الفوز باللقب ترجمة للجهود الجماعية
أحمد خوري: حققنـا أول أهـدافنا فـي إعادة النصر عميداً لكرة الإمارات
قال أحمد خوري نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر ونائب رئيس شركة كرة القدم في النادي أن هدف نادي النصر منذ بداية هذا الموسم كان الصعود إلى منصات التتويج في إحدى البطولات التي ينافس فيها، وأكد إن الفوز باللقب ترجمة لتلك الجهود المتكاملة داخل النادي التي تعمل بقلب رجل واحد، ومشيدا بجهود المدرب إيفان يوفانوفيتش في توظيف قدرات اللاعبين واعتماده طريقة لعب جماعية تتماشى مع إمكانات الفريق، مشيرا إلى أن الروح القتالية للاعبين من الأسباب الرئيسية، التي وضعت الفريق على المسار الصحيح والعودة لمنصات التتويج.
عودة العميد
وأضاف: أتمنى أن يكون الفوز بكأس الخليج العربي بداية عودة قوية للتنافس على بقية ألقاب الدوري وكأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، والفريق بما قدم من مستويات فنية في هذه البطولة والمستوى الذي ظهر به في دوري الخليج العربي يبشر بانه قادر على أن يطوّر أداءه ويقدم مستويات تؤهله لأن يكون في قلب المنافسة على بقية الألقاب في هذا الموسم، وهذا ليس تقليلا من قدرات الأندية الأخرى حيث هناك أندية كبيرة وقوية تسعى للظفر بالألقاب، كما يسعى نادي النصر وهو أمر يضاعف روح التحدي لأجل تأكيد أن العميد عاد لموقعه التنافسي الطبيعي.
وأشاد نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر، بالمدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش، وقال انه أكد جدارته بقيادة الفريق، أنه كان عند حسن الظن به، وفي مستوى الثقة التي منحت له، وأن تتويجه باللقب الخليجي لأول مرة في تاريخ النادي ثم الفوز بأول القاب الفريق في هذا الموسم يؤكد قدرته على إعادة العميد إلى مساره الصحيح، وقيادته مجدداً إلى منصات التتويج، مشيراً إلى أن المدرب الصربي تجاوز الصعوبات ونجح بالارتقاء بمستوى الفريق.
صفقة ناجحة
ووصف احمد خوري التعاقد مع الإسباني بابلو هرنانديز بالصفقة الناجحة، حيث اكد اللاعب موهبته وبراعته في مواجهة أول من امس ولعب بقوة مع الفريق ودخل الفورمة كأنه يلعب مع الفريق من فترة طويلة وهو أمر يؤكد انه لاعب صاحب قدرات ستفيد الفريق في ما تبقى من بطولات هذا الموسم دوري الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، واكد أنها ستكون آخر التعاقدات للعميد النصراوي في هذا الموسم.
ويذكر أن الإسباني هرنانديز موهبة كروية تعاقد معها نادي النصر على سبيل الإعارة من نادي العربي القطري حتى نهاية الموسم الجاري، ويمتلك هيرنانديز 29 عاما مسيرة كروية حافلة شهدت تمثيل منتخب بلاده في بطولة كأس القارات لكرة القدم عام 2009 في جنوب أفريقيا، وصعد نجمه بصفوف خيتافي الأسباني الذي خاض معه 28 مباراة وسجل ثلاثة أهداف موسم 2007-2008، ليعود إلى ناديه الأصلي فالنسيا.
حيث خاض 111 مباراة وسجل 16 هدفا بين عامي 2008 و2012، ليتعاقد معه نادي سوانسي سيتي الانجليزي الذي لعب في صفوفه لمدة موسمين وشارك معه في 57 مباراة وسجل خمسة أهداف، وانتقل مطلع الموسم الجاري إلى العربي القطري حيث لعب 13 مباراة وسجل ستة أهداف، وكان في قائمة دوري نجوم قطر الذين واجهوا نادي بايرن ميونيخ الألماني الشهر الجاري.
اختراقات هولمان عززت خطورة توري وتسجيله الثنائية
استمد مهاجم العميد النصراوي السنغالي إبراهيم توري خطورته وإزعاجه في مواجهة أول من امس امام الشارقة وتسبب في صداع مزمن لدفاع الشارقة والإرباك المتواصل بفضل المساندة القوية التي وجدها من زميله هولمان في الطرف الأيسر حيث كان هولمان صاحب اختراقات ماكرة يترجمها إلى عرضيات هوائية يتعامل معها توري بذكاء وشكلت جميع الكرات التي تصل لإبراهيم توري من هولمان خطورة كبيرة علي الملك الشرقاوي.
أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من محمد عبد الله حكم ساحة، ومحمد يوسف مساعد أول، وحسن المهري مساعد ثان، وعيسى الهاجري حكم إضافي أول، وحكم إضافي ثان سلطان محمد صالح، وتعامل طاقم التحكيم بحزم مع الخشونة الزائدة من قبل لاعبي الشارقة عبر البطاقة الصفراء، واحتساب ركلة جزاء ضد مدافع الشارقة شاهين عبد الرحمن لعرقلته لمهاجم النصر بابلو هيرناديز في الدقيقة 65.
كما اضطر مدرب الشارقة إلى استبدال أفضل لاعب لديه وهو محين بعد نيله الإنذار الأول وكان يتعامل بخشونة زائدة، وفي طريقه لنيل الإنذار الثاني والطرد من المباراة، لذا تم استبداله في النصف الثاني من المباراة.
كوستا ينتشل الشارقة من صدمة الثلاثية
استطاع لاعب الشارقة البرازيلي رودريغو كوستا أفاقت فريقه من الصدمة والمفاجأة الكبيرة التي تسبب لهم بها فريق النصر عبر تسجيله لثلاثة أهداف سريعة في العشر دقائق من المباراة، ليجي كوستا ويعيد التوازن لفريق الشارقة عبر تسجيله هدفاً رائعاً من مجهود فردي كان بمثابة دلو ماء بارد انعش فريقه من ذهول الثلاثية، وبعد الهدف تماسك دفاع الشارقة بقيادة البرازيلي راموس ونجح في الحد من خطورة الثنائي المزعج إبراهيم توري وبابلو هيرنانديز.
تسبب تألق لاعب الشارقة فايز جمعة وثباته في الطرف الأيسر لدفاع الملك الشرقاوي من حرمان العميد النصراوي من مضاعفة الثلاثية التي احرزها في بداية المباراة بسبب رقابته اللصيقة للاعب النصر بابلو هيرنانديز الذي لم يتمكن من تمرير كرات خطرة لزميله القناص إبراهيم توري الذي وجد التموين بالكرات الخطرة من الجهة الثانية بواسطة زميله هولمان الذي نجح في الإفلات من الرقابة التي حاول راموس وشاهين عبد الرحمن فرضها عليه للحد من خطورته لكنهما لم يوفقا.
تألق
إبراهيم توري يتسبب في انهيار دفاع الشارقة
تسبب مهاجم العميد النصراوي إبراهيم توري في انهيار كامل لخط دفاع الملك الشرقاوي بفضل تحركاته المزعجة منذ الدقائق الأولى في المباراة أول من امس، حيث كان يتحرك في دفاعات الشارقة بفضل الدعم الكبير الذي وجده من خط وسطه بجانب تحركات زميله المزعج بابلو.
حيث ترجما الدعم والمساندة إلى ثلاثة أهداف مبكرة في ربع الساعة الأولى وهو ما جعل الهوة بين خطوط الملك الشرقاوي تتسع وليس على مستوى الدفاع فحسب بل كان ذلك واضحاً على منطقة المناورة وهو الأمر الذي اضطر جميع لاعبي الشارقة للجوء إلى العنف والخشونة الزائدة مع نجوم النصر ليضطر حكم المباراة محمد عبد الله إلى اشهار البطاقة الصفراء في وجه لاعب الشارقة محين خليفة الذي تعمد الخشونة مع لاعب النصر طارق أحمد الحمادي في وسط الملعب.
تشجيع
حضور جماهيري كثيف آزر النصر
شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كثيفاً بفضل التنسيق المبكر لروابط المشجعين للفريقين، حيث حضرت الجماهير مع روابط المشجعين قبل ساعة من بداية المباراة واتخذت مواقعها خلف فرقها وهو الأمر الذي انعكس حماساً منقطع النظير على أداء الفريقين منذ الدقائق الأولى من المباراة ونجح فريق النصر في ترجمة الدفعات المعنوية الجماهيرية إلى هدف مبكر بواسطة نجمه السنغالي إبراهيم توري.
وتسبب الهدف ترجيح كفة الحماس الجماهيري لمصلحة جمهور العميد النصراوي وبالتالي كثافة هجومية شكلت عبئاً على دفاع الشارقة الذي ساده الارتباك ونتج عنه ثلاثة أهداف ليكون جمهور النصر السبب الرئيسي في قيادة فريقه إلى منصة التتويج والظفر بأول القاب هذا الموسم.
فيما أصيبت جماهير القلعة الحمراء بخيبة أمل كبيرة بعد الخسارة الكبيرة التي تلقاه فريقهم في نهائي كاس الخليج العربي وبالمقابل كانت فرحة جماهير العميد النصراوي كبيرة جداً وسيرت مسيرات فرح بالسيارات من ملعب المباراة في النادي الأهلي وصولا لنادي النصر ومشيدة بما قدم نجوم فريقهم من إبداعات وسيطرة كاملة على المباراة.
عبيد: الدقائق العشر الأولى قادتنا إلى الفوز
أهدى خالد عبيد مدير الفريق الأول بنادي النصر، الفوز بلقب كأس الخليج العربي إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس النادي، وإلى سمو الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، وإلى قاعدة العميد النصراوي الكبيرة التي تدافعت باكراً لدعم ومساندة الفريق في هذا النهائي، فهم يستحقون الإشادة والتقدير، وقال إن الفرحة كانت فرحتين؛ الأولى بالفوز باللقب والثانية العودة القوية لجمهور العميد النصراوي لسابق عهده.
تناغم وتجانس
وأشاد خالد عبيد بالمستوى الذي ظهر عليه الفريق الموسم الحالي، مشيراً إلى أنه كان يستحق الفوز باللقب قياساً بالمستوى القوي الذي ظهر عليه، وروح لاعبيه العالية، فضلاً عن الدور الكبير لمجلس الإدارة وتناغم العمل بين مجلس الإدارة والجهاز الفني ووقوف الجماهير خلف الفريق، كلها عوامل تبشر بأن فريق النصر عاد بقوة إلى الساحة التنافسية.
مؤكداً أن النصر سيحاول البناء على هذا الإنجاز لكسب المزيد من الألقاب الأخرى، حيث تبدأ منذ الآن مضاعفة الجهود في بقية البطولات؛ كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ودوري الخليج العربي.
العشر دقائق
وحول كيفية تحقيق الفوز الكبير للعميد النصراوي في نهائي كاس الخليج العربي قال إن الفريق وفق في أول عشر دقائق ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف دفعة واحدة مكنت الفريق من السيطرة على مجريات المباراة وتوجت بالفوز الغالي، وتمنى حظاً أوفر لفريق الشارقة في البطولات المقبلة.
فرحة الفوز
وأكد الأسترالي بريت هولمان لاعب النصر أن نادي النصر يعيش فرحة كبيرة بالفوز بلقب كأس الخليج العربي الذي سيكون فاتحة خير للفريق في مستهل هذا الموسم التنافسي الذي يتطلعون فيها لتقديم أفضل ما عندهم، ويهدي هذا الفوز إلى الجماهير الوفية التي حضرت بكثافة في المدرجات وساندت الفريق بكل طاقاتها، وكانت الدافع الأول له لتحقيق اللقب الغالي.
وقال إن الفريق توفق في الدقائق العشر الأولى من المباراة، ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف أعطت الفريق دفعات معنوية لأن يواصل المباراة بقوة وبفضل اللياقة البدنية العالية والجماعية في الأداء توفق الفريق في الحفاظ على النتيجة والظفر باللقب الغالي.
وأضاف: نعد جماهيرنا بالمزيد بفضل العمل المتكامل من أعضاء مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري، مشيداً بالروح القتالية للاعبين وحنكة المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش الذي قادهم لهذا النجاح.
