الأب رفع كأس 92 والابن عانق لقب «خليجي 30»

عمر على خطى والده حسن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

معروف على نطاق واسع في الإمارات، أن الشباب يمتاز بكونه بيئة جاذبة لأبناء نجومه السابقين في لعبة كرة القدم على وجه التحديد، ولا أدل على ذلك، من وجود أبناء 8 نجوم سابقين، يلعبون حالياً مع مختلف فرق النادي، أبرزهم عمر حسن مراد، الذي عانق أول أمس لقب «خليجي 30» مع الجوارح الخضر، تماماً كما فعل والده في 1992، عندما رفع كأس البطولة الخليجية في ذلك العام، ليجسد الاثنان على أرض الواقع، المقولة الشهيرة «الابن على خطى والده».

ويعلق حسن مراد على تميز الشباب بكونه بيتاً دافئاً لاستقطاب أبناء نجومه السابقين، بقوله: فعلاً، هذه حقيقة لا ينكرها أحد، نادي الشباب معروف بكونه جاذباً لأبناء لاعبيه السابقين، ليس لشيء، ولكن لأن هذا هو «طبع» كل الخضراوية، نحن أسرة واحدة، وإن اختلفنا، فإننا لا نختلف في جوهر ما يجمعنا، وهو هنا، حب الشباب.

تواصل الأجيال

ويضيف حسن قائلاً: أنا لعبت للشباب من عام 1988 وحتى 2002، ومثلت المنتخب الوطني من 90 حتى 96، وبعد اعتزالي، قدمت لنادي الشباب 3 من أبنائي لإكمال المسيرة وتحقيق البطولات وجلب الأفراح للقلعة الخضراء، لدي اليوم 3 أبناء يلعبون كرة القدم، وهم من صناعة مدرسة نادي الشباب، عمر يلعب مع الفريق الأول..

وفاز أول أمس مع إخوانه نجوم الجوارح بلقب «خليجي 30» في مسقط على حساب السيب العُماني، وعبد الله معار من الشباب إلى فريق حتا، وعلي مع أحد فرق المراحل في النادي. وعن فوز ابنه عمر مع الشباب أول أمس بلقب «خليجي 30»، وفوزه هو مع الجوارح في عام 1992 بالكأس الخليجية، أجاب حسن قائلاً:

عشت لحظات لا يمكن وصفها بكلمات، ابني عمر أعادني أول أمس إلى أجمل لحظات مشواري مع كرة القدم، عندما رأيته أول أمس يرفع مع زملائه لاعبي الشباب كأس البطولة الخليجية، دمعت عيناي..

وحمدت الباري عز وجل على رؤية هذه اللحظة الفارقة، عندما رفع عمر أول أمس الكأس الخليجية، تذكرت لحظات فوزنا في 92 باللقب الأول، ليس لنادي الشباب فحسب، بل لعموم كرة القدم الإماراتية، ولا شك، أنها لحظة أشكر الله تعالى على تحقيقها لي ولأبنائي.

أسرار 92

وحول أسرار فوز الشباب بلقب البطولة الخليجية في عام 92، سرد حسن الحكاية، بقوله: لعبنا في تلك النسخة أمام فرق الهلال السعودي، وتعادلنا معه 0/0، والريان القطري وتعادلنا أيضاً 0/0، ثم فزنا على ظفار العُماني بهدفين دون رد، سجلهما عيسى صنقور من ركلة جزاء، وأنا بعد أقل من 3 دقائق من هدفنا الأول، ثم فزنا على الرفاع البحريني بهدف وحيد، سجله بخيت سعد، ويومها «كان» البولندي توني بشنيك مدرباً للشباب، وجمعة مبارك إدارياً.

هذه الحقيقة

ويكمل حسن قائلاً: في الحقيقة لم يكن أحد يرشح الشباب للفوز بالبطولة، في ظل استحواذ الهلال السعودي والريان القطري على النسبة الأكبر من الترشيحات، لكننا فاجأنا الجميع..

وعمل مدربنا بشنيك على استثمار خسارتنا مع الهلال والريان في البطولة الآسيوية التي أقيمت في قطر قبل انطلاق البطولة الخليجية بأيام قليلة، حيث استفدنا كثيراً من مشاركتنا القارية التي حصلنا فيها على المركز الرابع، بعد هزيمتنا في المربع الذهبي أمام الهلال والريان بالذات.

صناع الفوز

وعن صناع فوز الشباب بلقب البطولة الخليجية في عام 1992، أجاب حسن قائلاً: فريقنا ضم في عام 1992 اللاعبين، عبد القادر حسن وعبد الله حسن وعادل الكاش، وحسن علي وأحمد عيد وعبيد هبيطة ومحمد عبد الله وصلاح بلال، وعبد الخالق فاضل وجمعة بخيت وأحمد صلبوخ وحسن مراد وثاني سالم ويوسف عزير ومحمد إبراهيم، وخميس سعد وبخيت سعد وخالد عبد الله وأحمد لشكري وعيسى صنقور وغيرهم.

طعم خاص

وشدد حسن على أن الفوز بلقب البطولة الخليجية لعام 92، له طعم خاص جداً، ليس لدى الخضرواية فحسب، بل لدى عموم أبناء الإمارات، كونه أول لقب خارجي يدخل في سجلات كرة القدم في الدولة على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية، لافتاً إلى أن أهمية فوز الشباب بذلك اللقب، نابع من كونه جاء باسم كل أندية الوطن.

واستعاد حسن شريط عودة فريق الشباب إلى أرض الوطن حاملاً الكأس الخليجية، بقوله: شعرنا كلاعبين وكافة أفراد البعثة، بقيمة حصولنا على اللقب الخليجي، من خلال الاستقبال الكبير الذي حظي به فريق الشباب من جانب الحشود الكبيرة من جماهير كل أندية الدولة في مطار دبي الدولي، إضافة إلى تكريمنا من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وتخصيص طائرة خاصة لنقلنا من عُمان إلى الإمارات.

أجواء مثالية

ويضيف حسن قائلاً: لم يتوقف تكريمنا عند هذا الحد، بل قام المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بزيارة نادي الشباب، والتقى بلاعبي الفريق، وكل الخضراوية في أجواء مثالية لا يمكن أن تمحى من الذاكرة أبداً، ما انعكس ذلك على أداء ونتائج الشباب في البطولات المحلية التي شارك بها بعد فوزه باللقب الخليجي الأول للكرة الإماراتية.

وعن وجود 3 من أبنائه في فرق الشباب حالياً، أجاب حسن قائلاً: أعتقد أن أفضل تعبير لذلك، هو أن التاريخ يعيد نفسه، فأبنائي الثلاثة يواصلون مسيرتي مع نادي الشباب، وها هو ابني عمر، يحقق مع زملائه لاعبي الجوارح، الفوز باللقب الثالث للقلعة الخضراء على صعيد البطولة الخليجية، وهذا هو الإنجاز الحقيقي بالنسبة لي كأب ولأفراد عائلتي.

عمر: والدي أوصاني خيراً بالشباب

كشف عمر حسن مراد لاعب فريق الشباب الأول لكرة القدم، النقاب، عن أن والده النجم السابق للجوارح والمنتخب الوطني، دائماً ما يوصيه خيراً بفريق الشباب، وبضرورة اللعب بحب وإصرار وإخلاص للقميص الأخضر، لافتاً إلى أنه يستمع باستمرار إلى نصائح والده، خصوصاً في المباريات الحاسمة، كما حصل في نهائي «خليجي 30» أول أمس أمام السيب العُماني في العاصمة مسقط.

وعن أهم ما قاله له والده قبل نهائي «خليجي 30»، أجاب عمر قائلاً: الوالد على تواصل دائم معي منذ الوصول إلى مسقط، وقبل المباراة مع السيب، طلب مني التركيز واللعب بهدوء، وتنفيذ كل ما يطلبه مدرب الفريق مني داخل الملعب، والتقيد التام بتعليمات الجهاز الإداري للفريق، وعدم التأخر عن التمرين وغيرها من النصائح ذات العلاقة.

عائلة واحدة

وأضاف عمر قائلاً: بعدما سمعت كل ذلك من والدي، قلت له: إن شاء الله تعالى سأعيد مع إخواني لاعبي فريق الشباب، التاريخ بالفوز باللقب الخليجي الثالث، بعدما فزتم أنتم باللقب الأول في عام 1992، نحن في نادي الشباب أفراد عائلة واحدة، كلنا نحب الشباب، ونعمل من أجل تحقيق البطولات والألقاب له، لأنه بالنسبة لنا ليس مجرد نادٍ، بل هو بيتنا الكبير.

لحظات التتويج

وحول أجواء النهائي أول أمس أمام السيب، ولحظات التتويج، رد عمر قائلاً: عشت أول أمس، ولأول مرة، لحظات التتويج بلقب بطولة خارجية، وهو شعور لا يمكن وصفه، أحسست في لحظة إطلاق صافرة نهاية المباراة، أني أكاد أن أطير في السماء من الفرحة، عانقت زملائي لاعبي فريق الشباب، وتبادلنا التهاني، وأحسسنا جميعاً بقيمة الفوز باللقب الخليجي الثالث للجوارح.

نقطة ضوء

 الاسم: عمر حسن مراد

 المركز: وسط

 الرقم: 44

 المواليد: 1993

 الحالة الاجتماعية: غير متزوج

 التحصيل الدراسي: طالب جامعي

 لعب للشباب منذ 1998 وما زال

 لعب لمنتخبي الإمارات للناشئين والأولمبي عامي 2005 و2013

 حصل مع الشباب على كأس أفضل لاعب في فرق المراحل، ولقب «خليجي 30»

نقطة ضوء

 الاسم: حسن مراد

 المركز: وسط

 الرقم: 7

 المواليد: 1963

 الحالة الاجتماعية: أب لـ 3 أبناء وبنتين

 الوظيفة الحالية: رئيس مكتب التخطيط والتطوير في بلدية دبي

 التحصيل الدراسي: ماجستير إدارة أعمال من أستراليا 2010

 لعب للشباب من 1988 حتى 2002

 لعب للمنتخب الوطني من 1990 حتى 1996

 عضو مجلس إدارة الشباب 2005

 مدير فريق الشباب من 2003 حتى 2005

 رئيس لجنة كرة القدم في الشباب 2005 – 2006

 رئيس لجنة الأكاديمية في الشباب 2007 – 2008

 حصل مع الشباب على كأس أندية الخليج العربي 92، وكأس رئيس الدولة 90 و94 و97، والدوري 90 و95

8

يوجد حالياً في الشباب أبناء 8 من نجوم سابقين في فريق النادي الأول لكرة القدم، يمارسون اللعبة مع الفرق المختلفة في القلعة الخضراء، هم أبناء حسن علي، وحسن مراد، وبخيت سعد، ويوسف عزير، وخميس سعد، وعيسى صنقور، وأحمد لشكري، وإبراهيم هبيطة، لتتجسد على أرض الواقع، حقيقة أن «الولد على خطى والده» في الشباب.

والأبناء الثمانية هم، عبد الله حسن علي وعلي حسن علي، خالد يوسف عزير ومهند يوسف عزير، وسعد خميس سعد ومحمد خميس سعد وخليفة خميس سعد، وثاني بخيت سعد وعبد الله بخيت سعد، وإبراهيم عيسى صنقور، وعبد الله حسن مراد وعمر حسن مراد وعلي حسن مراد، وماجد أحمد لشكري وعبد الرحمن أحمد لشكري، وسالم إبراهيم هبيطة.

Email