السركال: الحدث يقدم مضموناً مهماً لتطوير الرياضة

افتتاح المؤتمر الدولي الأول للإدارة والقانون الرياضي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أقيم أمس بفندق مروج روتانا بدبي، المؤتمر الدولي الأول للإدارة والقانون الرياضي، وتنظمه الجامعة الأميركية في الإمارات.

في بداية المؤتمر أكد د. مثنى عبد الرزاق رئيس الجامعة الأمريكية في الإمارات أن الجامعة قررت دخول معترك جديد، بعد وقت طويل من التفكير، ألا وهو العمل في القطاع الرياضي بإقامة مثل هذا المؤتمر في نسخته الأولى تحت عنوان: «المؤتمر الدولي الأول للإدارة والقانون الرياضي».

وقال: «المجتمع ليس في الإمارات فحسب ولكن في الدول العربية بحاجة ماسة إلى زيادة الوعي والتثقيف في الإدارة والقوانين الرياضية، ومن هذا المنطلق بادرنا بإعداد برامج متميزة، وحالياً لدينا 80 طالباً في المجالين الإداري والقانون الرياضي، وأوقفنا ضم طلاب جدد لهذا القسم الجديد لأن الجامعة لم تتوقع هذا العدد».

وأضاف: «قامت الجامعة الأميركية في الإمارات بعقد اتفاقيات مع مجلس دبي الرياضي والهيئة العامة للشباب والرياضة، واتحاد كرة القدم، ولا ننسى جهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، راعي المؤتمر، كما أننا قمنا بتوقيع اتفاقية مع نادي اتلتيكو مدريد من أجل إعطاء صفة متميزة للبرنامج وسد الفجوة بين النظرية والتطبيق».

فكرة جديدة

وتابع: «تبلورت لدينا فكرة جديدة، وهي إنشاء أكاديمية الرياضة، والتي ستحرص على تخريج طلاب ليسوا متخصصين في الإدارة والقوانين الرياضية، فحسب لكن كذلك في العمل اللوجستي المصاحب، كعلم النفس الرياضي، والطب الرياضي وغيره من المجالات المصاحبة».

تطوير اللاعب

وقال يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم في كلمته إن المؤتمر يقدم مضموناً مهماً لتطوير الرياضة، موضحاً «أن اتحاد كرة القدم عاش سنوات طويلة من أجل العمل على تطوير الرياضة، واهتمامنا كان منصباً على تطوير اللاعب..

وبذلنا جهداً كبيراً واكتشفنا في الأخير أن اللاعب لن يتطور دون تطوير الجانب الإداري، وفي اتحاد كرة القدم عندما كنا نأخذ قراراتنا من خلال الشؤون الإدارية، كنا نعاني من ضغط الأندية وكثرة اتصالاتها، وعندما قام الاتحاد الدولي بتخصيص لجان قضائية مستقلة، فإن هذا الإجراء خفف علينا الكثير، من ضغوط الأندية..

وساعدنا بأن أصبحنا نركز بشكل كبير على العمل الإداري وقمنا بالاستعانة بخبراء لمتابعة القضايا الرياضية التي تصادفنا، وأهلاً بالجامعة الأميركية في هذا الحقل، وجودكم داعم لنا، ليس في الإمارات فقط، وجهودكم هذا يكلل بالنجاح في تطوير الرياضة وخاصة كرة القدم».

وجاءت الندوة الأولى تحت عنوان: «الضوابط القانونية للأخلاق الرياضية ونظم إدارة المنظمات والمستهلكات الرياضية»، وترأسها د. نبيل جردي نائب رئيس الجامعة الأميركية لشؤون البحث العلمي والتطوير..

وتحدث فيها كل من: د. عائشة البوسميط، مدير الاتصال والتسويق بمجلس دبي الرياضي، ود. يورجان ميتاج، رئيس معهد تنمية الرياضة الأوروبية في الجامعة الألمانية للرياضة، وم. شريف العريان، نائب لجنة التخطيط في اللجنة الأولمبية المصرية.

ميتاج: 13 % من الرياضة تمارس في الأندية

قدم د. يورجان ميتاج رئيس معهد تنمية الرياضة الأوروبية في الجامعة الألمانية للرياضة، بعض النتائج خلال المؤتمر من المنظور الأوروبي، وقال: «في إحصائية حديثة عن 28 دولة أوروبية حول الرياضيات الترفيهية، تبين أن 40% تتم ممارساتها في المتنزهات وخارج المنزل..

وفي النوادي الرياضية 13% فقط، فهناك زيادة ملحوظة في الرياضات غير الرسمية، وهناك خسارة وتقلص في حيازة النوادي الرياضية، وعلينا أن نكون واعين بالتغييرات السكانية والزمن، وأعداد المتطوعين».

عائشة البوسميط: الرياضة قاطرة تسويق مهمة للدولة

قالت د. عائشة البوسميط مدير الاتصال والتسويق بمجلس دبي الرياضي: إن 70% من المجتمع لابد أن يكون له مشاركة في الجانب الرياضي، وألقت الضوء على الخطط والعمليات التسويقية لمجلس دبي الرياضي.

وقالت: «منذ الثمانينيات كانت الرياضة في الإمارات تمارس من أجل التثقيف، وفي التسعينيات للصحة، ثم حالياً التركيز على الجانب السياحي، وأهميته لتحقيق هذا الهدف وفي 2011، التركيز على الجانب الاقتصادي، وهناك عناصر رئيسية، وهي جانب الترويج للرياضات وللمؤسسات الرياضية، والتركيز على الفعاليات، والرياضات الشعبية العامة لفئات محددة مثل الغولف والتنس، موضحة أن الرياضة باتت قاطرة تسويقية مهمة للدولة».

وأضافت: «ركزنا على التعريف برياضات جديدة بالدولة، ورياضات أخرى مثل الفورمولا وان وغيرها، هذه الرياضات تعرف بالدولة وتروج لها، وتأتي بالعديد من الاستثمارات بالخارج والصرف في الفنادق».

العريان: معايير الأخلاقيات تحتاج توحيد

قال المهندس شريف العريان نائب لجنة التخطيط في اللجنة الأولمبية المصرية: «هناك مشكلة تواجه جميع الرياضيين، وتتمثل في الأخلاقيات، وهناك غياب للمنافسة العادلة، فعلى سبيل المثال هناك بعض الدول تستخدم معاييرها الخاصة وهي مختلفة، ويجب أن تكون موحدة، حتى تتحقق العدالة.

وعلينا أن نوفر الحماية الكاملة للفرد، كما يمنع ممارسة جميع أنواع العنصرية والتحرش، أو اللعب غير العادل، وعن بند النزاهة، لابد من منع الرشى».

Email