسات سباق الأطفال لمسافة 1 كم للأعمار 8-11 سنة ذكوراً وإناثاً، ومن ثم سباق الصغار 3 كم للأعمار 12-15 سنة ذكوراً وإناثاً، ثم سباق الكبار لمسافة 5 كم ..

والذي ضم فئات الشباب والفتيات للأعمار 15-17 سنة وذوي الاحتياجات الخاصة على الكراسي المتحركة لكلا الجنسين، وفي الختام أقيم سباق الكبار لمسافة 10 كم المخصص لعموم أبناء المجتمع رجالاً وسيدات، والذي شهد مشاركة كبيرة ومميزة من القيادات الحكومية والرياضية بجانب نجوم الرياضة والفن والثقافة.

واستضاف جميع السباقات المسار المخصص لسباق الفورمولا- 1 في حلبة مرسى ياس وبلغ مجموع الجوائز النقدية المخصصة لتلك السباقات 250 ألف درهم، حيث تم تكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في كل من السباقات التي تقام خلال هذه الفعالية الخيرية المجتمعية.

إقبال

شهد الماراثون إقبالاً واسعاً تخطى حاجز 8 آلاف مشارك ومشاركة وثمنت اللجنة المنظمة العليا للماراثون، دور أبناء مجتمع الإمارات للمشاركة والمساهمة الرمزية في التبرع..

ودعم المبادرات الخيرية الإنسانية لمصلحة الفئات المحتاجة التي أقيم من أجلها الماراثون الذي يهدف إلى تشجيع ثقافة التبرع في المجتمع ودعم الأعمال والمشاريع الخيرية لمساعدة مرضى الكلى على مستوى الدولة، إلى جانب اتخاذ الرياضة نمط الحياة الصحية ومسلكاً إيجابياً للتخلص من الأعباء والمعوقات الصحية انسجاماً مع التجربة الإنسانية الرائدة، التي يحملها الماراثون

11

شهدت الدورات الماضية في حديقة سنترال بارك نجاحات لا حدود لها، لا سيما الدورة العاشرة والتي كانت من أنجح دورات السباق، ولعل هذا التميز كان هو الضمانة التي كفلت استمرارية الحدث..

والتمسك بتنظيمه في نيويورك، حيث قامت إدارة الحديقة في الأعوام الثلاثة الماضية بتخصيص أكبر ميادينها من أجل نصب خيام التنظيم والضيافة الإماراتية، ما جعل المناسبة تتجاوز حدود أي سباق من السباقات التي تنظمها «رود رنر» في الحديقة الشهيرة .

وجاءت رسالة الشكر والامتنان التي تسلمتها سفارة الإمارات في واشنطن، نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من قبل «باميلا دي غاتز» رئيسة فرع واشنطن بالمؤسسة..

لثبت مدى الأمتنان والتقدير المستحق لصاحب فكرة السباق بصفة خاصة، وإلى دولة الإمارات بوجه عام على المكاسب التي حققتها مؤسسة هيلثي كيدني الخيرية، التي يذهب لها ريع السباق منذ انطلاقته في نسخته الأولى عام 2006، والتي تجاوزت عائداته مع الدورة العاشرة 50 مليون دولار.

رقم قياسي

عندما بدأ السباق في نسخته الأولي عام 2004 لم يتجاوز عد المشاركين فيه 3 الآف مشارك، قبل أن يتحطم في نسخة الموسم الماضي السباق من خلال ارتفاع عدد المشاركين، الذي بلغ 20 ألف مشارك..

ولازال الرقم القياسي لمسافة السباق (10 كيلومترات ) مسجلاً باسم هذه التظاهرة الإماراتية في حديقة سنترال بارك الشهيرة في قلب مدينة نيويورك، ومن المتوقع أن تشهد النسخة الـ11 في حديقة سنترال بارك الشهيرة، مشاركة 13 ألف مشارك حسب الإحصاء الرسمي من قبل الشركة المنظمة للسباق «رود رنر»، وتعتبر تلك المشاركة قياسية، خاصة وأنه تم غلق باب الاشتراك الرسمي قبل 20 يوماً، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى.

ولعل زيارة اللجنة المنظمة بصحبة الوفد الإعلامي إلى مستشفى «جون هوبكينز» لتفقد مرضى القسم الخاص الذي يحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، تأتي لتأكيد الهدف الخيري والتواصل مع فعاليات المجتمع الأميركي.

1

أقيم الماراثون بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في محطته الثالثة في القاهرة تزامنا مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ43 والذي يعود ريعه لصالح مرضى سرطان الأطفال في القاهرة 57357.

ويأتي استمرار عطاء الماراثون ليؤكد رسالته الخيرية التي استطاعت أن تعزز ريادة دولة الإمارات في ساحات العمل الإنساني بين الأمم بعد تجاربه الحافلة في أبوظبي ونيويورك والقاهرة، انطلاقاً من نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني نهضة الإمارات، وفي ظل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

كما أنه، يتماشى مع المبادرات الإنسانية التي دأبت عليها الإمارات في ظل القيادة الحكيمة وتعزيزا للترابط الأخوي بين الإمارات ومصر والعلاقات التاريخية والمصير المشترك الذي يجمعهما.

مبادرات إنسانية

وثمن الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة للماراثون، الاهتمام الكبير والدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، للمبادرات الإنسانية والخيرية التي عززت مكانة دولة الإمارات في طليعة دول العالم. كما أشاد بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورعايته السخية لتجسيد المبادرات الخيرية والإنسانية من أرض الإمارات لمختلف دول العالم.

وقال الكعبي: إن تنظيم ماراثون زايد الخيري العالمي في 3 محطات دليل على نجاحه وتميزه، وقدرته على توصيل الرسالة التي أقيم من أجلها، ولعل تنظيم الماراثون للعام الحادي عشر في نيويورك، والثاني على التوالي في القاهرة بديسمبر المقبل، إلى جانب ماراثون أبوظبي، يؤكد النجاح الكبير لفكرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد..

مضيفاً أن هذه الفكرة استطاعت أن تنمو عاماً بعد عام ليمتد عطاؤها للجميع، بدءًا من نيويورك قبل أن تنتقل بشكلها ومضمونها للعاصمة أبوظبي بهدف معالجة مرضى الكلى على مستوى الدولة، وبالفعل تمكنت من ترك بصمات كبيرة لتكون الانعطافة والتحدي في تنظيم المحطة الثالثة للماراثون في القاهرة .

دعم الرسالة الإنسانية

تشارك هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الدورة 11 لماراثون زايد الخيري في نيويورك، وذلك حرصاً منها على دعم الرسالة الإنسانية للماراثون في المقام الأول، كما أن المشاركة في مثل هذه المناسبات المهمة إلى جانب الجهات والهيئات الحكومية الأخرى، تأتي انطلاقاً من الدور الوطني والمسؤولية الاجتماعية التي تحتم التفاعل مع هذا الحدث الخيري المهم الذي يحمل اسماً غالياً على قلوب الجميع».

وتشارك الهيئة سنوياً في هذا الحدث من أجل الاستمرار بنهجها والترويج السياحي والثقافي لتاريخ وحضارة الإمارات وأبوظبي على وجه الخصوص..

كما أنها تحرص على التواجد في مثل هذه الأحداث المهمة التي تكرس العمل الخيري، لا سيما أن الماراثون استطاع أن يكون سفيراً فوق العادة للإمارات طوال السنوات العشر الماضية، ومن بين جميع السباقات التي تقام في حديقة سنترال بارك في نيويورك كان الأبرز، ونجح أيضاً في الترويج المثالي للإمارات وفعالياتها الثقافية والسياحية والرياضية».

ملتقى الثقافات

يمثل ماراثون الخير تجمعاً لمختلف جنسيات العالم التي تتواجد في الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب الذين يحضرون خصيصاً من أجل المشاركة في الحدث الرياضي الخيري الذي يعتبر أحد أبرز الأحداث من نوعه خاصة وأنه يركز على النواحي الاجتماعية ودعم المرضى، متقدما على غيره من المناسبات المشابهة، ويمضي ماراثون الخير كل سنة جديدة في تقديم مساعداته للمرضى في مختلف أنحاء العالم.

كتاب  " زايد رجل بنى أمة "  في الحدث

قدم الأرشيف الوطني الشريك الإستراتيجي لماراثون زايد الخيري دعماً كبيراً إلى فعاليات الدورة الـ11 وذلك من خلال مشاركته بكتاب «زايد رجل بنى أمة» بطبعته الإنجليزية التي ستوزع على هامش السباق.

ويتألف الكتاب من 800 صفحة، موثقاً بعض سجايا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رجل الخير والعطاء الذي غرس بذور العمل الإنساني النبيل في دولة الإمارات لتنعم بثمارها معظم دول العالم.

وكان الأرشيف الوطني التابع لوزارة الشؤون قد استضاف الاجتماع الماضي للجنة العليا المنظمة بمقرّه في أبوظبي. ويشارك في السباق بوفد يترأسه ماجد المهيري المدير التنفيذي، وسيقدم للفائزين وللأطفال هدايا عينية تحمل شعارات الدولة وعلمها.

وتأتي مشاركة الأرشيف الوطني في إطار دوره الكبير في دعم المبادرات المجتمعية والفعاليات ذات الطابع الإنساني، ولما لهذا الماراثون من دور في تجسيد ثقافة العطاء، والعمل الخيري الذي تخطى الحدود، ولما كان الأرشيف الوطني يتبنى دعم مجالات الخدمات المجتمعية على كل المستويات فإنه لم يتوانَ في دعم رسالة الماراثون السامية

Email