فاز على نظيره اليمني وحقق العلامة الكاملة

الأبيض الأولمبي إلى نهائيات آسيا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تأهل منتخبنا الوطني الأولمبي إلى نهائيات كأس آسيا 23 سنة عن جدارة واستحقاق، بعد فوزه على نظيره اليمني بهدف دون مقابل، سجله سيف راشد في الدقيقة 47 من عمر المباراة، التي أقيمت عصر أمس على استاد اتحاد كلباء بالإمارة الباسمة، وتصدر منتخبنا المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة، وحقق هدف التأهل دون الانتظار لحسابات أفضل الثواني في المجموعات، إضافة إلى حفاظ الحارس المتألق أحمد شامبيه على شباكه نظيفة.

حضر اللقاء الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، رئيس نادي اتحاد كلباء، ويوسف يعقوب السركال رئيس اتحاد الكرة، وعبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة، ومحمد عبد العزيز وراشد الزعابي وسعيد عبيد الطنيجي أعضاء مجلس الإدارة، وعلي كانو رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء، ومحمد اليماحي نائب رئيس نادي اتحاد الكرة. وقدم الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، رئيس نادي اتحاد كلباء، بين شوطي المباراة، درعاً تذكارية إلى يوسف يعقوب السركال، رئيس اتحاد الكرة.

الشوط الأول

بدأت المباراة بأفضلية من قبل المنتخب اليمني الذي عمل على تسجيل هدف مبكر، يربك به حسابات الأبيض، وشهدت الدقيقة الثالثة فرصة خطرة من اليمن لكن أحمد شامبيه استطاع السيطرة على الكرة، ولم يقف المنتخب اليمني عند هذا الحد بل شكل خطورة أخرى بعدها بدقيقة من ضربة ركنية، لكن رأسية عبد المعين الجارشي مرت بالقرب من القائم الأيسر لشامبيه.

وفي الدقيقة 10 قاد منتخبنا الوطني أولى هجماته على مرمى اليمن، من مخالفة خارج منطقة الجزاء لعبها برمان بطريقة رائعة ليوسف سعيد، لكن الأخير فشل في ترجمتها داخل الشباك اليمنية. بعدها بدأ الأبيض يزيد من إيقاعه الهجومي، وتحصل في الدقيقة 15 على ركلة حرة قريبة من مرمى الحارس اليمن على جهة الضربة الركنية، لعبها خلفان مبارك عرضية لأحمد راشد الذي حولها رأسية لكن مرت فوق العارضة.

تبادل السيطرة

وشهدت الفترة من أول ربع ساعة للدقيقة 20 تبادل السيطرة على مجريات اللعب في منطقة الوسط بين منتخبنا واليمن، ومن خطأ دفاعي فادح في الدقيقة 22 كاد منتخب اليمن أن يحرز أول الأهداف، إثر توغل المهاجم بروعة داخل منطقة الجزاء لكن عبد الله غانم أبعد الكرة في اللحظة الأخيرة. ورد الأبيض الأولمبي في الدقيقة 25 من ضربة ركنية، حولها خلفان مبارك بطريقة رائعة للمهاجم أحمد ربيع، الذي لعبها رأسية قوية لكن كانت بين يدي الحارس اليمني.

وفي الدقيقة 32 لم يحتسب حكم اللقاء هدفاً محققاً للأبيض عندما وضع أحمد ربيع الكرة من ضربة حرة بشكل رائع، لكن الحارس اليمني أبعدها بعد تجاوزها خط المرمى لم يرها حكم الراية ولا حكم الساحة.

بعدها بخمس دقائق لعب خليفة مبارك دور البطولة، عندما أبعد كرة مهاجم اليمن من على خط المرمى على مرتين، وحولها بطريقة رائعة خارج الشباك، في لقطة رائعة دلت على قوة تركيزه الذهني في اللقاء، ومثلت الضربات الثابتة مفتاحاً لمنتخبنا الوطني شكل عبرها خطورة كبيرة على مرمى اليمن خلال الشوط الأول.

الشوط الثاني

دخل الأبيض الشوط الثاني أكثر قوة من الشوط الأول، وباغت شقيقه اليمني بهدف في الدقيقة 47 عن طريق سيف راشد، الذي تسلم تمريرة أكثر من رائعة من زميله أحمد برمان، بعد توغله من الناحية اليمنى لمرمى اليمن، ولعب كرة عرضية حولها سيف راشد داخل الشباك معلناً الهدف الأول للأبيض.

بعدها تراجع الأبيض وفضل السيطرة على مجريات اللعب، تاركاً المنتخب اليمني يتقدم ويسعى لإدراك هدف التعادل، بينما اعتمد منتخبنا الأولمبي على تشكيل الهجمات المرتدة السريعة عن طريق ثلاثي المقدمة. وأجرى الدكتور عبد الله مسفر أول تبديلاته في الدقيقة 75، بدخول المهاجم محمد حسين مكان خلفان مبارك..

حيث يمتاز محمد حسين بالسرعة في أداء الهجمات المرتدة وإنهائها بالشكل المطلوب، بينما شكل المنتخب اليمني ضغطاً رهيباً على الأبيض بغية تسجيل هدف التعادل، ومرت أكثر من كرة خطرة سواء عن طريق الكرة الثابتة أو الهجمات التكتيكية، وفي الدقيقة 80 أجرى الدكتور مسفر ثاني تبديلاته بدخول محمد عبد الباسط وخروج سيف راشد، حيث ركز مسفر في الدقائق العشر الأخيرة على إغلاق مناطقه الخلفية.

تشكيلة المنتخب

دفع الدكتور عبد الله مسفر، المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي، بتشكيلة مكونة من أحمد شامبيه في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع عبد الله غانم وخليفة مبارك وأحمد راشد وحسين عباس، وفي الوسط أحمد برمان ومحمد سرور وسيف راشد، وفي المقدمة الثلاثي خلفان مبارك وأحمد ربيع ويوسف سعيد.

نور العبيدي: الإنجاز جاء حسب خطة الجهاز الفني

أكد نور الدين العبيدي مساعد مدرب منتخبنا الأولمبي خلال المؤتمر الصحافي، الذي اعتذر عن حضوره الدكتور مسفر لظروف خاصة، أن الإنجاز جاء حسب التخطيط الذي وضعه الجهاز الفني بالتنسيق مع الإدارة الفنية لاتحاد الكرة، حيث تم تحديد الأهداف منذ انطلاقة الإعداد، علاوة على السعي الدائم لتحسين الأداء والارتقاء به من مرحلة لأخرى، مع التصدي لكل الأخطاء وإشعال روح الحماسة والإصرار اللذين تميز بهما أبناء الإمارات.

وعبر العبيدي عن سعادته بالفوز الثالث وبلوغ النهائيات، مهدياً الإنجاز للجمهور الإماراتي الذي حرص على المؤازرة والوقوف بقوة خلف شباب الإمارات، حتى استطاعوا التغلب على كل العقبات وتحقيق التطلعات، كما قدم التهنئة لقادة الدولة واتحاد الكرة واللاعبين الذين بذلوا الغالي والنفيس.

مباراة صعبة

وأشار العبيدي إلى أن المباراة كانت صعبة، خاصة أن الفريق اليمني كان لديه طموح كبير في بلوغ النهائيات، ولعب بثقة عالية ورغم ذلك استطاع منتخبنا أن يبسط سيطرته ونفوذه منذ الدقائق الأولى، وكان بالإمكان مضاعفة الهدف من خلال الفرص الكثيرة، التي سنحت للفريق، لكن استعجال الفوز جعل الكرات تضيع الواحدة تلو الأخرى خاصة في الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل السلبي رغم السيطرة الكاملة والاستحواذ على الكرة.

وأضاف: وفي الشوط الثاني نجحنا في حسم الجولة بفضل روح الحماسة العالية والرغبة الكبيرة في الفوز وإعلان التأهل. وأشاد مساعد مدرب الأبيض بالفريق اليمني وأدائه القتالي حتى الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، متمنيا أن يحالفه التوفيق في التأهل ضمن أفضل ثان في المجموعات.

وأشار العبيدي إلى أن المسؤولية تضاعفت بالتأهل للنهائيات، وقال: سنبدأ الإعداد منذ الآن لتحقيق نتائج جيدة تؤهلنا لبلوغ الأولمبياد، مناشداً في الوقت نفسه أندية الدولة بمنح اللاعبين الشباب فرصة المشاركة مع الفريق الأول، لاكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك وارتفاع معدلات اللياقة البدنية بجانب صقل مهاراتهم الفنية.

فرص كبيرة

من جهته أوضح ميرسولاف سكوب، مدرب المنتخب اليمني، أن اللاعبين أضاعوا فرصاً كبيرة للتسجيل خاصة في الشوط الأول، لكن هذه كرة القدم هي فوز وخسارة. وتمنى سكوب أن يتأهل منتخب اليمن إلى النهائيات ليكون ضمن أفضل خمس ثوان في المجموعات العشر..

وأضاف: آخر 14 يوما لم تكن سهلة، بسبب الأوضاع والمشكلات في اليمن، وأنا أشكر اللاعبين كثيراً لأنهم رغم الوضع الصعب إلا أنهم قدموا أداء جيداً. واختتم حديثه بشكر اتحاد الكرة الإماراتي على التنظيم الرائع، ونادي اتحاد كلباء على الاستضافة والاستقبال، ومن المفترض أن نغادر اليوم الأربعاء، لكن اتحاد الكرة فضل استضافتنا في دبي حتى تهدأ الأوضاع.

طاقم التحكيم

أدار اللقاء الحكم البحريني جميل جمعة "ساحة"، وعاونه البحريني محمد جعفر "مساعد أول"، والأوزبكي روسلان "مساعد ثان"، والهندي براتاب "حكماً رابعاً".

Email