لاعبونا مؤمنون بفرصتهم المثالية في نصف نهائي البطولة الخليجية

الأولمبي يواجه السعودية بروح انتصارات الأبيض

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيكون ملعب البحرين الوطني في الخامسة والنصف مساء اليوم، مسرحاً لمباراة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم أمام شقيقه السعودي لحساب الدور نصف النهائي لبطولة هواوي للمنتخبات الأولمبية الخليجية، فيما يلتقي المنتخب العماني بنظيره الكويتي في المباراة الثانية التي ستنطلق في الثامنة والنصف على الملعب ذاته.

وكانت اللجنة التنظيمية لكرة القدم بمجلس التعاون لدول الخليج العربي قد أجلت مباريات المربع الذهبي للمرة الثانية على التوالي، مواصلة للحداد على روح المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية.

واستفاد الجهاز الفني لمنتخبنا من تأجيل المباراة لمدة 72 ساعة، حيث أخضع اللاعبين لثلاث حصص تدريبية، وقف من خلالها على جاهزية عناصر التشكيلة التي سيدفع بها، كما طبق الاستراتيجية الخاصة بالمباراة خلال المرانين لمزيد من التجويد، فيما حظي المنتخب السعودي براحة لمدة 8 أيام منذ آخر مباراة لعبها أمام عمان.

وصعد منتخبنا للمربع الذهبي عقب تصدره المجموعة الأولى بأربع نقاط من دون خسارة، وبشباك نظيفة بفوز على الكويت بهدفين وتعادل سلبي مع قطر، بينما حلت السعودية في المركز الثاني للمجموعة الثانية خلف عمان بعد فوزها على البحرين وخسارتها من عمان، واستقبلت شباكها خمسة أهداف.

وليست مباراة اليوم هي الأولى لمنتخبنا أمام شقيقه السعودي في البطولة ذاتها، إذ سبق أن التقيا في النسخة الثانية، وحقق خلالها منتخبنا الفوز بهدف نظيف سجله المهاجم أحمد خليل، في حين انتهت المباراة الثانية لمصلحة الأخضر بثلاثة أهداف دون مقابل ضمن النسخة الرابعة من البطولة.

ويسعى (الأبيض) إلى محو خيبة الأمل التي صاحبته في النسخة الماضية من البطولة التي أقيمت في البحرين، عندما ودع البطولة من الدور الأول بنقطة يتيمة عقب خسارته من البحرين 0/1 في الجولة الافتتاحية والتعادل 1/1 مع الكويت.

فرصة مثالية

يؤمن لاعبو منتخبنا بفرصتهم المثالية في التأهل للمباراة النهائية للمسابقة بعد المستويات التي قدموها عقب بلوغهم الدور الثاني من دون هزيمة وبشباك عذراء، وهو ما يعد حافزاً لهم إلى الظهور بصورة قوية خلال اللقاء، لكن يجب عليهم في الوقت ذاته خوض 90 دقيقة بشكل أفضل وأكثر هدوءاً وتماسكاً وفعالية.

ومن المؤكد أن التأهل التاريخي لمنتخبنا الأول للمربع الذهبي لنهائيات كأس آسيا على حساب نظيره الياباني سيلقي بظلاله على أداء لاعبينا الذين تتملكهم الرغبة ويملؤهم الحماس لتحقيق الفوز على المنتخب السعودي، وبلوغ المباراة النهائية للبطولة للمرة الثاني في تاريخ مشاركات منتخبنا.

أسباب إضافية

ولدى أبناء الكابتن علي إبراهيم، المدير الفني للمنتخب، سبب إضافي لخوض المباراة أمام الأخضر بكل ندية، وذلك من أجل رد الدين إلى المنتخب السعودي الذي خسروا منه في مباراتين وديتين أقيمتا خلال المعسكر الإعدادي في مدينة الدمام السعودية قبل انطلاقة البطولة بأيام.

طريق صعب

لن يكون طريق منتخبنا نحو المباراة النهائية معبداً، لكون المنتخب السعودي يدخل اللقاء رامياً بكل ثقله، وطامحاً إلى تحقيق الفوز هو الآخر من أجل الوصول إلى النهائي وحفظ ماء وجه الكرة السعودية، عقب خروج منتخبها الأول من نهائيات كأس آسيا المقامة حالياً في أستراليا.

الناظري المتألق

يعوّل المنتخب السعودي على مهاجمه أحمد الناظري الذي تمكن من تسجيل هدفين، ساعد بهما الأخضر على التأهل لنصف النهائي، في حين أن الفوز الذي حققته السعودية على منتخبنا في المباراتين الوديتين اللتين أقيمتا خلال معسكر الدمام جعل لاعبي الأخضر متفائلين بقدرتهم على التأهل للنهائي.

ويقود الأخضر بندر الجعيثن، مدرب منتخب الناشئين الذي أوكلت إليه مهمة قيادة الأولمبي، في أعقاب اعتذار المدرب البرازيلي لوتشو نيزو عن عدم تولي المهمة الفنية، بعد أن كان الاتحاد السعودي تعاقد معه أخيراً لقيادة الجهاز الفني للمنتخب، خلافاً للإسباني لورينزو أنترولينيز.

وبرغم أن المنتخب السعودي خسر مباراته أمام عمان بعد بداية قوية في البطولة، فإنه استعاد تركيزه من جديد، بعد أن حصل على راحة لمدة أسبوع، خاض خلاله العديد من التدريبات لتصحيح الأخطاء، وباتت عناصر تشكيلته جاهزه لخوض المباراة.

وستقام المباراة النهائية في السابعة إلا الربع من مساء يوم الأربعاء المقبل على ملعب البحرين الوطني، يسبقها لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع الذي سينطلق في الرابعة إلا الربع عصراً على الملعب ذاته، وستحصل جميع المنتخبات على راحة يوم الثلاثاء، على أن تخوض المباريات الأخيرة في اليوم التالي.

عمان والكويت

يستقبل استاد البحرين الوطني لقاء نصف النهائي الثاني، الذي يجمع المنتخب العماني مع شقيقه الكويتي على الملعب ذاته. وكانت عمان قد تأهلت للمربع الذهبي متصدرة مجموعتها بأربع نقاط، في حين بلغ الكويت هذا الدور عقب فوزه على قطر بثلاثية نظيفة.

والتقى المنتخبان من قبل في أربع نسخ سابقة، حقق عمان الفوز بثلاثية نظيفة في النسخة الأولى، في حين ردت الكويت الدين في النسخة الثانية بفوزها بركلات الترجيح، فيما عادت عمان وحققت انتصاراً جديداً بهدفين لهدف في النسخة الرابعة، بينما فازت الكويت في النسخة السابقة بركلات الترجيح أيضاً.

تهنئة

بعثتنا تحتفل  بالفوز الآسيوي

قدمت بعثة منتخبنا الأولمبي أسمى آيات التهاني والتبريكات ليوسف يعقوب السركال، رئيس اتحاد الكرة، ولإخوانه أعضاء مجلس الإدارة، وللبعثة الرسمية للمنتخب الأول، بمناسبة تأهل المنتخب الوطني لنصف نهائي كأس آسيا المقامة حالياً في أستراليا، على حساب المنتخب الياباني. وكان أفراد بعثة المنتخب الموجودين في العاصمة البحرينية المنامة، قد تابعوا المباراة عبر التلفاز من داخل مقر إقامتهم في فندق الدبلومات، وقد عبّروا عن فرحتهم بالتأهل التاريخي للمنتخب.

لائحة

التعادل يقود إلى ركلات الحظ

ستحتكم المنتخبات الأربعة المتأهلة لنصف نهائي البطولة الخليجية، إلى ركلات الحظ، إذا ما سارت الأمور إلى التعادل، وفقاً للوائح البطولة التي عممت على جميع المنتخبات المشاركة، وقد أعادت اللجنة المنظمة تذكير أطراف المربع الذهبي بأن الحسم سيكون بركلات الترجيح في حال نهاية أي مباراة بنتيجة التعادل.

أمل

خلفان: أعيننا على النهائي وسنتحدى الظروف

أعرب خلفان مبارك، نجم خط وسط منتخبنا، عن أملهم بتحقيق الفوز وبلوغ المباراة النهائي للبطولة على حساب المنتخب السعودي الذي وصفه بأنه يعد المرشح الأبرز للحصول على النسخة الحالية من البطولة، لكن خلفان تمسك بحظوظهم التي وصفها بالكبيرة، داعياً زملاءه اللاعبين لأن يكونوا على قدر التحدي، وأن يلعبوا المباراة باسم الإمارات، وأن يضعوا فرحة الجماهير في أذهانهم.

وقال خلفان، عقب المران الرئيس الذي أجراه منتخبنا على ملعب البسيتين: «لدينا بعض الغيابات بسبب الإصابة، ولكن منتخبنا يلعب كرة جماعية، لذلك لن يتأثر بغياب أي من اللاعبين».

وأضاف: «كل مباراة في كرة القدم لديها ظروفها، ونحن ينبغي علينا أن نخوض لقاء السعودية بظروفنا»، واختتم: «المباراة صعبة على الطرفين، ولكننا ندخلها برغبة كبيرة في التأهل، ونتمنى أن نتوفق في ذلك، ونحصل على بطاقة التأهل».

Email