شن هجوماً لاذعاً على اتحاد كرة القدم

القمزي: لو أحسوا بنا لأجلوا مباراتنا مع النصر

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شن سامي القمزي رئيس مجلس إدارة الشباب هجوماً لاذعاً على اتحاد كرة القدم، في قضايا كروية يرى فيها أن فريق النادي الأول لكرة القدم قد تأثر منها سلباً، رغم تتويجه باللقب الخليجي الثالث أول من أمس في العاصمة العُمانية مسقط، على حساب نظيره السيب بالركلات الترجيحية، بقوله:

لو أحس بنا الأخوة في اتحاد الكرة لما ترددوا في تأجيل مباراتنا مع النصر غداً في نصف نهائي بطولة الكأس، رغم أننا لم نتقدم بطلب التأجيل، لأننا عرفنا أن الاتحاد رفض طلب الأهلي بتأجيل مباراته مع الظفرة في ذات البطولة، لارتباطه بمباراة حاسمة أمام العين في أبطال آسيا، ومن يرفض طلب الأهلي، من الطبيعي أن يرفض طلب الشباب!

معاناة كبيرة

وأوضح القمزي قائلاً: لو عرف الأخوة في اتحاد الكرة حجم معاناتنا نحن في الشباب لسارعوا إلى التأجيل، لأننا نمثل الوطن في بطولة خارجية يُحسب الإنجاز فيها للإمارات وليس للشباب فقط، ولكن لم يحصل هذا بحجة «بروتكول» راعي مباراة ختام الكأس وتحديد المواعيد مسبقاً..

وهذه حجج غير معقولة في ظل حقيقة أن شيوخنا دائماً وأبداً يدعمون فرق الدولة، طالما أنها تمثل الوطن في محفل خارجي، والشباب يلعب باسم الإمارات في البطولة الخليجية، وقد فاز باللقب اسم الدولة، فلماذا لم يبادر الاتحاد إلى تأجيل مباراتنا مع النصر؟!

وأضاف القمزي قائلاً: فريقنا واجه السيب العُماني على لقب «خليجي30»، وهو لم يتمتع بأي قدر من الراحة نتيجة النظام الجديد الذي استحدثه اتحاد الكرة لبطولة الكأس، بعد مباراته مع بني ياس في ربع نهائي البطولة، سافر فريقنا إلى عُمان لملاقاة السيب، والشباب في غاية الإرهاق والتعب، ولكن إصرار وإخلاص لاعبي الجوارح أسهما في فوزهم باللقب الخليجي الثالث.

بطل حقيقي

وواصل القمزي قائلاً: صعوبة اللقب الخليجي الثالث للشباب تكمن في سهولته، بعدما خضعت مباراة النهائي مع السيب إلى تقييمات فوزنا على الفريق العُماني ذهاباً وإياباً في الدور التمهيدي، ثم تجريد النصر من اللقب، ولكن الفريق العُماني تطور كثيراً في الأدوار التالية، ونجح بجدارة في بلوغ النهائي..

وقد أثبت ذلك أول من أمس، عندما وقف نداً قوياً أمام الشباب، وخسر بالركلات الترجيحية، وبكل تأكيد نحن ننظر إلى فريقنا على أنه بطل حقيقي ليس لأنه توج باللقب الخليجي فحسب، بل لأنه تغلب على المعاناة والظروف الصعبة التي واجهته طوال الأسابيع الماضية، والناتجة في أغلبها من النظام الجديد الذي وضعه اتحاد الكرة لبطولة الكأس هذا الموسم!

زمن قاتل

وشدد القمزي على أن اللقب الخليجي الثالث للشباب يمثل بداية لبطولات قادمة للفريق الأخضر، لافتاً إلى أنه لن يلوم لاعبي الشباب إذا لم يتأهلوا إلى نهائي بطولة الكأس على حساب النصر غداً في نصف النهائي، مشدداً على أن لاعبي النصر تمتعوا بوقت راحة أطول مقارنة مع لاعبي الشباب الذين لم يأخذوا أي قدر من الراحة، منذ مباراتهم مع بني ياس في الدور ربع النهائي للبطولة..

منوهاً إلى أنه شعر بصعوبة نهائي البطولة الخليجية بعدما أدرك السيب التعادل في الوقت القاتل من زمن المباراة. وشدد القمزي على أن طلبات الأندية بشأن بطولة الكأس بسيطة وغير معقدة وليس صعبة الحل على اتحاد كرة القدم..

منوهاً إلى أن طريقة إقامة الكأس بالنظام الجديد غريبة بعدما عاشت تلك الطريقة عقوداً من الزمن ولم يعترض عليها أحد ولم تتسبب بأي أذى لأي من فرق الدولة، لافتاً إلى أن طريقة اتخاذ القرارات في الاتحاد تبدو غريبة.

وتساءل القمزي قائلاً: هل العزة بالإثم تمنع الأخوة في الاتحاد من الاستجابة، أو المبادرة إلى تأجيل مباريات الفرق التي تمثل الدولة في بطولات خارجية، إيجاد الحلول من اختصاص الاتحاد، وهي في الأغلب سهلة وليست صعبة، لأن الطلبات سهلة وليست صعبة أيضا.

تحدٍ

لفت القمزي إلى أن النهائي الخليجي كان تحدياً قوياً لفريق الشباب، ليس للتغلب على السيب العماني فحسب، بل هزيمة الظروف الصعبة التي أوجدها ضغط المباريات لا سيما في بطولة الكأس، مشدداً على أن الشباب نجح باجتياز التحدي بفوزه باللقب الخليجي الثالث رغم الظروف الصعبة.

المري: إنجاز الشباب إماراتي بامتياز

أكد محمد مطر المري نائب رئيس مجلس إدارة الشباب، على أن فريق النادي الأول لكرة القدم حقق إنجازاً يحسب لكل الإمارات وليس لنادي الشباب فحسب، بفوزه بلقب «خليجي30» بعد تخطيه عقبة مضيفه السيب العُماني أول من أمس في العاصمة مسقط، بالركلات الترجيحية 4-3 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.

وأوضح المري قائلاً: نبارك لقيادة وشعب الإمارات فوز الشباب بلقب «خليجي30»، وهو لقب لم يأت بسهولة أبداً، ولكنه في النهاية يعد إنجازاً تحقق باسم دولة الإمارات بامتياز عبر فريق الشباب، ونحن سعداء باللقب كونه جاء بعد جهد كبير بذله الفريق الأخضر وأعضاء الأجهزة الفنية والإدارية والطبية، وكل من أسهم مع الخضراوية بأي جهد.

مباراة صعبة

وأضاف المري قائلاً: لعبنا مباراة صعبة جداً أمام منافس قوي ومجتهد، ليس لديه ما يخسره بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى في عُمان، منافس دخل المباراة وهو عارف تماماً ماذا مطلوب تحقيقه داخل الملعب، وتمكن من إدراك التعادل في توقيت قاتل جداً لنا، لكن لاعبينا تماسكوا وتمكنوا من حسم الموقف الصعب لمصلحتهم في الركلات الترجيحية.

وواصل المري قائلاً: لا يخفى، أننا واجهنا صعوبات عديدة قبل وأثناء المباراة، فريقنا عانى كثيراً من ضغط المباريات قبل النهائي الخليجي، وعانينا من سوء أرضية الملعب وتغييره في توقيت قليل قبل المباراة، إضافة إلى ظروف أخرى، لكن فريقنا لعب وتمكن من إحراز اللقب الخليجي الثالث، وإن جاء بصعوبة، فإن حلاوته تكمن في أنه جاء بعد التغلب على الكثير من الصعوبات.

وشدد المري على أن فريق الشباب جاء إلى عُمان من أجل العودة إلى الإمارات بلقب البطولة، وهذا ما تحقق في نهاية المباراة الثالثة أمام السيب الذي واجه الشباب في مباراتي الذهاب والإياب، منوهاً إلى أن السيب في النهائي أثبت أنه مختلف تماماً عن السيب الذي واجه الشباب في مباراتي الدور التمهيدي..

مشيراً إلى أن حظوظ الفريقين للفوز باللقب قبل المباراة كانت متساوية، متقدماً بالشكر إلى كل الأشقاء في عُمان، لافتاً إلى أن المباراة لم تكن أكثر من مجرد مباراة في لعبة كرة القدم، الفرح فيها مشترك للفريقين، منوهاً إلى أن الشباب كان سيفرح لو أن السيب هو من فاز باللقب الخليجي.

حنكة كايو

ولفت المري إلى أن البرازيلي كايو جونيور مدرب فريق الشباب، أدار المباراة بحنكة وكما ينبغي أن تدار، في ظل معاناة لاعبيه من الضغوط المعروفة، خصوصاً ما يتعلق بالإرهاق وسوء أرضية الملعب، مثنياً على جهود كايو وحنكته في إدارة دفة المباراة من الناحية الفنية..

مشدداً على أن فريق الشباب عمل على ضرورة اللعب من أجل عدم دخول هدف مبكر في مرماه من جانب فريق السيب في الشوط الأول، واللعب بهدوء ودون أدنى استعجال لوضع الفريق المنافس داخل دائرة ضغط جماهيره.

تأجيل الأفراح

ونوه المري إلى أن أفراح الخضراوية باللقب الخليجي الثالث تأجلت إلى حين الانتهاء من خوض مباراة النصر غداً السبت في نصف نهائي الكأس..

واصفاً المباراة أمام العميد الأزرق بالصعبة جداً، معللاً ذلك بتمتع لاعبي النصر براحة أطول مقارنة مع فريق الشباب الذي خاض مباراته أمام السيب بدون التمتع بأية راحة، ثم يلاقي النصر بدون التمتع بأية راحة أيضاً، مبدياً ثقته بلاعبي الجوارح في تحقيق الفوز على النصر والتأهل إلى نهائي البطولة، والمنافسة بقوة على لقبها أمام المتأهل من مباراة الأهلي والظفرة.

شكر

قدم محمد مطر المري الشكر للاعبي الشباب على تفانيهم من أجل فريقهم، وحرصهم وإصرارهم على تحقيق الإنجاز، ونهنئ كل الخضراوية باللقب الخليجي الثالث، ونشكر الجماهير على وقفتها مع فريق الشباب في الحل والترحال.

Email